الفصل 35: المغادرة
عندما ذابت فاكهة التنين الأفعى في الفرن، وتحولت إلى كرة من السائل الطبي الأحمر تطفو فوق لهب الحبة، أضاف شياو يوانسي العديد من الأعشاب التكميلية الأخرى إلى المزيج.
ثم قام بتحسين الخليط باستخدام حبة النار، وخصص أكثر من ساعة لهذه العملية. فقط عندما انقشع ضباب الجبل وتبخر الندى، ظهرت ثمانية حبوب روحية حمراء شاحبة من الفرن.
أجرى شياو يوانسي ختمًا يدويًا، وتطايرت الحبوب في راحة يده وتوهجت بضوء أبيض ناعم.
لقد وضعها بعناية في ثماني قوارير من اليشم الأبيض، واحتفظ باثنتين لنفسه وسلم الستة المتبقية إلى لي شيانغ بينغ.
"قم بتخزين حبوب جوهر الثعبان في قوارير اليشم الخاصة بها للحفاظ عليها بشكل صحيح. قم بإزالة الفلين الخشبي فقط عندما تكون على وشك استهلاكه. إذا تم الكشف عنها، فسوف تتبدد فعاليتها الطبية تدريجيًا وستضيع. لا داعي للقلق، فهي ستظل فعالة لمدة عشرين عامًا تقريبًا إذا تم إبقاؤها مختومة. "
قبل لي شيانغ بينغ و لي تونغيا القوارير بامتنان. تبادلوا النظرات، ثم اختاروا ثلاث قوارير من حبوب جوهر الثعبان وطلبوا، "أيها المعلم الخالد، سنكون ممتنين إذا تمكنت من تسليم هذه إلى أخينا الأصغر لمساعدته في تدريبه."
"بالتأكيد. إنه لأمر مثير للإعجاب كيف تقدر عائلة لي القرابة. سأضمن أن يتلقى أخيك هذه ". أومأ شياو يوانسي بالموافقة وقام بتخزين قوارير اليشم الثلاثة بعناية.
رفع قبضته وقال: "لقد شرعت عائلتك في طريق الزراعة الخالدة مؤخرًا، وعلى الرغم من أن المؤسسة لا تزال ناشئة، فمن الضروري تنمية المهارات في الكيمياء والتشكيل والصقل. يعد جذب الأفراد ذوي الفوهات الروحية إلى عشيرتك أمرًا ضروريًا لتجنب خطر تلاشي عشيرتك في غضون أجيال قليلة... يجب على عائلة Li اغتنام الفرصة، خاصة وأن طريق ليكسيا وطريق جولي يفتقران إلى عشائر زراعة خالدة كبيرة.
"لقد ارتفعت وسقطت عائلات لا حصر لها على مر القرون. باعتبارها إحدى العشائر في المحافظة، شهدت عائلة شياو العديد من هذه الدورات. يجب على عائلة لي المثابرة والنمو بشكل أقوى..."
كان لكلماته صدى لدى لي تونغيا، الذي لم يستطع إلا أن يشعر بثقل مسؤوليته. أجاب مع تنهد طويل: "أنت على حق، السيد الخالد. لقد بدأنا أنا وأخي من الصفر، والآن لا يوجد سوى أقل من ثلاثين في عائلة Li الرئيسية وحوالي مائتين إلى ثلاثمائة في عائلة Ye الجانبية. جينغر وحده يسعى للزراعة داخل الطائفة، ونحن، للأسف، نفتقر إلى الموارد اللازمة لتزويده بالدعم اللازم لرحلته. "
بينما تنهد لي تونغيا، عبس شياو يوانسي وقال: "لقد ورثت خبرتي في الكيمياء من عشيرتي، وقد أقسمت قسمًا روحيًا عميقًا للمناظر الطبيعية، يلزمني بالحفاظ على سرية وصفة حبة جوهر الثعبان. ومع ذلك، قد تجد معلومات مفيدة إذا قمت بزيارة السوق.
سأل لي شيانغ بينغ، الذي اغتنم الفرصة، "أيها المعلم الخالد، هل يمكنك توضيح القسم الروحي للمناظر العميقة هذا...؟"
وأوضح شياو يوانسي، "في عشيرتنا، القسم أمر بالغ الأهمية لتمرير المهارات سرا. يتعهد الملقي بشاكرا المشهد العميق الخاصة به، ويربط جوهرها بالتعهد. إن انتهاك القسم من شأنه أن يحطم مشهدهم العميق، مما يؤدي إلى خسارة سريعة للزراعة. سوف يعود المتدرب الخالد بسرعة إلى بشر ويواجه الموت الحتمي بسبب استنفاد تشي. "
"يبدو هذا القسم الروحي للمناظر العميقة مفيدًا للحفاظ على الإرث. هل لي أن أعرف سعر..." سأل لي تونغيا على الفور، فقط لمقاطعته من قبل شياو يوانسي بموجة من يده قبل أن يتمكن من الانتهاء.
"إنها مجرد خدعة أساسية معروفة للكثيرين. أستطيع أن أكتبها لك."
في حوالي عشر إلى خمس عشرة دقيقة، أنهى شياو يوانسي كتابة القسم لكنه حذر، "تذكر، هذا القسم لا يتعلق بالداو السماوي. إنه فعال لحفظ الأسرار، لكنه قد لا يمنع النوايا الخبيثة. إن التمييز بين الخير والشر يبقى مسألة معقدة، تتجاوز الحدود البسيطة لأي قسم.
"شكرًا لك على التحذير، أيها السيد الخالد! عائلة لي مديونة لك!" شكر الأخوان شياو يوانسي بسرعة.
شعر لي شيانغ بينغ برفع الوزن عن كتفيه، وتحسنت حالته المزاجية بشكل ملحوظ.
سيكون القسم الروحي للمناظر العميقة طبقة أخرى من الضمان. بمجرد أن يصل الطفلان إلى شاكرا المشهد العميق ويؤديان القسم، سنكون قادرين على الوثوق بهما، فكر في نفسه.
عندما قبل شياو يوانسي رسالة العودة من لي شيانغ بينغ، جمع فرنه واستدعى مكوكه الطائر.
مع ضحكة مكتومة خفيفة، طمأنهم قائلاً: "أخي الأصغر هو متدرب ماهر. على الرغم من أن عظم جذره[1] متوسط فقط، إلا أنه يُظهر موهبة واعدة في فن المبارزة. ليس لديك سبب للقلق. دعونا نلتقي مرة أخرى عندما يشاء القدر!
مع الوداع الأخير، صعد شياو يوانسي إلى السماء على متن مكوكه، وغادر وسط تعبيرات الامتنان من الإخوة.
بمجرد أن أصبح بعيدًا عن الأنظار، قام لي شيانغ بينغ بتخزين قوارير الحبوب الثلاث المتبقية بعناية في جيب صدره والتفت إلى لي تونغيا بابتسامة.
وقال: "إن جينجر محظوظ لأن لديه مثل هذا الأخ الأكبر العظيم".
أومأ لي تونغيا برأسه. أثناء قراءة القسم الروحي للمناظر العميقة، مرر قسيمة اليشم إلى لي شيانغ بينغ، ودعاه إلى فحص محتوياتها.
قبل لي شيانغ بينغ قسيمة اليشم وفحصها بفارغ الصبر. ومع ذلك، سرعان ما وجد نفسه غارقًا في جدار النص الصغير.
تمتم غير مصدق وهو يكافح من خلال حفنة من الجمل فقط: "من المفترض أن يكون هذا سهلاً؟"
———————
نادي الروايات
المترجم: sauron
———————
كان لي شوان شوان مشتتًا أثناء الفصل اليوم. كانت عيناه على هان وينكسو الذي كان يتحدث على المنصة، لكن أفكاره انجرفت إلى مكان آخر.
كان هان وينكسو يقترب من الخمسين، وكان الشعر الرمادي على سوالفه يزحف ببطء على رأسه. في العشرينيات من عمره، كان صيدلياً يتدرب في أحد مخازن الأدوية في المحافظة. وأدت لحظة غضب محتدم إلى حادث مميت، مما اضطره إلى الفرار واللجوء إلى جبل دالي.
على مدى السنوات العشرين الماضية، كان يعيش حياة مرضية، مكرسة لشفاء القرويين وتعليم الأطفال.
بمراقبة الوجوه الجادة لطلابه الصغار، خفف تعبير هان وينكسو بمودة. على الرغم من أنه لم ينجب أطفالًا، إلا أنه قام برعاية أطفال عائلة لي كما لو كانوا أطفاله. كانت العلاقة التي شاركها مع هؤلاء الأطفال، الذين نشأوا تحت وصايته، عميقة مثل تلك التي كانت بين عمه وأبناء إخوته وأبناء إخوته.
لاحظ هان وينكسو وجود طبقة رقيقة من الضباب تتجعد عند قدميه، وتوقف مؤقتًا، في حيرة.
"همم؟ ضباب في هذه الساعة...؟" كان يفكر بصوت عالٍ، وقد ظهرت علامات القلق على ملامحه.
انتعش فجأة لي شوان شيوان، الذي كان يكافح من أجل البقاء مستيقظًا في مقعده. لقد دفع لي شيوين الذي كان يغفو بجانبه أيضًا، وهمس بإلحاح، "الأخ وين، انظر إلى الخارج!"
أذهل لي شيوين عندما رأى الضباب الرمادي يحوم في الخارج وهمس مرة أخرى بخوف، "ماذا يحدث أيها الأخ الأكبر؟"
قام لي شوان شوان بربط حواجبه الصغيرة معًا وقال بنبرة جادة: "يبدو هذا الضباب غير عادي تمامًا. الكبار في عائلتي موجودون على الجبل، فلنذهب إلى هناك لنعلمهم بذلك.
على الرغم من أن عمره أقل من ست سنوات، إلا أن لي شوان شيوان كان يبلغ من العمر نضج طفل يبلغ من العمر ثماني أو تسع سنوات.
تمت مقاطعة محادثتهم عندما دخل ليو لينفنغ إلى الفصل الدراسي وهمس بشيء ما إلى هان وينشو. بعد تبادل قصير، أومأ هان وينكسو برأسه وأعلن، "الجميع، احزموا ملابسكم وبطانياتكم، لن تكون هناك دروس خلال الأيام الثلاثة المقبلة."
تبادل لي شوان شوان و لي شيوين النظرات، ثم جمعا أمتعتهما بسرعة وسط الهتافات السعيدة للأطفال الآخرين الذين كانوا مبتهجين في الاستراحة غير المتوقعة.
بعد نقل الرسالة إلى هان وينكسو، جلس ليو لين فنغ على الدرج عند مدخل الأكاديمية وانتظر الأطفال. شعر بفمه وحيدًا، فمد يده للأنبوب الموجود في جيب صدره.
عندما رفع رأسه مرة أخرى، رأى شخصية غامضة كامنة في الضباب. يبدو أنه يختبئ في الغابة ويراقب شيئًا ما.
أطلق ليو لين فنغ النار من الأرض في حالة صدمة. سقط غليونه الثمين من قبضته، وتحطم على الأرض. تغلب عليه الخوف وتجاهل الأنبوب المكسور، وصاح: "من هناك؟!"
———————
1. عظم الجذر هو أساس جميع الفنون القتالية، وهو يحدد مستقبل الفرد. سيكون الشخص الذي يتمتع بعظم جذر جيد قادرًا على تحقيق المزيد بجهد أقل، في حين أن الشخص الذي لديه عظم جذر سفلي سيجد أن إنجازاته المستقبلية محدودة. ☜