[%..تم تشغيل الحدث..%]
[إعادة تعيين عمر المضيف...]
[تم إعادة الضبط! العمر العقلي الحالي: 18] [استعادة الجسم المضيف….]
[فشل الاستعادة! | السبب: عدم استيفاء الشروط الكافية]
[ضغط الجسم المضيف….]
[جسم المضيف مضغوط]
[استعادة الجسم المضيف المضغوط….]
[تم الترميم بالكامل!]
[استعادة وعي المضيف….]
[تم الترميم بالكامل!]
وبينما تبددت الأصداء المتبقية في ذهنه، وجد ديزموند نفسه محاطًا بمساحة واسعة من الظلام غير المألوف
هاه، أين أنا؟
تمتم بصوت ضائع في الفراغ. فجأة، تدفقت مجموعة من الذكريات، وتدفقت عبر وعيه مثل ذكريات الماضي الواضحة والمجزأة
لقد تتابعت الذكريات، مما قاده بلا هوادة إلى المشهد المشؤوم حيث شهد وفاته
وظل التعبير المذهول الذي ارتسم على وجهه عندما استسلم جسده للجاذبية محفورًا في ذهنه
في خضم هذا الظلام الغامض، كانت أفكار ديزموند تتجول في ذهنه، وهو يحاول فهم طبيعة حالته الحالية غير المؤكدة
ففكر في الجنة أو الجحيم
ومع ذلك، كانت الشكوك تخيم على المكان، وكان مصيره محاطًا بحجاب لا يمكن اختراقه
إذا كانت هذه هي الجنة حقًا، فكر، وتخيل في ذهنه صورًا للجنيات السماوية والمناظر الطبيعية الهادئة والجمال اللامحدود الذي من شأنه بالتأكيد أن يهدئ روحه المتعبة. ومع ذلك، كل ما استقبله كان فراغًا شاملًا
فراغًا خاليًا من أي راحة ممتعة. عند استعادة ذكريات حياته باعتباره الوريث لعائلة مافيا سيئة السمعة، وجد ديزموند أنه من غير المعقول أن يرسله إله خير إلى مثل هذا العالم السماوي
إن سفك الدماء، والعذاب، ومتاهة الخداع التي لطخت وجوده
كيف يمكن اعتبار مثل هذه الحياة جديرة بالخلاص الإلهي؟ لا
لم تكن هذه الجنة
لم يستطع حتى أن يلقي نظرة خاطفة على شكله الجسدي، مما دفعه إلى التكهن بأنه لابد أن يكون روحًا بلا جسد تائهة في هذه المساحة الشاسعة المهجورة. ثم تحرك داخله إحساس غريب
حركة غريبة صادرة من معدته
معدتي؟
ولكن كيف يكون ذلك ممكنًا؟
يجب أن أكون ميتًا
فكر وهو في حيرة من الحقائق المتضاربة التي يواجهها الآن
كانت أفكاره تدور، عاصفة من الواقع والخيال تتصادم داخل عقله
وبعد النظر في الاحتمالات المختلفة والتصالح مع هذا الوجود المتغير، توصل ديزموند إلى نتيجة
وهي الإلهام الذي تبلور في أعماق كيانه.
لا يمكن أن يكون هذا صحيحًا
فكر ديزموند، وعقله يدور في دوامة من الاحتمالات المحيرة
تومض في ذهنه رؤى المؤامرات البديلة، والسيناريوهات الخيالية، والقوى العظمى غير العادية
لقد تحطم أساس واقعه، الذي تم بناؤه بعناية على مدى ثمانية عشر عامًا، الآن وهو يتصارع مع الإحساس غير القابل للتفسير بالحركة داخل الفضاء الذي من المفترض أن تكون معدته فيه
في محاولة يائسة لإيجاد معنى لمأزقه الحالي، حاول ديزموند تحريك أطرافه ويديه وفمه، لكنه قوبل بصمت عميق
غياب الاستجابة، وكأن شكله الجسدي قد تم محوه من الوجود. تشكلت فكرة في داخله، فرضية هامسة تتردد صداها مع شظايا فهمه
هل أنا جنين؟
فكر، لكن الظلام المحيط به وإدراكه المستمر يتحدى التفسير التقليدي
كيف يمكنه أن يشهد هذا العالم المظلم إذا كان مجرد كيان لم يولد بعد؟
دارت الأسئلة وتكاثرت حتى ظهرت إمكانية فريدة من نوعها
إمكانية بدت وكأنها تحمل المفتاح لحل هذا اللغز.