14 - الفصل الرابع عشر-"حين تصطدم الأعين السته"

الفصل الرابع عشر -"حين تصطدم الأعين السته!؟"

——

بعد مرور شهرين، ومع اقتراب موعد انطلاق مسابقة العشائر الكبرى، اجتمع المتأهلون والمرافقون في مقر عشيرة غوجو. لكن الحدث الأهم لم يحدث هناك…

بل في ساحة جانبية، هادئة، على بُعد خطوات من الفوضى.

وقف غوجو قينتوكي، الثاني عشر من عمره، ينظر إلى الرجل الذي لم يكن يظن أنه سيقابله وجهًا لوجه بهذا الشكل.

غوجو ساتورو… الأسطورة الحيّة.

وفي اللحظة التي التقت فيها عيناهما – الأعين السداسية الأرجوانية لقينتوكي، والزرقاء المتوهجة لساتورو – ارتعش الهواء بينهما فجأة، كأن شرارة كهربائية خفية انطلقت. تجمد الاثنان لحظة، ثم ترنح قينتوكي خطوة إلى الوراء وهو يشعر بدوار مفاجئ.

[ تنبيه: تداخل طيفي بين الأعين الستة. ]

[ البُنية الإدراكية تتزامن. احتمالية التواصل العقلي… ممكنة. ]

قال النظام بنبرة نادرة، كأنها مزيج من الذهول والحذر:

ــ [ عيناك تشتركان في الأساس ذاته مع عينيه. إن سمحت بذلك، يمكنه قراءة أفكارك… أو حتى رؤية ذكرياتك. والأمر ذاته بالعكس. ]

رفع ساتورو يده ببطء، كما لو كان يتحقق من شيء ما، ثم قال بهدوء وهو يحدق في قينتوكي:

ــ “غريب… إنه الشعور ذاته.”

صمت لحظة، ثم ابتسم بخفة:

ــ “إما أن الزمن يعيد نفسه، أو أن أحدهم قرر خلط الأوراق." قالها وهو يميل برأسه بخفة

قال قينتوكي وهو يلتقط أنفاسه:

ــ “هل هذا طبيعي؟”

ــ “لا. وليس ممتع جدًا أيضاً… إلا إذا كنت من محبي مشاركة الذكريات المحرجة.”

ــ “بالمناسبة… هل يمكنني الحصول على توقيع؟ وربما صورة؟"

ارتفع حاجبا ساتورو.

ــ “توقيع؟”

ــ “أنت غوجو ساتورو. أقوى مستعمل جوجوتسو في العصر الحالي. انا احد اكبر المعجبين بك.”

ضحك ساتورو – نغمة أخف من المعتاد، لا تزال مرحة لكن أكثر هدوءًا – ثم قال:

ــ “حسنًا، لا أمانع… لكن فقط إذا التقطت لي صورة وأنا أبدو رائعًا.”

أخرج قينتوكي هاتفه من حقيبته، وبدأ التقاط الصور. جلس ساتورو على حافة السور، رفع يده كعلامة نصر، ثم تمدد بشكل درامي، وأشار بإصبعه نحو السماء.

ثم التقط قينتوكي صورة أخرى لهما معًا، يقفان جنبًا إلى جنب، يشعّ من عيونهما بريق الأعين الستة.

ظهر صوت مألوف من أحد أفراد العشيرة، مقطّب الحاجبين:

ــ “أوه، ساتورو-ساما، قينتوكي-ساما… التجمع بدأ، تأخرنا عن الجميع!”

توقفت يد قينتوكي، وحدّق بالرجل بنظرة باردة، ثم انفجر غضباً في طاقته:

ــ “نحن نصنع لحظة تاريخية، لا تقاطعنا بكلامك الفارغ.”

الرجل تراجع خطوتين، مذهولًا.

أما ساتورو، فأطلق ضحكة مكتومة، ثم نظر إلى الساعة في معصمه.

ــ “آه، صحيح… كدت أنسى. التجمع.”

ثم، دون مقدمات، حمل قينتوكي فوق كتفه ككيس أرز، وقال بنبرة ساخرة:

ــ “تمسّك جيدًا… لا أريد أن تترك أحد أعضائك ورائي.”

وانطلق بسرعة هائلة، مخترقًا الرياح.

في ساحة عشيرة غوجو الرئيسية، كانت العشائر قد بدأت بالتجمع.

عشيرة الزينين:

• المرافق : زينين ناويا، 21 عامًا، يقف بملامح متبرمة، ينظر للسماء وكأنها ارتكبت إهانة له.

• المشارك : زينين سورا، 14 عامًا، جسده مشدود، يحدق للأمام بثبات، دون أن يترك سيفه جانبًا.

عشيرة الكامو:

• المرافق : كامو ميتشيو شيخ ذو لحية بيضاء، يحمل ختم العشيرة.

• المشارك : كامو نوروتشي، واقف بهدوء، عيونه المغلقة كعادته، لكنه متوتر – هذا ليس قتالًا فقط… هذا وعد لأمه.

عشيرة الإينوماكي:

• المرافق : إنوماكي تاكاشي شيخ العشيرة.

• المشارك : إينوماكي توجي، مغطى الفم، واقف بصمت. جسده جاهز، وعيناه تتحركان بدقة، كأنّه يزن كل من حوله.

عشيرة الموتا:

• المرافق : موتا ياسوهيرو شيخ بصدر مرفوع وكلمات قليلة.

• المشارك : موتا كوكيتشي، داخل ميكامارو، عيونه تُحدق بشاشة عرض بيانات المجال، يحلل، يخطط، يستعد.

ومن بعيد، توقفت دراجة نارية تصدر هديرًا مميزًا.

نزلت منها امرأة طويلة، ترتدي سترة جلدية ونظارات واقية، شعرها الأشقر يتطاير مع الريح.

ــ “يوكي تسوكومو… وصلت.”

همس البعض بذلك، فهي واحدة من ثلاث رتب خاصة فقط في هذا العصر. رغم استقلالها عن الأكاديمية، دُعيت لحضور هذا الحدث النادر، وقد جلبت معها تلميذها ليشارك أيضًا.

تودو أوي، الطفل ذو البنية الضخمة والحماس المجنون.

ــ “أي نوع من الفتيات تحب!؟”

صمت… الجميع.

2025/06/12 · 36 مشاهدة · 614 كلمة
نادي الروايات - 2025