22 - الفصل الثاني و العشرون-"عهد على حافة الموت"

الفصل الثاني والعشرون: وعد على حافة الموت!

كان قينتوكي قد أوقف مجال الجاذبية لتفعيل الثقب الأسود، وفي تلك اللحظة… كان زينين سورا قريبًا منه.

لكن، بحسب [تحليل النظام] و”الأعين الستة”، لم يكن هجوم سورا يشكّل خطرًا حقيقيًا.

تفاداه بسهولة.

ثم…

[تحذير: صوت تصفيق.]

تغيّر المشهد.

شجرة بعيدة، يستند إليها جسد متعب… تودو أوي .

انسحب قبل دقائق باستخدام “بوغي ووقي”، بعد أن استُنزف بالكامل.

الآن، يستعيد أنفاسه… بينما يسمع دوي القتال في البعيد.

لكن قلبه يغلي.

ــ “هل ستسمح لنفسك بالسقوط هنا، تودو أوي؟!”

ــ “هل ستتخلّف هنا تودو اوي ؟!”

ــ “هل ستُنهي حلمك الآن؟! في هذا المكان تودو اوي ؟!”

ضرب كفّيه معًا.

بوغي ووقي !

تبديل لحظي.

ــ “تبديل مع زينين سورا.”

واختفى.

في لحظة، ظهر خلف قينتوكي.

لهيبٌ لا يُطفأ في عينيه.

جمّع طاقته في قبضته.

الهواء تشوّه.

الطاقة الملعونة ومضت باللون الأسود.

[تحذير: تشكُّل “الوميض الأسود”.]

كوكسِن!

ضربة تُسدَّد في جزء من تريليون ثانية.

لكن في اللحظة نفسها، وبدافعٍ غريزي، جمّع قينتوكي كل طاقته في ظهره.

ضربة تودو اخترقت الدفاع، لكنها لم تُنهه.

جسده ارتجف، وركبتاه اصطدمتا بالأرض.

نزفٌ غزير… لكن هذا ليس النهاية.

لقد ارتكب خطأ.

أو ربما… اضطر لنسيان ما ينتظره خلف تلك الهجمة.

“انفجر… بعيدًا!”

صوتٌ حاد اخترق الأفق.

إينوماكي توجي .

الكلام الملعون.

في لحظة، انطلقت قوة الكلمات، فاخترقت قينتوكي من الداخل ودفعته كقذيفة انفجارية إلى السماء، قبل أن يسقط بعنف مئات الأمتار بعيدًا.

شهق تودو:

ــ “تبًّا…!”

ثم، دون تردّد، استدار نحو كامو والآخرين:

ــ “أكملوا القتال الآن!”

وانقضّ من جديد.

───

في غرفة المراقبة…

الفوضى اشتعلت.

ضربت يوكي تسوكومو الطاولة بصوتٍ مدوٍّ:

ــ “هذا تلميذي!”

انزعج الشيوخ منها، لكن لم يجرؤ أحد على الرد.

وفجأة… تحرّك غوجو تاكرو نحو الباب.

سأله ساتورو بابتسامته المعتادة:

ــ “إلى أين؟”

أجابه ببرود:

ــ “ألن يكون واضحًا؟ سأُعيد قينتوكي. تركه مغمًى عليه وسط الجزيرة… خطر.”

لكن ساتورو اكتفى بالإشارة.

ــ “لن تحتاج لذلك.”

تاكرو عقد حاجبيه:

ــ “لماذا؟ لقد انتهى—”

وأشار ساتورو إلى إحدى الشاشات.

الصورة كانت واضحة:

قينتوكي … ساقط على الأرض، ينزف من فمه، أنفه، أذنيه، وعينيه.

ظهره متورّم، نتيجة ضربة “الوميض الأسود”.

لكن…

كان يضحك.

ضحكة خافتة، مُرتجفة، لكنها لم تحمل يأسًا… بل شيئًا آخر.

إصرار.

ثم، بصعوبة، رفع إصبعه نحو السماء.

وتمتم بكلمات:

ــ “مثير للشفقة… حقًا.”

ــ “مثير للشفقة…”

ــ “لكن… في هذا العالم، من لا يُصارع على حافة الموت؟”

ــ “أقسم… هذه آخر مرة أعاني فيها قبل الموت في حياتي.”

ــ “من اليوم فصاعدًا… سأجعل العالم بأكمله يعاني.”

ثم… أغمض عينيه.

لكن الهالة من حول جسده… لم تنطفئ.

وفي السماء، بدأ الغروب يُلقي بظلاله على نهاية أول يوم من مسابقة ستُغيّر مصير العشائر.

2025/06/18 · 34 مشاهدة · 416 كلمة
نادي الروايات - 2025