القصة بقلم المادفوكس , لقد تم نشر الرواية من قبل في الموقع الياباني syosetu , و الان الرواية تنشر في موقع اخر و بأسلوب اخر تماما , لذلك لم اقم بالتغيير كثيرا سوى الافكار الجديدة , انصحكم بقراءة النسخة الانجليزية فهي افضل بكثير ان كنتم تجيدون الانجليزية بالطبع

الكاتب : مادفوكس

الناشر و المترجم : zeedo

تنقيح : اسامة بوخاري

المصدر : https://www.webnovel.com/book/12490080005604205/The-mysterious-land

لقد كان عالم البشر مكانا هادئا قبل أن تأتي تلك اللحظة....اللحظة التي ظهرت فيها قارة بأكملها من العدم في المحيط الذي يدعوه البشر بالمحيط الأطلسي....لقد كان ذلك من أشد الأمور غرابة التي حدثت في عالم البشر , حتى أن البشر صاروا يسمون القارة العجيبة بإحدى عجائب الدنيا الثمان...
العلماء او بالأحرى الجيولوجيون حاولوا معرفة السبب الغامض من وراء ظهور تلك القارة الغامضة....قاموا بكل ما في وسعهم من أجل كشف الحقيقة التي صارت موضع حديث كل من كان على سطح الارض...
لكنهم فشلوا تماما للأسف....لم يجدوا و لو دليلا واحدا يفسر سبب حدوث تلك الظاهرة الغريبة و العجيبة.
و بما أن البشر يعتادون على الأمور بسرعة و يتأقلمون معها مع مرور الوقت....فهم حقا اعتادوا على تواجد تلك القارة التي سموها فيما بعد بالأرض الغامضة....نعم فتواجد الارض الغامضة في عالم البشر لم يعد أمرا غريبا بعد الان , لذلك عقد العالم عزمه بالسماح لأي شخص يرغب بالهجرة إليها....بعد أن أنشأت الجمهورية البيضاء منظمة عالمية جديدة سمتها بالمنظمة الخاصة تعمل في الخفاء من أجل راحة شعب القارة هناك كما تدعي....رغم أن جميع من في القارة يعلم بحقيقة الطرق الخبيثة و الغير مباشرة التي تنتهزها المنظمة من أجل التحكم في المواطنين تحكما تامّا و معرفة المواطنين لحقيقة استغلالها لضعفهم , كون معظم المهاجرين إلى الأرض الغامضة متخلّفين من جانب الرخاء و المعاش , أو فقراء من الطبقة الغير المرموقة الذي يسهل استغلالهم....إلاّ أنّ المنظمة واصلت فعل أعمالها الاجرامية....فخطفت و عذبت و أجرت التجارب على شعب القارة في الخفاء....من دون أن يوقفها أحد .

أما شعب القارة...
فقد بنوا أحلامهم و طموحاتهم هناك ... لذلك صارت تلك القارة أكثر من مجرد مكان هاجروا اليه للتخلص من معاناتهم اليومية...

صورة : https://img1.mitemin.net/db/ym/6o5ubltp23vdfc5af9id43k6i5x_1d3v_39c_28o_i6bh.jpg


هذا هو عالم البشر (التخيلي) سنة 2117 أو بالأحرى العالم الجديد الذي لم يتم تقرير مصيره بعد


التاريخ : 15/02/2117
بعد أن حل الظلام في أسواق الأرض الغامضة بالضبط في المنطقة الشرقية B3....خرج الناس منها عائدين إلى بيوتهم بعد أن قضوا حاجاتهم هناك...و من بين هؤلاء الناس فتى يبدو في الثامنة عشر من عمره....ذو شعر أسود فحمي و عينان خضراوين مكتئبتين...كان يمشي بخطوات هادئة حريصة....من سمات وجهه يمكنك أن تعرف كم هو مثير للاهتمام...و من نظراته الباردة تلك يمكنك أن ترى كم هو مختلف عن غيره....فجأة بدأت خطوات الفتى في التباطؤ والتباطؤ و هو ينظر في شيء ما قد أثار انتباهه حتى توقف كليا مستديرا نحو الجهة المقابلة للرصيف....كان هناك تجمعا للناس أمام متجر صانع السيوف الحديثة أو بالأحرى متجر السيد دونو .

"ننتقل الآن إلى الأخبار الرئيسية...قامت المنظمة الخاصة بقتل ما يقارب السبعة و العشرين متدربا لدى قوات صائدي المجرمين...و فوق هذا وُجدت جثة صبي لا يتجاوز عمره العاشرة في حالة يرثى لها بالقرب من حدود المدينة C1...تقول الشائعات أن الفاعل قام باستخدام تقنية رايم القتل...هذا يعني أن هناك احتمالا كبيرا أن الجاني هو أحد أفراد فرقة الحروف القاتلة , أقوى فرقة عملاء تابعة للمنظمة الخاصة "
يبدو أن المنظمة قد تورطت مع الشعب مرة أخرى...
" يا إلاهي كم هذا فظيع...ما الذي يحدث هنا ؟...مجرمون يظنون أننا لا ندري ما الذي يحدث في هذه القارة اللعينة...نحن نعرف كل خفاياكم أيها الجبناء " ذاك ما قاله سكان البلدة في خوف شديد بعد سماعهم للأخبار التي كانت تبث في تلفاز السيد دونو بالقرب من متجره .
" أما رئيس المنظمة فكان تعليقه على الأمر بأن المنظمة تقتل كل من يعارض طريق السلم والأمن الذي اتخذتها بنفسها...و أن المنظمة الخاصة قد فعلت ما كان يتوجب عليها فعله بعد أن قتل المتدربون أحد أعضاء المنظمة الذي كان خارج دوام عمله "
غضب أحد المستمعين للأخبار فثار بصوت عال قائلا:
" اللعنة...سحقا لتلك المنظمة المنافقة...تقوم بقتل كل من يعترض نظامها الفاسد بحجة الأمن و السلم....لو صادفت أحد أفرادها في العلن أقسم أنني لن أرحمه مطلقا "
يبدو هذا الشاب من هيئته وسلاحه المتواضع الذي يحمله على ظهره أنه أحد المتدربين الجدد لدى قوات فيالق صائدي المجرمين...الفيالق المعارضة لنظام المنظمة الفاسد...انفعل السيد دونو صاحب المتجر بعد سماعه لكلمات المتدرب و بغضب قال :
" هاي هاي أنت يا هذا لا تقم بقذف كلمات عشوائية في العلن...تكفيني ضرائب المتجر التي تفرضها المنظمة علي...و فوق هذا تبدو من هيئتك مجرد صائد مجرمين عادي....أتساءل كيف ستقف في وجه الحروف القاتلة التي يخشى ذكر اسمها جميع من في القارة....حتى رؤساء المنظمة يحرصون ألسنتهم جيدا في نشرات الأخبار خشية الإساءة اليهم و أنت يا عزيزي لا تتقن تقنية الرايم حتى "
أجاب المتدرب بكلمات لا معنى لها قائلا :
" و ما دخل تلك التقنية اللعينة في الموضوع ؟ التقنية التي لا يتقنها سوى أكابر المافيا و القتلة المحترفين...هل تحسبني مجرما حتى أستطيع تحرير تلك الطاقة الملعونة ؟ سأقضي عليهم بطريقتي الخاصة...أنا...أنا أقسم بذلك ...سأنتقم مما فعلوه و مما سيفعلونه بشعب القارة "
رأى صاحب الشعر الفحمي ما كان يحدث هناك…وفي صمت قام بالضغط على قبضته تعبيرا عن غضبه المكتوم...وغادر المكان بهدوء تام متجها نحو بيته...
" هيا أيها السادة...ليعد كل واحد منكم إلى بيته....فأسواق البلدة قد أغلقت "ذاك ما قاله السيد دونو حتى يصرف التجمع الذي كان بالقرب من متجره

****

بعد مشي طويل دام نصف ساعة كاملة...وصل صاحب الشعر الأسود الفحمي إلى منزله....فتوجه مباشرة إلى غرفته المظلمة و هو يشعر بالفراغ الشديد و بضلالة توحي بقلقه حيال شيء ما....ثم قام بالاستلقاء على سريره واضعا مرفقه على عينيه...وغط في نوم عميق كالطفل الصغير لمدة ساعة كاملة
حتى رن هاتفه فجأة ليوقظه في ذعر !!
*نغمة....نغمة*
" همم ؟ "
قام الفتى بحمل هاتفه ببطء ليرى من المتصل و آثار النعاس بادية على وجهه...لقد كان الاتصال من طرف رقم غريب مصحوب بحروف لاتينية وذاك الأمر غير منطقي بالطبع ( 77GGA5 ) يبدو الأمر غريبا نوعا ما....لكن من ردة فعل الفتى يبدو أنه يعرف جيدا من المتصل...فقام بالإجابة على الهاتف قائلا بنبرة هادئة :
" كلمة السر؟ "
" الثعلب البني يقفز فوق الكلب الكسول " كان ذلك ما أجاب به الطرف الآخر...
و قد كانت نبرة كلامه هادئة مهذبة....على الرغم أن أي شخص بإمكانه أن يحزر مدى المكر الذي كانت تحمله نبرة حديثه...
رد صاحب الشعر الفحمي قائلا بتنهد :
" فقط قل ما لديك ... شيفر "
" أنت الآن في مهمة رسمية...تعال إلى المركز من فضلك من أجل استلامها و من أجل تسجيل حضورك "
" نوع المهمة ؟ "
" اصطياد فريسة , إن الرئيس يعتذر منك مسبقا لكثرة طلبك في الأشهر الأخيرة...صحيح أنك قد نفّذت الكثير من المهام التي عرضت حياتك للخطر من أجل إنجازها....و رغم ذلك استطعت إنجازها بسهولة....لكن بالنسبة لهذه المرة فستكون المهمة صعبة نوعا ما...لأن سرعة الإبادة هو ما نطمح إليه و أنت العميل الوحيد الذي نثق بأنه سينفذ المهمة في وقت قياسي...نتمنى أن تذهب لوحدك ..آه نسيت اخبارك .اميكرون في مهمة رسمية مسبقا لذلك لا داعي لأخذها معك. هل سمعتني جيدا؟ ...يا أيها الحرف القاتل إبسيلون "
قام الفتى بإقفال الخط و بتنهد قال :
" هذا كثير...لم يمضي على عودتي من هونغ كونغ سوى أربعة أيام..."
ثم تنهد مواصلا حديثه قائلا :
" لقد كثرت المهام في الآونة الأخيرة ...لم يعد لدي الكثير من الوقت للنوم "


..
..
.. !

هناك حتما أمر غريب وراء المحادثة التي أجراها الطرفان...ألا يبدو أن الطرف الآخر قد قال في نهاية كلامه أمرا مريبا ؟...هل قال حرف قاتل أو ما شابه ؟ الحرف إبسيلون ؟ أليس أولئك المدعوين بالحروف القاتلة هم من يخشاهم جميع من في القارة ؟ إن كان كذلك هل هذا يعني أن صاحب الشعر الفحمي ينتمي الى تلك الفرقة التابعة للمنظمة الخاصة ؟

كوجا هو حتما اسم بطل قصتنا...
لكن....
من يكون هذا الشخص بالضبط ؟

ما هي علاقته بالمنظمة ؟

هل يعقل أنه تماما كما نظن حوله ؟

...
!!
انها....انها الحقيقة التي نخشى ذكرها !
هذا الشخص هو بالتأكيد عضو في المنظمة .... ليس هذا فقط ....بل و ينتمي إلى أقوى فرقة قتلة تابعة للمنظمة الخاصة !
تلك المجموعة التي تحتوي على شياطين بشرية ...
فرقة الحروف القاتلة !!!
الفرقة التي لا يمكن إيقافها تحت أي ظرف كان...والتي لا يمكن لأي قوى في القارة التغلب عليها ... والتي منحت للأسف القوة الكاملة للسيطرة على مواطني الأرض الغامضة ....
حتى أولئك الذين يدعونهم بفيالق صائدي المجرمين...تلك الفيالق التي أنشأها المواطنون كرد فعل على عدوان المنظمة و ضد اولئك الذين يعتزمون إيذاء مواطني الأرض الغامضة ... قوتهم لا تساوي شيئا أمام قوة هذه الشياطين البشرية...
قام بطلنا كوجا من فراشه...وتوجه إلى خزانته بسرعة ثم قام بارتداء ثياب رسمية جعلته يبدو كرجل نبيل...ثم توجه إلى خزانة ثانية فقام بفتحها...كانت الخزانة ممتلئة بشتى أنواع الأسلحة الثقيلة و الخفيفة ...أسلحة من طراز حديث لكنه لم يختر أيا منها بل اكتفى بأخذ مسدسه الذي يدعوه بالموونسول أو بالأحرى روح القمر...سلاح قوي و سريع ولا يسخن أبدا...متناسب تماما مع مهارات صاحبه العالية...فهذا السلاح لا يوجد في العالم سوى نسختين منه فقط.....وقام أيضا بأخذ سيفه الصغير الذي لا يفارق ظهره في مهامه والذي يدعوه بعنق التنين...إنه يعتمد على هذا السلاح من أجل صد رصاص الخصم و أحيانا لغرض الهجوم....لذلك هو أعز سلاح عليه بعد الموونسول....بعد أن جهز كوجا نفسه...قام بتعديل ربطة عنقه وخرج متوجها إلى مركز الأوامر بواسطة دراجته النارية السوداء .

2019/08/25 · 601 مشاهدة · 1485 كلمة
zeedo
نادي الروايات - 2024