ما إن وصل العميل إبسيلون الى بناء المركز المخفي تحت الأرض والمتواجد في إحدى المناطق المحظورة في الأرض الغامضة.....التفت هذا الأخير يمينا ثم يسارا متفقدا المكان جيدا...خشية أن يكون قد تبعه أحد افراد قوات صائدي المجرمين .
دخل العميل في سرية تامة...ليصادف ذاك الشخص الذي كان واقفًا في منتصف الممر الرئيسي عند مدخل المركز ...
تلك الملامح التي أظهرها العميل إبسيلون على وجهه ... تعبر عن شعوره بالاستياء ... كما لو كان لا يرغب في رؤية ذاك الشخص هناك...
..
بملامح خبيثة....
و عيون ضيقة للغاية...
حاجبان يصفهما علم الفراسة بحاجبي الشيطان...
وكان هذا الشخص هو...
المستشار الأول لفريق الحروف القاتلة بالتأكيد ... أو بالأحرى الحرف القاتل بيتا.
المستشار هو شاب في العشرينات من عمره....مغرور و يكره عامة الشعب ، يعتبر نفسه أعلى شأنا منهم كونه ينتمي لإحدى العائلات الأرستقراطية من الجمهورية الزرقاء...و هذا ما جعله يرتكب الكثير من الأخطاء في حقهم بدافع الاحتقار....إن الحرف بيتا يُعتبر كرئيس فرقة الحروف القاتلة....كما انه المسؤول عن كتابة التقارير عن هذه الفرقة....و أيضا المسؤول عن حراستهم و تتبع خطواتهم في حالة حدوث أي تمرد أو شيء من ذلك القبيل....عند مرور بطلنا على الحرف بيتا....لمح أنه يرتدي قلادة تحمل بداخلها صورة لامرأة حسناء للغاية....لم يستطع إبسيلون التعرف عليها أنداك....لكن و بما أنها أثارت فضوله كثيرا فهذا يدل على أنه قد رآها سابقا في مكان ما.
" همم ؟ قلادة ؟ لم أره يرتديها من قبل ، تبدو مألوفة "
لكن لم يهتم ابسيلون لأمرها كل ذلك الاهتمام...لأنه يكره كل ما يخص ذلك الشخص...
بمجرد مرور ابسيلون على المستشار الأول لفرقة الحروف القاتلة...خاطب بيتا الحرف إبسيلون بنبرة استهزاء باردة....قائلا :
" اوه أنظروا من هنا....الحرف إبسيلون....العميل الذي تهابه أقوى العصابات والمنظمات العالمية....اممم في الآونة الاخيرة تم ارساله في مهمة لقتل صبي متدرب لدى قوات صائدي المجرمين.....لكن للأسف لم يستطع انجاز المهمة....فتم ارسالي نيابة عنه....اااه لو ترى الدماء التي كانت تتطاير من..... "
قاطع إبسيلون حديث المستشار قبل أن يكمله حتى وبنبرة احتقار قال :
" أرى أن المنظمة قد علمت بخبر ضعفك وجبنك لهذا اختارتك انت بالتحديد لإنجاز المهمة.....فقتل صبي صغير... هو العمل الوحيد الذي يسهل على أمثالك فعله "
شعر المستشار بالإهانة نتيجة الكلام الذي وجهه له العميل إبسيلون ، رغم كونه المسؤول عن الفرقة ومكانته تماثل مكانة رئيس فرقة الحروف القاتلة إلا أنه لا يستطيع تحدي كوجا بتلك السهولة....لأنه يعرف جيدا عن مدى قوته...و فوق هذا يعلم جيدا أن مكانة الحرف إبسيلون مرموقة في المنظمة و لا يمكن للمنظمة الاستغناء عنه بتلك السهولة ...
حسنا ربما يبدو الامر غريبا نوعا ما....كيف يمكن لشخص التحدث بطريقة كتلك مع شخص يعتبر كرئيس له....؟ الجواب هو لأن تصنيف الرتب في المنظمة مختلف تماما عن تصنيفات رتب الجيش....العميل الأكثر بروزا هو حتما الأعلى رتبة.
" بغضب- أ...أيها الوغد....كيف تجرؤ "
نظر كوجا في المستشار بنظرة مخيفة مصحوبة بشرارات الرغبة العميقة في القتل وبنبرة مخيفة انهى كلامه قبل ان يغادر المكان نهائيا :
" عند انتهاء المهزلة القائمة بين المنظمة و صائدي المجرمين.....سأتأكد من أن أكون أول من....يسفك دمائك القذرة "
تراجع المستشار خطوات نحو الخلف و شعر بشيء من الخوف نتيجة تهديد كوجا...و بصوت خافت لا يسمع قال :
" س..سح...سحقا لك...سنرى من سيقتل الآخر أولا...سأقتلك يوما ما أيها الوغد الحقير "
يبدو من الحوار الذي دار بين كوجا ومستشار الفرقة الخاصة أن علاقة الإثنين سيئة لحد ما .
انصرف بطلنا بعد الذي حدث متجها إلى مكتب الأوامر من أجل تسجيل حضوره ومن أجل استلام الظرف الذي ينص على نوع مهمته و مكان هدفه....بعد أن أخذه قام بفتحه لمعرفة محتواه :
المحتوى :
أقتل النايتكور هو في : الفندق الجنوبي , المنطقة A1 الشارع الرئيسي رقم الغرقة 4 .