في اليوم الذي تم أمر إبسيلون بقتل هدفه.
قرر إبسيلون عدم التأخر في أداء مهمته ... بما أن سرعة القتل ما تريده المنظمة في هذه المرة ... و بما أن ذلك حدث ... فهذا يعني أن المنظمة قد خططت لكل شيء لقتل الفريسة...
وماذا كان الهدف بالضبط؟
تعريف :
النايتكور هو أحد أفراد قوات صائدي المجرمين....اسمه مدرج في القائمة السوداء التي وضعتها المنظمة...ينفذ مهامه على أكمل وجه....سبب عدة أزمات و إعاقات لقوات المنظمة الخاصة...لكن يقال أنه لم يقتل أحدا من أعضاء المنظمة من قبل...وهذا ما حير رؤساء المنظمة و باقي أعدائه .
الساعة كانت الواحدة بعد منتصف الليل ... انه حتما الوقت وقت الذي ينام فيه معظم ضيوف الفندق

كان إبسيلون يفكر في أخذ هذا كأفضلية لصالحه ... إكمال المهمة في صمت تام .. هو بالتأكيد هدف كل عميل ...

و قد فعل ما كان يفكر به ! بعد أن كان العميل إبسيلون يجلس على قمة أحد أطول المباني في الموقع ... فجأة فتح عينيه بعد أن شعر أن اللحظة المناسبة قد حانت ... أو ربما كان يعتمد على غريزته الخاصة التي أخبرته أن اللحظة المناسبة للهجوم يجب أن تكون الآن...

غريزة الحرف القاتل التي لم تخطأ من قبل !!

أخرج مسدسه ، الذي يسميه موونسول ! دخل من سقف الفندق بهدوء شديد وبدأ المشي في أحد ممراته بعد أن أخذ نفسا عميقا .... ضاغطا عليه بقوة كبيرة كما لو أنه كان يحاول اخفاء حضوره حتى لا يستشعر حضوره أحد في الفندق...

Fx: SlowMotion

وتلك النظرات الباردة التي ظهرت على وجهه المكتئب ... تعني أن عقله كان مستعدا تماما لأداء مهمته...

" هذا غريب ... هناك خطأ ما هنا ... من المفترض أن يكون هذا المكان مليئًا بالناس ... فلماذا لا أشعر بحضور قوي في هذا المكان؟ " قال إبسيلون ذلك ...
بعد أن شعر بشيء غريب في المكان ... ولكن مع ذلك ، واصل اختراقه حتى وصل إلى هدفه.
الغرفة رقم 4 !!! الهدف موجود هنا كما يقول المحتوى ...
ما الذي سيحدث داخل هذه الغرفة يا ترى ؟ بما أن الرقم أربعة يعني باللغة اليابانية الموت فهل حقا سيموت أحد الطرفين داخل تلك الغرفة يا ترى؟
وقف إبسيلون بالقرب من باب الغرفة ... تلك الملامح التي أظهرها على وجهه ... كما لو كان يقول مع نفسه ... لا بد لي من إنهاء الأمر بسرعة للعودة إلى غرفتي المظلمة والحصول على قسط من النوم...
نعم ، بالتأكيد هو لم يهتم بكون عدوه هو النايتكور نفسه ... كل ما كان يفكر فيه هو القضاء عليه والعودة إلى منزله...
وبعد أن رمش عينه مرة واحدة ... فتح باب الغرفة ودخل ...ليرى في الداخل....
..
..
فتاة بشعر أسود قصير مائل الى الأزرق القاتم وعينان زرقاوان, كانت حتما تقوم بتغير ملابسها وهي تنظر إليه في توتر شديد....أما المفاجئة الغير متوقعة هي أن الفتاة التي كانت بالداخل....
هي نفسها فتاة المطعم...الآنسة مايا .
فجأة صرخت الفتاة بصوت عال قائلة بذعر شديد :
" م..م..ماذااا !! من أنت ؟ وما الذي تفعله هنا ! ؟ هل أنت لص !! ؟ النجدة هناك لص منحرف في غرفتي !! أخرج من هنا بسرعة أيها الوغد "
غريب...رغم أن فتاة المطعم كانت متوترة من دخول الحرف إبسيلون المفاجئ إلا أن نبرتها كانت غبية تماما
لم يتوقع كوجا رؤية ما رآه...فشعر بشيء من الذعر....فقال بوجه محمر :
" م...مهلا....انا اس...آسف أعتقد أنني أخطأت الغرفة سأخرج على الفور "
لكن الامر غريب...أليس من المفترض أن يكون النايتكور في هذه الغرفة ؟ ما الذي يحدث بالضبط ؟ هل يعقل أن المنظمة قد أخطأت تحديد مكان الهدف ؟ شعر كوجا بتوتر شديد مما حدث ، فما شاهده لم يكن في الحسبان مطلقا ومن شدة الخجل الذي كان يراوده استدار بسرعة و حاول المغادرة من تلك الغرفة بأقصى سرعة من أجل مراجعة نص مهمته مجددا ، عساه قد أخطأ رقم الغرفة.....و فجأة حدث أمر غير متوقع نتيجة إهماله...لمحت مايا السيف الذي كان يحمله الحرف إبسيلون على ظهره...و كذلك مسدسه المصحوب به....بتوتر قالت الفتاة :
" أنت مهلا ، لحظة ذاك الشيء....على ظهرك....هل هو...سيف ؟!! وأيضا...بجانبه مسدس !!؟...ماذااا هل انت أحد أفراد المنظمة ؟ هل ارسلوك لقتلي ؟ "
تصلب كوجا في مكانه فجأة نتيجة ما سمعه من فتاة المطعم مايا....فقال في نفسه بتوتر و هو يحدق في مايا برؤيته الجانبية :
" اللعنة لقد تم اكتشاف أمري....سحقا كل هذا لأنني صادفت مشهدا مروعا منذ قليل ما العمل الآن ؟ هل يتوجب علي الآن قتل مواطنة عادية ! ؟ لكن مهلا لحظة كيف عرفت أنني من المنظمة.....؟ "
فجأة وفي لمح البصر قامت مايا بسحب مسدس كريستالي أحمر اللون ذو تصميم غريب...يشبه تماما مسدس كوجا....الفرق الوحيد بينهما هو اللون فقط....فقالت مايا بصوت عال :
" لا تستهن بي يا كلب المنظمة....."
استدار كوجا فجأة نحو الفتاة المجنونة...فتوسعت عيناه بعد أن لمح المسدس الذي كانت تحمله بين يديها...فتراجع خطوات نحو الخلف حتى يخرج من مجال تصويها...ثم قال في ذهول :
" مستحيل هل يمكن أن يكون هذا المسدس هو.....توأم مسدسي الموونسول ؟ أو بالأحرى...البلادموون !!! م...ما الذي يفعله هذا المسدس عند هذه الفتاة ؟ و هل يعقل أنها ال.... " ذاك ما قاله كوجا بعد أن شعر بالتوتر للحظة
فأجابت الفتاة بنبرة صارمة :
" نعم....أنظر جيدا يا هذا....أنا هو النايتكور و هذا هو مسدسي البلادموون الذي هزمت به العديد من أمثالك....لا تستهن بي لأنني فتاة !!! -بنبرة غبية- لكن لحظة كيف تعرفت علي ؟ هل أنا حقا مشهورة إلى ذلك الحد ؟؟ "
هذه الفتاة حقا خرقاء لا تعرف الوضع التي كانت فيه....فالحرف إبسيلون من أقوى عملاء المنظمة الذي لا يرحم أعداءه...خاطب كوجا نفسه...و هو يحدق في مايا بحرص شديد من أي هجوم مباغت...قائلا في نفسه :
" يبدو الامر مخططا له...بالإضافة لملابسها...فهي ملابس عاملات فندق هل يعقل أن المنظمة قد استأجرتها من أجل أن ألاقيها في هذا الفندق و أقضي عليها ؟...ربما هذا هو السبب الذي جعلني لا أشعر بحضور كبير في هذا الفندق يبدو أنه لا يوجد أحد سوانا....سيصبح هذا المكان ساحة معركة أو بالأحرى قد أعد ليكون كذلك "
لقد كانت غرفة مايا واسعة بعض الشيء....واسعة لمنحى غريب جدا....هل هذه غرفة نوم أو حقا ساحة معركة؟ لكن كما قال الحرف إبسيلون...يبدو أن الأمر مخطط له.
تنهد الحرف ابسيلون مواصلا كلامه قائلا :
" حسنا ليس باليد الحيلة سأقوم باستخدامها من أجل تقليص مدة القتال "
فجأة قام كوجا بأخذ نفس عميق و هو مغمض العينين ليحدث ما لا يحمد عقباه...
" تفجير الرايم.....نمط التكثيف "
في تلك اللحظات حدث أمر غريب....لا ليس مجرد أمر غريب....بل كان عجيبا يفوق قدرة الاستيعاب.....عجيب ليس بطبيعي مطلقا....بعد أن ضغط كوجا على مسدسه بقوة كبيرة و كأنه يحاول سحقه أو ما شابه....
بدأ ينبعث من جسد بطلنا بخار قرمزي اللون ذو شكل غريب نوعا ما.....
و الرغبة الجنونية في القتل ظاهرة على وجه الحرف القاتل إبسيلون...لقد كان الضغط ينساب من جسده مما جعل مايا تتراجع خطوات نحو الخلف....لكن ما قصة ذاك الشيء الذي كان يتصاعد من جسده يا ترى ؟ ما نوع ذلك البخار القرمزي ؟ هل للأمر علاقة بحرارة الجسد أو ما شابه ؟ يبدو الأمر عجيبا حقا , في تلك اللحظات بدأت هالة البخار القرمزية في التكثف بسرعة كبيرة داخل فوهة مسدس كوجا....و كأن المسدس يقوم بشفطها أو ما شابه ذلك....ثم قام كوجا بتصويب مسدسه الكريستالي نحو مايا...
صعقت مايا مما كانت تراه أمامها....فقالت بتردد شديد :
" بخار رايم ؟...أيها الوغد أنت تتقن تلك التقنية بالفعل....كما توقعت أنت حقا وغد من الحروف القاتلة "
أطلق كوجا ثلاثة طلقات في أقل من ثانية متجاهلا كلام النايتكور....مستهدفا المناطق الحساسة....لقد كانت الطلقات مغلفة بالبخار القرمزي مما جعلتها قوية و سريعة إلى حد ما....بل إلى حد ليس بطبيعي البتة....و ذلك ليس طبيعيا أيضا.....
لكن لم يكن الأمر بتلك السهولة ، فكل ما فعلته مايا هو تحريك سلاحها البلادموون...فتصادمت الطلقات الثلاث مع مسدسها وسقطت أرضا و كأن مسدسها قد قام بامتصاص ضغط الهالة القرمزية التي كانت متركزة في الرصاصات الثلاث...إنه حتما بنفس صلابة و متانة سلاح كوجا.
فشرع الاثنان في إطلاق الرصاص نحو بعضهما....و يتصدون لرصاص بعضهما البعض في نفس الوقت ، وفي لحظة تقل عن عشر ثوان نفذت ذخيرة الاثنين


يبدو أن الحرف إبسيلون قد استشعر قوة النايتكور الجسدية الكبيرة....و قد علم بمدى قدراتها القتالية العالية...لذلك لجأ إلى تقنية الرايم من أجل تسريع المهمة....لكن ماذا تكون عليه هذه التقنية ؟ فمهما كان هذا المسمى بالرايم....فهو حتما ليس بالشيء العادي.


****

الانسان؟ من دون تلك الأسلحة التي طورها منذ اليوم الأول لوجوده ... هو حتما ضعيف ! القنابل النووية و الذرية ... أسلحة خفيفة وثقيلة...
حتى أسلحة قد يستطيع ارتدائها...
كل تلك المؤهلات التي لا تنتمي إلى جسده ... أعطته ثقة زائدة في نفسه ... و من دونها ، هو حتما مجرد مخلوق ضعيف !
الضعاف؟ هم نفسهم اولئك الذين يحاولون الحصول على القوة لإخضاع الأقوى منهم...
تماما مثل أولئك الاقوياء الذين نشأوا في الظلام حيث تمكن العالم في جميع الأوقات من السيطرة عليهم بطرق مختلفة...
السجن مدى الحياة ... تعذيب ... إعدام ... تحكم ... استغلال ...
لقد كانت هذه هي ردة فعل العالم اتجاههم في معظم الاحيان ... بغض النظر عن مدى شرهم ، مهما كان تأثيرهم ، فسيتم السيطرة عليهم في نهاية المطاف...

لقد كانت الرغبة العميقة في القتل والانتقام ... الموروثة من جيل لآخر بسبب إخضاعهم المستمر ... دائمًا سببًا لإبقائهم أقوياء رغم الإذلال الذي عانوا منه مهما كانت تسمياتهم ... المافيا ... القتلة ... اللصوص ... الحشاشين ... جميعهم كانوا يشاركون نفس الرأي حول هذا العالم ...
حتى أتت المعجزة التي كانوا ينتظرونها بفارغ الصبر ... المعجزة التي انتظرها هؤلاء القتلة والمجرمين الذين تم رفضهم طيلة الوقت...
لقد كانت المعجزة في شكل قارة كاملة...
بعد أن أعطاها العالم اسما و قد كان الأرض الغامضة ... و بعد أن كان يجهل سبب ظهورها...
وبعد أن حاول العلماء والباحثون معرفة سبب ظهوره فجأة ... واعتبروه سببًا جديدًا للبحث ...
ولكن مهما حاولوا اكتشافه وبغض النظر عن كيفية محاولة إظهار مواهبهم في قدرتهم على اكتشاف هذا الشيء الغامض الذي ظهر فجأة...
لم تكن الأمور دائمًا في صالحهم في جميع الاحوال كما اعتادوا عليه في الماضي ... الأرض الغامضة ... تواصل رفض القوى العالمية...
هل لأن المصير اختار وجهته الجديدة هذه المرة؟
هل قرر العالم خيانة أولئك الذين وقف في طريقهم طوال هذا الوقت؟
..
..
بعد ظهور الأرض الغامضة ، بدأت أشياء كثيرة غريبة تحدث...
أشياء و امور أعطت المجرمين قوة أكبر بعد أن احتقرهم العالم أجمع ... لقد كانت قوة عبارة عن بخار ينبعث من جسد هؤلاء المجرمين الذين ورثوا من أسلافهم رغبة قوية في القتل...
بخار يمنح الجسم مزايا عجيبة جدا ... مثل السرعة الفائقة ... أو صلابة بدنية غير طبيعية...

صحيح أن الكثيرين استفادوا من ذلك على الرغم من أنهم ليسوا أعضاء في عصابات أو عشائر للقتلة ... مثل جنود النخبة والفرق الخاصة من منظمات عالمية في شتى انحاء العالم ... حسنًا ، لا يبدو الأمر كما لو أنه يتوجب عليك أن تكون ابن قاتل محترف حتى تتمكن من تحرير هذه الطاقة...
اعتياد الجسد على افتعال جرائم القتل لاكتساب ما يسمى بغريزة القتل يكفي لتحرير تلك القوة الغريبة...
لكن حتما الافضلية كانت دائمًا تعود لأولئك الذين ورثوا جينات القتل القوية...
أولئك الذين احتقرهم العالم كل هذا الوقت ...

هذه هي قصة عالم برزت فيه طاقة عجيبة سماها البشر بالرايم ... والتي تميز القتلة عن الناس العاديين


عودة للقصة :
" لقد استهنت بها...إنها حقا النايتكور ، الآن في هذه الحالة...لا يمكنني اعادة شحن ذخيرتي...لا وقت لذي لفعل ذلك...فأي خطوة متسرعة ستأخذ بي نحو حتفي....هذه الفتاة تعتمد على خفة جسدها من اجل تفادي الطلقات....اعتقد انها ستكون معركة خطيرة لو واجهتها بالمسدس فقط ....سيكون الامر سيئا حقا "
ذاك ما قاله كوجا في نفسه...بعد أن قام بحليل الوضع من حوله في أقل من خمس ثوان....تلك هي غريزة العميل الفريدة من نوعها .
كانت مايا تشعر بنوع من التعب بعد معركة الرصاص القصيرة التي مرت بها...فخاطبت نفسها قائلة :
" إن هالة الرايم هذه غير عادية...قرمزية اللون ؟ لم يسبق لي أن رأيت نظيرتها من قبل...إنه قوي حقا....لكن المهم في الأمر...هو أن علي حماية نفسي و إلا سينتهي أمري في هذا المكان "
بينما كانت مايا تحادث في نفسها...انطلق كوجا مسرعا نحوها مهاجما إياها بسيفه الصغير عنق التنين بعد أن قام بسحبه من وراء ظهره باحترافية....لكن كالعادة فالنايتكور أحد أقوى مقاتلي صائدي المجرمين....لا يسهل قتله بتلك السهولة لقد استطاعت مايا أن تدافع عن نفسها...ففجأة أمسكت شظية سميكة من شظايا الاثاث المحطم من حولها... و قامت بالتصدي لهجوم كوجا....ثم شرعا في صراع طويل....صراع شمل الجسد و السلاح معا....ففي الأخير كلاهما يتقن فنا قتاليا ليس بعادي .

...لقد كان سلاح كوجا يتعرض لضغط كبير جراء الضربات التي كان يتلقاها من النايتكور....يبدو أن النايتكور تجيد القتال بالأسلحة اليدوية الطويلة....لذلك في إحدى اللحظات...طار سيف كوجا بعيدا من شدة قوة إحدى الضربات التي تلقاها من الخشبة السميكة التي كانت تصارعه بها النايتكور....
و بخفة عالية وفي نفس اللحظة أمسك الاثنان مسدسيهما بعد أن صنعا مساحة كبيرة بينهما و قاما بشحنهما برصاصة واحدة فقط و صوبا نحو بعضيها.....وفي لمح البصر أطلقا في نفس اللحظة .

*باااااااام*

2019/08/25 · 373 مشاهدة · 2035 كلمة
zeedo
نادي الروايات - 2024