هم الصمت و السكون لبضع لحظات في أرجاء الفندق بعد آخر طلقة قام الإثنين بإطلاقها في نفس اللحظة و في نفس التوقيت.....هل مات أحد المقاتلين الشرسين ؟ أو هل مات كلاهما في نفس اللحظة ؟ لقد كان المكان محطما تماما من شدة الصراع الذي دار بين النايتكور و الحرف إبسيلون .
شظايا الأثاث في كل مكان والجدران تم اختراقها تماما بطلقات الرصاص....لقد صار المكان حقا ساحة معركة... و فجأة في تلك اللحظات تقررت النتيجة بين الاثنين...و حسم الأمر بين الوحشين...سقط كوجا على الأرض وهو يتألم بشدة...لم يكن مغشيا عليه...لكن لم يكن باستطاعته الحراك....لقد استطاعت مايا أن تصيبه في ساقه إصابة مباشرة بواسطة مسدسها العجيب و القاتل...بينما لم تصب هذه الأخيرة بأي أذى .
فقال كوجا بينما كان الألم يتغلغل داخله حتى النخاع :
" سح...سحقا لقد كنت أبطأ منك "
فردت مايا قائلة بابتسامة بعد أن تنهدت :
" لا بالعكس تماما....فلو لم يسقط سيفك صدفة لكنتُ الآن ميتة "
" –بنبرة غضب- لقد كنت هدفا سهلا...فلتقومي بقتلي...فأنا لا أريد أية شفقة منك "
فجأة...تغيرت ملامح مايا بعض الشيء....فصارت تبدو جادة قليلا....بينما كانت تقف أمام كوجا و هو مستلقي على الأرض
قالت مايا بنبرة غريبة :
" قلت...أقوم بقتلك ؟ لا تقل هذا و كأن النفس البشرية رخيصة الى ذلك الحد....لا استطيع قتلك حتى لو كنت في مهمة من أجل قتلي...لا يمكنني قتل بشري مهما كان....حتى و لو كان مجرما....فهذا الأمر صعب علي "
رفع كوجا رأسه ببطء....محدقا في عيني مايا....فقال مخاطبا نفسه :
" ما...ما هذا ؟ ما الذي تتحدث عنه.....و من تكون هذه الفتاة ؟....ما الذي تقصده بكلامها هذا ؟ ما صعوبة التصويب نحو الرأس والضغط على الزناد...هل هي حقا صائدة مجرمين محترفة ؟ "

* صوت سيارات الشرطة يقترب من الفندق*
" آه اللعنة...لقد جاءت الشرطة الزرقاء علي أن أرحل حالا....أردت أن أعقم جرحك بنفسي....لكن للأسف لا وقت لذلك...أراك لاحقا....اعتن بنفسك " وذاك ما قالته الفتاة مايا وهي في عجلة من أمرها .
ركضت مايا مسرعة نحو مخرج الطوارئ من أجل الفرار...فبعد كل شيء رغم كون صائدي المجرمين المتكفلين بمعظم قضايا الاجرام في الأرض الغامضة الى أن حكومة المنظمة تعتبرهم مجرمين معارضين للقانون....خاصة كون قوات صائدي المجرمين يعتبرون المنظمة عدوهم الأول .
" -بصوت عال- إنتظري....أيها النااايتكوور "
فجأة استدارت مايا ببطء و بابتسامة عريضة قالت :
" بالمناسبة إسمي مايا تشرفت بمعرفتك....و أراك لاحقا أيها العميل "

2019/08/25 · 333 مشاهدة · 371 كلمة
zeedo
نادي الروايات - 2024