كان جان يقف مستندا على الجدار الخارجي للقصر ليميل ببطئ نحو الأرض ويسقط بينما كان اللهب الأحمر بعيونه من المعركة لازال قائما :" همف ... همف ... جسدي يؤلمني لحد الجنون ... ذلك المسخ قوته الخالصة مرعبة , عندما أتخيل أن يظهر وحش مثله مجددا وتكون له القدرة على تعزيز جسده بالمانا ... تصيبني بالقشعريرة "

" لايزال كل هذا غير منطقي , هذا الشيئ لا أعلم كيف وصل لهذا المكان ؟ أو من أين أتى ؟ أو متى وهو يتواجد هنا ؟ لا أستطيع تخمين إجابة أي من هذه الأسئلة ."

نظر نحو الجدار مع تعبير بائس :" حسنا ليس وكأنه لدي الوقت الآن للتفكير في ذلك , بينما ينتظرني تسلق هذا الجدار وأنا بالكاد أستطيع تحريك جسدي , كما أن الحراس يقومون بدوريات حول القصر وإذا اكتشفوا وجودي هنا قد يدخلني في مشاكل عائلية لاداعي لها . "

تنهد جان بصوت خفيف :" النظام ... إفعل شيئا ما لمساعدتي "


" ليو "


" ليو ... ليو "


سمع جان نواح إمرأة ليميل رأسه نحو مصدر الصوت ويجد مرأة جميلة بشعر أسود وعيون زرقاء تركض نحوه وهي تذرف الدموع دون انقطاع


اتسعت عيني جان في صدمة وحول نطره نحو جروحه وملابسه الممزقة : " ماذا ؟ كيف عرفت بمكاني ؟ والأسوء من ذلك ... إنني في هذه الحالة المزرية "


وصلت المرأة لجانب جان وسقطت مباشرة على ساقيها متناسية إذا كان ذلك سيؤلمها كان كل اهتمامها منصب على الوصول إلى جان و تفحص جروحه , كانت تلك المرأة والدته اللطيفة رايتشل


" ما ... ماالذي حدث معك ليو ؟ من تجرأ على فعل هذا بك ؟ " تحدثت بصعوبة بسبب التنهد وذرف الدموع المستمر ثم ظهر ضوء أبيض بين يدي ريتشل الذي كان يعطي شعور لطيف لجسد جان وبدأ يعالج جروحه ببطؤ


" آسفة آسفة صغيري لأني لم أنتبه لك , إن علاجي غير كافي , إنتظر سوف أحملك "


استحال فم جان إلى خط رفيع وتحدث بقسوة بينما عيناه الملتهبة تتوهج بلهب أكثر سطوعا : " ... إبتعدي عني "


" هاه ؟ "


" قلت ... إبتعدي عني "


تصلب جسد راشيل ولم تفهم شيئا للوهلة عند سماع كلمات جان لكن رغم ذلك حنت رأسها و استمرت في حمله على ظهرها وعيونها لم تكف عن البكاء ثم بدأت في الركض نحو البوابة


" أنتي ... توقفي ... أرجوك " ضل الوهج الأحمر بعيون جان هذه المرة يتلاشى ببطؤ ليعود للونه الطبيعي الأزرق الفاتح ثم غمس مباشرة وجهه بظهر رايتشل ونام دون مقاومة


فجأة ظهر أمامه ظل شكل جان من حياته السابقة مجددا وعيونه ملتهبة بنور أحمر قاتم : " لما لم تبعدها عنك بالقوة جان ؟ "


"...أصمت ... إنني متعب لأسمع هراءك "


ظهر ظل ليو الصغير هو كذلك مع ابتسامة ازدراء : " لا أحتاج لفعل أي شيئ ليو .. إنك فقط لا تستطيع أن تتهرب من ذلك هاها أنت لا تستطيع مقاومتها "


حول جان عينيه للظلين وكشر عن نية القتل " لما يجب عليكم الظهور دائما ؟ .... هل تريدون سماع رأيي بشأنكما؟ ... إنكم مجرد صور معيبة من دماغي المشوش ... لتذهبوا إلى قاع الجحيم اللعين وتحدثوا هنالك عني ... وإذا لديك رأي بشأن ماأقوم به فلتحرص على أن تضعه بمؤخرتك ... إنني متورط بما فيه الكفاية في هذا العالم لذا لا أملك الوقت لهرائكم "


توقف عن الكلام لثواني وحول عينيه نحو الأسفل وتابع بنبرة حادة :" فلتكونوا ممتنين لأنكم غير موجودين بالواقع "


" صدقوني ... إذا قابلت أشخاصا من نوعكم في حياتي , أولائك الذي يبحثون عن أفكارهم في دماغ أشخاص غيرهم ... سوف أحرص على ذبحهم لآلاف المرات ... لن أمانع في أن أصبح كابوسا مروعا في أحلامهم ... أو الجحيم الذي يعملون حياتهم كلها بحسن حتى لا يقابلوه ... فلتكونوا ممتنين جدا أنكم لن تقابلوني . "


حل الصمت فيما توقفا الظلين مثل الأوثان للحظات , لكن أظهرا فجأة ابتسامة مخيفة كاشفة أسنانهم التي تحتك ببعضها البعض بينما تتوهج أعين جان من حياته السابقة بنور أحمر ملتهب كنيران الجحيم وكأنها تستطيع إذابة كل جليد العالم في طرفة عين , و توهجت أعين ليو الصغير بنور أزرق كالجليد تستطيع التهام النيران دون عناء


مالت ملامح جان الباردة بعد رؤية الإبتسامات المخيفة ولكن دون حتى أن يتسائل , استيقض وعاد به المشهد في سرير كبير بينما تلف الضمادات كامل جسده وبجانبه رايتشل تقوم بحياكة ثوب أبيض قبل أن تلقيهم جانبا عند مشاهدتها جان يستفيق من نومه , وأمسكت بيد جان برفق , وتلت كلماتها الرقيقة كصوت الناي في آذان جان " هل أنت بخير الآن ليو ؟ هل أجلب لك الطبيب ؟


"... اا لابأس والدتي ... إنني بخير "


حضنته بشدة و أخدت تبكي على كتف جان :" لماذا ؟؟ لا ... أقصد لقد شعرت بذلك ... لقد شعرت بأنك في خطر ... لقد كنت وحيدا هناك "


" أتفهم أنك لا تريد أن تعتمد على والدتك ... ولكن أرجوك ليو لا تفعل ذلك مجددا ... "


" أنا لا أستطيع خسارتك صغيري ... أنا لن أقدر على العيش من دونك , لأنك العالم بأسره بالنسبة لي ليو ... هل تعلم ماذا سيفعل والدك لو علم بما حصل ؟ ... "


ظل جان متحجرا للحظات ولكن وضع يده على ظهر أمه وتحدث هو الآخر بنبرة لطيفة لم يتعود التحدث بها طوال حياته " آسف ... أنا آسف حقا ... أمي ... " ظلت رايتشل تبكي ذون توقف بينما ضلت ملامح جان باردة وفارغة .


مر وقت طويل على هذا المشهد ولكن تم سماع دق باب فجأة بغرفة ليو


" انتظر .. لحضة أرجوك ..أدخل , من فضلك " تفوهت راشيل بينما تحاول مسح الدموع من عينيها وترسم على محياها ابتسامة شاحبة

دخلت الآنسة روز لتتفاجأ برؤية ليو ملفوفا بالضمادات :" سيدتي هل سيدي الصغير بخير ؟ "

أومأت راشيل وتابعت الإبتسام : " الحمدلله إنه بخير , ولكن أرجوك لاتخبري أحدا بما حصل "

"حاضر سيدتي ... نعم لقد أتيت لأخبرك أنها وصلت كتيبة الجيش الأحمر الخاصة بسيدي , إنهم بجانب البوابة "


" لقد وصلوا أخيرا , سوف أذهب لاستقبالهم مع أرون "


ثم حولت نظرها نحو جان بابتسامة وعيون حمراء:" ليو ... لاتغادر غرفتك وإرتح جيدا لأننا لدينا كلام كثير بعد أن أنتهي "


أومأ جان قبل أن تغادر رايتشل الغرفة مع الآنسة روز و يحول نظره نحو النافدة التي تطل على البوابة ليشاهد الكتيبة المكونة تقريبا من حوالي 500 شخص ولاحظ الأطفال الذي تركهم على قيد الحياة , كما لاحظ حمل الجنود لشيئ ما, ولكن أخفوه بغطاء أسود


رفع جان حاجبيه وعاد لسريره ثم بدأ في إزالة الضمادات بينما يتحسس نوعا ما بالألم


" النظام ... هل باستطاعتي رؤية الآن المكافآت ؟ "


دينغ


" هل يريد المضيف فتح المكافآت "


" نعم , بسرعة "


دينغ


" جاري تحليل المكافآت "


دينغ


" تهانينا تم فتح خيار المتجر "


" تهانينا تم فتح خيار دمج المهارة "


" تهانينا تم فتح خيار إنصهار المهارة "


"رفع سعة التخزين الفضائي للنظام "


"تم الحصول 30+ نقاط إحصائيات "


" تم الحصول على مهارة رمح المانا "


" تم الحصول على حبوب إسترداد HP كامل مجاني ×2 "


" تم الحصول على كارت روليت بيضاء "


" تم الحصول على مهارة زهرة اللوتس الأصل "



دينغ

الحالة

جان أوريا ( العمر : 5 سنوات 3 أشهر )

[ مستوى القمر اذهبي ]

" فتح المتجر "

" فتح دمج المهارات "

" فتح إنصهار المهارة "

القوة : 35 الرشاقة : 35 الذكاء : 15

السحر :15 المانا : ∞+ الحظ : 10

نقاط المتجر : 25000

نقاط الخبرة : 10000/0

المهارات :

بركات إيرنستا

صقيع الجليد [level 1]

فن سيف قاطع السماء [level 1]

التهام السماء[ level 1 ]

الشبح

كف التنين [level 1 ]

زهرة اللوتس الأصل [level 1 ]

رمح المانا [level 1 ]


الأسلحة :

قفاز العرش (val 10)

سيف نيزكي (val 14)

المخزون :

" أداة سحرية (val 1)×10 "

" +30 نقاط قدرة "

" 2×حبوب استرداد HP "

" كارت روليت بيضاء "

إندهش جان من كمية المكافئات والخيارات التي فتحها النظام

" هل تناول حبوب استرداد HP سيعالجني مثل ما يحدث بالألعاب ؟

دينغ

" حبوب استرداد HP "

" التأثير "

" بتناولها ستعالج الإصابات الجسدية للمضيف بشكل كامل "

رفع جان حاجبيه ثم أخد يتناول إحدى الحبوب مباشرة ليشعر بالزخم في كل أطراف جسده ويبدأ في استعادة حيويته و معالجة جميع إصاباته التي اختفت تدريجيا بمرور لحضات


" هاهاها مثير للإهتمام , أصبحت أريد حقا رؤية باقي المكافئات ... ولكن علي الإهتمام بشيئ ما أولا ... " نظر نحو النافدة التي تطل على الجيش وبدت ملامحه تحمل علامات التفكير


تكلم أرون بابتسامة مكلفة وزوجته بجانبه , بينما الجيش ينحنون باحترام من أجله :" مرحبا بكم في قصر كييزر ... نتمنى أن تأخدوا قسطا من الراحة أولا قبل بدأ تنفيد أوامر جلالته "


" سيدي اللورد أرون , لقد غير جلالته أوامر البعثة , كما نريد أن نريك شيئا ما , ونتمنى أن يكون ذلك في مكان خاص يناسبك " فهمت رايتشل كلمات القائد وتنحت جانبا :" أرون سوف أكلف خدم القصر بخدمة باقي أفراد الجيش ولتذهب مع قائدنا لأداء مهامك "

أومأ أرون واتجه أفراد الجيش نحو الحديقة بينما ظل هناك فقط أرون والقائد وجنديين يحملون ذلك الشيئ أسفل الغطاء الأسود في الخارج , والذين اتجهوا نحو داخل القصر لكن امسكت فجأة بأرون يد صغيرة ليلاحظ أنها لجان

رفع القائد حاجبيه وتحدث بنبرة مليئة بالإحترام :" سيدي , هل لابأس بتواجده معنا؟ "

" لابأس , إنه فقط إبني الصغير " أومأ أرون بابتسامة مرضية

" حسنا سيدي " رد القائد بانحناءة

وتابعوا الذهاب نحو الغرفة ليدخلوها ويغلقوها بإحكام ويبدأ فجأة الفارس بالتحدث وعيونه بالأسفل : " سيدي ... لقد غير جلالته أوامر الجيش وأمر بتبليغ جميع مواطني شعب إمبراطوريتنا بالتوجه نحو عاصمة الأنوار " نيبيرو " بعد أسبوع للحضور إلى خطابه حول الحرب القادمة لإستمالة الرأي العام وتفادي التجنيد الإجباري وأظن أن كلمة الإبادة الوشيكة التي سنتعرض لها كافية لتحريك مشاعر المواطنين , وقد دعا أيضا كل العائلات النبيلة للقصر الملكي ."

أومأ أرون وبجانبه جان الصغير:" هذه أخبار جيدة , كالعادة جلالته حكيما في اختياراته "

" نعم سيدي , وهناك شيئ آخر مهم ... " ثم تحرك الفارس نحو الغطاء وتحدث بنبرة مهزوزة :" لقد وجد جنود كتيبتنا هذا الشيئ بالغابة مقتولا ... "

رفع الغطاء ثم يتفاجأ أرون بمنظر بشع لوحش مقزز , ما جعله يغطى أعين جان مباشرة " ماهذا الشيئ اللعين ؟"

"أرجوك ... فقط أعد الغطاء " أعاد القائد الغطاء بينما أرون أزاح يده عن عيون جان الذي كان هادئا ويستمع بتطلع للمحادثة

تابع الفارس : " لا نعلم ما هو هذا الشيئ ؟أو من ذبحه؟ أو كيف يتواجد هنا ؟ لكن نعلم أنه تم قتله مؤخرا لأننا سمعنا مصدر صوت لصراخ حاد من مكان تواجد جثته أثناء توجهنا نحو القصر , ولقد رأينا أيضا أثار معركة , ومما يبدوا أن من قاتله قد عانى كثيرا . "
























--------------------------------------------------------------------------

أتمنى تخلي رأيك أو انتقاداتك للرواية


رأيك يهمني عشان أطور أسلوب كتابتي وكذلك أسلوبي في السرد القصصي






2020/11/30 · 702 مشاهدة · 1748 كلمة
Hicham-Aous
نادي الروايات - 2024