9 - مفتون بالسماء/ jan & the sky

عاد المشهد بجان يقفز بين الأشجار بملامحه الباردة ونية القتل الشنيعة التي لم تفارقه بعد أن ترك الأطفال

" لاداعي لأتوتر أكثر , أظن أن تهديدي كافي لأولائك الأطفال . "

" لكن كل ماأخبرتني عنه تلك الفتاة جعل رأسي يشعر بالصداع قليلا , قد أمتلك ورقة رابحة بفضل النظام , فأنا لا أنكر ذلك , لن أنكر أنني ممتن أن مثل هذا الشيئ بحوزتي رغم أني لازلت غير مدركا لماهيته بعد ... همف لكن بعد كل شيئ هو أملي الوحيد للنجاة داخل هذا العالم , ولكن في ظل جهلي بالقوى الموجودة بهذا العالم سوف يكون موتي شيئ محتمل خلال هذه الحرب وهذا خطيئة لاتغتفر مني ."

" ... خلال هذه الفترة "

" .. علي الإلتزام بأن المعرفة هي القوة "

" و القوة هي القوة "

" تسك ... على إثر معرفتي السطحية لهذا العالم علي البحث أكثر في كتب القصر وإذ لم أجد ما أبحث عنه بشأن السحر , سيتوجب علي الخروج من القصر "


" ... لقد تأخرت كثيرا في العودة , لابد أن أفراد القصر سيلاحظون غيابي.. همف"


دينغ


" كشف نية قتل نحو المضيف "


" تفعيل النظام النرجسي "


ذون أن يحذره النظام كان جان قد انغمس بالفعل في الشعور بالأزمة ما جعل الشعيرات تنتصب على مؤخرة عنقه وتتقلص أمعاءه من الخوف بسبب هجوم خاطف من شخص ما


" ...من...؟ "


نظر جان خلفه بسرعه ليفتح عينيه بشكل واسع من الرعب عندما وجد مخلب كبير يتجه نحو وجهه


" ماذا ؟؟ "


لوى ضهره بأقصى مايمكن أن يسمح له جسده , وقد كان محضوضا بالفعل لرؤية المخلب يتجنبه بسنتمترات وقطعت معها فقط بعض الخصلات من شعره , ليسقط على الأرض ويقفز بسرعة نحو إحدى الأشجار حتى يتخدها كدرع ويرى الشيئ الذي استطاع التسلل وراءه ومهاجمته ذون أن يشعر بوجوده



فقد جان الكلمات بعد أن رأى ما يهاجمه , لم يستطع إيجاد كلمة مناسبة لوصفه بقدر وحش مقزز بشع يشبه البشر ولكن رأسه كان أكثر ترويعا لأنه لم يتواجد أي وجه أو ملامح خاصة بل كان مجرد فم واسع من 5 فكوك موزعة على شكل أوراق زهور دوار الشمس , مع جسد عاري شاحب يميل إلي الرمادي مخالب سوداء طويلة تبرز من يديه ورجليه بشكل مخيف والتي كانت من الواضح أنها حادة وقاتلة كمخالب الأسود أو الدببة , دون أن ننسى ساقيه الفضيعتيه والملتوية نحو الخلف وليس نحو الأمام مقارنة بالبشر , لقد كان ذلك مرعبا حتى بالنسبة لجان , لقد خمن العديد من النتائخ في حال مواجهته وهي إذا أصابته أي من هذه المخالب كان متأكدا أنه سيقطع لأشلاء .


ظل الوحش يصدر صوت قرقرة مخيف و يتحرك بشكل دائري مع جان الذي اكتسى ملامحه التفكير والغضب :" هل من المفترض تواجد شيئ كهذا بالغابة في هذا العالم ؟ هذا الشيئ لم أره يوما في الكتب ؟ أنا متأكد من ذلك ... أيمكن أن يكون سبب اختفاء الوحوش والحيوانات من الغابة ؟ "


" تسك ... هذا الشيئ لايملكأي أعين ولا أذان , ويستطيع التحرك بهذه الإنسيابية ؟ هذا الشيئ كيف يفترض به القتال ؟ أو كيف يفترض بي أنا القتال معه ؟ "


" حتى بالنسبة لغرائزي فهي تعطيني شعور أني بجانب وحش مفترس وعلي الهرب منه بأسرع ما يمكن , لكن يبدو أنه لن يتركني أذهب بسلام , ومن شكل فمه المقزز لا يبدو أن له القدرة على الكلام من الأساس , كما أن النظام النرجسي فُعِّل لاأستطيع التخلي عن مكافآته , إذن لم يعد لي خيار سوى دخول في قتال حياة أو موت مع هذا الشيئ اللعين "

" حسنا أيها الوحش لن أتهاون معك , كيف أتهاون مع شيئ يجيد الغدر من الخلف ؟ .... لنرى من منا أحق بلقب الوحش ؟ . "


لمعت عينا جان بنور أزرق قاتم قبل أن يحولها نحو الأشجار ويقفز عفي اتجاه أغصان الأشجار نحو الأعلى , لكن لم يأخد الوحش وقتا طويلا ليبادر بالهجوم دون ترك أي فرصة لجان للإبتعاد مشيرا بمخالبه نحو رقبته والتي تجنبها جان مجددا بصعوبة , وأخد يقفز مجددا بين الأغصان وفروع الأشجار ولكن فقط بعد مرور لحظات أصبح الأمر يزداد استحالة بالنسبة لجان من أجل تجنب الهجمات المتتالية والغير منتهية لهذا الوحش , ليعود إلى الأرض ملتفا نحو الوحش مستسلما لواقع المواجهة المباشرة , ثم أخرج جان سيف أبيه ونقر على لسانه وانتضر هجوم الوحش


" لاتخدلني أيها النظام أرجوك ... فن سيف قاطع السماء " رقصت على السيف أضواء خضراء صغيرة مشكِّلة طبقة أخرى حول نصل السيف


قبل أن يتعود جان على مشهد مهارة السيف للنظام , تفاجأ بالسرعة المروعة لتحرك الوحش الذي صوب مخالبة الطويلة نحو صدره مباشرة ,والذي قابله جان أيضا بضم السيف نحو صدره وعندما التقى نصل سيف جان بمخالب الوحش تردد رنين اصطدام مرتفع ورفيع عند حافة السمع كصرخة حيوان يتألم , أمال جان مركز ثقله نحو الجانب محاولا تجنب زخم الوحش مدركا أن قوته البدنية ضعيفة مقارنة مع هذا الشيئ , ونجح بالفعل في تجنب مخالب الوحش والتي كان هدفه توجيهها نحو شجرة ضخمة خلفه آملا في أن تعلق هناك لكن انقطع جدع الشجرة كالكعك , والتف الوحش مجددا نحو جان وكأنه لم يحدث شيئ بينما ضل جان مصدوما لكن عاد مباشرة إلى وضعية القتال بما أن الأمر يتعلق بحياته ويضم سيفه مجددا نحو صدره منتظرا الهجوم


" تعال بسرعة ... أيها المسخ "


بادر الوحش مجددا بالهجوم , بينما ظل جان ساكنا ينتظر الهجوم ليلتقي كلا من نصل السيف ومخالب الوحش خالقة رنين حاد يتردد بالغابة لدرجة أنه حس جان بأنه يريد تغطية أذنيه ليقيهما من صوت الإصدام الحاد الشبيه بالعويل , ردد جان خطة تجنب الهجوم عبر إزاحة مركز ثقله إلى الجانب لكن هذه المرة خطط لإمساك بيد الوحش , وينجح بالفعل في ذلك


لمس جان يد الوحش وردد مع ابتسامة منحرفة " صقيع الجليد "


تجمدت يد الوحش خلال لحضات وأخد يتجمد ببطؤ ليصبح كسمك المعلبات لكن في قالب من الثلج


" همف أخيرا , والآن سوف أق... "


قاطع حديثه تكسر الجليد وخروج يد الوحش متجهة نحو رأس جان مباشرة و الذي أخد سيفه بسرعة كدرع ولكن تأخرت حركة جان الدفاعية للحضت و تم قدفه بعيدا مصطدما بالأشجار كالرصاصة بينما الوحش تحرر من الجليد .


" كح اكح ... ابن العاهرة إنك جيد في جعلي غاضب , اليوم لقد جنيت على نفسك .... سوف سأقتلك ... حتى لو كان ذلك آخر شيئ سأقوم به بحياتي. " توهجت عيون جان واتخد وضعيه غريبة وثبت نفسه جيدا منتظرا الهجوم ويلتقي كلا من السيف والمخالب للمرة الثالثة , لكن لايبدو أن الوحش تعلم من خطئه , ليتجنبه جان مجددا ولكن هذه المرة كان يلهث جراء المجهود المبذول بل وأنفاسه تتردد بصعوبة من صدره


لمس جان مجدد يد الوحش وردد بسرعة : " صقيع الجليد "



قبض جان راحة يده بقوة ووجهها نحو صدر الوحش بأقصى ما يملك " اذهب , إلى النوم , أيها اللعين ... كف التنين " بينما تباطأت حركة الوحش بسبب الجليد ضرب جان صدره وقدف الوحش لبضع خطوات للوراء ما جعله يبدو ثملا بعض الشيئ , ولم يمنح جان فرصة للوحش لاستعادة توازنه و عاد لضربه بكفه مجددا


" قلت لك..."


"... سوف تموت اليوم "


سقط الوحش هذه المرة على ضهره بعد سلسلة من اللكمات لكن كانت قدرة تحمله متوحشة مقارنة بكمية الضرب الذي تعرض لها بينما ضل جان يعيد تجميده وضربه مرارا وتكرارا ولكن أدى ذلك إلى وصول قدرة تحمل جسده للحضيض بسبب تكرار المهارات لكن لايزال الوحش يحاول النهوظ ما جعل عيون جان تظلم من الغضب ثم أمسك برقبة الوحش بينما وضع قدميه على ذراعي الوحش مثبتا أياه على الأرض


" أيها المسخ اللعين ... دعني أمتص هذه القوة اللعينة التي لاتدعك تموت " أضاءت يد جان الممسكة برقبة الوحش بوهج أسود عاتم وصاحبها انحاءات في الفراغ حَوْل ذلك الوهج بينما ضلت تمتص طاقة الوحش


دينغ


" +500 +250 +400 ... نقاط الخبرة "


بدأ الوحش يقاوم للتخلص من قبضة جان ليخرج صرخة حادة ومرعبة بوجه جان الذي كاد أن يفقد بسببها طبلة أذنه ما أذى إلى فقدان تركيزه لثواني , ثم تفتك به مخالب الوحش نحو صدره وترسله طائرا نحو الأشجار مجددا كالطابة ذون أن يبدي أي حركة أو علامة تدل على أنه على قيد الحياة , بينما عم الهدوء فجأة بالمعركة ويتردد فقط صوت الخشخشة للوحش وهو يحاول النهوض


كان جان على ظهره ينظر نحو السماء يتأمل بعينين فارغتين متألما من تأثير الضربة و من التعب المسيطر على جسده الذي يدفعه إلى تمني سرير صغير بجانبه لينام عليه لأيام .


وجه جان راحة يده نحو السماء متحدثا بصوت ضعيف : " السماء جميلة اليوم ... لولا أني لم أضع هذا السيف قبل أن يهاجم , لكنت سأموت .... ثم سأُحرم من رؤيتك .. "


" ... هل كنت سأموت ؟ و هل أنا سأموت ؟"


"مستحيل .... أنا .... لن أخوض ذلك مجددا .... سوف أبيدهم ... سوف أبيد كل من يهدد وجودي ... حتى لو كانت الآلهة نفسها "


تعتمت الرؤية حول عيني جان الذي غرس سيفه بالأرض واستند عليه للنهوض وحول عينيه مجددا نحو الوحش وفجأة ظهر لهيب أحمر بدل الوهج الأزرق


" سوف أذبحك ... سوف أبيدك ... أنت تهديد على حياتي .... لا مجال لبقاء كائنات مثلك على قيد الحياة .. لن أترك شيئا مثلك يحرمني من رؤيتها "


بينما كان الوحش يحاول النهوض نقر جان على لسانه وأخرج أنفاسه على شكل بخار ساخن رغم نور الشمس الدافئة وجمع كل قوته في الهجمة التالية بالسيف


" فن قاطع السماء "


" فففففييييفففف "


قطعت يد الوحش الذي بدأ يطلق صرخة مفعة بالألم بينما ضل جان مقابلا له وهو يصرخ أيضا في وجهه : " أنا لن أموت ... أيها المسخ اللعين ... "


قطع جان يده المتبقية ليجن جنون الوحش من حيث الصراخ والهرولة بمكانه


" أنت مجرد مسخ .... لا تستحق نعمة الحياة "


ظل الوحش يصرخ أكثر وأكثر واستمتع جان كالوحش بصرخاته ولم يكتفي بذلك بل وضع مجددا يده على رقبته من أجل أن يمتص قوته


دينغ


" +400 , +200 , +190 ...نقاط الخبرة "


تحول المشهد للكتيبة التي لا تزال تتجه نحو القصر عبر الغابة


" سيدي هل علينا التوجه لمصدر الصراخ ؟ "


" نعم إن مصدر الصوت بطريقنا نحو القصر خد معك بعض الجنود وتحقق من الأمر في حال وجود فخاخ أو شيئ ما "


" حاضر سيدي "


تنهد القائد بعمق في صمت " هذا الصراخ لايبدو لشخص بشري , أتسائل ماالذي يمكن أن يكون ذلك ؟ "



" أيها اللعين , إثبت جيدا لأني لم أنتهي معك بعد " ظل يمتص جان ويسمع صوت النظام يتردد داخل عقله بينما استمر الوحش في الكفاح من أجل الإفلات من قبضة جان لكن بدون فائدة بعد أن خارت قواه , وأصبح صوته ينخفض تدريجيا ليقرر جان أخيرا وضع حد له , ثم غرس سيفه بفم الوحش منهيا سلسلة من الصرخات المزعجة للأذن والشبيهة بعويل الضباع ليعم الهدوء والسكينة أخيرا في الغابة


دينغ


" قتل وحش "


" 100,000,000×5نقاط الخبرة "


"نقاط المتجر 5000×5 "


دينغ


[ تهانينا اختراق lvl 20 ]


" جاري تحديث النظام "


" جاري تحديث مستوى القوة للمضيف بالنظام والإحصائيات "


" بدأ من اليوم سوف يتم ترسيم مستوى قوة المضيف كقوة من العالم الحالي "


دينغ


الحالة


جان أوريا ( العمر : 5 سنوات 3 أشهر )


[ مستوى القمر اذهبي ]


القوة : 35 الرشاقة : 35 الذكاء : 15


السحر :15 المانا : ∞ + الحظ : 10


نقاط المتجر : 25000


نقاط الخبرة : 10000/0


المهارات :


بركات إيرنستا


صقيع الجليد [level 1]


فن سيف قاطع السماء [level 1]


التهام السماء[ level 1 ]


الشبح


كف التنين [level 1 ]


الأسلحة :


قفاز العرش (val 10)


سيف نيزكي (val 14)


المخزون : أداة سحرية×val 1) 10)


دينغ


" جاري حساب المكافئات "


دينغ


" صحة المضيف تحت %5 HP سوف يتم تخزين المكافآت إلى إشعار لاحق "


سقط جان على ظهره ولم يعد له القوة من أجل التعبير عن صدمته بل تصلبت ملامح الباردة وتسائل في ذهنه : " لقد كانت كلمة قتل وحش باللون الأحمر مقارنة بأولائك الرجال الذيت ضهرت كلمة القتل المرتبطة بهم باللون الأبيض , هل اللون يتحكم في قيمة المكافأة ؟ "


سمع فجأة صوت أقدام الخيول وزحف عن الأرض " يبدوا أنه علي الذهاب , لقد استنفدت قدرتي التحملية بسبب كل هذه الجروح , كما أحتاج بعض الراحة وإلا سأفقد وعيي هنا وفي أي لحضة " نقر على لسانه و نهض ثم بدأ في الركض نحو القصر مغطى بالجروح


وصل الجنود على خيولهم ليجدو جثة الوحش المروعة والمقطوعة لأشلاء ما جعلهم يدخلوا في حالة صدمة لدقائق :" ماهذا الوحش بحق خالق السماء ؟ من أين جاء هذا الشيئ ؟"


ظل من يقودهم صامتا لدقائق لكن تكلم أخيرا بتعبير حذر :" عودوا للقائد بسرعه وأعلموه بما وجدنا من أجل أن يلتحق بنا , ونحن سنقوم بحراسة الجثة .. "


" حسنا "


" حسنا "


التفوا الخيالة بسرعة نحو الكتيبة .



-------------------------------------------------------------------------
















2020/11/30 · 741 مشاهدة · 2032 كلمة
Hicham-Aous
نادي الروايات - 2024