رواية: المستولي على الألوهية - بداية زوي لينغ
---
الفصل الأول: بداية في الجحيم
ألم... برد... رطوبة تزحف من الأرض إلى عظامه.
فتح زوي لينغ عينيه بصعوبة. كان مستلقيًا على أرض حجرية متشققة، وسلاسل حديدية تقيد معصميه. الحائط أمامه مُغطى برطوبة سوداء، ورائحة العفن تملأ أنفه.
نهض ببطء، وارتج جسده من التعب.
"هذا المكان..." تمتم.
لم يكن يشبه أي زنزانة عادية. لا… كان يعرف هذه الجدران جيدًا. لقد رآها في صفحات مانهوا Apotheosis. قضى أيامًا وليالي يقرأها بجنون. يحفظ تفاصيلها، الأحداث، والشخصيات.
لكن الآن… هو هنا.
كعبد.
"رقم 63، ها؟" سمع صوتًا غليظًا عند الباب الحديدي وهو يُفتح بعنف.
دخل رجل ضخم يحمل سوطًا، يرتدي زيًّا أسود يحمل شعار عائلة "يي".
زوي صُدم، لكن تظاهر بالجمود. لم يتحرك، لم يرد.
"استيقظت أخيرًا، أيها الكلب؟"
الجلاد اقترب، رفع السوط، وصفعه مرة دون سبب. الألم كان حقيقيًا. زوي عض على شفتيه.
"يي... هذا ليس حلمًا. أنا داخل القصة حقًا."
بعد ضربتين إضافيتين، خرج الجلاد وهو يضحك، تاركًا زوي ينزف على الأرض.
مرت دقائق… وربما ساعة.
ثم فُتح الباب مجددًا، ودُفع شاب آخر إلى الداخل. كان وجهه شاحبًا، وعليه آثار ضربات. جلس في الزاوية، يتنفس بصعوبة.
زوي تجمد في مكانه.
لوه تشنغ.
الشخصية الرئيسية. بطل القصة. حتى في حالته هذه، ملامحه مألوفة جدًا.
"هل أنت بخير؟" سأل زوي بصوت منخفض.
لوه نظر إليه، بعينين مثقلتين بالحزن. "مجرد جروح… لا بأس."
صمت للحظة، ثم أضاف: "أنا لوه تشنغ… وأنت؟"
"زوي لينغ."
لوه أومأ. "لم أرَك من قبل… هل أنت جديد؟"
"جديد جدًا." ابتسم زوي بخفة.
وهكذا... بدأت الصداقة.
لكن داخل زوي، كان هناك شيء آخر.
"صداقة؟ لا… فرصة."
---
في صباح اليوم التالي، جُمِع العبيد في الساحة الترابية.
ساحة قتال، محاطة بجدران عالية، وفوقها يجلس شبان أثرياء يضحكون ويراهنون على "العبيد".
المشرف صاح: "كل اثنين يقاتلان. الخاسر يُرسل إلى المقبرة، أو يُباع! الفائز… قد يعيش ليوم آخر."
وقف زوي بجانب لوه تشنغ.
وعندما أُعلن أن عليهما القتال، شهق لوه.
"نحن؟"
زوي تظاهر بالذهول، لكنه ابتسم بخفة. "يبدو ذلك."
"لا أريد أذيتك، زوي…" قال لوه بتردد.
"ولا أنا، لكن لا خيار لدينا. فقط تظاهر بأنك تقاتلني، وأنا سأهزمك بخفة. لا تقلق." صوته كان مطمئنًا، ناعمًا.
لوه تشنغ ابتسم. "شكرًا… أنت مختلف عن البقية."
لكن زوي كان قد خطط لكل شيء.
خاض القتال بهدوء. أعطى لوه فرصة لإظهار بعض موهبته، ثم أسقطه بطريقة "مقنعة" دون أن يؤذيه بشدة.
وبذلك، نال إعجاب بعض الأسياد، وبقي لوه على قيد الحياة.
بعد القتال، جلس الاثنان في الزنزانة، يربطان جراحهما.
قال لوه: "شكراً لك، لقد أنقذتني."
زوي ابتسم وهو يربط الضماد على ذراع لوه. "نحن أصدقاء، أليس كذلك؟"
لكن في داخله… شيء آخر يتمتم:
"ابق قريبًا مني يا لوه… سأجعلك تثق بي تمامًا. وبعدها، سآخذ كل ما كان لك."
---
النهايه