خارج الدانجون


"يا إلاهي أي نوع من الحظ هذا ؟ وجدوا اثنين من الدانجون في يومين ؟ " قال شخص قوي البنية بطول مترين و نصف ، يرتدي فرو وحش أبيض يغطي كل ملامحه .


"لا ليس حظا لقد اتجهو إلى هنا مباشرة كما لو كانو يعلمون مكانه من قبل ، لا بد أنه نوع من المهارات أو القدرات " رد شخص نحيف جدا و بطول مترين كان مغطى بالكامل برداء أسود و لم يظهر منه سوى لمعان عينيه الأحمر ، لقد بدى و كأن الموت نفسه يقف هناك .


"ذلك الماجين القذر كان يجوب المنطقة الجنوبية من السجن لمدة لا بد أن الإسان معه هو من يملك هذيه القدرة " قال الرجل الضخم


سكت الرجل النحيف قليلا قبل أن يقول " أسرار ذلك الإنسان لا تنتهي ، لم أرى أي مخلوق تتغير الهالة من حوله بتلك السرعة ، لقد واجه هالة الموت السوداء بكل تأكيد لكنها و دون سابق إنذار تشتت بسرعة ، إنه مخلوق مرعب " .


" حسنا مالذي تفكر فيه هذه المرة هل سنتبعهم داخل الدانجون أو ننتظر خروجهم " سأل الضخم


لمعت عيون حمراء خلف العباءة السوداء و قال " منذ خروجهم من الدانجون السابق و هالة الموت تتجمع بشكل أكثف و أضخم حول ذلك الإنسان ، سنتبعهم أريد أن أرى إن كان يستطيع مقاومة هالة الموت تلك أو .... "


و فجأة لمعا بهالة ذهبية و سوداء و اندفعا بسرعة الرياح إلى الوادي و اختفيا .


***********


داخل الدانجون


كانت برك الدماء و أشلاء اللحوم في كل مكان حول جان و هيليوس ، و الجثث تتراكم حولهما .


وقف جان أمام هيليوس و الدماء الحمراء تقطر من جرح كبير يمتد من أعلى كتفه الأيمن و يشق صدره مظهرا عظامه منتهيا عند منتصف بطنه ، و آثار العض و الخدوش منتشرة في كل أنحاء جسده .


في هذه الأثناء كانا محاطين ب عشرات الذئاب الضخمة ، بارتفاع يتراوح بين أربعة و خمسة أمتار و فرو أسود طويل و عيون حمراء دامية عرضت هذه الذئاب من المستويين E و D قوة قتالية كبيرة و عدم خوف من الموت ، مع قائدها الذي كان في المسوى C كانوا يهاجمون دون توقف .


لم يعطي جان إصاباته المروعة أي اهتمام و كأنها غير موجودة لكنه عبس و قال : " لا فائدة من الوقوف هنا ستستمر الذئاب في القدوم يجب أن نتحرك " .


التفت خلفه و كان هيليوس الأضعف يقف بصعوبة و الدماء تسيل من جروح جسده " نتحرك ؟ كيف هذه الذئاب الضخمة كالمطر الذي لا ينتهي مالذي سنفعله بشأنها ؟ "


"همف مجرد كلاب كبيرة أريد أن أرى كيف ستنجو من هجومي " سخر جان


{عصر الجليد}


لوهلة بدى الأمر و كأن الوقت تجمد في المنطقة ، انخفضت الحرارة بسرعة جنونية و بدأ السقيع ينتشر في الهواء ثم في دائرة نصف قطرها خمسين مترا تحول كل شيئ إلى جليد .


تجمدت المنطقة و صارت كأنها قطب جليدي ، تجمدت الذئاب المحيطة مباشرة و تحولت إلى تماثيل جليدية .


ماتوا دون سابق إنذار حتى الذئب العملاق من الرتبة C في الأمام بدا كأنه يقاوم في الأمام و حاول التراجع ، لكن بلا فائدة بعد خطوات قصيرة ، سقط كقطعة خشبية .


لقد مات.


في وسط الجليد و قف جان و هيليوس لم تلمسهم طاقة الجليد ، لكن هيليوك كان يرتجف ، ليس من البرد و لكن من الدهشة و الحيرة .


" مالذي يحدث هنا؟ لقد كانت يومان فقط متى حصل على هذه المهارة ؟ من دولاب الحظ ؟ لكن كيف جمع كل هذه الطاقة السحرية ؟ ما الذي يحدث هنا ؟ " فكر هيليوس و كان يسأل نفسه " مالذي كنت أفعله كل هذه السنين من تحرري ؟ " على الرغم من أنه كان فخورا و متغطرسا بصفته 'لورد الجحيم' إلا أنه اليوم و لأول مرة شعر مالذي يعنيه أن تكون أمام 'سيد الحرب' ، لقد حمد الله على أنه لم يكن في صف تلك الذئاب المسكينة .

____________________________________


وفي الختام أتمنى أن يعجبكم الفصل



لا تحرمونا من صالح دعائكم و إخباري عن رأيكم و أسئلتكم.



سبحان الله وبحمده، سبحانك اللهم وبحمدك، أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك .

2020/09/12 · 642 مشاهدة · 657 كلمة
نادي الروايات - 2024