وجد نفسه داخل غرفة حمراء بالكامل ، أمامه كان هناك حجر أبيض لا مع نقش عيله عبارة 'مبتلع الخبرة ' ، و تحته يجلس طفل صغير بعمر ستة سنوات .
وقف جان خلفه ولم يستطع الحركة لذلك لم يستطع رؤية وجهه .
" يجب أن أتحمل ، يجب أن أتحمل ، بصفتي السيد الشاب لطائفة ' مبتلع الخبرة ' يجب أن أحصل على ميراث المؤسس " حدث ذلك الطفل نفسه و كان من الواضح أنه يشعر بألم شديد .
" هذا .. هناك قوة غامضة تخرج من ذلك الحجر و تدخل جسد ذلك الولد .. " لاحظ جان الغرفة و فهم ما يجري مباشرة
بعد مدة قصيرة ، بزق الطفل الدماء و نزف أنفه و احمر وجهه ، مع ذلك ، شد قبضته و تحمل الألم و ضغط على نفسه ..
لكن ..
كرر رر اك ! كرر رر اك !
تقيأ كمية كبيرة من الدماء وسقط على الأرض ، زادت وتيرة تنفسه و ارتعش جسده ، ثم توقف فجأة.
صمت كامل !
" هل مات ؟ " تساءل جان
لكن في تلك اللحظة فتحت أعين الولد ، لمعت بضوء أزرق باهة ..
" ما هذا ؟ أي أنا ؟ آخر ما أتذكره هو أنني ذهبت إلى فراشي للنوم " حدث الولد نفسه.
ثم ..
" مذا ؟ لمذا يدي صغيرة هكذا ؟ هل هذا جسد طفل ؟ .. بحق خالق الجحيم مالذي يحدث هنا ؟ " صرخ الولد مخاطبا نفسه ..
في تلك اللحظة تجمدت ملامح جان .. " أجل صحيح .. هذا أنا عندما استقظت لأجد نفسي في هذا العالم ، هذه الغرفة الحمراء و حجر الأسلاف ، أتذكر كل شيئ الآن ، إذا هكذا مات ذلك الولد و هكذا حصلت على قدرة ' مبتع العوالم ' "
سوو ووش !
تغير المشهد مجددا ..
في قاعة عملاقة اجتمع المئات من الناس و أحاطوا بطفل و رجل يجلس على كرسي خشبي .
" ها ها ها ها ها ها أنت ابني حقا ، لقد نجحت في اكتساب القدرة التي تركها مؤسس الطائفة " ضحك رجل وسيم بعيونه الزرقاء و شعره الأسود الطويل الفضفاض بقوة و ربت بقوة على كتف ولد صغير بجانبه .
كان هذا الرجل هو كاشي زعيم طائفة 'مبتلع الخبرة' و والد جان ، كان يرتدي نفس الملابس الزرقاء السماوية التي كان يقاتل بها ، بدت نظيفة و جديدة كأن تلك المعركة العملاقة لم تحدث من قبل .
" مرر أمري من الآن فصاعدا سيكون ابني جان هو وريث منصب زعيم الطائفة "
" مرر أمري ستكون كل موارد الطائفة تحت خدمة وريث الطائفة "
" مرر أمري جهزو عشرة من الرتبة A و ثلاثة من الرتبة S ليكونوا حرس وريث الطائفة "
" مرر أمري كل من يخالف أمري سيعدم لا يهم من هو منصبه "
" مرر أمري أعدوا للإحتفال الليلة ، سنقيم وليمة "
بعد سماع أوامر كاشي اندفع الجنود و بدؤوا بالركض في كل الإتجاهات ، لم يتجرأ أي واحد على التهاون و لو قليلا ، بثوان قليلة دبت الحياة و الحركة في القاعة.
باف ! باف ! باف ! باف !
انفجرت قذائف في السماء بكل الألوان كالألعاب النارية ، وسمع صوت الناس يهتفون و يصرخون من الفرحة .
سوو ووش !
تغير المشهد مجددا
على حلبة كروية اتمع أكثر من مئة طفل بدت أعمارهم بين الثانية عشر و العشر سنوات وقف جان في منتصف الحلبة و أحاط به البقية ..
" على الرغم من أنك وريث الطائفة إلا أنك لا تستطيع هزيمتنا جميعا "
" استسلم يا سيدي .. لا أريدك أن تتأذى "
" لا تكن مغرور أنت فقط عشر سنوات أنا أكبر منك بسنتين "
" هيا استسلم بسرعة .. قبل أن نهاجم "
" يبدو أنه لن يستسلم قبل أن يشعر بالألم لنهجم عليه دفعة واحدة "
بدأ الجميع حول جان يسخرون و يهددون و على صوتهم في أرجاء الحلبة .
خارج الحلبة جلس آلاف الأشخاص يشاهدون القتال .
فوق السحاب وقف زعيم الطائفة و كان معه ثلاثة أشخاص .
" سيدي يبدو أن السيد الشاب في موقف صعب .. هل يجب أن نتدخل و نمنع التحالف بين المقاتلين "
" أوافقه الرأي يا سيدي إذا هزم السيد الشاب بقوة قد يؤثر ذلك على معنوياته و إنجازاته المستقبلية "
تحدث شخصان و أشارو بالنصيحة على سيد الطائفة لكنه تجاهلهم بالكامل ، وقف بشموخ و رمق جميع الأطفال بنظرة ثم أوقف بصره على إبنه.
لمعت عيناه بشعاع أزق مهيب ، هبت الرياح فوق السحاب بقوة و بدت كأنها إعصار يكاد يخصف بما حوله لكن ذلك لم يكن كافيا لتحريك شعرة واحدة من شعره الأسود الطويل الفضفاض ابتسم ثم قال " مالذي تتحدثون عنه ؟ إذا كنتم ستخافون فمن الأفضل أن تخافوا على أعدائه " .
على الحلبة سخر جان قائلا " أطفال مزعجون ، سأمنحكم ثلاثة ثواني إذا قفزتم من الحلبة و ذهبتم إلا أمهاتكم باكين فلن تصابوا بأذى "
" واحد .. " سمع الجميع جان يعد
" مذا ؟ هل قلت أننا لن نصاب بأذى "
" هل من الممكن أن السيد الشاب مجنون ؟ "
"نحن مئة و هو واحد .. "
" إثنان .. "
" لا داعي لتضييع الوقت لنهجم " قال أحد الطلاب وقفز في الهواء باتجاه جان و تبعه بقية المقاتلين .
بدى الأمر كأن جان قد علق وسط مجموعة من الجراد و أحاطوا به من كل مكان .
" ثلاثة .. " يا لكم من حمقى
رفع جان يده قائلا ..
{ حكم مطر البرق }
فجأة لمعت شرارة في السماء تبعها صوت مرعب كأنه زئير كيان من خارج هذا العالم بعدها و دون سابق إنذار .
أمطرت السماء بالصواعق في ثانية واحدة تبقى شخص واحد واقف فوق الحلبة و أمطار البرق تحيط به .
شوو وو !
تغير المشهد
____________________________________
وفي الختام أتمنى أن يعجبكم الفصل
لا تحرمونا من صالح دعائكم و إخباري عن رأيكم و أسئلتكم.
سبحان الله وبحمده، سبحانك اللهم وبحمدك، أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك .