بسم الله الرحمان الرحيم


الحمد لله رب العالمين و الصلاة و السلام على النبي الأمين.


الفصل رقم 24


العنوان : عودة بالزمن 3


رواية: المسافر


نرجو لكم قراءة ممتعة .

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

لم تكن السماء مشرقة بعد ، ولم تشرق الشمس بعد. بدأت السماء الشرقية تتوهج للتو ، والألوان الداكنة في السماء تتلاشى ببطء ، ولا تزال رائحة الليل باقية في الهواء.


" أسرعوا .. أسرعو ! "


" سيفوتنا زفاف السيد الشاب "


" ها ها ها .. إنه يوم جميل "


تعالت الهتافات في شوارع المدينة .. و ركض الجميع بسرعة .


باف ! باف ! باف ! باف !


انفجرت قذائف في السماء بكل الألوان كالألعاب النارية ، وسمع صوت الناس يهتفون و يصرخون من الفرحة .


الشمس أشرقت ، والطيور حولها ، والهواء الفائض من الربيع سيطر على المدينة التي تعج بالحركة.


مع مرور الوقت ، ارتفعت الشمس أعلى.


ظهر كاشي فوق السماء بشكل مهيب و تحدث بهدوء لكن صوته سمع في أذهان الجميع .


" اليوم يبلغ عمر ابني ثمانية عشر سنة .. وقد وصل إلى سن الزواج شرفنا أن نطلب يد الأميرة الأولى لعشيرة ' معجزة الحظ ' "


في تلك اللحظة لمع ضوء أحمر لامع من الأرض و اندفع نحو كاشي .


باا ااف !


وقف رجل مهيب في السماء بشعر قرمزي و عيون قرمزية و جسد عضلي لمعت عيناه القرمزية تلمعان و بديا كأنه أسد من اللهب ، كان مرعبا .


" بصفتي زعيم عشيرة ' معجزة الحظ ' يشرفني قبول طلب طائفة ' مبتلع الخبرة ' "


" هوا وااه .. هواا اااه .. "


اندفع صراخ الحشد و هتافاتهم حتى بلغت حدود السماء .


سوو ووش !


******************


سوو ووش !


تغير المشهد ..


حل الصباح وكانت الشمس مشرقة.


لم يكن الضباب كثيفًا ، ويمكن اختراقه بسهولة بواسطة أشعة الشمس التي تشبه السيف.


تدفق النهر بسرعة ، ومن الواضح جدًا أنه يمكنك رؤية الأسماك والعشب والرمل في قاع النهر.


على الجانب الآخر من النهر توجد حديقة زهور.


وقفت امرأت شابة وسط الحديقة ، بشعرها الطويل الذهبي و عينيها الواسعتين الذهبيتين اللامعتين . كانت كريستل.


أمامها كانت امرأة بنفس لون الشعر الذهبي النادر و العيون الواسعة الذهبية اللامعة لكن عينيها بدت مليئة بالحكمة و الخبرة طيلة هذه السنين الطويلة .


" كريستل هل تحبين جان "


هبت ريح خفيفة و تناثرت أوراق الزهور . . . . . . . .


" لا ، ليس سوى درج لأجل أن تصعد عشيرة ' معجزة الحظ ' لمذا سأهتم به " أجابة كريستل


**********************


سوو ووش !!


أحاط تنين نار هائل الحجم بجان ، كان طوله قد تجاوز مئتي متر ، زأر بلهب حارق و أحرق كل شيئ يحيط به ، طفى عدد لا يحصى من دروع المحاربين الموت فوق اللهب . . . . . . . . .


داخله لمع زوج من العيون الزرقاء اللامعة ، عبس جان و كانت ملامح وجهه سيئة بالفعل .


" سيدي الشاب لا أعرف مالذي يحصل لكن هناك شيئ غريب . . في هذه السنوات تكبدت طائفتنا خسائر لا تحصى . . و على الرغم أننا متحالفون مع عشيرة ' معجزة الحظ ' . . إلا . . . . " تحدث رجل عجوز بدروع مدمرة و جروح في كل مكان من جسده لكن فجأة سكت و نظر للسماء . . .


" أنت في الرتبة S لكنك تتجرأ و تقتل عشرات الآلاف من الضعفاء ، يبدو أنك لا تستحق كل تلك الصفات التي تطلق عليك يا وريث طائفة ' مبتلع الخبرة ' . . . . . . " زأر صوت مهيب في السماء .


ثم ظهر رجل ضخم مفتول العضلات بطول ثلاثة أمتار . . . يحمل فأس حرب ضخمة في يده اليمنى و درعا فولاذيا عملاقا بطول مترين و نصف و عرض متر و نصف .


لمع زوج عيون أزرق داخل تنين الحمم و بدأ يرتفع إلى السماء . . . بدى جان وسيما ، مقدسا و غاضبا .


وقف في السماء و قال : " لا تحاول استفزازي ، لست في مزاج جيد " . . .

____________________________________


وفي الختام أتمنى أن يعجبكم الفصل



لا تحرمونا من صالح دعائكم و إخباري عن رأيكم و أسئلتكم.



سبحان الله وبحمده، سبحانك اللهم وبحمدك، أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك .

2020/09/16 · 545 مشاهدة · 714 كلمة
نادي الروايات - 2024