9 - دموع حورية الذاكرة

"عشرة نقاط هذا قليل لكنه ممتع لم أشم رائحة الدماء هذه منذ مدة طويل " فكر هيليوس مع نفسه ثم التفت و نظر إلى جان "على الرغم أن الدانجونات (الزنزانات) منتشرة في السجن اللامحدود لكنها مخفية بالكامل حتى لو كنت تمر بجانبها لا تستطيع رؤيتها كيف عرف جان مكانها هذا غريب حقا "


منذ التقى هيليوس بجان و هذا الشعور بالغوض لا يفارقه ، في البداية عرف لقبه بعد تحرره مباشرة ثم قوته الغير عادية بالنسبة لإنسان فقد إحصائياته ثم سؤاله عن ديابولو "هل هما من نفس العالم ؟ " فكر هيليوس و أخيرا معرفة جان بمكان الدانجون و الطريق الصحيح وسط المتاهات "كل ما ظننت أن أسراره كشفت وجدت أنه أكثر غموضا و عمقا بكثير من تقديري له" ..


"ثم أعلم أنه اتفاقنا لكن أين تختفي كل جثث الوحوش تلك ؟ " سأل هيليوس نفسه


قبل أن يأتي جان و هيليوس للدانجون شكلا إتفاق مفاده هو أن جان سيأخذ هيليوس إلى الزنزانة معه و يتقاسم النقاط معه لكن كل الجثث و ما يجدونه داخل الدانجون فهو ملك لجان.


"2700 عملة هذا يكفي" بعد أن قال جان ذلك اختار عنصرا من القائمة من الرتبة B و اشتراه ب2000 عملة كان اسمه 'دموع حورية الذاكرة' .


"آمل أن يكون هذا الغرض متوسط الرتبة جيدا بما يكفي ليعيد ذاكرتي " فكر جان و التفت إلى هيليوس قائلا سنقضي الليلة هنا عندما نستريح سنتجه نحو زنزانة أخرى "


"مذا هل تعرف مكان زنزانة أخرى ؟ .." سكت هيليوس قليلا ثم قال "جيد سأرافقك".


على الرغم من أنه لم تكن هناك شمس في السجن اللا نهائي لكن السماء كان يتغير لونها بين الأبيض و الأسود بما يتماشى مع الليل و النهار .


بعد قتل الزعيم تختفي القوة السحرية من الكهف لهذا تحوت الجدران البيضاء اللامعة إلى سوداء و أصبح المكان مظلما.


أشعل هيليوس النار و سند ظهره الضخم على الجدار قبل أن يجلس ، على الرغم أنه جلس بطريقة عادية على الأرض إلا أن مؤخرته العملاقة و الصلبة كالفولاذ قد حطمت الأرض تحته و أصدرت ضجيجا كبيرا في المنطقة ،عكس ضوء النار الساقط على وجهه ملامحه الوحشية التي تقشعر لها الأبدان .


جلس جان على الجهة المظلمة التي لم يصلها ضوء النار من الكهف و أغمض عينيه اختفى جسده بالكامل ، للوهلة الأولى و بدى كأنه لم يكن هنا في الكهف.


بعد برهة قال هيليوس " جان من الذي سجنك هنا ؟"


"لا أعلم ليس لدي أي ذكريات عن هذا و لا أعرف كيف و صلت إلى هنا " أجاب جنا وسط الظلام.


"لا تتذكر هذا غريب حقا هذه أول مرة لي أسمع بسجين فقد ذاكرته" رد هيليوس


"نادر ؟ " فكر جان قبل أن يفتح عينيه لمع شعاعان زرقاوان وسط الظلام وبدت أعينه مثل الهاوية التي لا نهاية لها وقال " هل تتذكر كيف سجنت هنا ؟"


فجأة ارفعت نية قتل كبيرة من هيليوس وقال " أتذكر.. بالتأكيد أستطيع التذكر ، كيف يمكن أن أنسى شيئا كهذا " لمعت عيناه الحمراوتان و كادت النار أن تنطفأ من شدة هالة الموت التي خرجت منه .


____________________________________


وفي الختام أتمنى أن يعجبكم الفصل



لا تحرمونا من صالح دعائكم و إخباري عن رأيكم و أسئلتكم.



سبحان الله وبحمده، سبحانك اللهم وبحمدك، أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك.

2020/09/11 · 738 مشاهدة · 514 كلمة
نادي الروايات - 2024