> في قلب هذا الكون الشاسع، وقف شابٌ في الثلاثين من عمره، ذو شعرٍ أبيض طويل ووجهٍ قاتم يكسوه السكون. كان يحتضن بين ذراعيه فتاة مراهقة، بالكاد تلتقط أنفاسها الأخيرة.
رفعت يدها المرتجفة، الملطّخة بالدماء، إلى وجهه، وقالت بصوت خافت متقطّع:
– آسفة... يا والدي... كح كح آسفة لأنني لم أكن قوية بما يكفي لأرفع اسمك... لم أستطع أن أكون خليفة شيطان العالم السفلي... كح كح
ظلّ ينظر إليها بصمت مطبق. ابتسمت بخفوت وهمست:
– أنت... دافئ جدًا يا أبي... أظن... أنني سأقابل أمي أخيرًا...
ثم تحوّل وجهها من الحنين إلى الحزن العميق، وقالت بتوسّل:
– أبي... أرجوك، اهرب... حتى وإن كنت أقوى منهم، فلن تقدر على مواجهة عشرين قديسًا وملكًا شيطانيًا وحدك... أرجوك، هذا... طلبي الأخير... كح كح لا تقاتل وحدك... عدني بذلك...
لكنه قاطعها، وصوته هادئ كهاوية الجحيم، غليظ كالرعد:
– أنا... لا أستطيع أن أعدك بذلك.
أمسك بيدها ونظرته الحادة تخترق الفراغ:
– الشيء الوحيد الذي أستطيع أن أعدك به... هو الانتقام ممن دمّروا أحبّتي... سأجعلهم يندمون على كل لحظة عبثوا بها معي.
أقسم باسمي... أنا سورين... أنني سأُريهم لماذا أصبحتُ شيطان العالم السفلي.
أغمضت الفتاة عينيها ببطء، وابتسمت في داخلها وهي تفكر:
> "لو كانت لي فرصة أخرى... لقاتلت كل من خانك..."
ثم أسلمت روحها، بعد أن تحمّلت أكثر من ثلاث طعنات من أقوي أثنين .ممتاز، إليك الآن الجزء الثاني من القصة بعد التدقيق اللغوي والسردي، مع الحفاظ على نغمة القصة الملحمية والدرامية:
---
> صرخ سورين نحو السماء، زئيرًا اخترق الأكوان.
تقدّم نحوه ملك الكبرياء، وإلى جانبه باقي ملوك الشياطين والقديسين، وقال بسخرية:
– مرحبًا، يا من كنتَ الأقوى... ماذا ستفعل وأنت وحدك؟
أطلق سورين نيّة قتل كانت كافية لزرع الرعب في قلوبهم، ثم وجّه سيف الانتقام نحو عزازيل، وقال:
– يا عزازيل... أنت أمامي لا تساوي شيئًا سوى شيطانٍ ضعيف... أتظن أن غدرك، وتدميرك لـ"دنديان" – مركز طاقتي – سيُسقطني؟
قاطعه قديس الأسد "ريون" باحتقار:
– سورين، عجرفتك بلغت السماء، أيها الزنديق... نهايتك اليوم. سلّم سيفي العدالة والانتقام، وسنمنحك موتًا رحيمًا.
ضحك سورين ضحكة جنونية أرعبتهم، ثم قال بصوت عميق:
– أنسيتم من أكون؟ سأحذّركم... هجومي القادم سيموت فيه أحدكم.
قال أحد القديسين بتلعثم:
– ألا... ألا تدرك ما أنت فيه؟ أنت محاصر بأقوى عشرين شخصًا، وأنت من...
قبل أن يُكمل، اخترق جسده ضربة واحدة من سورين، فسقط قتيلًا.
نظر سورين إليهم وقال ببرود:
– اثنان.
تجمّد جميع الشياطين، فقد فهموا: لقد قتل ملكًا شيطانيًا وهو في أضعف حالاته.
تذكّر الجميع كيف عاش الشياطين في رعبٍ دام ٥٠٠ عام منه... والآن، عاد.
---
> اندفع عزازيل وريون نحوه، كلٌ بسيفه. صدّهم سورين وهو يتراجع بخطوات هادئة.
صرخا بغضب:
– ماذا تفعل؟ أنسيت من نحن؟ نحن الأقوى! لا يمكن لرجلٍ واحد أن يصمد أمامنا جميعًا!
ابتسم سورين بازدراء، وقال:
– أنتم بالذات... من يجب أن يخاف مني. لأن بيننا ثأرًا قديمًا... أتمنى أن تُمتعاني.
> تراجع سورين بضعة كيلومترات، ثم وجّه ضربة مظلمة قوية بسيف الانتقام نحو قديس الأسد ريون.
صُدم ريون وقال:
– لا... لن أستطيع صدّها!
لكن شيطان الكسل "بلفاغ" تدخّل، وصدّ الضربة، ثم قال ببرود:
– حتى لو كنت الأقوى، طالما سيف الانتقام معك، فستصبح أسوأنا. ومع وجود سيف العدالة أيضًا، لن نهزمك.
لذا يجب أن تتراجعا كلاكما. لدي خطة، أنا وفالير (قديس الجدي). فقط انتظرا حتى يحين دوركما.
> قال بلفاغ:
– هاي فالير، دعنا نوقف هذا الشيطان.
– يا سورين، نحن خصماك الآن... دعنا نرى كيف ستهزمنا.رائع، إليك الآن الجزء الثالث من القصة بعد التصحيح الكامل، مع المحافظة على الأسلوب الملحمي، وتنسيق الحوارات، وتصعيد التوتر الدرامي.
---
> اندفع كلٌّ من بلفاغ وفالير نحو سورين.
صرخ بلفاغ:
– يا سيف الكسل... اسمع ندائي!
– أنا بلفاغ، شيطان الكسل... أدخل عدوي في ثباتٍ أبدي! لعنة الراحة الأبدية!
> بالتوازي، هتف فالير:
– أوريستا، إرادة كاثرينا... اسقطي على هذا المكان!
> في تلك اللحظة، كان سورين ينظر إليهما وهو يتنفس بهدوء، ثم نادى على سيفيه:
– يا كرايث... يا جيستيا... سانداني، يا رفاق.
> اندفع سورين إليهما في لمح البصر، مخترقًا تقنيتهما، ثم قال ببرود:
– أتظنان أنه لمجرد أنكما لم تؤذياني من قبل... أنكما في أمان؟
– دعاني أصحّح لكما معلومة مهمة...
– في القتال، مهما بلغ الظلم، اعلم أنني... سأزداد قوةً ثانية بعد ثانية.
– يا جيستيا، لنُجعل هذا القتال عادلاً... أصلحي لي "دانتياني"!
> بدأت الطاقة المقدسة تتجمّع في مركز طاقته، وفي لحظة خاطفة، التحم بجسده عنصر نادر...
> صُدم الجميع.
ابتسم سورين ابتسامة ساخرة، وقال:
– الآن فقط... يمكننا أن نعتبر هذا قتالًا حقيقيًا.
---
> قال بلفاغ بسخرية:
– أتقول إن هذا "عادل"؟
– قبل أن تصبح ملكًا وقديسًا... لقد كنت وحشًا بالفعل.
> ثم التفت إلى فالير وقال بنبرة خافتة:
– لماذا لا ننسحب؟
– فالير... هاي فالير! لماذا لا تستجيب؟
– لا تقل لي إنك خائف...
> في تلك اللحظة، سمع صوتًا خافتًا من خلفه، كان صوت سورين:
– اهرب... هذا ليس فالير.
> بدا الارتباك على وجه بلفاغ، وسأل بحذر:
– ماذا تعني؟!
> أجاب سورين بعيون مليئة بالحنق:
– يبدو أن القديسين... تخلّوا عنه.
– كما تعلم... قديس العقرب هو سلاحهم السري للقضاء على بقية القديسين.
> ساد الصمت لحظة، ثم سأل سورين:
– بلفاغ... ماذا ستفعل؟
> فأجابه بلفاغ بتعبير بارد لا مبالٍ:
– لم تكن بيننا عداوة من قبل، فلماذا أُكمل القتال؟
– افعل ما تشاء، يا شيطان العالم السفلي... أنا غير مهتم.
> ومع تلك الكلمات، تراجع بلفاغ للخلف.
---
> نظر سورين إلى فالير، وتعبير من الشفقة على وجهه:
– دعني أريحك من عذابك... يا من كنت صديقي يومًا ما.
> ثم، في لحظة حاسمة... قطع رقبته.
> قال بهدوء قاتل:
– ثلاثة...
> التفت إلى البقية، وقد اشتعل الغضب في عينيه:
– الآن... أستطيع أن أقتلكم جميعًا.
> قال سورين بصوتٍ جلي:
– اليوم... هو اليوم الذي سنُنهي فيه معاناة ألف عام.
> اقتربت منه شيطانة الحسد "نيهاما"، وقالت بابتسامة خبيثة:
– آسفة... شعرت بالغيرة من تركك كل المتعة لنفسك.
> رفعت طرف إبهامها إلى ذقنه، وقالت بمكر:
– لديك وجه جميل... ماذا لو دمّرته لك؟
> هجم عليها سورين بلا تردّد، لكن من خلفه ظهر شيطان الفراغ، وهاجمه فجأة.
تراجع سورين بسرعة، لكنه فوجئ بـشيطان الاغتيال يحاول قطع ذراعه!
> طعنه سورين بسيف الانتقام، لكن قديس العقرب تدخّل، وصدّ الضربة.
ثم هاجم سورين بـسيف العدالة، لكن شيطان الغضب وشيطان التحريف تصدّيا له، وحرّفا الهجوم.
تزامن ذلك مع هجوم قديسة القوس، التي قيّدت حركة سورين بتقنية الربط.
> حاول سورين استخدام عنصر الظلام لتغطية مساحة بحجم المجموعة الشمسية، ثم اندفع بسرعة الضوء نحو قديس الأسد.
> لكن قديسة الجوزاء كشفت موقعه لـقديس الدلو، الذي صاح:
– يا سيف الإيمان، أوصل ما بداخلي للجميع!
– التقنية المقدسة: بيت العنكبوت!
> ومن زاوية بعيدة، ظهر قديس الحوت، رجلٌ عجوز ذو لحية بيضاء طويلة، وانقض على سورين بسيفه.
اخترق ضربته دفاع سورين، وكبح عنصر الظلام، فاختفت العتمة.
---
> سعل سورين دمًا وقال بغضب:
– لا أصدق... من ظننتُه عظيمًا، لا يختلف عن باقي القديسين.
> أجابه العجوز بحزن:
– آسف، سورين... لكنك أنت من ضل الطريق.
– ما زال هناك فرصة... لتصحيح الأخطاء.
> نظر سورين إلى أسفل، نحو الفضاء الواسع، ثم ضحك ضحكة هستيرية، وهو ينزف.
– لا أصدق أن هذا يحدث...
– من وقف بجانبي... ماتوا.
– ومن بقي حيًّا... خانني.
تنهد بمرارة:
– ليليث... كنتِ محقة.
– سواء كانوا بشرًا أم شياطين... لا فرق.
– جميعهم تحرّكهم غرائزهم كالوحوش... لقد سئمت منهم.
> ثم قال وهو يمد يده إلى الأمام:
– لم أعد أعرف لماذا أقاتل... هل من أجل الانتقام؟
– أم من أجل شيء... بعيد المنال؟
> ظهرت في ذهنه ذكرى شخص غامض، بلا ملامح واضحة.
سمع صوت قديس الحوت يقول:
– أنصحتُك بالابتعاد عن هذا الطريق...
– لأنك إن واصلت، فلن يبقى منك سوى وحشٍ بلا تفكير.
> ثم أضاف العجوز بتعبير متعب:
– لقد خسرت سيفك، ولم تعد ذا فائدة.
> صمت سورين لحظة، ثم قتل قديس الحوت بضربة واحدة خاطفة أمام صدمة الجميع.
> وقال بهدوء دامٍ:
– الآن... أربعة.
> وبينما كان رأس القديس يتهاوى، نظر نحو فتاة صغيرة بلا سيف، وقال:
– أرجوك يا نورن... احمي الجيل القادم.
> بدأ سورين يأخذ أنفاسه بصعوبة، وهو ينظر إلى الفتاة ذات الشعر الأشقر والعيون الذهبية النقية. لم يكن على جسدها خدش، وكأنها لم تخرج إلى هذا العالم من قبل، لكن على وجهها... قتامةٌ تخلع القلب.
> اقترب منها قديس الحوت في آخر لحظاته وقال:
– يا نورن... خذي سيف الإرادة.
> عندها، تهيّأ جميع القديسين لأي حركة من سورين، واستخدموا تقنياتهم لتعزيز إرادتها وحمايتها.
> بدأت نورِن ترتفع في الهواء، تلمع بطاقتها المقدسة، ونظرت إلى سورين نظرةً صامتة.
> ضحك سورين بمرارة، وقال:
– لم أتوقّع أن نهايتي ستكون على يد الفتاة التي كان مقدّرًا لها أن تمسك سيف العدالة...
– أهذه هي العدالة التي كنتِ تريدينها، كريستال؟
> لكن كريستال لم تُجِب.
> غضب سورين أكثر، وصرخ:
– بهذه العدالة التي تتفاخرين بها... أنتِ من كنتِ تقولين إنك تريدين عالمًا يعيش فيه الجميع سواسية!
قديسة الإيمان قالت بصوت خافت للقديسين:
– يبدو أن إرادتها تتزعزع...
> صاح قديس الثور بغضب:
– ماذا تفعلين، كريستال؟ اقضي عليه بسرعة!
– أنسيتِ المجازر التي ارتكبها؟ أتتحدثين عن العدالة، وأنتِ تعرفين أنه دمّر كواكب كاملة بلا دمعة واحدة؟!
---
> وبينما كانت كريستال تتقدّم نحو سورين، تذكّرت حديثًا لها مع قديس الأسد ريون في حديقة سماوية:
– كريستال، ستذهبين معنا لصيد شيطان العالم السفلي.
– أنتِ من سيقتله.
> كانت ملامح الحزن والشك تملأ وجهها، لكنها لم تعارض، إذ كانت تؤمن – أو تحاول أن تؤمن – أن هذا من أجل أرواح الأبرياء الذين قضوا.
> رفعت سيف الإرادة وهاجمت سورين...
> لكن فجأة، ظهر شخص ذو شعر أحمر دموي، وعيون قرمزية، وعلى جبينه قرنان، وجهه مشرق، وهالته مألوفة.
> أوقف هجوم كريستال بسهولة، وقال بصوت مشرق:
– مرحبًا... يا سيدي.
> نظر إليه الجميع في ذهول، حتى سورين نفسه.
قال الغريب بابتسامة مشرقة:
– كنت أعلم أنك لن تتعرّف علي بهذا الشكل.
> ثم أشار إلى قديس الأسد قائلاً:
– لدي ثأر طويل معك... لقد تعبت من رؤية وجهك المصطنع.
> أنهى جملته، وفي لحظة، قطع يد قديس السيف دون أن يتحرك!
---
> رفع صوته مخاطبًا الجميع:
– لا حاجة للمقدمات. أنا نيميس، سيف الانتقام.
– أتيت لأهنّئكم على أمرين:
1. يوم موتكم.
2. ترقيتي إلى المستوى الثاني من ملوك الشياطين.
> – محنة السماء كانت لذيذة...
– يا قديس الأسد، ضربة واحدة تكفيك!
> قفز نيميس للأعلى وهاجم قديس الأسد ليقطع وجهه، لكن تدخّل كل من ملك التحريف وقديس العقرب.
> اشتبك نيميس معهما، لكن في غمضة عين... سقط قديس العقرب ميتًا دون أن يلاحظ أحد كيف حدث ذلك.
> نظر نيميس إلى القديسين بحدّة، وقال:
– "خمسة"... أريدكم أن تعلموا... أن **انتقامي أشد من سيدي".
---
> على الجانب الآخر، تركت نيهاما سورين، وهمست:
– في النهاية، فعل بالغوف ما أراد.
> نظرت إليه بعيونها البنفسجية الباردة وقالت:
– سورين، أعلم أن لديك حلفاء، لكنهم لا يستطيعون مساعدتك...
– أنت تعرف أننا جميعًا مقيّدون، وأنت الوحيد الحر.
> ثم أضافت:
– هل تعلم؟... يمكنك أن تصل إلى قديسٍ آخر... لكن سيفك لم يتغذَّ جيدًا بعد...
> ارتسمت علامات الاستفهام على وجه سورين، فصدمت نيهاما الجميع حين طعنت نفسها بسيف العدالة!
> وقبل أن تنهار، قالت:
– "سبعة"...
– الآن... أديتُ ديوني.
– أراكِ في الجحيم، ليليث...
---
> ما إن انهارت نيهاما بعد أن طعنت نفسها، حتى ابتلعها جيستيا، سيف العدالة، وبدأ يتوهّج بطاقة هائلة.
> خاطب جيستيا سورين بصوت فتاة ناعم يحمل أصداء الماضي:
– اسمعني، يا سيدي... أستطيع أن أرتقي إلى المستوى الثاني،
– لكن الطريقة الوحيدة هي... أن تُثبت عدالتك.
> سألها سورين، وقد بدا عليه الإرهاق والريبة:
– وكيف أفعل ذلك؟
> أجابت:
– عليك أن تُدمّر إرادة الفتاة...
– إن فعلت، سأتقبّلك... كحامل جديد للعدالة.
> عندها، نظر سورين إلى كريستال، تلك التي كانت قبل قليل خصمته، والتي مزّقت قلبه... بنظرة الندم.
---
> اقترب منها ببطء، بينما كانت هي لا تزال مشوّشة، تتألّم من ضرباته، وتبكي بصمت.
قال سورين بصوت هادئ، لا يحمل أي تهديد:
– كريستال... لقد حان الوقت لنُثبت: من عدالته صحيحة؟
– الوداع...
> كانت كريستال على وشك الانهيار، فخاطبتها قديسة الإيمان عبر الربط العقلي:
– كريستال... ما الذي تفعلينه؟
– أتريدين أن تُخيّبي ظننا بك؟
– أن تُلطخي اسم قديس السيف؟
> وفي هذه اللحظة الحرجة، رمى نيميس سيفه مباشرة نحو قديسة الإيمان!
> تدخّل قديس السرطان محاولًا تغيير اتجاه السيف...
لكنّ محاولته فشلت، ومات بضربة خاطفة!
> هرعت قديسة القوس وقديسة العذراء لإيقاف السيف، لكن نيميس عزز سرعته وقوته...
> النتيجة:
– القوس تدمرت.
– جسد العذراء احترق بالكامل.
> وتقدّم السيف بسرعة جنونية نحو قديسة الإيمان...
---
> في اللحظة الأخيرة، ظهر شيطان الكسل بلفاغ، وألغى الضربة.
> أمسك سيف الانتقام في الهواء، وامتص جزءًا من طاقته.
> نظر إليه نيميس وقال باستغراب:
– لم أعلم أن فيك هذه الحيوية، يا بلفاغ...
– ما الذي تغيّر؟
> ردّ بلفاغ ببرود:
– وما الذي يهمّك في ذلك؟ سئمت من فراغك.
> عندها، صرخ نيميس بغضب:
– في صفّ من أنت؟!
> أجاب بلفاغ، ونبرة الحسم في صوته:
– في صفّ الإمبراطور الشيطاني.
> صُعق نيميس، وفجأة وجد بلفاغ خلفه.
طعنه طعنة قاتلة... ثم شطره نصفين.
---
> اقتربت قديسة الإيمان لتشكره، لكنّه نظر إليها ببرود... ثم قطع رأسها.
> حاولت قديسة القوس الهجوم عليه بيدها العارية، فتمزّقت في لحظة!
> عندها نطق بلفاغ بصوت شيطاني هادر:
– بأمر من إمبراطور الشياطين... فليتراجع الجميع مؤقتًا.
> انفذ الجميع الأوامر.
---
> عاد المشهد إلى سورين... يقف أمام كريستال.
رفعت الفتاة السيف المكسور نحوه، وعيناها ترتجفان.
> لكن سورين، بوجه لا يحمل رحمة، قطع يدها التي تحمل السيف، ثم ضربها بظهر سيفه في معدتها، لتطير إلى الوراء، وتتقيأ دمًا.
> نظرت إليه برعب، وهي تبكي وتهمس:
– أرجوك... اقتلني...
> رفع سورين سيفه نحو رقبتها، وقبل أن يُنهي الضربة... توقّف.
> تمتم بصوت منخفض، بارد كالجحيم:
– لا أستطيع... هذه ليست العدالة التي أريدها...
> ثم سلّمها سيف العدالة، وقال:
– ارجوك، كريستال... أرني أن عدالتك أصدق من غضبي.
– اقضي على الشرّ في هذا العالم... لا تظلمي أحدًا...
– والآن... أكملي ما بدأه قديس الأسد.
---
> عندها، نهض شيطان الكسل مسرعًا، وصرخ:
– أتهدف إلى إنهاء أسطورة شيطان العالم السفلي... هكذا؟!
> كريستال، وقد غمرتها المشاعر المتضاربة، صرخت هي الأخرى:
– بعد كل ما فعلته... أتكون نهايتك هكذا فقط؟
– أين كل كلامك عن العدالة؟
– أستموت دون أن تنتقم لأحبائك؟!
> ابتسم سورين، ودمعة في عينه:
– لن يكون موتي بلا فائدة...
– إن لم أجد خليفة...
– ارجوكِ، كوني قديسة الميزان...
– قودي البشر إلى مستقبلٍ أفضل.
---
> وقفت كريستال، ومسحت دموعها، ورفعت سيفها:
– اليوم، باسمي أنا كريستال...
– أُعدم سورين، شيطان العالم السفلي، بتهمة قتل الأبرياء والتعاون مع الشياطين.
> – يا سيف العدالة... جيستيا، من فضلك، اسمع ندائي... وحقق دعوتي!
> أضاء جيستيا، وخرجت منه روحه الأنثوية الحزينة، وقالت لسورين:
– عرفت الطريقة... لقد اتبعت قلبك، أليس كذلك؟
> أجابها وهو يبتسم:
– لهذا... أنت اخترتني.
> ثم التفتت إلى كريستال، وقالت لها:
– سيدتي الجديدة... أثبتي لي أنني كنت مخطئة،
– وأنك تستطيعين تحقيق العدالة.
> دخلت جيستيا في جسد كريستال، فاشتعلت بطاقة ذهبية هائلة...
> ثم، بضربة واحدة... قطعت رأس سورين.
---
> تمتمت بصوت دامع:
– ارقد بسلام...
– يا قديس العدالة... لا يا سورين...
> كان شيطان الكسل بعيدًا، لم يلحق إنقاذه، وصرخ:
– لا! لاااا! لا تمُت الآن، سورين!!
---
> سورين، وهو يُغلق عينيه بصعوبة:
– رؤيتي صارت ضبابية... لا أستطيع فتح عيني...
– أهذا هو شعور الموت؟
– ندمي الوحيد... أنني لم أستطع إنقاذ أحبّائي...
– لم أستطع إنشاء عالمٍ يعيشون فيه سعداء...
– أشعر أنني رأيت هذه النهاية من قبل... لكن... أين؟
> ظهرت في ذاكرته لحظة مع والده، تحت شجرة، وهو حزين.
ابتسم والده، وقال بصوتٍ هادئ وقوي:
– إن ظننت في يومٍ ما أنها النهاية، فاعلم...
– لا وجود للنهايات.
– النهاية... ما هي إلا بداية جديدة.
> في الحاضر، لم يعد في سورين ذرة حياة... عينيه مغلقتان، بين ذراعي ملك الشياطين.
قال بصوتٍ يشبه نداء الخلود:
– النهاية... هي بداية جديدةرائع. إليك الجزء السابع من القصة بعد تصحيح اللغة والسرد، بما يتناسب مع تطور الأحداث الملحمي والرمزي:
---
> … بعد لحظة من الصمت الأبدي، فتح سورين عينيه ببطء.
الظلام يحيط بكل شيء، بلا صوت، بلا وزن، بلا زمن.
> تمتم بدهشة:
– ما هذا؟ ألم... أمت؟
> جسده كان لا يشعر بشيء، لكن وعيه حيّ. لا ألم، لا دفء… فقط فراغ.
> فجأة، ظهر ضوء صغير، كأنه شرارة من شمس بعيدة. بدأ يقترب ببطء حتى تشكّل أمامه نظام لم يرَه منذ 920 عامًا.
> ظهرت أمامه رسالة متوهجة:
---
[النظام – ]
> .
التحقق: من بيانات المتسخدم – مكتملة.
نتيجة التقيم: خطأ المستخدم قد مات يجب إعادة المستخد للحياة.
> لقد مُنحت فرصة العودة 1000 عام إلى الوراء.
– هل ترغب في العودة؟
> 🟢 نعم / 🔴 لا
---
> توقف سورين، مصدومًا، مغمورًا بين الفرح والحيرة، ذكرياته تحترق أمام عينيه:
– وجه ابنته وهي تلفظ أنفاسها…
– خيانة أصدقائه…
– دموع كريستال، ثم ابتسامتها الحزينة…
– والده تحت الشجرة، يقول: "النهاية بداية جديدة"…
> عندها تمتم بصوت مرتعش، لكن حاسم:
– بالطبع… نعم.
---
> بمجرد اختياره، أضاء المكان كليًا بنور أبيض نقي، حتى لم يعد يرى شيئًا…
> ثم فجأة، فتح سورين عينيه من جديد… هذه المرة وهو مقيد في غرفة مربعة بيضاء، بلا أبواب أو نوافذ.
> تردد صدى صوته وهو يهمس:
– هل عدتُ…؟
– هذا هو المكان... أول زنزانة قضيتُ فيها بعد اختطافي وأنا طفل…!
> شعر بقلبه ينبض بقوة لأول مرة منذ قرون.
كانت يداه نحيفتين كطفل صغير.
اقترب من الجدار، نظر إلى انعكاسه…
> سورين، في عمر الثامنة من جديد.
> ارتجف جسده، لكنه ابتسم،
– "هذه المرة... لن أرحم أحدًا..."
– "وسأحمي من أحب، مهما كلّفني ذلك."