تم تفعيل نظام التعليقات الجديد على الموقع، ونعمل على إضافته لتطبيق
الهاتف قريبًا.
رواية سجين الظلام
في مدينةٍ تغرقها الظلال، حيث تتراقص الأقنعة على وجوهٍ تائهة، يهمس مقهى "صباح القهوة" بحكاياتٍ خفية. هنا، تتشابك مصائر أربع أرواحٍ مُتعبة، كلٌ منها يُصارع وحشًا خاصًا به:
ماكس: الباريستا البارد، الذي يُطارده ماضٍ لا يهدأ، يختبئ خلف قناع اللامبالاة بينما يراقب العالم بفضولٍ صامت.
أريانا: قارئةٌ وحيدة، تغرق في يأسٍ عميق، ترى الحياة باهتة. ترى هشاشة الوجود ببصيرةٍ حادة، وتُدرك الخيوط المظلمة التي تُحاك حولها، وإن لم تكن قادرة على فك شفرتها بعد.
لويس: الابتسامة المشرقة التي لا تفتر، كضوءٍ وحيدٍ يواجه به قسوة الأيام. بقلبٍ صافٍ، لا يُدرك الهاوية التي تتربص تحت أقدام من حوله.
بروتس: آسرٌ بحضوره، يُخفي خلف ابتسامته الساحرة عالماً من الاضطراب الخفي. روحه العميقة، الموشومة بندوبٍ لا تُرى، تُصارع وحشاً داخلياً عظيماً، تتوق للخلاص من عبءٍ لا يُحتمل، لكن قناعه المثاليّ يُخفي لحظة انكشاف مصيره.
عبر أبخرة القهوة التي تتصاعد كأنها أنفاسٌ أخيرة، تبدأ الأقنعة بالتصدع. تتداخل أرواحهم في تشابك أقدارٍ سيكشف: هل هو خلاصٌ من العدم، أم غرقٌ أعمق في ظلام لا نهاية له؟