11 - الفصل الحادي عشر: بداية الحرب

### الفصل الحادي عشر: بداية الحرب

في العاصمة فيونا، انتشر خبر وفاة الملك روبرت وخيانة هنري بسرعة البرق، مما أثار موجة من الفوضى والاضطرابات بين السكان. لم يكن الشعب غاضبًا فقط، بل بدأ يستهزئ بخيانة الدوق هنري للملك. في الساحات العامة والشوارع، كانت تُقام مسرحيات تسخر من هنري، تصور مشهد خيانته وموته بطرق هزلية ومبالغ فيها. كانت الجماهير تضحك وتهتف، مستمتعة بالسخرية من الدوق الذي كانوا يرونه خائنًا.

### في دوقية الغزال

وصل مبعوث الملك ثورفين إلى دوقية الغزال لتسليم دعوة حضور حفل تنصيب الملك الجديد. عندما تلقت الدوقة ماريا الدعوة وقرأت فيها خبر خيانة زوجها هنري ومقتله، شعرت بصدمة كبيرة وكادت تفقد وعيها. تجمع فيليب وفريس حول والدتهما محاولين فهم ما حدث.

قال فيليب بحزم: "لا يمكن أن يكون هذا صحيحًا، والدنا ليس خائنًا. "

رد فريس بغضب: "يجب أن ننتقم لوالدنا. يجب أن نحشد جميع النبلاء في الدوقية ونهاجم العاصمة."

وافقه فيليب الرأي قائلًا: "أنت على حق، لا يمكن أن يذهب دم والدنا هباء. ."

حاولت الدوقة ماريا تهدئة الوضع قائلة: "لا يمكننا التصرف بهذه الطريقة. المملكة تنتظر تحركنا لتكون لها حجة للانقضاض علينا. يجب أن نفكر بحذر."

لكن فيليب لم يكن مستعدًا للاستماع. قال بغضب: "أنا الآن الدوق الجديد بعد وفاة والدي، وسأتخذ القرار المناسب."

شعرت ماريا بثقل المسؤولية على عاتق ابنها، ولم تستطع سوى الخضوع لقراره. أمر فيليب بإحضار مبعوث الملك. عندما حضر المبعوث، قال فيليب: "سنحضر الحفل."

ابتسم المبعوث وقال: "هذا أفضل قرار اتخذته يا صاحب السمو."

نظر فسريس إلى المبعوث بنظرة حادة وقال بصوت منخفض وبارد: "لكن سنحضره مع رأسك."

وفي لحظة، أشار فيليب إلى أحد الجنود الذي سحب سيفه وقطع رأس المبعوث في ضربة واحدة. ثم قال فيليب بحزم: "لنذهب إلى الحفل برأس المبعوث كرسالة لهم."

بدأ فيليب بإرسال أوامر لجميع النبلاء في الدوقية للحضور فورًا، وشرع في تجنيد الأطفال الأكبر من 12 عامًا، مستعدًا للحرب.

###في منطقة عين ذئب

وصل مبعوث الملك إلى روب، الذي استقبله بكل احترام وأعرب عن نيته حضور الحفل. لكن بمجرد مغادرة المبعوث، ظهرت ميارا ذات الشعر البرتقالي من الظلال وقالت: "يبدو أنهم صدقوا أننا سننحني لملكهم."

ضحك روب قائلاً: "أفضل شيء أن تكون في الظل وعدوك في النور

###في دوقية الدب

في دوقية الدب، التي تعتبر أكبر دوقية في المملكة، اجتمعت عائلة دوقية الدب لمناقشة خططهم المستقبلية. قال فارس، ابن الدوق، بحماس: "لقد حان الوقت لنا للاستقلال."

وافق الجميع، لكن دوق الدوقية لوسفير ضحك وقال: "أحلامكم بسيطة. حلمي هو إخضاع المملكة بأكملها وليس الاستقلال فقط."

### اجتماع النبلاء في دوقية الغزال

بعد يومين، وصل النبلاء إلى قصر دوقية الغزال. كان واضحًا للجميع سبب استدعائهم، إذ كان فيليب يريد منهم تجميع الجيش لمساعدته في الانتقام. لكن النبلاء لم يكونوا جميعهم مستعدين لخوض هذه المغامرة الخطرة.

عندما وصل النبلاء إلى القصر، ظهر أحد الخدم وقال لهم: "الدوق فيليب ينتظركم في كهوف التنانين." تفاجأ البعض بهذا وقالوا بينهم: "هل هذا طفل يريد التباهي بقوة التنانين؟"

تبع النبلاء الخدم حتى وصلوا إلى الكهوف، حيث رأوا فيليب واقفًا على هضبة صغيرة. نظر إليهم وقال: "لقد شرفتمونا بحضوركم."

بدأ فيليب يتحدث عن ضرورة الانتقام وجمع الجيوش. ضحك أحد النبلاء، المسمى ريو، وقال بسخرية: "لماذا يجب أن نستمع لشخص يريد خيانة المملكة؟ بالإضافة إلى أنك طفل، أشك في أنك لا زلت ترضع من أمك!" ضحك النبلاء الآخرون بصوت خافت.

فكر فيليب في عقله الباطن وقال: "يبدو أنه يجب أن أفعل ما قاله لي أخي."

ثم صرخ بصوت عالٍ باسم تنينه: "دورغو!" ظهر التنين الضخم والرهيب، وفسريس فوق تنينه الخاص. قال فيليب بكل شجاعة: "لم أطلب موافقتكم، هذا أمر. هل لدى أحد اعتراض؟"

صرخ ريو بغضب: "يا ايها طفل لعين، هل تظن أنك ستخيفنا بهذه السحلية؟"

طلب فسريس من جميع النبلاء الابتعاد عن مكان وجود ريو، ثم أمر تنينه بحرقه. احترق ريو وسط صرخاته، وركع جميع النبلاء من شدة الخوف.

نظر فيليب وفسريس إلى بعضهما البعض بشعور من الفخر. كان الأطفال البالغان من العمر 8 سنوات قد عقدا العزم على إحراق العاصمة فيونا وجعلها جحيمًا فوق الأرض.

### تباين ردود أفعال النبلاء

تباينت ردود أفعال نبلاء المنازل في مختلف أنحاء المملكة تجاه الأحداث الأخيرة. بينما كان البعض يدعم الملك الجديد، كان آخرون يشككون في شرعيته ويخططون للتحرك ضده.

2024/08/04 · 10 مشاهدة · 653 كلمة
نادي الروايات - 2024