الفصل السادس: الرسالة والاضطرابات
استيقظ الدوق هنري في صباح اليوم التالي، وجلس إلى مكتبه ليكتب رسالة إلى زوجته، دوقة ماريا. كانت الأوضاع في العاصمة مضطربة، وكان يريد أن يطلعها على كل شيء ويطمئن على ولديه فيليب وفسريس.
**الرسالة إلى ماريا:**
"عزيزتي ماريا،
آمل أن تكوني بخير وأن يكون فيليب وفسريس في أمان. أكتب لك هذه الرسالة لأخبرك عن الأوضاع هنا في العاصمة فيونا. الأمور ليست على ما يرام. هناك الكثير من المشاكل التي تتطلب حلولاً عاجلة، ومن الصعب التعامل مع كل هذه الاضطرابات.
أخبريني عن أحوال الدوقية، وعن ولديّ. هل يتقدمان في تعلم ركوب التنانين والفروسية؟ أفتقدكم جميعًا كثيرًا.
بحب، هنري"
بعد أن أرسل الرسالة، توجه هنري إلى قاعة المجلس الملكي. كانت القاعة تضم سبعة مقاعد: مقعد الملك، مقعد الدوق هنري كمساعد الملك، مقاعد الوزراء: وزير المالية هاري، قائد الحرس الإمبراطوري هودرو، سيد الهمسات فذار، وطبيب الملكي أحمد.
بدأ الاجتماع بمناقشة الأوضاع الاقتصادية المضطربة. تحدث قائد الحرس الإمبراطوري هودرو قائلاً: "نحتاج إلى المال لتجنيد حراس وجنود جدد لحماية حياة الملك."
ثم تحدث الطبيب الملكي أحمد قائلاً: "وأنا أحتاج إلى أنواع مختلفة من الأعشاب الطبية، وهي تكلف الكثير من المال."
قاطعهم هاري وزير المالية قائلاً: "لدينا مشاكل اقتصادية كثيرة. نحن مدينون لدول أخرى بمبالغ كبيرة، ولا نستطيع تحقيق هذه الأشياء التي تتطلب المال."
سادت لحظة صمت في القاعة، ثم تحدث هنري قائلاً: "إذا خفض كل شخص هنا من نفقاته الترفيهية، لكانت الدولة في وضع أفضل بكثير."
جادل هاري قائلاً: "بدلاً من إلقاء اللوم، يجب علينا اقتراح حلول فعالة." وأضاف بنبرة اتهام: "هل كنت تعلم أن الملك خصص 5000 قطعة ذهبية لحفل فروسية بمناسبة توليك منصب يد الملك؟"
تفاجأ هنري ورد: "لم أكن أعلم بهذا."
غضب الملك من النقاش وصاح: "توقفوا! لن نحل أي شيء بهذه الطريقة!"
وبعد لحضت من صمت تكلم سيد الهمسات فذار:" "سمعت من بعض جواسيسي أن قبائل دورون تستعد لشن غارة على المملكة ."
غادر الملك الغاضب القاعة، فقال فذار لهنري: "الملك لا يهتم بالاجتماعات. كلما غضب، يذهب ليتمتع بصحبة النساء."
تحدث هنري قائلاً: "يجب تعزيز الجنود على الحدود لحماية مملكتنا من القبائل الهمجية، وخاصة قبائل دورون. هل لدى أحدكم شيء يضيفه؟" لم يتكلم أحد، وانتهى الاجتماع.
قبل أن يغادر، طلب هاري من هنري أن يتجول معه حول القصر. وافق هنري، وأثناء تجولهما، اعتذر هاري قائلاً: "لم أقصد إهانتك في الاجتماع. لكن هناك من لا يروق له منصبك كمساعد الملك. القصر مليء بالجواسيس."
وأشار هاري إلى طفل يعمل في القصر قائلاً: "هذا جاسوس الملكة." واستمر في المشي قائلاً: "وذاك الرجل الذي يعمل في الحديقة، هو جاسوس سيد الهمسات."
أضاف هاري: "الجميع هنا جاسوس لشخص ما، كما أنك جاسوس للملك."
تكلم هنري وقال :"ليماذ تخبرني بهذه الأشياء ما مصلتحك من هذا "
سكت هاري ثم ضحك وقال: "أنا أيضاً أهتم باستقرار المملكة لا اريد من الأجيال المقبلة ان تكتب ان مملكة الأسد العتيقة قد انهارات بينما انا وزير لي المالية.عندما اصل الى سن شيخوخة و استقيل، سأزور دوقيتكم. سمعت أنكم تملكون مناخًا جميلاً يا اهل دوقية الغزال.
أجاب هنري: "نرحب بيك في اي وقت وزمان"
**في مكان آخر في القصر:**
في إحدى النوافذ، كانت الأميرة منار تحمل كأسًا من النبيذ وتراقب كل ما يجري.
**في قصر مدمر:**
فيليب وجد نفسه في قصر مدمر مليء بالدماء، وكأنه نهر جارف. كان في حالة ذهول ويتساءل: "أين أنا؟" نظر حوله ورأى سماء مليئة بالتنانين. فجأة، شعر بألم حاد في ظهره، واستدار ليجد أباه، هنري، قد طعنه بسيف. قال فيليب متألمًا: "لماذا؟ لماذا يا أبي؟" واستيقظ فجأة يلهث، ليدرك أنه كان حلمًا. نظر إلى أخيه فسريس، الذي كان نائمًا بسلام، واطمأن.
**في العاصمة فيونا:**
في إحدى أرجاء الكنيسة، وسط ضوء الشموع المرتجف، وقف رجل نصيع البياض وأعور العينين، يبتسم ابتسامة شريرة. قال بصوت مخيف: "القصة قد بدأت." وضحك ضحكة تقشعر لها الأبدان.
وهكذا، تستمر الأحداث في العاصمة، وتزداد التحديات أمام الدوق هنري والملك روبرت. من سيصمد؟ ومن سيسقط؟ تابعوا معنا لمعرفة المزيد.