الفصل السابع: حفل الفروسية الكبير
مرّت ستة أيام منذ اجتماع الدوق هنري مع الملك روبرت ومجلس الوزراء، وها قد جاء يوم الاحتفال بتعيين الدوق هنري كيد الملك. كانت الأجواء في القصر الملكي تفيض بالحماسة والتحضيرات المتسارعة، والجميع يترقب حفل الفروسية الذي سيجمع نخبة الفرسان من جميع أنحاء المملكة.
**في ساحة الفروسية:**
كانت الساحة الكبيرة مزينة بالأعلام والشعارات، والمدرجات ممتلئة بالجماهير التي جاءت لمشاهدة الفرسان وهم يتنافسون في معارك الفروسية. جلس الملك روبرت والملكة إليزابيث في مقعديهما الملكيين، بجانبهما الدوق هنري، الذي كان يترقب الحفل بفخر. كانت الأميرة منار تجلس بجانب والدتها، تراقب الحفل بابتسامة هادئة، بينما كان الأمير ثورفين، ذو الشخصية المتعجرفة، يتجول بين الحضور بنظراته المستهزئة.
**حديث بين هاري وهنري:**
قبل بدء الحفل، كان الدوق هنري يتحدث مع هاري وزير المالية. تحدث هاري قائلاً: "أتعلم، هنري، لا أحب هذه الحفلات التي تحتفل بالفروسية والحرب. لقد رأيت الكثير من الفظائع في حياتي، وأتمنى أن نتمكن من تجنبها بأي ثمن."
أجاب هنري بتفكير: "نعم، الحروب لا تجلب سوى الدمار والألم. علينا أن نعمل معًا لتحقيق السلام والاستقرار."
همس سيد الهمسات فذار في أذن الملك: "مولاي، معظم المشاركين في الحفل هم من أبرز الفرسان في المملكة. سأقدم لكم ملخصًا عن بعضهم."
**المشاركون في حفل الفروسية:**
1. **الفارس جيمي من عائلة الدب:** شاب وسيم وقوي، يتمتع بمهارات عالية في القتال بالسيف. يُعرف بشجاعته وولائه.
2. **الفارس جون من عائلة الأفعى:** محارب ماهر في الفروسية والقتال، يمتاز بذكائه وسرعة بديهته.
3. **الفارس أيزين:** ضخم الجثة وقوي، يُعتبر من أخطر الفرسان في المملكة. لا يُهزم بسهولة، ويمتاز بقوته الهائلة في القتال بالسيف.
4. **الفارس إريك من عائلة النسر الذهبي:** شاب وسيم ومهاراته في الفروسية لا تضاهى. يجيد ركوب الخيل بمهارة فائقة، وهو أحد أبرز المنافسين في هذا الحفل.
5. **الفارس تريون من عائلة التنين الفضي:** مشهور بذكائه وحنكته في التخطيط الاستراتيجي. يملك تنينًا يدعى "بريما"، وهو متخصص في ترويض التنانين.
6. **الفارس لوكاس من عائلة الذئب الأسود:** فارس قوي وشرس، يتفوق في القتال الفردي. له سمعة قوية بين الفرسان، ومهابته تسبق حضوره.
7. **الفارس ريغار من عائلة الحصان الأبيض:** شاب طموح ونبيل، يتميز بالسرعة والرشاقة، وهو فارس ذو قلب شجاع وروح نبيلة. يجيد العزف على القيثارة وهو محبوب بين النبلاء والعامة.
**بداية الحفل:**
بدأ الحفل بعرض مهيب، حيث تقدم كل فارس على صهوة جواده، مرتديًا درعه اللامع، ليحيي الملك والجمهور. كان العرض مذهلاً، مليئًا بالألوان والروح الحماسية.
تقدمت الملكة إليزابيث بخطوات رشيقة وألقت كلمة ترحيبية: "أهلاً بكم في حفل الفروسية الكبير. نحتفل اليوم بتعيين الدوق هنري كيد الملك، ونتطلع لرؤية مهارات فرساننا الشجعان. فليبدأ الحفل!"
أوضح سيد الهمسات فذار للجمهور: "الفائز في هذا الحفل سيتوج بتاج من الزهور، ويحق له إهداء هذا التاج لأي فتاة يختارها. إنه شرف كبير للفارس وللفتاة التي يتم اختيارها."
**المنافسات:**
بدأت المنافسات بمسابقة القتال بالرمح، حيث تبارى الفرسان في ضرب أهداف متحركة بدقة وقوة. كانت الجماهير تهتف بحماسة كلما أصاب فارس هدفه. كان الفارس أيزين يبدع في ضرب الأهداف، تلاه الفارس إريك الذي أذهل الجمهور بمهاراته.
ثم انتقلت المنافسات إلى سباق الخيول، حيث تبارى الفرسان في سباق سريع حول الساحة. كانت الخيول تجري بأقصى سرعتها، والفرسان يحثونها على بذل كل جهد. كان الفارس ريغار هو الأسرع، متفوقًا على جميع منافسيه، مما أثار إعجاب الجمهور وتصفيقاتهم.
**منافسة القتال الفردي:**
جاءت اللحظة المنتظرة، حيث بدأ الفرسان يتواجهون في مبارزات فردية حامية، مستخدمين سيوفهم ودروعهم ببراعة. كانت المبارزات تدور في جو متوتر، حيث كانت كل ضربة وكل حركة تُحتسب.
تألق الفارس لوكاس بقوته وشراسته، مما جعله يبرز بين الفرسان. لكن الفارس تريون، المعروف بذكائه الاستراتيجي، واجه لوكاس بشجاعة وحنكة. تمكن تريون من إسقاط الفارس أيزين عن حصانه في واحدة من أشرس المواجهات، وسط دهشة الجمهور وهتافاتهم.
في النهاية، تبارز الفارس جيمي مع الفارس جون في معركة أخيرة مثيرة. كانت المبارزة مليئة بالتوتر والحماس، حتى تمكن جيمي من الفوز بمهارة عالية. تقدم جيمي لتسلم جائزة الشرف من يد الملك روبرت، الذي قال: "نهنئك، جيمي. لقد أظهرت شجاعة ومهارة استثنائية. نحن فخورون بك."
تقدم جيمي نحو الأميرة منار وهو يحمل تاج الزهور، وقدم التاج لها قائلاً: "هذا شرف كبير لي أن أهديك هذا التاج، يا أميرة."
ابتسمت الأميرة منار وقالت: "شكراً لك، جيمي. إنه تاج جميل."
**الاحتفالات:**
استمرت الاحتفالات بعد المنافسات، حيث اجتمع الجميع لتناول الطعام والشراب والرقص. كانت الأجواء مليئة بالفرح والمرح، والكل يحتفل بمناسبة تعيين الدوق هنري والتنافس الشريف بين الفرسان.
في إحدى الزوايا، كان الدوق هنري يتحدث مع الأمير ثورفين، الذي بدا غير مهتم بما يحدث حوله. قال ثورفين بنبرة تحدي واستهزاء: "الدوق هنري، هل تعتقد حقًا أن جميع هؤلاء الفرسان يستحقون هذا التقدير؟ البعض منهم لا يملك سوى القوة الجسدية فقط. تماماً مثل منصبك الجديد، هل تستحقه فعلاً؟ أم أنك هنا فقط لأن والدي يحتاج إلى شخص ليحمل أعباءه؟"
ابتسم هنري بحكمة ورد: "يا ثورفين، القوة ليست كل شيء، لكن القدرة على التحكم بها واستخدامها بحكمة هو ما يجعل الفارس عظيمًا."
ابتسم ثورفين بسخرية وقال: "سنتأكد من ذلك. ربما يومًا ما سأكون أنا من يُعين يد الملك."
**رسالة من دوقة ماريا:**
في نهاية اليوم، تلقى هنري رسالة من دوقة ماريا. فتحت الرسالة وبدأت القراءة:
"عزيزي هنري،
أرجو أن تكون بخير. الأوضاع هنا في الدوقية مستقرة، رغم بعض المشاكل التي أتعامل معها. لقد كنت مشغولة بحل مشاكل العامة، من خيانة زوجية إلى سرقة تفاحة. فيليب وفسريس ينموان بسرعة ويشتاقان إليك كثيرًا. نحن جميعًا بخير ونتمنى لك النجاح في مهامك الجديدة.
بحب، ماريا"
ابتسم هنري وهو يقرأ الرسالة، وشعر بالارتياح لمعرفته أن عائلته بخير.
**في مكان بعيد:**
في قلعة مظلمة تقع في أحد أركان المملكة ، كان هناك شخص يشبه الملك روبرت جالسًا مع امرأة ذات شعر برتقالي. كانت المرأة ترسم نجمة بدماء نساء مقتولات. كانت الرؤوس المقطوعة حولها تزيد من رهبة المشهد. بدأت المرأة بتلاوة شيء غير مسموع، ولكنه كان يملأ القلوب بالرعب ويجعل الدم يتجمد في العروق.
وهكذا، انتهى هذا اليوم المليء بالأحداث، تاركًا وراءه الكثير من التساؤلات والتوقعات حول المستقبل. تابعوا معنا لمزيد من الأحداث المشوقة والدرامية.