الفصل الثامن: كش مات
في دوقية الغزال، كان فيليب وفريس يجلسان في غرفة اللعب، يتبادلان الأدوار في لعبة الشطرنج. كانت العقول مشدودة والتفكير متوترًا. فجأة، حرك فيليب قطعة الملكة وقال بحماس: "كش مات!"
تنهد فريس بابتسامة وقال: "لقد فزت يا فيليب، أنت دائمًا تبهرني بذكائك في هذه اللعبة."
أجاب فيليب بفخر: "الشطرنج يعلمنا التخطيط والاستراتيجية، وأعتقد أن هذه المهارات ستكون مفيدة لنا في المستقبل."
في تلك الأثناء في العاصمة فيونا، كان الصباح مشرقًا عندما تلقى الدوق هنري دعوة من الملك روبرت لمرافقته في رحلة صيد. ابتسم الملك وقال: "هنري، لقد حان الوقت لنأخذ استراحة ونستمتع بصيد جيد. ستكون تجربة مميزة لنا."
لكن هنري رفض بشدة: "عذراً، مولاي، لدي الكثير من الأعمال كمساعد الملك. علينا أن نركز على شؤون المملكة. أنت ملك الدولة، ويجب أن يكون لديك اهتمام أكبر بمشاكلنا الداخلية."
أجاب الملك بروح لا مبالية: "يا هنري، إذاً لماذا أحضرتك هنا؟ لكي تدير الدولة يا رجل!"
تذكر هنري كلمات الأمير ثورفين عندما قال له: "أنت هنا فقط لأن والدي يحتاج إلى شخص ليحمل أعباءه."
انتهى هذا الحوار وذهب هنري إلى قاعة المجلس. في طريقه، رأى الفارس جيمي يخرج من غرفة الأميرة منار. ابتسم جيمي لهنري واستمر في طريقه، بينما شعر هنري بشيء من الريبة.
عند وصوله إلى القاعة، بدأ نقاش حاد حول مشاكل الحدود مع القبائل والأزمة المالية. استمر النقاش لساعات، حيث كان الجميع يحاولون العثور على حلول للتحديات التي تواجه المملكة.
في تلك الأثناء، كان الملك روبرت في غابة، مليئة بالأشجار العالية وما ناظرها الخلابة وأجوائها الساحرة.
عندما انتهى الملك من صيده، وهو يحمل رؤوس الحيوانات التي تم صيدها، طار سهم من العدم وأصاب قلب الملك. أصيب الجنود بالهلع وبدأوا يصرخون: "احموا الملك! احموا الملك!"
عادوا بسرعة إلى القصر الملكي، حيث حضر الطبيب الملكي بسرعة لتفحص إصابة الملك. بعد فحص سريع، قال الطبيب: "نعم، إنها إصابة خطيرة، لكنها يمكن علاجها."
بدأ الطبيب الملكي في علاج الملك، بينما كانت الملكة إليزابيث تسأل بقلق: "هل سيعيش؟"
أجاب الطبيب: "فعلت كل ما أستطيع، الآن الأمور بين يدي الألهة."
الجميع كان متوترًا، وفجأة بدأ الملك يحرك عينيه وينظر إليهم. طلب منهم المغادرة جميعًا باستثناء هنري. امتثل الجميع للأمر وغادروا.
قال الملك روبرت لهنري بصوت ضعيف: "أشعر أن نهايتي قد اقتربت. المملكة تحتاج إلى ملك عاقل وقوي، وليس مثلي أو مثل ابني ثورفين."
كانت ملامح الحزن واضحة على وجه هنري. اعترف الملك روبرت بأنه ليس ملكًا جديرًا بالعرش وطلب من هنري إحضار ورقة.
أسرع هنري بإحضار ورقة، وبدأ الملك يكتب فيها، كما لو أن كل حرف يخرج روحه. بعد الانتهاء، طلب من هنري إحضار الختم الملكي. فعل هنري ذلك، وختم الملك الوصية.
قال الملك روبرت: "اسمع يا هنري، أعرف أنه إذا مت، اجعل أخي روب الملك. لقد كتبت كل شيء في هذه الوصية. أعتمد عليك."
قبل أن ينهي كلماته، ظهر شبح أسود كالليل الحالك. كأنه ضباب حي يتلوى وينتشر بسرعة في الغرفة. كانت حركته سريعة ومرعبة، حيث كان يبدو كشكل غامض وساحر، ينبعث منه شعور بالرعب والخوف.
في رمشة عين، قتل الشبح الملك وطعنه. لم يدرك هنري ما حصل إلا بعد ثوانٍ وصرخ: "حراس! حراس! استدعوا الطبيب الملكي!"
ذهب هنري بجانب الملك، ليجد أن الملك قد فارق الحياة. عندما وصل الطبيب الملكي، لم يعرف ماذا يقول، فقد انصدم من طعن الملك.
كان الجميع يعتقد أن هنري هو القاتل. صرخ الأمير ثورفين: "هذا الرجل هو من قتل أبي! يريد الاستيلاء على السلطة!"
غضب هنري وقال: "لم أفعل هذا! كيف سأخون شخصًا اعتبرني أخاه؟" وسلّم الوصية التي كتبها الملك لهم.
أخذت الملكة إليزابيث الوصية، وهي تبكي على وفاة زوجها. عندما نظرت إلى الوصية، صرخت: "خذوا هذا الخائن الذي يحاول تفريق الأسرة المالكية!"
أمسك الحراس بهنري وأخذوه إلى سجن مظلم كليل حالك، وكانت ملامح الصدمة جلية على وجهه، غير قادر على استيعاب ما يحدث.
وهكذا انتهى اليوم بحزن في القصر الملكي، وفي مكان آخر، صرخت فتاة على رجل: "جيمي، لم نتفق على هذ لقد اخبرتك ان تقتل هنري وليس الملك ا!"
تنهد جيمي وقال: "لم أفعل شيئًا.."
لكن الفتاة بدت غير مقتنعة، وهكذا انتهى الفصل تاركًا وراءه الكثير من التساؤلات والشكوك.