الفصل التاسع: صراع العروش
### في القصر الملكي
في قاعة العرش، كانت الملكة إليزابيث جالسة على عرشها بنظرة باردة وحازمة، وتحدث الأمير ثورفين بصوت غاضب: "يجب أن نعدم هنري فورًا! إنه خائن ويستحق الموت!"
ردت الملكة بابتسامة وحزم: "لا، ثورفين! لا يمكننا التصرف بهذا التسرع.."
ثار ثورفين وزاد غضبه: "تسرع؟! لقد كان في الغرفة عندما قُتل والدي!؟"
نظرت إليه الملكة بعينيها الجليديتين وقالت: "ثورفين، اعرف شعورك ولكن يجب أن نتبع العدالة والقانون. لا يمكننا إعدامه بدون محاكمة عادلة. هل تظن أن حكم المملكة لعبة يمكنك التلاعب بها كما تشاء
اندفع ثورفين نحو الباب بغضب، وقال بحدة: "إذا لم تفعلي شيئًا، فسأفعل أنا. سنرى من يحكم هذا القصر حقًا!" وخرج من الغرفة وهو غير راضٍ، تاركًا الملكة تفكر بعمق في العواقب المحتملة.
### في السجن المظلم
كان هنري جالسًا في زنزانته المظلمة عندما رأى ظلًا يتحرك خارج الزنزانة. كانت الخطوات تقترب حتى ظهرت ملامح هاري، الذي دفع للحراس بعض العملات الفضية ليسمحوا له بالدخول.
ابتسم هنري بسخرية وقال: "هاري، لم أتوقع أن أراك هنا."
أجاب هاري بابتسامة خبيثة: "يا صديقي القديم، لقد حذرتك من قبل، وها أنت هنا في هذا المكان المظلم، ورأسك قد يطير في أي لحظة."
ضحك هنري بمرارة وقال: "يبدو أن القدر كان قاسيًا علي."
اقترب هاري من الزنزانة وقال: "ماذا لو أخبرتك أنني أستطيع مساعدتك على تحقيق العدالة؟"
نظر هنري إلى هاري بدهشة وسأل: "كيف؟"
أجاب هاري: "أستطيع أن أجعلك تغادر هذا السجن، ونستطيع أيضًا القبض على العائلة المالكة لتحقيق وصية الملك."
زاد استغراب هنري وسأل: "كيف عرفت عن وصية الملك؟ الشخص الوحيد الذي يعرف غيري هو الملكة."
ضحك هاري وقال: "يا صديقي العزيز، العيون في كل مكان. هل تريد تحقيق وصية الملك أم البقاء هنا؟"
نظر هنري إلى هاري بعينين حازمتين وقال: "سأفعل أي شيء لتحقيق وصية الملك."
### في دوقية الغزال
كانت الدوقة ماريا تشعر بالقلق دون سبب واضح. قلبها كان غير مرتاح وكأن شيئًا سيئًا على وشك الحدوث. في أحد الأرجاء، كان المهرج يحكي للناس قصة حزينة عن صديقين .
قال المهرج بصوت حزين:
"في زمن بعيد، كان هناك صديقان، الأمير دايرون كريستو ونبيل أيريك مونتي. كانا يحبّان بعضهما بشدة، وكانا دائمًا يساندان بعضهما في كل شيء. في حرب الفتنة الداخلية، قتل الأمير دايرون على يد أعداء عائلته، وكان أيريك يشاهد مقتله دون أن يستطيع التدخل. لم يستطع أيريك تحمل فقدان صديقه، وانتهى به الأمر إلى الهلاك بعد فترة قصيرة، مكسور القلب وملوعًا بالحزن. كانت قصتهما تذكيرًا دائمًا بأن الحرب لا تجلب سوى الألم والفقدان، حتى لأقوى الأصدقاء."
### في العاصمة فيونا
خرج هنري من السجن بمساعدة هاري، ووصل إلى بيت داعرة يديره هاري. دخل هاري مع قائد الحرس الإمبراطوري، الجنرال هودرو، وقال له: "الجنرال وافق على مساعدتنا."
تحدث الجنرال هودرو قائلاً: "من أجل وصية الملك، أنا مستعد لمرافقتكم يا رفاق."
بدأوا في التخطيط لكيفية السيطرة على القصر، وفي صباح اليوم التالي مع بزوغ الشمس، أغلق الحرس الإمبراطوري أبواب القصر ومنعوا أي شخص من مغادرة. تم القبض على جميع أعضاء المجلس وأي شخص مهم، بما في ذلك الأمير ثورفين الذي كان يستعد لتولي مهام الملك.
### في قاعة العرش
جمع الجميع في قاعة العرش، حيث وجدوا هناك هنري وهاري والجنرال هودرو. الجميع كانوا في حالة صدمة، وصاح ثورفين بانفعال: "أيها الخونة! كيف تجرؤون؟"
أجاب هنري بهدوء: "نحن الخونة؟ لماذا لم تخبروا الشعب بموت الملك؟ لماذا لم تنشروا وصية الملك؟ بهذه الأفعال، أنتم الخونة الحقيقيون."
استغرب ثورفين وسأل: "ما الوصية التي تتحدث عنها؟"
أجاب هنري: "أسأل الملكة، هي من أخذتها. لم تخبرك بما كتب فيها؟ حسناً، سأخبرك. الملك قبل موته نقل العرش إلى أخيه روب."
ثم قال هنري لسيد الهمسات: "أرسل شخصًا بأسرع وقت ليحضر ولي العهد روب."
وانتهى الفصل تاركًا المزيد من التساؤلات والتوتر في الأفق.