اولا من اجل متابعة جميلة علقت على فصلي الاول بتعليق جميل سأضع الفصل الثاني الآن وآسفة لأني لا اعرف كيفية الرد على التعليقات ساحاول حل هذه المشكلة
_____________________________
لم يكن المعلق بحاجة لكلام كثير لأن الجميع بدو كأنهم يعرفونني أكثر من نفسي ولكن عكس ماحدث مع فاليريون لم يجرأ أحد منهم على رفع يديه والمزايدة علي
ببطىء استقام شخص من الحضور وسأل بصوت خافت" هل أنت متأكد؟ ماذا لو اكتُشِف أمرنا؟ "
رد المعلق بكل ثقة ووجهه يتغير من الجدي الى المرح في ثوان "استخدموا تعويذة تغيير الشكل"
وسط كل هذا كنت فقط أنظر للجميع بحيرة الآن أنا قد تقينت تماما انا متجسد ولكن سحقا اين ذكريات هذا الجسد، حسنا ما اعرفه انا اسمي جيك بيجلي أمي أمريكية ووالدي كوري لذلك كان اسمي غريبا، انا في السادسة والعشرون من عمري، كنت محاميا مشهورا من قبل ولكن تم طردي وفي تلك الليلة أنا شربت حتى أغمي علي من الحزن، بعدها تجسدت في هذا العالم وجل ما اعرفه انني سأباع في مزاد بشري واسمي هو آرون
تنهدت بخفة
'اللعنة، كان علي حقا رؤية شاحنة تشان'
ألقيت نظرة سريعة على الحشد الذي بدأ يزايد علي ثم عدت لأفكر ثانية، في حياتي الماضية كنت مهووسا بالألعاب الإلكترونية ومن المفروض أن أتجسد في آخر لعبة لعبتها ولكنني لا اتذكر وجود لعبة كهذه
'ربما هل أنا شخصية ثانوية؟'
شعرت بصداع خفيف فتوقفت عن التفكير وعدت للنظر إلى المكان، في أعماقي تقبلت مصيري بسهولة
'لا أملك طاقة كافية للجدال'
كان الحشد لازال يرفع الاسعار حتى أنهم تجاوزوا الرقم الذي أعطي لفاليريون، أشحت بأنفي مفتخرا
'يالي من شخصية رائعة، اجل اجل، إرفعوا الأسعار أكثر'
بعد عدة دقائق رفع الكونت هارابراين الذي اشترى فاليريون من قبل يده قائلا "مليون قطعة ذهبية"
ارتفعت أذنا المعلق وأحسست أنه سيطير من سعادته قفز فورا وقال "يال كرمك أيها الكونت، شكرا لك، هل يوجد من يزيد على مليون قطعة؟"
يبدو أنه لايريد أحد منهم أن يفلس لذلك صمت الجميع، انخفضت أذنا المعلق ثانية كأنه أحبط من ذلك
'جشع لعين'
انحنى المعلق قليلا ثم وقف ثانية وهو يعلن "ثلاثة..... إثنان...... واحد..... بيعت القطعة ل.."
"مليونا قطعة ذهبية"
اخترق صوت عميق وبارد الغرفة جعلت الجميع يحبس أنفاسه، مليون قطعة لوحده رقم جنوني ولكن مليونان؟ حقا؟
نظرت بإتجاه الصوت، كان يجلس في مقصورة حمراء في أعلى الغرفة وبسبب الإضاءة المنخفضة لم استطع رؤية شيء
'سحقا يبدو كقسم الشخصيات المهمة في السينما'
حسنا لم أكن من نوع الأشخاص الذين يهتمون بجميع التفاصيل لذلك لم ادقق كثيرا، نظرت للمعلق فوجدت وجهه يتصبب عرقا وفكه مفتوح عاجز عن
'هل هذه آثار السعادة المفرطة؟'
فجأة اخترق باب القاعة ودخل منها أشخاص يبدون كالحراس، إصطفوا على جانبي الغرفة محاصرين الحشد الذي بالمنتصف، سقط المعلق على قدميه وأذناه تصلبت، ببطىء فتح باب آخر ليدخل منه ثلاثة أشخاص
تقدم الشخص الأول بهيبة مطلقة عبائته الحمراء ترفرف خلفه بوقار، شعره الأسود مصفف إلى الخلف بعناية شديدة وعيناه الذهبية عكس عيني فاليريون، عيناه كانت تبرق كشمس ساطعة ولكن ليست دافئة، جسده المنسق بالعضلات وفكه الحاد وطوله الفارع أعطياه لمسة من السلطة
على جانبيه تقدم شخصان لم يقلوا عنه في شيء ولكن اختلفت الملامح، الثاني كان ذو شعر أبيض وعينان رماديتين أو فضيتين، والثالث كان ذو شعر أشقر طويل منسدل على كتف واحد في شكل جديلة وعينان خضراء كطبيعة متحركة
تقدم الثلاثة من المعلق، ركع صاحب أذني القط على الأرض فورا وأخذ يتوسل
"أرجوك أعف عني ياصاحب الجلالة أنا عبد مأمور"
يبدو انه يتحدث مع صاحب الشعر الأسود،
إما أن يكون دوقا أو إمبراطورا
'سحقا منذ رؤيته وبطني تتقلب، اللعنة على هذا المنظر'
تقدم صاحب الشعر الأشقر وقال بابتسامة لطيفة وصوت مرح
"اوه، لاتقلق عزيزي، لن نفعل لك شيء "
شهق المعلق ثم استقام فورا وانحنى تسعين درجة وقال " تحياتي لك أيها الدوق أليريون لوكسهارت"
اتسعت ابتسامة الدوق أليريون ولكنها لم تكن لطيفة بعد الآن، تدخل الشخص الثالث قائلا
"من هو مالك المزاد؟"
توتر المعلق خاصة تحت نظرات الأعين الذهبية التي تحدق به بعدم مبالاة وكأن الأمر لايهمه
تحدث أليريون بينما تضيق عيناه قليلا
"قد تعفوا عن حياتك إن تكلمت"
اشرق الأمل على وجه المعلق ليقول فورا
"أنا لا اعرف إسمه ولكن إنه صاحب عصابة القمر الأسود"
تغير الجو من المرتبك إلى التوتر الخالص، انخفضت درجة الحرارة كثيرا
'واللعنة أيها المعلق، قل شيئا ينفنعا'
اختفت ابتسامة أليريون وتصلب كتفا الشخص الثاني بعدها وببطىء استدار صاحب الشعر الأسود واتجه ناحية الباب ليتبعه الإثنان الآخران
تقدم الحراس واحتجزوا المعلق والحشد من النبلاء وساقوهم جميعا خارج الغرفة لم يبقى سوى أنا والاطفال الآخرين، قام فاليريون بفرقعة أصابعه لتظهر نار قرمزية أذابت السلال التي تقيده وفعل المثل مع باقي الاطفال والبالغين
'ماذا علي أن أفعل، هل أطلب مساعدته؟'
انتقلت نظراتي بين فاليريون وبين يدي المقيدتين ثم زفرت بانزعاج ونزلت من المسرح ثم تقدمت منه
"عفوا هل يمكنك مساعدتي أيضا؟"
شحب وجهي فنبرة صوتي كانت آمرة وباردة
'اللعنة على هذا الجسد، هل تحاول قتلي؟'
ضاقت عينا فاليريون ثم اقترب مني، نظر في عيناي مباشرة بعدها استدار وتركني واقفا
رمشت ببطىء أستوعب ماحدث للتو
'اللعنة على هذا العالم وعلى هذا الجسد'
تنهدت ثم نظرت ناحية المسرح وجدت مطرقة معلقة بجانب علبة زجاجية تحتوي على مطفئة الحريق، كشخص بالغ في حياتي السابقة اخذت المطرقة من مكانها
'لحسن حظي ليست معلقة في مكان مرتفع'
اقتربت من المقاعد ووضعت يدي بحيث تكون يدي في الهواء والسلسلة على المقعد، بيدي اليمنى رفعت المطرقة ثم بدأت أطرق السلسلة بكل جهدي
بعد عدة محاولات إنكسرت السلسلة لأنبس بارتياح
"أخييييرااا...!!!"
عندما استدرت وجدت جميع الأطفال يحدقون بي بصدمة، أما فاليريون فرمقني بنظرة حادة ثم ابتعد عني
'غبي'
زفرت ثم اتجهت ناحية الباب وفتحته على مصراعيه.... وجدت أمامي الأشخاص الثلاثة من قبل ومعهم بضعة حراس نظروا إلي جميعا في آن واحد، أنا وبكل بساطة رفعت يدي وألقيت التحية
"مرحبا 👋"
ساد الصمت للحظة لكنني لم اهتم كثيرا بل تجاهلتهم واكملت طريقي محاولا إيجاد مخرج ،
خلفي وقف فاليريون والأطفال الآخرون ينظرون إلى ظهري كأنني مجنون أحسست بنظراتهم تخترقني
'سحقا لكم جميعا'
وقبل أن انعطف استوقفني حارس سادا الطريق علي، أملت رأسي باستغراب لا افهم مايريد
"صاحب السمو آرون، أين تذهب؟"
"هاه؟ ماشأنك أنت؟ ومن تناديه بصاحب السمو؟"
تلعثم الحارس للحظة غير قادر على الكلام ثم فجأة وجدت نفسي أرتفع عن الأرض، إلفتت للشخص الذي رفعني كان أليريون، نظر إلي بلطف قائلا
" آرون، عليك العودة معنا إلى القصر "
نظرت إليه باشمئزاز اكره الاشياء اللطيفة خاصة البشر منهم، تخبطت محاولا التملص
"ابتعد عني ياهذا، لماذا أعود معك للقصر؟ من أنت أصلا؟"
ارتعشت عضلة في فكه ثم قال محاولا الحفاظ على لطافته "هل تمزح معي أيها الأمير؟"
نظرت إليه ببلاهة وكأنني لا افهم مايقول ثم قلت بانزعاج محاولا التملص من جديد ولكن اللعنة لماذا قبضته قوية جدا
"ابتعد عني، أنا لا أعرفك حتى أمزح معك"
حلت الصدمة على تعبيره ثم افلت يديه مني لأقع أرضا، هسهست بألم من الوقعة
'سحقا، المجانين في كل مكان'
تراجع أليريون قليلا ثم استدار نحو صاحب الشعر الأسود قائلا"إدوارد، إبنك لا يعرفني؟ هذا محال، المملكة كلها تعرفني صغيرها وكبيرها "
نظرت إليه بصدمة هل هذا كل مايهمه أنني لا اعرفه' نرجسي احمق'، لكن لحظة ماذا قال لتوه، هل أنا ابن ذلك الشخص؟
أنا لا أتذكر شيئا من ذكريات هذا الجسد ولكن على مايبدو أن هذا الشخص هو والده ولديه سلطة مهمة في هذا المكان، زفرت بضيق ثم وقفت ونفضت الغبار عني، رمقته باستياء وقلت
"ياااا، توقف عن نرجسيتك، أنا لا اعرفك لذلك انقلع، وداعا"
حقا اشفق على ذلك المسكين لأنه الآن يبدو في حالة يرثى لها، عندما حاولت الإبتعاد منعني ذلك الحارس مجددا، هذه المرة تحدث الشخص صاحب العينين الذهبيتين الذي يبدو أن اسمه إدوارد
"خذوه للعربة، سننطلق"
وقبل أن اتمكن من الرفض او التحدث حتى، قام الحراس بجري بعيدا
...............
ووووو بس
اعطوني رأيكم
🧋🍻