تم إلقائي في عربة من الطراز القديم لكنها كانت مزينة بالذهب والزخارف الفضية، نقلت عيني نحو المبنى الذي كنت به، مبنى عملاق في وسط المدينة لكن بطراز مختلف عن العصر الحديث ما جعلني أتأكد للمرة الألف انا قد تجسدت
لم تكن رحلة العربة مريحة بسبب الاهتزازات المتكررة وصوت طرق أحفر الاحصنة على الأرضية الحجرية، لكن اعتدت على ذلك بسرعة فبسبب الإزدحام الغير طبيعي في طرق طوكيو إضطررت أن أستقل قطارات الأنفاق في حياتي السابقة
........
بعد رحلة قصيرة توقفت العربة أخيرا، فتح الباب وامتدت يد الحارس الذي انحنى باحترام حتى يساعدني على النزول
" تفضل أيها الأمير"
عندما نزلت فاجأني منظر خاطف للأنفاس، قصر ضخم وواسع يمتد لأمتار عدة من كل الإتجاهات، نافورة مياه راقية توسطت الأرضية التي تؤدي إلى الأبواب المزخرفة للقصر، حراس منتشرون في جميع الإتجاهات، حدائق جانبية تبدو كأنها غابات الأمازون
'يال الترف'
تقدم خادم في عقده الثاني ووقف بوقار ثم نبس بصوت عميق "أوه؟ يبدو أنك عدت قطعة واحدة"
رفعت حاجبي بإستغراب، كانت نبرته تتسم بالاستعلاء والسخرية، قد اكون جاهلا في هذا العالم ولكن حسب تصرفات الحراس من قبل، مكانتي أرفع من مكانة الخدم
ارتسمت على وجهي نصف ابتسامة وقلت بازدراء
"لا أظن أن هذا من شأنك ياوجه الخنفساء"
تبدلت تعابير الخادم إلى الإستياء والغضب، ولكن قبل أن أتحدث ثانية شعرت بصداع حاد يجتاحني، شعرت بسائل دافىء يتدفق من أنفي ثم أصبح كل شيء مظلما. (◠‿◕)
سقط آرون أرضا مغما عليه والدماء تتدفق من انفه، شحب وجه الخادم قليلا ليصرخ على الحرس، وقف إدوارد يراقب مايحصل ثم تنهد ودلف إلى القصر
تم نقل آرون إلى غرفة في الجناح الشرقي، وضع على سرير أبيض واسع واحاط به الأطباء يتفحصون نبضه ويشخصون حالته، في حين اتكىء إدوارد على الباب وعيناه الذهبية تشع بشيء غامض
بجانبه وقف أليريون الذي كان قلقا على صحة الطفل ثم سأل قائلا"أيها الطبيب كيف حاله؟ "
رد الطبيب بنبرة رتيبة "أظنه صدم رأسه بشدة مما أدى إلى اعراض جانبية ارتدادية"
رمش أليريون قليلا بصراحة هو لم يفهم شيئا لكن يبدو ان حالة آرون غير خطيرة
نطق صاحب الشعر الأبيض (لم يظهر اسمه بعد) وهو يتذكر ماحدث في المزاد
"هل يمكن أن يعاني من فقدان ذاكرة؟"
تقطبت جواجب الطبيب بحيرة
"هذا.... طبيعي إذا كانت الصدمة قوية ولكن لماذا السؤال؟"
"لم يتعرف علينا قبل قليل"
أومىء الطبيب بتفهم ثم بدأ بجمع أدواته الطبية بعناية في صندوق خشبي متوسط الحجم
"قد يكون فقدان ذاكرة مؤقت، لذلك انصح بتركه يستريح ثم نتاكد من ذلك بعد استيقاظه"
انحنى العجوز باحترام ثم انسحب من الغرفة، تحدث أليريون براحة
"جيد، لن نضطر لدفن جثة"
رمقه إدوارد بنظرة حادة أسكتته ثم كما انسحب الطبيب تبعه الآخرون واحدا تلو الآخر، لم يتبقى غير آرون المستلقي على السرير
......
الكابوس الأول:
مقبرة قديمة أحاطها ضباب أسود، إلتوت غيوم السماء في شكل دائري، آلاف العيون السوداء تراقبه من خلف الغيوم، تحرك الضباب ليتقدم من آرون كان كثيفا يزحف على جلده
ابتلع آرون ريقه ثم صرخ
"ماهذااااا، مقرف يبدو كالمخاااط"
حاول آرون الهرب ولكن لم يستطع الحراك، إلتف الضباب حول قدميه وثبته بالأرض
"طق..... طق.... كليك..... كرااك"
ساد الصمت المكان إلا من اصوات تنفس آرون الخافتة وصوت العظام الذي تبدو وكأنها تنكسر، ببطىء استدار آرون للخلف ليحل الرعب على قلبه كصاعقة مدمرة، آلاف الأيدي العظمية تخرج من القبور، متعفنة تبدو كالحديد الصدىء
ابتلع الطفل ريقه بصعوبة وحاول الصراخ ولكن الضباب إلتف حول فمه وغطى عينيه، امتدت الأيادي العظمية ممسكة بحلقه ثم تردد صدى صوت متحشرج في الخلفية
"الختم........ افتح الختم"
........
شهق آرون وهو يستيقظ بعنف وحدقتاه متوسعتان، مد يده ببطىء يتحسس حلقه ثم ازال الغطاء عن قدميه يبحث عنهما ◖⚆ᴥ⚆◗
زفر آرون براحة ثم استلقى مجددا على السرير وهو يحاول تهدئة نفسه
.......
'يا إلهي، ماكان ذلك، اللعنة هل هو مجرد حلم؟'
نظرت حولي في أرجاء الغرفة، كانت كبيرة وواسعة، اريكة تقابل السرير، شرفة تطل على الحديقة، تأفأفت ثم نهضت واتجهت نحو المرآة
"اللعنة ماهذا الجمال الذي يملكه هذا الجسد"
لمست شعري كان حريريا بمعنى الكلمة، لونه اسود قاتم مثل ذلك الرجل المدعو إدوارد لكن عيناي كانتا بلون أحمر
"واو، أبدو كمصاص دماء"
وفقا لبنية جسدي الصغيرة اظنني في العاشرة أو التاسعة من عمري
⟦ النظام مفتوح ⟧
✦ الاسم: آرون فيسديفيديا
✦ الرتبة: F
✦ المستوى: 1
✦ نقاط الخبرة: 0 / 100
【 الإحصائيات الأساسية 】
┏━━━━━━━━━━━━━┓
┃ القوة : 6 ┃
┃ الرشاقة : 5 ┃
┃ المانا : 5 ┃
┃ التحمل : 6 ┃
┃ الذكاء : 18 ┃
┗━━━━━━━━━━━━━┛
【 الحالة 】
✧ الحالة الجسدية: مجهولة
✧ الحالة العقلية: نشطة
✧ الطاقة الحيوية: 100 / 20
【 المهارات 】
☒ كافة المهارات مختومة
└ لا يمكن الوصول إليها حالياً...
[متطلبات الفتح: مجهولة]
【 الأدوات 】
☒ الحقيبة مغلقة بإحكام
└ نظام الأدوات غير مفعل بعد
【 الملاحظات 】
- تم رصد اختلال طفيف في بنية المانا
- مستوى الذكاء يؤهل المستخدم لتحليل المعلومات الخارقة
- يُنصح بعدم محاولة كسر الأختام قبل تفعيل "الذاكرة المفقودة"
【 المهام النشطة 】
- لا توجد مهام حالياً
⟦ يرجى الحذر: النظام في وضع المراقبة الصامتة ⟧
فجأة من العدم ظهرت أمامي واجهة النظام وعرضت تفاصيل مختلفة ولكن مهلا لحظة
"ماهذه المؤشرات، إنها قمامة بالمعنى الحرفي"
لايوجد شيء مميز إطلاقا، لا مهارات، لا ادوات، حتى حالتي الجسدية مجهولة تماما، لحظة أختام؟
اتذكر انه في الحلم قال ذلك الصوت انه علي ان اكسر الختم
ضغطت على زر احمر نابض في زاوية الشاشة لتظهر واجهة تسمى معلومات الرواية
⟦ واجهة الرواية ⟧
✦ التصنيف الرئيسي: الشرير النهائي (Main Villain)
✦ الاسم: آرون فيسديفيديا
✦ العمر: 11
✦ الرتبة الحالية: F
✦ الموقع: مملكة فيجغيريا (Veghgyria)
✦ الوضع: غير نشط | قيد الملاحظة
┏━━━━━━━━━━━━━━━┓
┃ المستقبل المفروض لصاحب الجسم السابق : ملك الشياطين (Demon King)
ستتمرد على النظام الملكي وتكون السبب في معاناة آلاف الأبرياء، سيتم اعتبارك كتهديد بشري وتلقى حتفك على يد الأبطال السبعة ┃
┗━━━━━━━━━━━━━━━┛
【 تهديد القدر 】
✦ سبعة أبطال... سبعة أضواء مزعجة
✦ سيكونون سبب نهايته، نهايتك...
✦ ⚠︎ المعلومات عنهم غير متاحة ⚠︎
✦ [يفتح في المستوى 10]
【 ملاحظات النظام 】
- تم تحديد المستخدم على أنه "نقطة اضطراب زمنية"
- النظام مقيّد مؤقتًا لحماية التوازن العالمي
- المراقبة قائمة من قبل الهيئة العليا
رمشت ببطىء احاول استيعاب الكم الهائل من المعلومات التي جعلت جسمي يتصلب من التوتر
"قدري هو ملك الشياطين؟ واللعنة انا سأموت على يد الأبطال السبعة؟"
نقرت على الشاشة بجنون احاول إيجاد بعض المعلومات الإضافية ولكن دون جدوى، قدراتي كلها تحت المستوى وقدري ملعون، ومامعنى الهيئة العليا بحق السماء ماذا فعلت في حياتي الماضية حتى استحق قدرا كهذا، كنت محاميا ينقذ الأبرياء لم اكن قاتلا متسلسلا
زفرت بانزعاج ثم اغلقت الشاشة الهوجاء من امامي، بدات أراجع اهم المحتويات وهي ان عمري هو 11سنة، حالتي الجسدية مجهولة وحيويتي قمامة تماما وقدراتي مختومة، المملكة التي أعيش فيها هي فيجغيريا، يوجد سبعة ابطال يجب تجنبهم مستقبلا لا اعرفهم
الطريقة الوحيدة امامي هي رفع مستواي من اجل فتح المعلومات الإضافية، تبقى الهيئة العليا فقط، من هي هل هو المؤلف لهذا العالم أم ماذا بالضبط،
في وسط هذه التعقدات انفتح باب غرفتي على مصراعيه ودخل إدوارد وأليريون وصاحب الشعر الأبيض مع رجل عجوز
رمشت ببطىء استوعب مايحدث ثم سألت بانزعاج فهم قد قاطعوا تأملي في حياتي الخاصة
"ماذا تريدون بالضبط؟"
إقترب أليريون واشار بيده إلى نفسه ثم سأل
"هل تتذكرني؟"
حسنا هذا الاحمق لازال يسأل نفس السؤال
"لا، ولا اريد ذلك ايضا"
اجبته باكثر نبرة باردة استطعت اخراجها من حلقي، صدم المسكين وعاد ثلاث خطوات للخلف ثم دفع العجوز نحوي صارخا
"افحصه الآن؟ لقد فقد ذاكرته هذا اكيد، مستحيل ان لايعرفني احد في هذه المملكة"
'يبدو ان العجوز هو طبيب، فقدان ذاكرة؟ اظنها حيلة جيدة لإنقاذي نفسي من هذا الموقف'