رواية الشرير المستفز

إنتهى آرون من طعامه ليستقيم متجاهلا وجود الفتاة، عدل وضعيته ولباسه ثم اتجه نحو النافذة وقبل ان يستطيع القفز منها تم سحبه للخلف من حافة قميصه

نظر آرون بصدمة نحو الفتاة وسأل بصراخ

"واللعنة، ماذا تريدين الآن؟"،تقدمت الفتاة منه وحاصرته على الحائط ثم قالت

" هل فقدت ذكرياتك حقا؟ "

نصف ابتسامة مغرورة ارتسمت على وجهه ثم اجابها "لا اظن اني اريد تذكركِ من الأساس"

ضاقت عيناها بحدة خفية وضعت يدها على صدرها

"أنا هي سيسيليا لوكسهارت ابنة الدوق اليريون..."

صدمت للحظة كونها ابنة أليريون لذلك اوقفتها عن الكلام قبل ان تبدأ بالتفاخر كأبيها

"فهمت، توقفي"

دلكت جبيني بإنزعاج ثم نظرت إليها ستكون مشكلة انني تخاصمت معها وهي ابنة ذلك المتفاخر اللعين

لم يزد الطين بلة سوى شاشة النظام التي ظهرت من العدم

---

---

══════ [ نظام التحذير] ══════

❖ تم تسجيل تفاعل غير محسوب مع أحد الأبطال الرئيسيين

✦ الاسم: سيسيليا لوكسهارت

✦ التصنيف: بطل محوري

✦ نوع التدخل: عبث مباشر - تأثير عاطفي محتمل

❖ تحليل الحالة:

› اضطراب في استقرار الهدف

› زيادة التوتر الداخلي

› تصاعد نظرات الشك نحو المستخدم

⛔ نسبة الخطر الحالي: 10%

↗ حالة الخطر: في تزايد مستمر

❖ تنبيه: التلاعب المتكرر مع الشخصية المحددة

قد يؤدي إلى تفعيل أحداث غير قابلة للإلغاء

➤ التوصية: راجع قراراتك. استمرار التفاعل

قد يؤدي إلى فتح مسار مظلم لا يمكن الرجوع عنه

══════════════════════════════

وسعت حدقتي بعدم تصديق، هذه الفتاة الهوجاء هي بطلة، نظرت بينها وبين شاشة النظام احاول استيعاب مافعلت يداي منذ دقائق، انا قد شددت شعر البطلة واستفززتها وحفرت قبري بيدي

'لاتقلقي ياروحي، انتي ملعونة حيثما حللتي'

نقرت عدة مرات على الشاشة لإيجاد معلومات أكثر ولكن بلافائدة كانت المعلومات مقيدة بالمستوى

أعدت بصري نحو سيسيليا التي لازالت تحدق بي بتعبيراتها الحادة، فكرت قليلا واكثر خيار وجدته معقولا هو تجنبها تماما، نهضت من الأرض ثم قلت

"صحيح، فقدت ذكرياتي ولا اتذكرك، آسف بشان ذلك ولكنني لا اريد تذكرك اذهبي للجحيم وداعا"

قلت كلامي ذلك ثم فعلت وضع المتسلل اللص وهربت من النافذة

.......

ضلت سيسيليا في مكانها تنظر بصدمة إلى ظهر آرون وهو يختفي، قرصت نفسها ببطىء تحاول التأكد من ان هذا واقعي، استدارت ثم ركضت الى والدها

كان إدوارد وأليريون وكايلوس في غرفة الاجتماعات يتناقشون حول الامور السياسية والاقتصادية، فجاة اقتحمت سيسيليا الغرفة، كان مظهرها مبعثرا، كريمة بيضاء في فمها وشعرها المنكوش والفوضوي وملابسها المجعدة

وقع فك أليريون إلى الأرض من هول الصدمة ليقف ويرتطم كرسيه خلفه، ركض فورا وانحنى الى مستواها ثم سأل بارتباك

"عزيزتي ماذا حصل لك؟ من هذا الوغد الذي سئم من حياته، ساقتله، لا ساعذبه، ساريه الجحيم، اخبريني اسمه فقط، هل هو خادم ام ماذا؟"

تراجعت الفتاة قليلا من انقضاض اليريون عليها ثم تحمحمت قليلا محاولة إيقافه عن التهديد

"إنه...... آرون"

قلب إدوارد عينيه بملل ثم تابع مراجعة المستندات بين يديه في حين انحنى كايلوس على كرسيه وقال

"ظننته مغرما بكِ، ان يضربكي هكذا... هههه... اعني ان يشدكِ من شعركِ كأطفال رضع هذا...... غير متوقع"

في وسط الكلام صرخ أليريون بغضب

"اين هو... اين هو ذلك الوغد احضروه فورا"

.........

في مكان آخر كان آرون يتجول حول القصر إلى ان وصل لنهاية الحديقة

'لما احس ان احدهم يشتمني؟'

نفض آرون كتفيه بعدم اهتمام ثم اقترب من ثقب موجود في الحائط، فكر بينه وبين نفسه لثانية واحدة ثم انزلق منه وخرج من القصر

تمشى الفتى في الغابة بدون وجهة، بعد مدة شعر بالملل الكثيف كل ماقابله كان شجرا وعشبا ونباتات لايوجد إنسي واحد، تقدم آرون من إحدى الاشجار واتكىء على قاعدتها يناظر المنظر من حوله

"لو كنا في العالم الحديث لكان هذا المكان مكانا سياحيا"

بعد عدة زفرات من الملل وقف مجددا وعاد أدراجه إلى القصر، دخل ليجد الجميع في حالة فوضى، اقترب من احدى الخدم وسأل

"ماذا يحدث؟"

أجابت الخادمة بازدراء واضح

"الجميع يبحث عنك سيد آرون"

سمعها من كان قريبا والتف حوله الجميع

نظر آرون بارتباك وقبل ان يسأل مجددا انقسم الحشد تاركين طريقا يمر منه أليريون وابنته

اقترب أليريون من آرون وانحنى الى مستواه، فهم الفتى مايحدث لكنه لم يهتم بدا الامر كأن ولية امر اتت تشتكي لللمعلمة من سوء معاملة ابنها من احد الطلبة

.......

نظرت إليه بعدم اهتمام احاول الهروب من الموقف لأن صراخه مزعج لحد الجنون

"كيف تجرؤ!! إبنتي العزيزة ذات الجمال الأخاذ تضرب على يديك هكذا، انظر لشعرها الجميل كيف اصبح منكوشا كفراء دب........"

ظللت اسمع تذمراته المتواصلة التي تبدو كجدة خرفة ثم رفعت رأسي ببطىء وقلت

"هل انتهيت؟"

حدق بي بانزعاج ثم صرخ

"ليس بعد، اتعرف كمية المال المنفق يوميا على فستانها لوحده، اتعرف كمية المال المنفق على مرطبات شعرها والكريمات و......"

حقا بدا الامر كنساء العصر الحديث وهم يتباهون بثرائهم، اخذت نفسي وذهبت من المكان تاركا اياه يحدث الهواء

سمعت صراخه من بعيد لكني لم اهتم حقا، كان اليوم مليئا بالاحداث وكل ما اردته هو النوم

تهت اربع مرات وانا احاول الوصول الى غرفتي واخيرا رأيت الحبل الذي نزلت منه

دخلت إلى غرفتي واغلقت الباب ثم القيت بجسدي على السرير احاول النوم في سلام ولكن هيهات،

ظهرت شاشة النظام مجددا بصوتها المزعج الذي يبدو كانه صرير باب قديم، غطيت اذني ولم الق بالا لها أو حتى انظر إليها

بعد دقائق بدأ الصوت بالطنين كالنحل، تعالى الصوت اكثر فاكثر مما جعلني اصرخ فطبلة اذني تكاد تنفجر

"توقف واللعنة عليك ماذا تريد؟"

توقفت الشاشة عن الطنين أخيرا، زفرت باستياء ثم فتحتها اقرا محتواها

🩸✨【شــاشــة نــظــام】✨🩸

🔹 تم اكتمال تزامن الروح مع الجسد بنجاح...

🔸 يجري تحليل التوافق... ▓▓▓▓▓▓▓▓▓▓ 100%

🔹 النتيجة: ★ التوافق الكامل تحقق ★

☑️ تمت مكافأتك بـ:

🧠【مساعد آلي: نُسخة رقمية من الوعي】

🔸 الاسم الافتراضي: [مُرافق الروح]

🔸 الحالة: مفعّل

🔸 الوضع: انتظار الأوامر...

🔔 تنبيه: المساعد الآلي قادر على تحليل المعارك، قراءة طاقة الخصوم، وإرشاد المستخدم في تطوير المهارات اثناء المعارك، يرجى إعطاؤه إسما

.........

ظهرامامي شكل هيكل عظمي يرتدي عباءة سوداء كان يبدو كتقنية الهولوغرام، صورة ثلاثية الأبعاد

عيناه اشعتا باللون الأزرق بينما هالة سوداء بدت كظل ينبثق منه تجمعت تحت قدميه

كنت منبهرا فعليا بذلك ان يكون لديك مرافق روح ولكن لما شكلها مرعب هكذا، كلما رأيته تذكرت ذلك الحلم المزعج مجددا، بعد تفكير طويل قررت تسميته

" جمجمة "

حدق بي ذاك الكائن وكأنني مختل عقليا ثم بصوت عميق وأجش سال بانزعاج واضح

"عذرا؟"

ابتسمت له ابتسامة لاشان لي بك ثم دفنت وجهي في الوسادة مجددا وغرقت في النوم

......

ظل جمجمة ينظر إلى آرون بعدم تصديق ثم مرر يده على وجهه باستياء

"يال حظي العاثر، لماذا كان علي ان اخدم شخصا وقحا مثله"

لم يكن آرون نائما وسمع ماقاله ليرد عليه

"ربما لأنك احمق"

تنهد جمجمة ثم قال بهدوء يحاول التغاضي عن كلام آرون

"عليك تشكيل عقد روح معي"

رفع آرون رأسه مجددا ثم نظر إليه

"لا اريد"

ظهر غضب جمجمة على وجهه العظمي ثم اختفى كما ظهر، ارتبك آرون قليلا ثم تذكر انه نعسان لذلك تجاهل الأمر ببساطة واعاد راسه لوضعية مريحة

"اذهب للجحيم"

........................................................................

اهلا يا اصدقاء اتمنى ان تعجبكم الرواية

رواية الشرير المستفز لازالت في بداياتها لذلك اتمنى ان تدعموا العمل حتى نستمر في كتابة فصول اكثر وشكرا لكم جميعا

🍻