تم الغاء الاحتفال اللذي انتظره عامه الشعب وحتى النبلاء بفارغ الصبر بعد ما حدث مع الامبراطور في قاعه الاحتفالات.

وبعد تلك الحادثه, تم استدعاء لاورو الى القصر الامبراطوري وتم تسليم إليه بعض ممتلكات كونت قتل في المعركه الشيطانيه اللتي حصلت منذ ١٠ سنوات.

بعد تلك الحادثه, أطلق على لاورو لقب "الشيطان الاحمر" بين النبلاء بسبب مكره و حظه الشديد و أيضاً بسبب شعره الاحمر الطويل الفريد من نوعه.

في الوقت الحالي كان لاورو يجلس في مكتب كبير و امامه رزمه اوراق كبيره يجب عليه انهاؤها قبل اسبوع.

دخل شخص ما المكتب دون إذن.

"اذاً, حضرة الشيطان الاحمر كيف حالك مع كل هذه الأوراق؟" وبالطبع, كان هذا الشخص هو سيرافين.

"معلمي الرائع, هل يمكنك مساعدة هذا التلميذ المسكين قليلاً؟"

"كلا, فهذه كانت خطتك في الأصل لذلك تحمل عواقب خطتك سيد كونت"

"اوه! هيا! لا استطيع إنهاء كل هذا بمفردي!"

"توقف عن التذمر. ما اللذي ستفعله الآن؟"

"الا ترى؟ احتاج لإنهاء هذه الأوراق أولاً!"

"..... ما اللذي ستفعله بعد أن تنهي هذه الاوراق؟"

"همم"

"ربما سأفتعل بعض المتاعب؟" لمعت عينا لاورو مثل شيطان مجنون.

"المتاعب؟"

"نعم. هناك شيء اريد ان اتاكد منه. ربما قد استطيع إحضار ولي العهد في صفي اتعلم؟"

"أياً يكن. كن حذراً من جميع أفراد العائله الامبراطوريه. الامبراطور ليس ساذجاً مثلما تفكر, بل إنه طاغيه مجنون"

"نعم نعم لا تقلق"

......

……………….

في القصر الامبراطوري.

"جلالتك, لما عينت أحد العامه ک كونت؟ هناك سبب لذلك صحيح؟ الاغلبيه العظمى من النبلاء ليست سعيده بما فعلته" سأل الأمير الثاني, جيمز ولم يستطع إخفاء ارتباكه.

"جيمز, اعتني بشؤونك الخاصه. لا تحتاج لمعرفه ما اريد فعله و ما اخطط له" نظر الامبراطور لابنه ببرود.

"عزيزي, انا أيضاً اريد معرفة السبب" أمسكت الإمبراطورة الثانيه بكتف الأمير الثاني ثم دعمته في سؤاله.

"حتى انت ريبيكا, اهتمي بشؤونك الخاصه"

"أليس لنا الحق في معرفه ذلك أيضاً بما اننا من العائله الامبراطوريه؟ كنت سأتفهم الأمر لو كان اللذي سألك هو ذلك المسخ مختلط الدماء و رفضت اخباره لكن نحن من الخط المباشر للامبراطويه! الأمير الثاني هو امير شرعي! ثق به قليلاً وأخبره بالسبب"

"هذا صحيح جلالتك! لاحظت انك اصبحت تثق بذلك المسخ أكثر مني في الوقت الحالي!"

'ما اللذي كنت أتوقعه منك؟' ادوارد اللذي كان يستمع إلى إهانات العائله الإمبراطوريه له, كان غاضباً للغايه بسبب أن حتى الامبراطور لم يخبرهم أن لا ينادوه بمثل هذه الكلمات.

"هدوء!" أخيراً تحدث الامبراطور اللذي كان صامتاً يستمع فحسب إلى الإهانات الموجهه لإدوارد.

"همف! سيكون ذلك الكونت الجديد مفيد لنا كبيدق ايها الحمقى! هل فهمتم الآن؟!"

"………"

"…….…"

'... ذلك الفتى المسمى لاورو, إنه داهيه أكثر مما تعتقد, لن يكون بيدقاً سهلاً في يديك' فكر ادوارد متذكراً المحادثه اللتي أجراها مع لاورو في الطريق إلى غرفه المعالجين قبل خمسة أيام.

ابتسم ادوارد.

'لنرى من منكما سيوقع بالثاني أولاً, الامبراطور ام انت لاورو هيدلوس؟'

.......

.....................

في قصر الماركيز بيلاين.

"اليكس, هل حققت في الامر؟" سألت كيارا.

"نعم, كيارا"

"هل هو-.." كان بإمكان اليكس ملاحظه ان صوتها كان يرتعش.

"...نعم, إنه هو. أنا متأكد من ذلك" تردد اليكس قبل أن يجيبها.

"اذا لماذا لم يخبرني طول هذه السنتان؟.." اخذت كيارا نفساً عميقاً قبل أن تسمع أجابه اليكس.

"لا ادري ولا اريد حقاً أن اعرف.. أنا فقط اعتقد أن هنالك سبب لذلك"

"هل تريدين الذهاب الآن للتأكد؟"

نظرت كيارا الى السماء الليليه بحزن قليلاً.

"كلا. فلنرى إلى ماذا ينوي"

خرجت كيارا من غرفه المعيشه, ثم توجهت للعلية.

"انت لا تريد تعريضي انا واليكس للخطر, أليس كذلك؟" تمتمت كيارا.

ثم أخذت السيف اللذي كان على الطاوله و بدأت في التلويح به في الأرجاء.

ابتسمت كيارا.

"اتسائل إلى أي مدي وصلت قوتك؟ انا متأكده من شيء واحد فقط, و هو أنه عندما التقي بك مجددا ستكون شخصاً مختلفاً كثيراً, أليس كذلك لاورو؟"

.....

..............

خرج لاورو و سيرافين من المقاطعه و توجّها الى القصر الامبراطوري.

"عليك أن تتسلل ببطء إلى نافذه غرفه ولى العهد و تترك هذه الرساله ثم ترجع الى هنا مره اخرى, حسناً؟"

"لما اشعر انك اصبحت تملي على الاوامر؟ هل تم عكس الادوار؟ منذ متى اصبحت انت المعلم وانا التلميذ؟"

"لا, لا! انا لا اجرؤ على فعل هذا" حاول لاورو تبرير نفسه بسرعه.

"همم حسناً ساتركك في الوقت الحالي"

تسلق سيرافين جدران القصر الامبراطوري بسرعه قبل أن يكشفه أحد ما ثم وضع الرساله في غرفه ولي العهد. لحسن الحظ, كانت غرفه ولي العهد قريبه للغايه من النافذه لذلك استطاع سيرافين وضع الرساله بدون عناء كبير.

"ماذا كتبت في الرساله؟"

ابتسم لاورو.

"شيء قد يساعد ولي العهد في ارسال والده إلى الجحيم؟"

"..؟..."

"بالتأكيد ولي العهد سيأتي ليتحدث معي غداً أن رأي الرساله اليوم"

"لا اعرف ماذا كتبت حقاً لكنني أعلم أن خطتك لا مثيل لها"

عبس لاورو على كلمات سيرافين.

"أهذه سخريه او تهنئه؟"

تربيت- تربيت-

ربت سيرافين على كتف لاورو بقوه.

"هاهاها! لا حاجه للتفكير كثيراً الآن فلنغادر!"

"حسناً.."

في اليوم التالي.

كان لاورو يجلس في مكتبه كالمعتاد مع رزمه من الورق في يديه

ارتطام!

"سيدي!" دخل خادم من الباب مباشره وصرخ لينادى على لاورو.

"و-ولي العهد! ا-انه أمام باب القصر!"

ابتسم لاورو بإشراق.

"وماذا تفعل! استقبله بسرعه! حضر له غرفه خاصه و أخبره أنني سآتي بعد قليل"

"حسناً!"

خرج الخادم من الباب بسرعه و ذهب ليستقبل ولي العهد اللذي كان أمام القصر مباشره.

'لنرى إذاً ما سيقوله ولي عهدنا'

قام لاورو من على مكتبه ثم ذهب ليرحب بولي العهد.

.

.

'ما هذا الموقف؟ لما ينظر إلى هكذا؟' كان الاثنان يجلسان في غرفه وحدهما, وكان ادوارد يحدق بذهول في لاورو.

"احم جلالتك, هل هناك اي شيء تود قوله؟"

"كيف استطعت التسلق إلى ذلك الارتفاع دون أن يلاحظ الحراس؟ انا مذهول!"

'اهذا كل ما يذهله؟..'

"على اي حال, ما تقصد بما كتبته في تلك الورقه؟"

اخذ ادوارد رشفه من الشاي.

"سموك, والدك الامبراطور إنه مشترك في عمليه اختفاء الأرستقراطيين"

وضع ادوارد الشاي على الطاوله قبل أن يبادر في التحدث مره اخرى.

"كيف علمت بالامر؟"

"جلالتك كيف علمت بالأمر ليس مهماً. المهم الآن هل تريد ان تكون الامبراطور؟"

"انا لن اشترك في أي شيء ما دمت لا اعرف المصدر اللذي علمت منه هذه الأشياء" نظر ادوارد بوجه حازم للاورو.

"هاه!" تنهد لاورو بعمق.

"إن كان جلالتك يود أن يعرف فسيتعين عليك البقاء هنا لوقت طويل, هل انت واثق من ذلك؟"

"نعم"

.

.

"اذا... اتقول انك عندما كنت محبوساً في ذلك المكان سمعت ذلك الرجل المسمى ديريك يتكلم عن عدد التضحيات اللتي جلبها الامبراطور لهم لكي لا يقتلوه؟" تحدث ادوارد بوجه مرتبك.

"نعم"

"إنها قصه غريبه للغايه, أليس كذلك؟"

"ها! نعم انها كذلك"

2023/02/04 · 52 مشاهدة · 1021 كلمة
White knight
نادي الروايات - 2025