كان اليكس يقف أمام القصر الخاص بلاورو, وقد رفض أن يدخل للداخل لكي ينتظر لاورو و اصّر على البقاء في الخارج.

بعد أن سمع لاورو أن اليكس كان أمام القصر تردد في المجئ لكن بعدها قرر أن يذهب.

كانت المكتبه الامبراطوريه بعيده جداً عن القصر لذلك اضطر لاورو للركض.

وصل لاورو اخيراً للقصر بعد الكثير من الركض, و وجد اليكس, يقف أمامه.

"ا-اليكس؟.."

نظر اليكس إلى لاورو بتعابير قاتمه.

"!-" تفاجأ لاورو من هذا لذلك جفل.

"... هل تريد الدخول للداخل؟"

"لا" اجاب اليكس بحزم.

ووش ووش

ظهرت كره زرقاء و أخرى سوداء على يد اليكس ثم نظر ببرود للاورو.

"أخبرني عن أسبابك بسرعه فلا وقت لدي"

"اليكس اهدأ"

"انا هادئ تماماً, اريد فقط إجابه. لذلك هل لك أن تسرع و تخبرني بها؟"

'بحق خالق الجحيم؟؟ كيف من الممكن أن تكون هادئاً و انت تنظر لي بكل هذا الحقد؟؟'

"ها.. اليكس ما حدث كان-" تنهد لاورو ثم تكلم لكن تمت مقاطعته.

تجنب!

أطلق اليكس شوكه جليديه كانت لتصيب عين لاورو اليسرى لولا أنه استطاع تجنبها.

"لا كذب. في اللحظه اللتي تكذب فيها علي, انت تعرف ما سيحدث" كان اليكس ينظر ببرود شديد للاورو.

'هل هو مجنون؟ ماذا إن لم استطع تجنبها؟'

اغلق لاورو عينه ثم تنفس الصعداء.

"..... في اللحظه اللتي حدث فيها الانفجار, سقط السليڤين على الارض و ظهر منه ضوء ابيض ساطع للغايه.. تسبب هذا الضوء في نقلي إلى مملكه اڤينو .. و ... تسبب أيضاً في قطع ذراع ديريك"

"اكمل"

"في ذلك المكان قابلت القائد السابق لفرقه نايك اللتي شاركت في الحرب منذ ١٠ سنوات ضد الشياطين..سيرافين سيلياس, و قرر تدريبي و مساعدتي في ما انوي عليه"

"و ما اللذي تنوى عليه اذا؟"

".......اليكس, لا حاجه لك لمعرفه ذلك"

اطلاق!

أطلق اليكس اشواك الجليد اللتي كان قد جمعها في يده, دفعه واحده على لاورو.

بانغ!! بانغغغغ!

استطاع لاورو اخراج سيفه في الوقت المناسب و صدهم.

اطلاق!

على الرغم من صد لاورو لهم, لم يستسلم اليكس و اكمل إطلاق العديد من الأشواك الكريستاليه.

ووووششش ووووششش

هذه المره ترك لاورو السيف, وأدخله في غمده ثم جمع النيران في يديه و أطلقها على الأشواك اللتي كانت تأتي ناحيته بسرعه كبيره.

تقطر- تقطر-

كانت الأشواك الجليديه تذوب بسبب حراره النيران الخاصه بلاورو بسرعه هائله.

"اليكس! انت تعرف أن هذا بلا فائده! لما تقاتلني في الاساس؟!" صرخ لاورو غير قادر على فهم ما يهدف له اليكس.

من كان اليكس؟ كان شخصاً يفكر بمنطقيه شديده على الرغم من عمره الصغير. لم يفعل في حياته شيئا من دون سبب, لكن ما يفعله اليكس الآن كان غير مجدي و غير مفهوم بالنسبه للاورو.

"لا اهتم حتى ولو كان بلا فائده" رد اليكس بتعبير غير مبالي و بنبره غير مباليه للغايه.

بينما كان الاثنين يتقاتلان بشراسه, كان حراس القصر يهربون من المكان بأسرع ما يمكن.

"اليكس بيلاين" سيرافين, اللذي وصل متأخراً وقرر فقط المشاهده من بعيد ليرى ماذا سيحدث, تمتم بهدوء.

"مثير للاهتمام للغايه. انت ساحر موت ها؟"

ابتسم سيرافين.

"لاورو انت لا تكُفُّ عن ادهاشي, كيف تستطيع احضار هذه الانواع من الأشخاص إلى جانبك؟"

"تريدني أن اهدأ أليس كذلك, لاورو؟"

إطلاق! إطلاق! اطلاق!

هذه المره, أطلق اليكس العديد من الأشواك الجليديه دفعه واحده بإتجاه لاورو.

ذوبان- ذوبان-

لكن حتى على الرغم من ذلك, كان هجوم اليكس عديم الفائده بسبب نيران لاورو الحارقه.

'لننهي هذا الهراء الآن, لقد سئمت. لا اعرف حتى ما اللذي يريده مني'

بصق-

بصق لاورو الدماء اللتي كانت متجمعه في فمه ثم امسك سيفه بقوه شديده و اندفع نحو اليكس.

حاول لاورو أن يصوب حافه سيفه على عنق اليكس ليجبره على التوقف عن إطلاق الهجمات, لكنه لم يستطع لأن اليكس حاول بكل الطرق أن يجعل لاورو يتراجع و لا ينجح.

قام اليكس بتشكيل الجليد ليجعله يشبه السيف و امسكه في يده و صد هجمات لاورو المتتالية.

"لا فائده على الرغم من ذلك!"

تكسر!

استطاع لاورو اخيراً كسر السيف الجليدي لأليكس. وصوب حافة سيفه على عنق اليكس وهذا جعل اليكس يتوقف عن إطلاق اشواكه الجليديه.

"ها ها ها ها" تنفس لاورو بصعوبه.

"اليكس, الآن فقط أخبرني لما انت عنيد هكذا؟"

"ما اللذي تريده بالضب-"

"!"

"كلا...ايها المجنون"

استطاع لاورو رؤيه أن الكره السوداء اللتي على اليد الأخرى لاليكس كانت تتوهج بشده, و ظهرت بوابه صغيره تشبه الدوامه, ثم خرجت الطاقه السوداء من تلك الدوامه مثل ما حدث قبل سنتين.

حاول لاورو الابتعاد بسرعه عن تلك الطاقه قبل أن تلمسه.

"لا فائده. كل من في هذه الدائره اللتي يمتد قطرها لحوالي ٧ أمتار, لن يفلت من هذه الطاقه السوداء" تحدث اليكس اخيراً بعد صمت طويل.

"..………"

استسلم لاورو للأمر الواقع. و ظهرت البوابه الضخمه مره اخرى و تحول العالم بالكامل للون الاسود و توقف الوقت عن التحرك.

"همم بوابه الجحيم؟" سيرافين, اللذي كان واقفاً فوق تلك البوابه جنباً إلى جنب مع اليكس ظل ينظر بذهول لتلك البوابه.

"انت القائد سيرافين سيلياس اللذي قيل إنه مات منذ ١٠ سنوات صحيح؟" نظر اليكس بهدوء لسيرافين اللذي كان يقف فوق البوابه.

"صحيح"

"لكن الا تشعر ببعض السوء من نفسك لفعلك هذا له؟" اشار سيرافين للاورو اللذي كان يقف أمام البوابه بتعابير قاتمه.

"كلا" اجاب اليكس من دون اي تردد و لم يكن في صوته اي ندم.

"عليه أن يفهم كيف يسير العالم من حوله منذ الآن. عليه أن يفهم ما اللذي تركه وراءه قبل أن يختفي هكذا بدون اسباب مقنعه" نظر اليكس بهدوء للاورو.

.

"ما خطب هذه البوابه الضخمه؟ عندما كنت مع اليكس فوق البوابه لمشاهده ديريك كان الأمر عادياً نوعاً ما لكن الآن.. الآن الأمر مرعب حقاً..."

ما كان لاورو يراه في تلك البوابه اللتي بدأت في التفاح ببطء, هو والداه. لكن,... كانا مختلفين قليلاً عن العاده.

كان كل منهما مصاب بإصابات خطيره في جميع أنحاء جسدهما, و بالأخص والدته, اللتي خسرت يديها و عيناها الإثنتين.

خطوه خطوه-

بدأ الاثنان في التقدم ببطء ناحيه لاورو اللذي كان يتراجع مع كل خطوه يتّخِذَانِها.

'لاورو, اهدأ انهما مجرد وهم' حاول لاورو إقناع نفسه أنهما غير حقيقيان, لكن أشكالهما كانت حقيقية لدرجه انه صدق أنهما حقيقيان.

خطوه خطوه-

استمر الاثنان في الاقتراب منه.

وقوع!

ثم وقعت والدته اميليا, اللتي كانت مليئه بالجروح.

"لا... لا.."

اندفع لاورو للتأكد من حالتها. لكن تم امساك كاحله قبل أن يستطيع فعل ذلك بواسطتها.

"ل-لاورو.. أ-انت السبب. أ-انت من تركتنا في ذلك المكان و هربت مع كيارا! أ-انت الوحش الحقيقي!" نظرت إليه "والدته اللتي لم تعد تشبه الإنسان بدلاً من ذلك, بدت الآن مثل المسخ. كان وجهها مخيفاً و مرعباً للغايه, وكان مكان عيناها الفارغ عميقاً و مليئاً بالدماء المقرفه.

"...لا. هذا غير صحيح. انت مجرد وهم" ابتعد لاورو عن ذلك المسخ.

"لا! لا! لا تتركني هنا اتعذب!" بدأ ذلك الوهم في الذوبان و الإختفاء ببطء.

اقترب والده منه و امسك بكتفه و نظر إليه بتعابير قاتمه للغايه.

"الاب...." حتى على الرغم من أنه كان يعرف أنه كان وهماً, لم يستطع أن لا يمنع الأفكار اللتي تأتيه من حين لآخر و تخبره أنهما حقيقيان.

"لاورو"

"لما تركتنا يا بني؟ لما هربت؟ لما لم ترجع؟"

"... أ-أنا كنت اتجهز للرجوع-" ارتعش صوت لاورو في الاجابه.

"لكن الأوان قد فات بالفعل للرجوع" بعد أن قال والد لاورو هذه الكلمات, بدأ جسده في الذوبان و التحول إلى طين تماماً مثل والدته.

2023/02/06 · 45 مشاهدة · 1125 كلمة
White knight
نادي الروايات - 2025