"......."

"........." صمت لاورو قليلاً بعد أن رأى والده يذوب تماماً مثل والدته.

جرح!

قام لاورو بجرح راحه يده.

"هذا مؤلم... لكن اعتقد انني يجب أن أستمر في جرح نفسي حتى لا انخدع بهذا الوهم اللعين و اعود للواقع"

"اليكس... لما تفعل هذا؟ ما اللذي تلمح له بالتحديد؟"

انزل لاورو وجهه ونظر للأرض ثم تنهد بعمق.

"المشكله هي أن عقلي لا يستطيع قبول أن هؤلاء الأشخاص مجرد اوهام وليسوا حقيقه..."

"... فقط الأمر... يبدو حقيقياً للغايه.."

"هل هذه الأشياء هي كوابيسي و الأشياء اللتي اخاف منها؟"

"هيه" أطلق لاورو ضحكه صامته.

"تعالى إلى التفكير في الأمر! كيف استطاع ذلك اللقيط ديريك التحرر من هذا العالم قبل سنتين!؟"

"هل هناك شيء يخاف منه هؤلاء المطهرون اصلاً؟!"

".. ها! لا فائده من التفكير في الأمر الآن. الآن على ما اعتقد, لقد اجتزت المرحله الاولى من هذه البوابه"

"اعتقد انني يجب أن اخوض اربعه مراحل اضافيه.. لكن الن يفقد اليكس قوته في المرحله الثالثه مثل ما حدث قبل عامين؟ و أن حصل هذا, قد استطيع ان اكسر هذا العالم من دون جهد"

"لا.. هذا مستحيل.. من المؤكد أن اليكس الآن قد قام بتحسين مهاراته, لذلك لن استطيع الخروج وقتما اريد"

"همم ماذا سأفعل الآن إذا؟ لقد-"

رفع لاورو رأسه فوراً بعد أن سمع صوتاً جعله يتوقف عن التحدث.

"..... كيارا؟"

كانت كيارا واقفه هناك امام البوابه بالضبط, تنظر للاورو ببرود شديد و بنظره ساخطه.

"مرحباً! هل نسيت اختك لانك تركتها لعامين فقط؟" ابتسمت ابتسامه ساخره.

"لا. انت لست هي.. ها.. لقد سئمت من هذه البوابه. اليكس عليك أن تحضر نفسك, لأنني عندما أخرج سأجعلك تدفع الثمن باهظاً للغايه" تمتم لاورو بنفاذ صبر.

امسك لاورو السيف بقوه حتى نزفت يداه, ثم اندفع نحو كيارا.

ضرب!

استطاعت كيارا تجنب ضربه لاورو بكل سهوله كما لو لم تكن شيئاً في الأصل.

قام لاورو بترك السيف للحظه, و اخذ بضع خطوات للوراء و قام بإطلاق كره هائله من النيران نحو كيارا.

بوووم! بوووم!

بوووم! بوووم!

حصلت عدة انفجارات في مكان واحد, وكان هذا بسبب أن كيارا أطلقت هي الاخرى كره هائله من النيران نحو لاورو و اصطدمت الكرات الناريه ببعضهما البعض.

'؟ من متى وهي تستطيع استخدام عنصر النار؟'

'اليس هذا الوهم هو تجسيد لها في الحقيقه؟' كان لاورو مرتبكاً للغايه.

وهذا لان اليكس قال إن البوابه تظهر لك نسخه طبق الاصل من الاشخاص اللذين تعرفهم في الحقيقه ولكن بإختلاف واحد فقط و هو أن هؤلاء الأشخاص, يكنون لك الحقد و الكراهيه على عكس الواقع.

ابتسامه.

ابتسمت كيارا بسخريه شديده لرؤيه لاورو في تلك الحاله المزريه.

"اوه.. اللعنه عليك يا اليكس.. قوتك مرعبه للغايه, اعترف بذلك.." تمتم لاورو و هو ينظر إلى ابتسامه كيارا الساخره.

"....."

بدأت كيارا في التقدم خطوات إلى الامام ناحيه لاورو.

"اخي.. لما تركتني؟ لما لم تخبرني انك على قيد الحياه؟ اتعلم كم تألمت عندما اختفيت في ذلك الوقت؟ اتعلم كم يئست و كم كرهت نفسي لعدم مقدرتي على فعل أي شىء في تلك الغرفه لمساعده والداي و لمساعدتك؟ اتعلم كم تألمت عندما كانت الذكريات تأتي لي بعشوائية؟"

"..... هناك الكثير من الذكريات و الاوقات المروعه اللتي عشناها نحن الإثنان, لذلك كيارا, على الأقل أردت أن تعيشي انت حياه طبيعيه و تقومي بنسيان تلك الذكريات و الاوقات المرعبه بشكل خاص لك, لأنني لن استطيع فعل ذلك بعد الآن"

"لكن لا تزال تلك الذكريات جزءًا مني. جزءًا من اللذي عشته, لذلك لا يمكنني التخلص منها بسهوله و العيش حياه طبيعيه كما تقول انت. هل علمت الآن لما استمر في الركض وراء تلك الذكريات؟"

"كيارا, ما الفائده من الركض وراء تلك الذكريات المروعه و هي تسعى للهروب من نفسها من هول ما رأته؟ فقط عيشي حياتك بشكل طبيعي و فالتقومي بنسياني, و نسيان عائله هيدلوس بالكامل"

"هذا لن يحدث. فقط تذكر ذلك. لن اعيش أبداً حياه طبيعيه مثل ما تريد لان هذه الذكريات ستظل تعذبني طوال حياتي لو فعلت ذلك" بعد تلك الكلمات بدأت كيارا في الذوبان هي الأخرى و تحولت ببطء لطين.

'هل تبتسم حتى وهي تذوب؟' لاحظ لاورو أن اخر ما ابدته كيارا كان ابتسامه واثقه.

".........."

".... أنا فقط لا أستطيع أن افهم.. هذا صعب.." انزل لاورو وجهه للأرض متألماً من كلمات كيارا.

"كيارا.. الأمر ليس و كأنني لا افهم ما تشعرين به. لكن من الافضل لك لا تخوضي فيما اريد فعله في الوقت الحالي و تعيشي بطبيعية مثل باقي الاطفال في سنك.. انت الآن في الحاديه عشره بالفعل من عمرك صحيح؟ .. لقد مررت بالكثير بالنسبه لشخص في عمرك" تمتم لاورو وهو يشعر بالندم.

"وهل تظن اذاً انك شخص بالغ كفايه لتولي جميع هذه الأمور بمفردك؟" قاطع صوت مألوف افكار لاورو.

".. هاهاهاهاها هاهاهاهاها!!" بعدما رفع لاورو رأسه للتاكد من ذلك الشخص, بدأ في الضحك بشكل هستيري للغايه.

"هاهاها! اليكس! رائع! هل هناك أحد آخر تريد اضافته لاختبارك اللعين؟!"

تكسر! تكسر!

بدأ العالم حولهم في التكسر ببطء و بدأ العالم يرجع لالوانه الطبيعية.

"لاورو الآن هل فهمت ما اقصده وما انوي اليه؟"

"بالطبع بالطبع" ابتسم لاورو ونظر بحقد و غضب شديد لأليكس.

"لكن اتعلم؟ للاسف الشديد, لقد وعدت نفسي بأنني سأجعلك تدفع ثمن هذا الوهم اللعين اللذي جعلتني أراه"

اندفع لاورو نحو اليكس بسرعه و امسك سيفه و قام بمحاولة الهجوم على ذراع اليكس.

'نقطة ضعف اليكس هي ذراعه'

صد! صد! صد!

استطاع اليكس صدها بصعوبه بعد أن أدرك أن لاورو يحاول اصابه نقطه ضعفه.

تقطر تقطر-

قام اليكس بعض شفتيه بقوه لدرجة أنها بدأتا في النزيف.

"هاها! انت أصبحت ضعيف للغايه بعد ان استدعيت تلك البوابه, صحيح؟" ابتسم لاورو بسخط بينما يتم دفع اليكس إلى الوراء خطوات عديده بواسطه هجمات لاورو المتتالية و الشرسه.

تكسر!

بينما كان لاورو يستمر في الهجمات و يزيد سرعتها, انكسر سيف اليكس إلى نصفين.

"الآن لا حاجه للإستمرار. لقد خسرت يا اليكس و لا تستطيع استدعاء البوابه بعد الآن"

"من قال ذلك؟" ابتسم اليكس و قام بإخراج اشواك جليديه من يديه و أطلقها نحو لاورو.

استطاع لاورو صدها كلها بدون اي عناء.

"لم ابدأ بعد!" بدأت الأشواك الجليديه في التكاثر بشكل هائل.

كان لاورو لا يزال يقوم بصدهم لكن أصبح الأمر اصعب مع ازدياد عددهم.

رجوع-

"همم؟ هل تم ارجاعي للتو للخلف خطوه واحده بواسطه اليكس؟"

قام لاورو بصدهم كلهم بسرعه و اطلاق هجمه بعيده المدى من سيفه. هذه المره, كانت الهجمه اللتي أطلقت شرسه,مشتعله و أيضاً مشعة للغايه بدت وكأنها جائعه لإصابه أحد ما.

"ها؟" لم يستوعب اليكس ما كانت تراه عيناه.

"اوه اللعنه"

أدرك اليكس متأخراً أن ذلك الضوء الاحمر المشع, كان في الحقيقه هجمه شرسه مدمره من الممكن أن تسبب له إصابات داخليه كثيره ومن الممكن أن تدوم هذه الإصابات لأكثر من شهرين.

أطلق اليكس كل الأشواك الجليديه للتي كان يستطيع تشكيلها في الوقت الحالى, لكن لسوء حظه كان قد خسر الكثير من الطاقه و لذلك لم تكن أشواكه الجليديه بالقوه المطلوبه.

جراء ما حدث, ظهر الكثير من الضباب في المنطقه وكان على الأرجح بسبب ذوبان اشواك الجليد الخاصه بأليكس.

بسبب ذلك, لم يستطع لاورو رؤيه ما حدث بالضبط.

"...احم... اظن انني بالغت قليلاً" سعل لاورو بإحراج شديد.

أخيراً, بعد اختفاء الضباب, استطاع لاورو رؤيه اليكس مستلقي على الارض و مع قدمه اللتي أصيبت قليلاً من هجمته. كان اليكس ينظر له بغضب شديد.

2023/02/07 · 43 مشاهدة · 1121 كلمة
White knight
نادي الروايات - 2025