"لا تتقدموا و اوقفوا الهجوم, سأتعامل انا مع هذا الطفل اللذي لا يعرف حتى كيفيه احترام الكبار"
أعطى ايان مرؤوسيه الأمر و اخرج سيفه من غمده, كانت الهاله حوله مرعبه حقاً في تلك اللحظه.
وشششش وووشش-
اشتعل جسد لاورو أكثر من أي وقت مضى, وضع لاورو يديه الاثنتين فوق بعضهما البعض و حاول جمع بعض الطاقه, كان لاورو يحاول جمع كره هائله من النيران.
"اتحاول حقاً قتالي وانت اعزل؟ لا يعجبني هذا, التقط هذا"
أخذ ايان سيف أحد مرؤوسيه و رماه للاورو, و إلتقطه لاورو.
'ماذا لو حاولت أن اضيف القليل من الضوء و البريق للسيف؟ هل سيذوب؟ لنحاول إذا!'
حاول لاورو ضخ القليل من الطاقه في السيف بحذرٍ شديد لانه كان خائفاً من أن يجعل السيف يذوب.
بشكل غير متوقع, نجح الأمر ولم يذب السيف. كان السيف يشع باللون القرمزي القوي و كانت هناك نيران قويه تخرج من أطراف السيف.
بما أن لاورو هو ابن الدوق, وكان من المفترض أن يرث العائله بعد والده اضطر لتعلم المبارزه لحمايه حياته و حياه الاسره أن كانت في خطر.
ارتفعت زوايا فم لاورو.
'لا اصدق أن تلك الدروس عديمه الفائده و المزعجه ستكون مفيده بشكلٍ كبير لي الآن'
امسك لاورو السيف بقوه و ركض بسرعه إلى حيث كان ايان.
كرينغ كرينغ-
كان من الممكن سماع صوت عالى يأتي من اصطدام السيفان.
بانغغ بانغ-
لوّح لاورو بالسيف ليهاجم ذراع ايان, لكن ايان كان اسرع بخطوه و صد هجوم لاورو. بدلاً من ذلك, ردّ الهجوم. حاول ايان أن يطعن لاورو في نقطه عمياء حتى لا يستطيع أن يصد هجومه, لكنه فشل.
"تنهد"
تنهد ايان الصعداء.
احتراق احتراق-
كانت قطعه من الرداء الاسود اللذي يرتديه ايان تحترق الان. كان هذا بسبب سيف لاورو. لاحظ ايان أيضاً أن سيف لاورو بدأ في جعل سيفه يذوب و هذا كان سبب اضافي لإنهاء هذا العمل سريعاً.
"اككك" خرج انين صغير من فم لاورو.
كان ايان يحاول جعل لاورو يرجع للوراء عن طريق شن هجمات متتاليه.
بانغغ بانغ-
استمر ايان في شن الهجمات, مع ازدياد الهجمات أصبح من الصعب على لاورو صدها. بدأ لاورو في التراجع إلى الوراء في محاولةٍ لتجنب هجمات ايان.
'اللعنه, إن أكمل هكذا فبالتاكيد سيحاصرني!'
كان لاورو يستمر في الرجوع للخلف بسبب هجمات ايان المتتاليه. فهم لاورو ما كان يحاول ايان فعله بجعله يرجع للخلف, كان يحاول جعله يُحاصر في زقاقٍ ضيق من اجل القضاء عليه بسرعه و منعه من الهرب. وبالفعل هذا ما كان يحدث كان لاورو يُدفع الآن من جانب واحده.
'احتاج لثغره.. اوه نعم! السليڤين!'
وقعت نظره لاورو على الصندوق الصغير المسمي السليڤين الموجود في جيب رداء ايان.
'اوه, احتاج للتمثيل الآن'
أرخى لاورو قبضة يده الممسكه بالسيف, و سقط على الارض.
"اوه, لا! ارجوك اتركني!"
عندما كان ايان على وشك أن يقطع عنق لاورو, توقف بسبب صراخ لاورو المفاجئ.
"انظروا الى هذا, الم تكن انت الشخص اللذي لم يقبل بأي خيار؟"
"انا كنت مخطئا!! ما اللذي تظنه من مجرد فتى في السابعه عشر من عمره؟!"
"حسناً, توقعت أن تمتعني أكثر لكن-"
في تلك اللحظه, قطع لاورو الجيب ووقع السليڤين على الأرض مفتوحاً.
"ااااااه! اه اه اه اه اه اه اه اه اه اه اه اه اه اه اه اه اه اه اه اه!"
استمرت تلك الصرخات المرعبه في الخروج.
"اتعلم ماذا فعلت!؟! انت مجنون!! سيموت كلانا الآن!" صرخ ايان ممسكاً سيفه و محاولاً قتل لاورو بأقصي سرعه.
"ها؟"
كان بالإمكان رؤيه الكثير من الأيادي السوداء تخرج من ذلك الصندوق الصغير, إحدى هذه الايادي أمسكت بقدم ايان و حاولت سحبه إلى داخل الصندوق.
تراكككك!
"اه اه اه اه اه اه اه اه اه اه اه اه اه اه اه اه اه اه اه اه اه اه اه اه اه اه اه!"
تعالت أصوات الصرخات.
"هذا الصندوق اللعين!"
حاول ايان التخلص من تلك الايادي بكل قوته, ولكنه ولسوء الحظ لم يستطع. أمسكت الايادي أولاً بقدمه ثم بيده و أخيراً أمسكت وجهه. كانت الايادي تغطي تحاول احاطه جسد ايان بالكامل, كان المشهد أشبه بثعبان يلتفّ حول فريسته لكي لا يدعها تهرب.
تكسير تكسير-
كانت الايادي تلتف حول جسد ايان أكثر فأكثر بقوه, وهذا تسبب في كسر بعض من عظامه.
"لاورو هيدلوس! ساعدني الآن و سأضمن لك مكاناً راقياً في اتحاد هاردن!"
ترااااااك!
"سأجعلك الجنرال رقم ١٢! لا, إذا اردت سأجعلك أيضاً ال-"
لم يستطع ايان إنهاء جملته, لانه تم سحبه إلى داخل السليڤين. بعد سحب ايان إلى داخل الصندوق, اُغلق الصندوق تلقائياً. على ما يبدو, يبدو بأنه أخذ "مكافأته" لذلك أغلق تلقائياً.
بعد الموت المثير للشفقه لإيان قائد اولئك الرجال من اتحاد هاردن, هربوا جميعهم منتشرين في أنحاء المدينه.
"الآن, ماذا افعل بهذا الصندوق؟ انا حتى لا اريد لمسه"
"لسوء الحظ, لا يمكنني تركه هكذا و المغادره فمن الممكن أن يحصل عليه أشخاص مثل ايان"
"ماذا إن حاولت تدميره؟"
حاول لاورو جمع المزيد من الطاقه في يديه لكن:
"اغغغ, لقد استنفذت كل طاقتي و أرهقت جسدي. اشعر انني إذا اطلقت المزيد من الطاقه الآن سأتقيأ المزيد من الدماء أو في اسوأ الأحوال قد يغمى علي, لكن لا أعتقد أن الأمور ستسوء الى هذا الحد"
بجانب السليڤين, كانت هناك بركه صغيره من الدماء. تلك البركه الصغيره من الدماء كانت ترجع لإيان اللذي تم سحبه للتو بعد كسر بعض عظامه.
اقترب لاورو من تلك البركه الصغيره.
تناثر تناثر-
و مشى عليها و هذا تسبب في تناثر بعض الدماء. ثم اقترب من الصندوق ثم امسكه و وضعه في جيب رداءه.
ابتعد لاورو ببطء عن ذلك المكان من أجل البحث عن كيارا و مغادره هذا المكان.
"كيارا! اين انتِ!"
"اه ها انت ذا!"
وجد لاورو كيارا واقفه بجانب صندوق خشبي محطم, تحدق بذهول في شيءٍ ما.
"كيارا؟"
لكن الغريب في الأمر كان أن كيارا لم تستجب حتى للاورو, وهذا مخالف عن طبيعتها.
"كيارا!"
"اوه, نعم؟"
بعد صراخ لاورو بإسمها بصوتٍ عالي, انتبهت أن هناك أحد ورائها.
"كيارا, اهناك شيء ما؟"
وضع-
"كيار-"
وضع لاورو يده على كتف كيارا, لكنه ازالها على الفور بسبب أن جسدها كان ساخناً للغايه.
".... اتعانين من الحمى؟"
"كلا, دعنا نذهب الآن"
"لا بد من أنني متعبه حقاً أو من الممكن أنني فقدت عقلي.." تمتمت كيارا بهدوء حتى لا يسمعها لاورو.
تصلب وجه لاورو حينما نظر إلى عيني كيارا. كان لون عيناها الذهبي في العاده رائعاً و مشرقاً حقاً, أما الآن بدت عيناها قاتمتين بشده كما لو أنها رأت شبحاً.
"حسناً.. دعينا نذهب"
'هل ربما هي خائفه من ذلك الصندوق بسبب ما حدث لايان؟'
'لا, لا اعتقد ذلك'
'ساكتشف الأمر فيما بعد'
خرج الاثنان من ذلك المكان, لا, بل كانا على وشك ذلك. لكن كان هناك شيء اوقفهما.
وضع-
وضع أحدهم يده على كتف لاورو. استدار لاورو بسرعه ليرى من خلفه.
عانق ذلك الشخص لاورو بسرعه. لم يستطع لاورو رؤيه حتى من كان بسبب أنه عانقه بسرعه لدرجه لم تسمح له برؤيه وجهه. بالطبع, ابتعد لاورو بسرعه عنه.
"من انت؟" سأل لاورو ببرود.
"اللعنه! اتعلم كم بحثت عنك؟!"
ازال ذلك الشخص الرداء من على وجهه.
"اليكس..؟" تراجع لاورو خطوه إلى الوراء دون وعي.
كان لاورو مصدوماً حقا, و كان هذا بسبب أن اليكس اللذي يعرفه لاورو لن يعانقه او يقول مثل هذه الكلمات ابداً. لكن لم ينتهي الأمر هنا. القى اليكس نظره خاطفه حوله ثم امسك اليكس بمعصم لاورو.
"لاورو, علينا الخروج من هنا حالاً. جهزت عربه لنا, دعنا نتكلم في طريقنا الى القصر فهذا المكان ليس آمناً"
صعد لاورو و كيارا إلى العربه اللتي جهّزها اليكس. في العربه شدت كيارا أكمام لاورو.
"اخي... اعتقد انني رأيت ذلك الرجل المسمى ديريك يتكلم مع أحد الرجال اللذين فرّو هاربين للتو"
"اتقصدين مرؤوسي ايان؟"
"نعم"
"أنه يبحث عنّا..." تمتم لاورو بهدوء.
"اليكس, أن كان من الممكن ذلك فاجعل العربه تسرع. ليس من الآمن البقاء هنا بعد الآن"
"لأنهم يبحثون عنّا الآن"
"انتظر لحظه, من يبحث عنك و كيف حدث هذا بحق خالق الجحيم؟ اين كنت طيله هذه المده؟ لقد كنت مختفياً لأكثر من شهرين!"
"لاورو!"
لم يكن لاورو يستمع إلى اليكس لان نظرته كان على شيء آخر.
"اليكس, حالاً فلننزل و نهرب"
"؟"
"قلت فلنهرب!"
بوووم!
انفجرت العربه.
من بين أجزاء الحطام و الغبار الناتج عن الانفجار, ظهر ضوءٌ ابيض ساطع حول لاورو, كيارا و اليكس. من كان يطلق هذا الضوء لم يكن سوى اليكس. بفضل هذا الضوء استطاع الثلاثه النجاه من ذلك الانفجار اللذي دمر العربه و قتل السائق.
"كح كح كح كح" سعلت كيارا بسبب الغبار الكثيف من حولهم.
"اللعنه! الا يمكنني الحصول على بعض الراحه؟! مطارده وراء أخرى, لقد سئمت من هذا!!"
"لاورو, من هذا؟"
"أنه اللقيط اللذي احضرنا إلى ذلك تلك الغرفه المشؤومه. و أيضاً هو إلى حدٍ كبير مثل الكلب الاليف لذلك الرجل ذو الشعر الابيض"
"غرفه مشؤومه؟ رجل ذو شعر ابيض؟" سأل اليكس بوجه مرتبك.
عبس لاورو.
"اليكس, الا تظن أنك تطرح الكثير من الأسئله؟ كما أن هذا ليس الوقت المناسب للتحدث. نحتاج أولاً للهرب من هنا, لاننا لن نستطيع مواجهه هذا اللقيط"
"و ايضا...."
أشار لاورو إلى الكره المشعّه باللون الابيض اللتي كانت تحميهم.
"منذ متى أنت تستخدم السحر؟"
"منذ أن كنت صغيراً"
اظهر لاورو تعبيراً غبياً على وجهه بعد أجابه اليكس الفوريه.
اقترب منهم رجل ذو شعرٍ اسود.
"اوه, يبدو بأنكم مرتاحون جداً لدرجة انكم تدردشون حتى في وجودي"
ابتسم الرجل ذو الشعر الاسود, واللذي مع اقترابه تبين انه ديريك.
خطوه خطوه-
بدأ ديريك في الاقتراب.
"همم لنرى. لدينا اليكس بيلاين و الفئران اللتي هربت منّا, يبدو أن اليوم هو يوم حظّي"
وووش وووش-
كان أول من تقدم هو اليكس و ظهرت فجأة دائرتان على يديه. الاولى كانت زرقاء و الأخرى سوداء تفوح منها رائحه الموت, تلك الكرات كانت تتوهج بقوه.
"مثير للاهتمام, عنصر الجليد و-"
ابتسم اليكس.
"و ماذا؟"
تصلبت تعابير ديريك.
"انت ساحر موت؟"
"أصبت"
"وانت ساحر ملعون, أليس كذلك؟"
"......." لم يستطع ديريك الاجابه على سؤال اليكس.
"لا يهم سواء كنت ساحر موت ام لا, هذا فحسب سبب اضافي لي لقتلك"
خطوه خطوه
تقدم لاورو اللذي كان صامتاً طوال هذا الوقت.
"اليكس, لا اعرف حقاً ما اللذي تتكلمان عنه لكن... هذا الرجل قوي للغايه. سأساعدك"
" استطيع التعامل معه لوحدي ولكن... كيف تخطط لمساعدتي؟" كان اليكس مرتبكاً.
"هكذا"
ابتسم لاورو وأخرج النار من يديه.