الفصل: 22
"ما هذا الكتاب….؟
ابتلع راون وهو ينظر إلى الكتاب المحترق ، على الرغم من أنه متهالك لدرجة أنه بدا وكأنه سيتفتت إلى قطع ، إلا أنه كان متلألئاً بضوء ذهبي رائع أضاء قاعة الحضور.
زيززز!
مثل زهرة تعلن نهاية الصيف ، انجرف الكتاب لأسفل ولمس أطراف أصابع راون ، على الرغم من احتراقه ، لم يكن ملمسه حاراً.
بدلاً من ذلك ، احتفظت بدفء درجة الحرارة الطبيعية لجسد الإنسان.
"تقنية عشرة آلاف لهب؟"
عندما قرأ الكلمات على الغلاف ، حاول فتح الكتاب ، في تلك اللحظة ، بدأت الصفحات تنقلب من تلقاء نفسها وبدأ الكتاب يحترق بشدة.
بمجرد وصوله إلى الصفحة الأخيرة ، تحول الكتاب إلى رماد و تناثر مثل الحطب المستهلك.
"هاه؟"
حاول راون الاستيلاء على الكتاب المختفي ، لكن الأمر لم يكن مجدياً ، تحول الورق إلى رماد ، وانطفأ اللهب ولم يبقى سوى الدخان.
"ما هذا….؟"
عندما وقف هناك ، غير قادر على فهم الموقف ، ظهرت رسالة.
[تقنية عشرة آلاف لهب ، لقد واجهت شعلة أبدية]
[تتذكر تقنية العشرة آلاف لهب]
بمجرد انتهاء الرسالة ، بدأ رأسه في الخفقان كما لو أن الرعد ضربه.
"اللعنة!"
وكأن شخصاً ما أدخل إبرة ضخمة في دماغه ، تعثرت ركبتيه من آلام أكبر من تلك التي سببتها نوبة راث العقلية.
"هوه…."
لحسن الحظ ، تلاشى الألم بسرعة وتمكن من تجنب السقوط.
"سيدي الشاب!"
جاء روين الذي كان بجانبه لدعمه.
"أنا بخير"
بعد شكره ، وضع القوة في ساقيه المتذبذبة.
«ماذا فعلت؟»
"أنا لا أعرف أيضاً ، لكن…."
لقد تذكر ، استطاع تذكر محتويات "تقنية العشرة آلاف لهب" ، والتي تحولت إلى رماد واختفت.
"راون زيغارت"
رفع رأسه إلى صاحب الصوت المرتعش قليلاً ، كان جلين يحدق فيه بعيون واسعة ، لقد كان تعبيراً لم يسبق له أن أظهره.
لم يستطع راون معرفة ما إذا كان غاضباً أو مرتبكاً.
"ماذا فعلت للتو؟"
"أنا لا أعرف أيضاً ، لكني أتذكر محتويات التقنية التي اختفت من يدي"
"ما هو اسم الكتاب؟"
"لقد كان تقنية العشرة آلاف لهب"
"....."
عند سماع رد راون ، أغلق جلين عينيه ، بعد أن وقف بلا حراك مثل التمثال لفترة ، فتح عينيه ، لم يعد يبدو مرتبكاً بعد الآن.
"هل قلت أنك تتذكر المحتوى؟"
"نعم أيها اللورد"
"إذاً فلا بأس"
لوح جلين بيده بتعبيراته القاسية المعتادة.
"لقد تلقيت مكافأة مقابل إعادة اللوح البرونزي ، يجب أن تغادر الآن"
"...."
نظر راون إلى روين ، بدا مرتبكاً ، لكنه سرعان ما تحول إلى وجهه المبتسم المعتاد.
"....مفهوم"
أومأ راون برأسه و استدار لمغادرة قاعة الحضور ، ظل جلين وروين ساكنين حتى خرج من الباب.
"هاه"
لم يستطع فهم ما حدث للتو.
"هل منح النظام عقلي القدرة على حفظ تقنية العشرة آلاف لهب؟"
«يزيد النظام ذاكرتك وقدرتك على معالجة الموقف ، لكنه لا يستطيع اجبار عقلك على المعرفة»
بدا صوت راث متحيراً أيضاً.
"هممم…."
أثناء سيره عبر الممر في قصر اللورد ، كان يتنقل عقلياً من خلال "تقنية العشرة آلاف لهب".
أدرك ذلك على الفور.
كانت "تقنية العشرة آلاف لهب" تقنية هالة أكثر عمقاً ودقة من تقنية "هالة الظل".
(علاوة على ذلك….)
لا يحتوي كتاب "تقنية العشرة آلاف لهب" على طريقة خلق الهالة فحسب ، بل تحتوي أيضاً على تقنية المبارزة ومعلومات حول العالم القديم.
إن تعلم تقنية "العشرة آلاف لهب" المحفورة في ذاكرته بشكل صحيح ، فسيصل إلى مستوى يتجاوز مستواه في حياته السابقة.
"ولكن لما أعطاني هذا؟"
كانت "تقنية العشرة آلاف لهب" قيمة للغاية بحيث لا يمكن استبدالها بلوح برونزي فقط.
بغض النظر عن اللوح الفضي ، لم يكن اللوح الذهبي كافياً له! لم يستطع فهم سبب إعطاء جلين إياه.
«لماذا تقلق كثيراً؟ لقد تلقيتها بالفعل»
"هذا صحيح"
لم تكن هناك طريقة لشخص مثل جلين أن يعيد كل ما قدمه ، و لا يمكنه إعادته إذا طلب ذلك على أي حال.
"لنعد"
نظراً لأنه حصل على المعرفة فقط ، فقد أراد العودة والبدء في الممارسة على الفور.
بدأ راون بالركض نحو المبنى الملحق بمجرد مغادرته قصر اللورد ، امتلأت عيناه بالإثارة وهو يركض بأقصى سرعة.
******************************************************************************************
امتلأت قاعة الحضور بالصمت الشديد بعد مغادرة راون.
"أيها….أيها اللورد ، هل كانت تقنية الهالة التي تلقاها السيد الشاب راون….؟"
"نعم ، لقد كانت ملكاً لذلك الشخص"
أومأ جلين برأسه ناظراً إلى المساحة الفارغة على القسم الأول من رف الكتب.
"ليأخذ تقنية العشرة آلاف لهب…."
في تاريخ زيغارت ، لم يتمكن أحد من إخراج أو قراءة تقنية مؤسس العائلة ، كانت تلك التقنية هي "العشرة آلاف لهب" التي تلقاها راون للتو.
أظهر جلين المكتبة لحفيده ليمنحه تقنية هالة تعادل لوحاً فضياً بدلاً من اللوح البرونزي ، لم يتخيل أبداً أنه سيأخذ تلك التقنية.
ابتلع روين بشدة ، ونظر إلى الرماد الذي بقي من الكتاب الذي يحتوي على تقنية زيغارت المؤسس.
"إذا أصبح ما حدث معروفاً….فقد يكون السيد الشاب راون والسيدة سيلفيا في خطر!"
"لا داعي للقلق ، لا أحد يعرف عن تقنية العشرة آلاف لهب"
هز جلين رأسه ، كان وجود تقنية العشرة آلاف لهب معروفاً فقط لأولئك الذين أصبحوا بالفعل رؤساء للمنزل ، ما لم يجروا تحقيقاً شاملاً في تاريخ العائلة ، فلن يكون هناك أي وسيلة لمعرفة ذلك.
"هممم….ماذا نفعل ، لقد اختفى الكتاب تماماً"
"هذا جيد أيضاً ، لا أريد تسليمه لشخص آخر"
قال راون إنه تذكر محتويات الكتاب ، لقد كانت ظاهرة غامضة ، لكن كل شيء سيكون على ما يرام طالما تم تسليمه.
"لكن تلك التقنية تنتقل إلى رئيس منزل زيغارت…."
"لا يمكنني استخدامه على أي حال ، إذا لم يأخذها ذلك الطفل ، لكان انتهى بها الأمر بالتعفن في المكتبة"
لقد كان متفاجئاً بالفعل.
لا ، لنكون أكثر دقة ، لقد كان مذهولاً ، ومع ذلك ، كان هذا الحفيد هو الذي أظهر شعلة ذهبية خلال حفل الحُكم ، لقد شعر أن راون هو مالكها الشرعي.
"منذ أن حصل على تقنية المؤسس ، سيصبح السيد الشاب راون أقوى من أي شخص آخر"
"هذا ليس صحيحاً تماماً"
هز جلين رأسه ببطء.
"الموهبة ومدى الجهد في دراسة فنون الدفاع عن النفس أمران مهمان ليصبح قوياً ، ومع ذلك ، فإن الجانب الأكثر أهمية هو نوع الشخصية التي يملكها ، بغض النظر عن مدى تفوقه في فنون الدفاع عن النفس ، لا يمكنه تجاوز الإنسان القوي"
كان السبب في استمرار جلين في تنظيم حفل الحُكم كل سنة ، حتى بعد تجاوزه للحدود ، هو تقديم المشورة الكافية للأطفال الموهوبين.
لم يكن جلين يحكم على مستقبل الأطفال ببساطة من خلال مواهبهم.
"أستميحك عذراً ، لقد كنت مندهشاً جداً لدرجة تفوهي بالخطأ"
أومأ روين برأسه ، ووضع يده على صدره.
كان جلين يقول دائماً أن الشخصية أهم من الموهبة ، منذ أن وصل إلى مستوى جديد من فنون الدفاع عن النفس.
على الرغم من أن الآخرين في العائلة يهتمون فقط بالموهبة ودراسة فنون الدفاع عن النفس.
"التغيير قادم"
ضغط جلين على عرشه.
"تقنية العشرة آلاف لهب" التي لم تسمح بتناقلها أبداً ، والشعلة الذهبية التي ظهرت مرة واحدة فقط في تاريخ العائلة….كان لدى راون كلاهما.
"....راون زيغارت"
لم يستطع جلين أن يعبر عن حبه علانية على الرغم من كون راون حفيده ، ومع ذلك ، كان هذا الطفل على وشك إحداث العديد من التغييرات في العائلة.
"سيكون من الممتع مراقبته…."
(إذا سمح لي الوقت….)
أغمض جلين عينيه وابتلع تلك الكلمات.
********************************************************************************************
دخل راون غرفته بمجرد عودته ، لقد طلب من الخادمات عدم دخولها ، لكنه أغلق الباب تحسباً لذلك.
«هل أنت مصاب بجنون العظمة؟»
"يجب أن تعرف أيضاً ، قد أموت إذا تشتت انتباهي أثناء ممارسة الهالة"
كان جيداً بعد الوصول إلى مستوى معين ، ومع ذلك ، إذا لمسه شخص ما قبل أن تستقر قوته ، فقد يسبب ذلك مشكلة كبيرة.
كان هذا هو السبب في أنه لم يمارس "حلقة النار" حتى ينام في سريره الشخصي عندما كان طفلاً.
"لا يجب أن تشتت انتباهي أيضاً"
«همف!»
"هل تخطط لـ…."
«مرة واحدة فقط»
ظهرت ابتسامة من اللهب الأزرق.
"مرة واحدة؟"
«سوف يقاطعك ملك الجوهر مرة واحدة فقط أثناء قيامك بهذه التقنية أو أي شيء آخر»
"قد يتسبب ذلك في إعاقة جسدي قبل أن تتمكن من الاستيلاء عليه"
«لا يهم»
تمكن من سماع ضحكة ساخرة ، مثل هدير الوحش ، من راث.
«لن تكون قادراً على التغلب عليها ، لكن يمكن لملك الجوهر إحياء الجسد حتى لو تم قطع أطرافه أو دمر مركز طاقته»
أرسل صوت راث الشرير قشعريرة في عموده الفقري.
«ستكون اللحظة التي تصبح فيها معاقاً وتتخلى عن كل شيء هي فرصة ملك الجوهر»
" كما توقعت ، أنت…."
أدرك راون ذلك مرة أخرى.
لم يكن راث حليفاً له ، لقد كان شيطاناً من بين الشيطان و تجسيداً للغضب ، كان مستعداً ليأكل عقله وجسده عندما تسنح له الفرصة.
"إذاً ، هل ستفعل ذلك مرة واحدة فقط؟"
«أنت تعلم بالفعل أن ملك الجوهر لا يكذب ، سأقاطعك مرة واحدة فقط قبل أن تنتهي من تعلم تقنية الهالة هذه»
"ليس لدي خيار إذاً"
فرك راون معصمه ، لن يستمع راث حتى لو أخبره ألا يفعل ، لذلك لم يكن أمامه خيار سوى قبوله.
«ارتجف من الخوف كل يوم ، لن تعرف متى سيبدأ ملك الجوهر بالهجوم»
كان صوت راث متحمساً للغاية ، بدا سعيداً لقدرته على مضايقة راون لمرة واحدة.
"هذا شيء صغير أن تكون سعيداً به كملك"
كان من المضحك أنه كان سعيداً جداً بمثل هذه المسألة التافهة عندما ظل يشير بطفولية إلى نفسه على أنه ملك الجوهر ويفخر بكونه ملكاً لعالم الشياطين وتجسيداً للغضب.
"ومع ذلك…."
كانت مقاطعة راث خطيرة ، على الرغم من أنها ستحدث مرة واحدة فقط.
كانت "تقنية العشرة آلاف لهب" تقنية هالة تمتص المانا من الطبيعة ، لتراكم الهالة في مجال الطاقة ، إذا تمت مقاطعته في لحظة مهمة ، يمكن أن تنكسر دائرة المانا أو مجال الطاقة.
(سوف يعطلني)
كان الأمر خطيراً بشكل خاص على راون ، مع وجود فروع الصقيع في حاوية المانا الخاصة به.
(لكنني لا أستطيع الاستسلام)
بالنظر إلى شخصية راث ، كان سيدفع بقوة أكبر إذا لاحظ أي ضعف ، بغض النظر عن النتيجة ، كان عليه أن يظل قوياً.
"على ما يرام ، حاول إذاً"
مخفياً أفكاره ، أظهر راون ابتسامة مريحة.
«دعونا نرى إلى متى يمكنك الحفاظ على هذا التعبير المتغطرس»
"سيكون عليك أن ترى هذا الوجه لبقية حياتك"
«...أريد أن أكسر رأسك الآن»
"جربها ، هذا يبدو لي كإحصائيات مجانية"
«أيها الحشرة اللعينة ، مازالت طفلاً لا يعرف حجم العالم!»
"هذه الحشرة متاحة لك دائماً ، لذا تعال إلي في أي وقت"
«اللعنة!»
جلس راون على السرير وهو يلوح بيده بسخرية ، صرخ راث ، وانفجر في غضب ، لكن تم تجاهله تماماً.
(إذا كان لديه عقل ، فلن يتدخل على الفور)
تنفس رون ببطء ، وأغلق عينيه ، استنشق مانا الطبيعة ، و ملأ جسده بالهواء النقي ، ثم قام بإخراج الهواء الضبابي من دائرة المانا.
(هناك أوجه تشابه)
تشترك تدفق "تقنية العشرة آلاف لهب" و "حلقة النار" في وجوه متشابهة ، كما يظهر من الاسماء.
بعد التفكير الإيجابي ، استقر راون بالمانا المستنشقة داخل دائرة المانا الخاصة به.
بدأ تدفق "تقنية العشرة آلاف لهب" من معصمه الأيمن ، كانت طاقتها شرسة كالنار ومتغطرسة مثل الماء في نفس الوقت.
ززززز!
ركضت المانا الساخنة في جسده ، جرف هذا التدفق المهيب الجليد المتبقي في دائرة المانا.
(لا يمكنني تفويت هذا أيضاً)
قد يكون التخلص من الجليد النقي مضيعة ، لذلك أحضرها إلى مركز الطاقة الخاص به جنباً إلى جنب مع الطاقة من "تقنية العشرة آلاف لهب.
ززززززززززززززززز
عند الوصول إلى مركز الطاقة ، تبعثرت الطاقة من "تقنية العشرة آلاف لهب" سدى.
(أعتقد أن هذا طبيعي)
الحصول على "تقنية العشرة آلاف لهب" في محاولة واحدة سيكون أمراً غير طبيعي.
بمجرد استخدام تدفق "تقنية العشرة آلاف لهب" شعر وكأنه يتنفس ، لذا سيتراكم التدفق بشكل طبيعي في مركز طاقته.
(علاوة على ذلك….)
كان يمتص الجليد من دائرة المانا ، هذا يعني أن "مقاومة الماء" ستنمو بسرعة أيضاً.
"هاه…."
زفر الهواء الساخن بعد الانتهاء من دورة واحدة ، ثم فتح راون عينيه.
«سمة النار ، هاه؟»
"امتلاك سمة واحدة فقط هو أمر معيب ، لكنها تقنية ممتازة"
«أنت تقول أشياء حمقاء في بعض الأحيان»
"ماذا؟"
«هذه هي المشكلة مع أولئك الذين لا يتعلمون السمة بشكل صحيح ، السمة الفردية التي يتم إتقانها جيداً ليست أضعف من أي محارب ذو خبرة جيدة ، بالعودة إلى عالم الشياطين ، انتشرت قصة ملك الجوهر الذي جمد قلعة كاملة بهواء جليدي عبر كتب التاريخ ...»
"هممممم"
تجاهل راث عندما بدأ يتفاخر بماضيه ، و ركز على ما قاله قبل قليل.
".....سمة واحدة متقنة بشكل صحيح"
كان محقاً
الشخص الذي يتعلم سمة واحدة بطريقة عشوائية كان يعتبر نصف مؤهل ، ولكن عند الوصول إلى مستوى معين ، يتم اعتباره كائناً مطلقاً.
يمكنه التمييز من الممارسة لمرة واحدة فقط.
كانت "تقنية العشرة آلاف لهب" خاصة ، لم تخسر على الإطلاق أمام "حلقة النار" الأسطورية.
"يجب أن أتعلمها بشكل صحيح"
قرر أنه سيكرس كل شيء لتعلم "تقنية العشرة آلاف لهب" لبعض الوقت ، ثم وقف.
"قبل ذلك"
«هل ستعتني بها الآن؟»
"نعم ، ليس من قبيل الصدفة أنها تتلصص كل يوم"
توهجت عيون راون الحمراء في الظلام.
لقد حان الوقت لرعاية الأعمال.
********************************************************************************************
كانت جوديال خادمة جديدة ، بدأت العمل في المبنى الملحق قبل شهر واحد.
بفضل انطباعها الجيد وشخصيتها المبهجة وعملها المتفاني ، سرعان ما أصبحت موثوقة من قبل خادمات المبنى الملحق.
مع ذلك ، بعد الانتهاء من الأعمال اليومية و إخبار الخادمات أنها سترتاح ، بدأت في تسلق الأشجار في الحديقة للتجسس على غرفة راون.
"إنه يتحدث إلى نفسه مرة أخرى"
ضيّقت جوديال عينيها ، وهي تراقب راون وهو يتجاذب أطراف الحديث مع نفسه ، لم يكن هكذا في كثير من الأحيان ، لكنه أحياناً كان يتحدث إلى نفسه ويحدق في الهواء.
"لقد سمعت أنه كان مريضاً ، اعتقد أن مرضه عقلي"
عندما توقف راون عن التحدث في الهواء وجلس وعيناه مغمضتان ، تغير تدفق المانا من حوله فجأة.
لقد كان يتأمل مثل هذا لمرات عديدة من قبل ، لكنها كانت المرة الأولى التي تبدأ فيها المانا بالدوران حوله.
"كما هو متوقع ، تعلم تقنية الهالة من قصر اللورد"
بدا الأمر كما لو أن راون قد استخدم لوحه البرونزي لتعلم تقنية للهالة ، كان تدفق المانا شرساً للغاية ، مما يعني أنها كانت تقنية قويةً جداً.
"يجب الإبلاغ عن هذا!"
نزلت جوديال من الشجرة بعد أن فتح راون عينيه وأطفأ المصباح في غرفته.
ذهبت إلى البحيرة الصغيرة في نهاية الحديقة وأخرجت الورق والقلم المختبئين تحت الأرض ، ثم بدأت في كتابة كل شيء فعله راون وكل ما تمكن من تعلمه منذ دخولها المبنى الملحق.
في ظروف غامضة ، اختفت الحروف الموجودة على الورقة بمجرد كتابتها ، وبدا أنه لم يُكتب أي شيء عليها.
"هذه وظيفة محبطة!"
تنهدت جوديال ، من أجل البقاء على قيد الحياة ، كانت تنقل معلومات عن طفل بريء ، جعلها ذلك تشعر بالفراغ.
"ولكن لا بد من القيام بذلك"
استمرت المرارة للحظة ، طالما كان لديها شيء تحميه ، لم يكن لديها خيار في هذا الشأن ، هذه الحقيقة ملأت قلبها الفارغ.
طوت جوديال الورقة إلى حجم صغير واستقرت على البحيرة ، كان التقرير سيصل إلى كارون زيغارت في صباح اليوم التالي.
"سأعود….آه!"
توقفت فجأة عند نهوضها ، تسبب الشعور البارد بالفولاذ الذي يلامس مؤخرة رقبتها في خفقان قلبها.
"سوف تموتين إذا فتحت فمك"
وبينما كانت تنظر حولها في ذعر ، جاء صوت بارد من خلفها.
"سوف تموتين لو قاومتي"
وقف شعرها على الصوت الذي بدا وكأنه علم على الموت.
"اخفضي عينيك وانظري إلى البحيرة"
باتباع تعليمات الصوت ، خفضت عينيها ونظرت إلى البحيرة.
"آه…."
كانت عيون راون زيغارت الحمراء تطفو فوق البحيرة المظلمة لتعكس سماء الليل.