الفصل العاشر: عتبة الهاوية

في اللحظة التي التقت فيها أنظار كلاينفير بكروماتن، سقط الصمت على المكان كأن الزمن توقف.

صوت الدم المتساقط من جرحه الخفيف في خاصرته كان أوضح من صرخات من ماتوا.

كروماتن كان طويلًا، أضخم منه ببضع سنتيمترات، يرتدي درعًا أسود قاتمًا، لامعًا تحت وهج شمعة بعيدة، وخوذة بتصميم منحني كأنها منقوشة بنقوش شيطانية قديمة، يتدلى من ظهره وشاح قرمزي داكن كأنه مبلول بالدم.

سيفه كان غريبًا.

عريض من القاعدة، يضيق عند الأطراف، ليس فيه أي زخرفة، فقط معدن قاتم بارد… لكن كلاينفير شعر أن هذا السيف "يتنفس".

"توقف عن التفكير يا فتى."

قال هينراثير بصوت خافت داخله.

"هذا ليس خصمًا من السهل قياسه. جسده هو السيف، وسيفه هو روحه."

في لمح البصر، ركض كرومات.

اندفعت خطواته بثقل، كأن الأرض تهتز تحت حذائه المعدني، لكنه لم يكن بطيئًا، بل سريع… بشكل يناقض ضخامة جسده.

رفع سيفه، ثم هوى به للأسفل كأن السماء نفسها ستنقسم.

كلاينفير قفز للخلف، ولكن رأس سيف كروماتن ضرب الأرض، فحفر حفرة كبيرة في الرخام، وتناثرت شظايا الحجر كأنها رصاص.

لم يُعطِه وقتًا، اندفع كلاينفير للأمام، بخفة راقصة، قام بدوران على قدمه اليسرى، وضرب سيفه بشكل مائل نحو الجانب الأيسر من عنق كرومات، لكن…

طااااااانغ!

اصطدم السيف بدرع لا يمكن كسره.

كلاينفير شعر بارتجاج في ذراعه، تراجع خطوة، لكن كروماتن رفع ركبته فجأة، وضربه في بطنه مباشرة.

أخرجت الضربة الهواء من رئتيه.

طار كلاينفير نحو الوراء، اصطدم بعمود رخامي وسقط، لكنه نهض بسرعة، يمسح الدم من فمه، ويركز عينيه بنظرة مليئة بالجوع.

《جميل.》 قالها بابتسامة صغيرة.

كروماتن لم يرد. فقط ركض من جديد، ولكن هذه المرة، بدلًا من أن يضرب من الأمام، انزلق على ركبته، محاولًا تقطيع ساقي كلاينفير من الأسفل.

كلاينفير قفز عاليًا، أعلى من المتوقع، ثم استدار في الهواء، وكأنه يرقص رقصة موت، وأثناء نزوله وجه ضربة عمودية نحو خوذة كروماتن.

لكن كروماتن رفع سيفه ليرد الضربة، تقاطع السيفان، الشرر تناثر، وقوة الارتداد دفعتهما كليهما للخلف.

كلاينفير هبط وركبته انزلقت على الأرض، لكنه وقف بثبات، بينما كروماتن أعاد سيفه ببطء إلى وضع الاستعداد.

الاثنان توقفا.

يتنفسان ببطء.

كل عضلة في جسديهما متوترة.

《.سأكسر درعك》 قال كلاينفير بثقة.

"درعي لا يُكسر."

《سنرى.》

بلمح البصر، هاجم كلاينفير بسلسلة من الضربات السريعة.

واحدة نحو الكتف. الأخرى نحو الخصر. الثالثة قفز فيها وضرب فوق الرأس. ثم دار وضرب في الخاصرة اليمنى.

كل الضربات صدّها كروماتن. لكن… بصعوبة.

كان دفاعه قويًا… لكنه يتراجع ببطء.

كل ضربة من كلاينفير كانت تتبع إيقاعًا معينًا. ليس هجومًا عشوائيًا، بل نمط مدروس، يشبه لحنًا حربيًا، وكل حركة تحمل توقيعًا خاصًا، سيفه كان يتمدد، ينعطف، يلتف، كأنه حيّ.

كروماتن تراجع خطوتين.

ثم ضرب بقوة نحو الأمام، لكن كلاينفير انحنى بالكامل، ثم انزلق بين قدميه، وهو يضرب ساقه الخلفية من الخلف.

كروماتن اختل توازنه… للحظة.

استغلها كلاينفير، قفز على ظهره، زرع قدمه على الدرع، ثم ضغط وقفز عاليًا، ووجّه سيفه نحو مفصل الرقبة والكتف.

لكن كروماتن التفت في اللحظة الأخيرة، وضرب بكوعه!

كلاينفير طار في الهواء مجددًا، سقط على الأرض، تدحرج…

وقف، يلهث…

لكن يضحك.

"هل بدأت تتعب؟" سأل كروماتن.

رد كلاينفير بابتسامة متوحشة:

《؟أنا أرتاح كلما زادت آلامي… وأنت》

رفع كروماتن سيفه بوضعية هجومية، لم يتكلم،

وكلاينفير فعل نفس الشيء…

لكن هذه المرة… عينيه أصبحتا مختلفتين.

أحاطت هالة حمراء قاتمة بسيف كروماتن، كأن الظلام نفسه قد التفّ حول نصل السيف، يهمس له بأسرار الموت. كانت الهالة تتراقص حول حواف السيف مثل ألسنة جحيم، تنبض بغضب لا يمكن كتمه.

صرخ الهواء حين اندفع كروماتن، خطواته كأنها قصف مدفعيّ يقترب، الأرض تهتز تحت ثقله. ضرب بسيفه من الأعلى إلى الأسفل، تفادى كلاينفير الضربة بانزلاق جانبيّ، لكن صوت احتكاك النصل بالأرض خلف شرارة انفجرت كأنها بركان مصغر.

في نفس اللحظة، التف كروماتن بسرعة مرعبة وضرب بقدمه اليمنى في خاصرة كلاينفير، لم تكن ضربة عادية، بل محمّلة بكل عنف الشيطان القابع بداخله.

طار جسد كلاينفير في الهواء، ارتطم بجذع شجرة سميك فانقسم الجذع من الوسط، سقط كلاينفير أرضًا وسط الغبار والأوراق، وهو يبصق دمًا داكنًا.

نهض ببطء، أنفاسه متقطعة، أصوات العظام تحت جلده تصدر طقطقة خافتة.

كروماتن لم يتوقف، كان يقترب بخطى بطيئة، لكنها مليئة بالثقة والغضب.

بدأ كلاينفير بالركض، لا فرارًا، بل لإعادة التموضع… ومع ذلك، صرخ كروماتن بصوت جهوري:

"أيها الوغد، تعالى وواجه نتيجة أفعالك! أليس لديك ذرة من التعاطف تجاه من قتلتهم؟!"

دون أن يلتفت، قال كلاينفير بصوت بارد:

《العاطفة مجرد ضعف. لستُ بحاجة لها》

زمجر كروماتن: "ألست تملك أي أخلاق؟! كنت تتفاخر والآن تهرب كجرذ؟!"

توقف كلاينفير فجأة، التفت ببطء، نظراته باهتة كأن الحياة هجرت عينيه:

《لماذا أهتم بالأخلاق؟ الأخلاق تضعف من تطور البشر... بسبب ما يُسمّى بالأخلاق الحميدة. تلك القوانين التي اخترعها الضعفاء كي يشعروا بالرضا عن عجزهم. لست أهتم بمثل هذه الترهات… ما دمتُ أصبح أقوى، فلن أحتاج إلى الأخلاق》

تسمرت نظرة كروماتن عليه، الغضب كان يغلي خلف الخوذة المعدنية:

"أنت مريض... وسأقتلك باسم العدالة"

ابتسم كلاينفير بسخرية، ثم قال:

《العدالة مجرد كذبة. ذريعة اخترعتموها لتبرير أفعالكم الوحشية. أنت في الأصل تريد أن تقتل، ولذلك أصبحت فارسًا… لا لتدافع، بل لتُهاجم. لكن لأنك تقتل بإسم العدالة، يصفق لك الناس، ويهتفون باسمك. وفي داخلك، تقنع نفسك بأنك بطل… لكن الحقيقة؟ أنك مجرد قاتل مثلي. الفرق الوحيد بيننا أنك ترتدي قناعًا… قناع العدالة. أنت كاذب وقح… ومنافق》

صرخة حادة خرجت من فم كروماتن، كأن الشيطان بداخله استيقظ.

اندفع بسيفه من جديد، هذه المرة بسرعة جنونية، قطع الهواء بثلاث ضربات متتالية، كل واحدة منها كانت كفيلة بقطع صخرة إلى نصفين. كلاينفير تفاداها، لكن بصعوبة، شق قماش ردائه، وجرح سطح جلده.

ارتد للخلف، ثم ركض للأمام، وهاجم من الأسفل للأعلى، لكن كروماتن صدّ الضربة، ثم لف سيفه وضرب به من الجانب، انقلب كلاينفير على الأرض، لكنه استغل زخم السقوط ليدور على ظهره ويطلق طلقة طاقة من كفه الأيسر، اخترقت الهجوم وأجبرت كروماتن على التراجع.

انفجار طفيف دوّى وسط الحديقة المهجورة، أوراق الأشجار تطايرت، وشظايا حجارة تطايرت كالرصاص.

كروماتن ظهر من الدخان، يقف بصمت، لكن سيفه يهتز من الغضب.

أما كلاينفير، فوقف وسط الضوء الخافت، الدم يسيل من جبينه، شعره يغطي جزءًا من وجهه، لكنه ما زال يبتسم.

كانت ابتسامة من فقد كل شيء… ولم يعد يهاب أي شيء.

يتبادلان النظرات، لا صوت في المكان سوى أنفاسهما.

ثم، بنفس اللحظة، اندفع الاثنان نحو بعضهما البعض.

ضربة نحو الأعلى.

صدّها.

ضربة جانبية.

تفاداها.

لكمة مفاجئة من كلاينفير.

ركلة ارتدادية من كروماتن.

سيف ضد سيف.

روح ضد روح.

كلاينفير يستمد طاقته من الكراهية، وكروماتن من شعور زائف بالعدالة.

في اللحظة التي تصادمت فيها سيوفهما للمرة الأخيرة، اندفع كلاينفير فجأة إلى الخلف، يتنفس بصعوبة، نظراته ثابتة على عيني كروماتن خلف خوذته الثقيلة. كانت الدماء تنزف من كتفه، صدره يصعد ويهبط بعنف.

رفع يده ومسح الدم من فمه، ثم ابتسم ابتسامة عريضة، مليئة بالتهكم:

《أنا أعترف… أنت قوي. أقوى مني بلا شك... لذا… وداعًا، أراك لاحقًا》

ثم ضحك، ضحكة متعمدة، متمددة، ساخرة، كأنها لكمة على كرامة كروماتن، قبل أن يدير ظهره ويبدأ بالركض.

صرخ كروماتن بغضب، وركض خلفه مباشرة دون تفكير، خطواته الثقيلة تقطع الطريق وراءه، عازمًا على الإمساك به، لا يهم كم من الوقت سيستغرق.

الطرقات تضيق، تتشعب، الشوارع القديمة المفروشة بالحجارة تفتح أمامهما، عبق السوق الفيكتوري يرتفع في الجو: بائعو الكتب، الزهور، اللحوم الطازجة، عباءات سوداء وقبعات عالية، عربات خيول تعبر ببطء.

لكن حين رأى الناس كلاينفير يركض ووراءه فارس عظيم مدجج بالسلاح، يرتجّ من الغضب… تجمّعوا بسرعة.

لا عن فضول، بل لحماية الصبي.

امرأة عجوز وقفت أمام كروماتن، عكازها يرتجف في يدها، لكنها لم تتراجع.

رجل بدين بملابس الطهاة رفع سكينًا طويلًا، وقال: "لن تلمسه، أيها الغريب"

فتاة صغيرة أمسكت بطرف عباءة كروماتن، تحدّق فيه بعيون دامعة.

شباب، رجال، نساء، كبار، صغار… شكلوا جدارًا حيًّا بينه وبين كلاينفير.

توقف كروماتن، لم يصدق عينيه.

رفع صوته، "هذا المجرم قاتل! لماذا تحمونه؟! أبتعدوا عن طريقي!"

لكنهم لم يتحركوا. بالعكس، ازدادوا التصاقًا ببعضهم.

من الخلف، خرج صوت هادئ، متسرب كالدخان بين ثنايا الزحام.

《من الغريب، أليس كذلك؟》

كان كلاينفير قد عاد، يقف الآن وسط الزحام، خلفهم تمامًا، يضع يديه في جيبه، نظراته هادئة، شبه ناعسة، وجهه شاحب لكن خالٍ من أي خوف.

《الغريب أن ترى قاتلًا مثلي… يملك هذا العدد من الحماة، أليس كذلك؟》

كروماتن شد على سيفه، صوته مرتجف:

"لقد… لقد خدعتهم"

ابتسم كلاينفير، ابتسامة لا تعرف الندم:

《أحقًا؟ وهل هذا ما تظنه؟ أكنت تظن أن القلوب تُخدع بسهولة؟ ألا يمكن أن هؤلاء البشر… رأوا شيئًا في داخلي؟ شيئًا لم تره أنت؟》

ارتجف فك كروماتن، شعر بانعدام الثقة يخترق عقله، خيط صغير من الشك بدأ يتمدد داخله كسم.

كلاينفير تقدم خطوة، نظر نحو الحشد، ثم إلى كروماتن:

《هؤلاء؟ ساعدتهم في كل شيء، كنت هناك حين احتاجوا طبيبًا ولم يجدوا، حين سقطت الجدران على رؤوسهم ولم يكن من يرفعها، حين جاع أطفالهم في البرد وأنا من طبخت لهم. لم أنقذهم بسيف… بل بيدي العارية》

حدّق في عيني كروماتن، كأن عينيه نيران تخترق روحه.

《أما أنت…؟ منذ متى ساعدت إنسانًا لا يصرخ؟ كم مرة خلعت خوذتك لترى الناس كناس، لا كأهداف؟ كم مرة استخدمت سيفك لبناء شيء؟ أم أنه فقط أداة للقصاص، وأنت فقط يد تنفذ؟》

ازدادت نظرات الناس حدة تجاه كروماتن.

بعضهم بدأ يهمس، بعضهم يتراجع خطوة، كأن الشك انتقل إليهم.

كلاينفير لم يتوقف، بل اقترب أكثر، حتى أصبح على بعد خطوات قليلة من كروماتن، وقال بصوت منخفض:

《أتعرف ما الفرق بيني وبينك؟ أنا أعترف أنني قاتل. لا أخبّئ ذلك خلف شعار. أما أنت… فأخطر منّي بكثير… لأنك تعتقد نفسك بطلاً》

شهق أحدهم من الجموع.

تردد صدى الكلمات في السوق كضربة مطرقة على معبد صامت.

كروماتن تراجع خطوة، للحظة قصيرة… خُيّل له أن سيفه أثقل، أن روحه أضعف، أن عينيه بدأتا ترى الأشياء من منظور لم يره من قبل.

قال فجأة، بصوت مبحوح: "كفى… كفى هراءً!"

لكن لم يكن في صوته ذاك الغضب القديم، بل ارتباك… شرخ.

كلاينفير وقف بثبات، وعيناه تلمعان ببرود:

《أنا لم أهرب لأنني خائف… بل لأنني لم أعد أرغب باللعب معك، أيها البطل الذي ما زال يبحث عن سبب ليتأكد أنه ليس وحشًا》

التفت، بدأ بالمغادرة.

الحشود تفتّحت له كالماء أمام القارب.

أما كروماتن… فظل واقفًا في مكانه.

يده على مقبض سيفه، لكن قلبه لم يكن على المقبض.

بل في مكان آخر…

في داخله، حيث بدأ الصدع.

المنزل كان مظلمًا، نوافذه مغلقة بستائر ثقيلة تحجب حتى ضوء المصابيح الباهتة في الخارج. الهواء بدا ثقيلًا بعض الشيء، كما لو أن الجدران نفسها تتنفس إرهاقًا. لم يكن هناك سوى ضوء شمعة وحيدة على الطاولة الصغيرة التي بين الأريكة والمكتبة، يتراقص ظلها على الجدران الخشبية بهدوء متوتر.

فتح كلاينفير الباب بهدوء، دخل بخطوات بطيئة متثاقلة. كان جسده متعبًا، ملابسه ملطخة بالغبار وبقع دم خفيفة على الكتف، وجهه شاحب وعيناه نصف مغلقتين من الإرهاق.

في الداخل، جلس إيدن على الأريكة القديمة، يعبث بسكين صغير، يمرره بين أصابعه بنمط متكرر.

رفع رأسه فورًا عندما رأى كلاينفير يدخل.

قال إيدن بصوت منخفض: "أخيرًا عدت… كنت أظن أنك مت."

جلس كلاينفير بجانبه دون أن يرد، ثم أمال رأسه للخلف وأسند جسده على الأريكة، تنفس بعمق، ثم قال ببطء، بصوت متعب:

《هوف… كدتُ أموت》

نظر إليه إيدن بجدية، وضع السكين على الطاولة وسأله:

"ماذا حدث؟"

رد كلاينفير دون أن يفتح عينيه:

《لا شيء… انسى الأمر》

ساد الصمت للحظة. صوت الساعة على الجدار كان الشيء الوحيد الذي يُسمع.

ثم قال إيدن، بصوت أقرب للفضول مما هو للقلق:

"لماذا كنت تريد الدخول إلى القصر؟"

فتح كلاينفير عينيه ببطء، نظراته اتجهت إلى السقف، ثم ابتسم ابتسامة خفيفة، لكنها لم تكن سعادة بل شيء أشبه بالسخرية من النفس.

قال بصوت منخفض، وكأن كل حرف يسحبه من داخله:

《هممم… حسنًا، سأخبرك. هناك فتاة… تعيش في هذا القصر… كنت أحبها منذ أن كنتُ صغيرًا》

التفت ببطء نحو إيدن، ثم أكمل:

《وللأسف، ما زلت أحبها حتى الآن. والعاطفة يا إيدن… مجرد ضعف》

سكت لوهلة، نظر إلى النار الصغيرة في الشمعة، وجهه مضاء بنورها المتراقص، ثم قال:

《أردت قتلها. نعم… أردت قتلها لأتخلص من كل ذرة عاطفة بداخلي》

رمش إيدن، لم يقل شيئًا، فقط استمع.

تابع كلاينفير، وصوته ازداد هدوءًا، لكنّه امتلأ بشيء يشبه الألم المغطى باللامبالاة:

《عليك أن تعلم دائمًا… العاطفة تؤدي بصاحبها للضعف… أو لشيء أسوأ… قد تؤدي به للهلاك》

أسند رأسه للخلف مجددًا، أغمض عينيه، وبقي كذلك.

الشمعة واصلت احتراقها، وإيدن ظل صامتًا، ينظر لصديقه بعينين مليئتين بالتساؤلات… وربما، بالخوف من أن يكون الشخص الجالس بجانبه لم يعد كما كان.

2025/07/28 · 3 مشاهدة · 1911 كلمة
نادي الروايات - 2025