الفصل الأول: انتقال غير متوقع!
كانت السماء تمطر بغذارة وتمطر سهاماً ايضاً.
صوت الحديد وهو يرتطم بالحديد كان يصمّ الآذان. الأرض مغطاة بجثث الأصدقاء والأعداء على حدٍ سواء. السيوف مكسورة. الدروع مشقوقة. الدماء مختلطة بماء المطر، تُشكّل نهرًا من الغدر.
وفي منتصف هذا الجحيم… وقف:
"آرين فالدرون"، قائد الجيوش، البطل الذي لا يُقهر.
شعره الطويل كان يلتصق بوجهه المبتل، وذراعه تنزف من جرح عميق، لكنه لا يزال واقفًا. لا يزال يصد، ويهاجم، ويصرخ باسم الحقيقة.
"ثبّتوا أقدامكم! لا تتراجعوا!! نحنُ الضوء الأخير لهذه الأرض!"
لكن لم يكن هناك من يرد. معظم رجاله ماتوا. والبقية… خانوه.
ثم سمعه. ذلك الصوت الذي يعرفه جيدًا.
صوت الضحكة.
ضحكة "سيغون"، أخيه في السلاح… أو هكذا ظن.
التفت آرين… ورأى الكارثة.
سيغون يقود أعداءه نحوه.
"أنت…؟"
قالها آرين، والخذلان يمزق قلبه أكثر من أي سيف.
"لماذا؟!"
اقترب سيغون، سيفه ملوّث بدماء رجال آرين، وابتسامة باردة على وجهه.
"لأنك مثالي أكثر من اللازم، يا آرين. العالم لا يحتاج بطلاً… بل يحتاج سيدًا. شخصًا لا يتردد في سحق كل من يعارضه. أما أنت؟ فأحمق."
ثم… الطعنة.
طعنة من الخلف، من الجندي الوحيد الذي بقي بجانبه حتى النهاية… من "رايل"، تلميذه.
"آسف… سيدي…"
تجمّدت أنفاس آرين، نظر لأسفل فرأى الدم يتدفّق من صدره، وسيف رايل مغروس فيه. ركع. لم يسقط… بل ركع بكل كبرياء
مطر السماء اختلط بدمه، والضباب أحاط بجسده ككفن.
نظر آرين لسيغون، وكان يتحدث بصوتٍ ميت. "لم أخسر لأنكم أقوياء… بل لأنني وثقت بكم."
ابتسم سيغون بسخرية، "لن يذكر أحد اسمك… ستموت هنا، منسيًا."
سقط جسد آرين ليقع ميتاً.
الساعة الثالثة بعد منتصف الليل، والريح في الخارج تعوي ككلبٍ مسعور ينهش أطراف النوافذ المهترئة لقصر "آست فالفيرن"، حيث الأثاث مغطى بالملاءات، والشموع تنطفئ من شدة الرياح أنها، والصمت أثقل من جنازات الملوك.
داخل جناح الولادة، امرأة تصرخ كأنها تُسلخ، أنفاسها ممزقة، والطبيبة ترتجف أكثر مما تُطمئن، والدم ينتشر على البلاط الداكن، يشبه أكثر ما يشبه خريطة لقارة لم تُكتشف بعد.
ثم، وبدون إنذار...
صرخت الطبيبة"لقد خرج...انه ولد!
وُلد الطفل.
ولكنه لم يبكي!
كان ينظر حوله ليكتشف اين هو،
ثم وفتح عينيه.
لكن هنا، بدأ اللاعادي.
لم تكن تلك نظرة رضيع...
بل نظرة رجل شرب من كأس الفناء، ولفظها بسخرية.
عيناه كانتا رماديتين، ثم خضراء باهتة، ثم… شيء آخر لم يُعرف له اسم بعد.
آرين فالدرون، الرجل الذي مات في عالمه وهو يسير على الرصيف وسط المدينة، ووجد نفسه الآن عاريًا، باردًا، يصرخ وسط حطام دماء امرأة لم يرها من قبل، داخل جسد لا يستطيع حتى رفع رأسه فيه.
«ماهذا؟...اين انا؟... الم امت…؟»
الفكرة كانت صادمة.
بل كانت صدمة كبيرة.
كان عليه أن يتنفس.
أن يصرخ.
أن يرضع، حتى لا يعرف احد انه ليس طفلا!
أين هو؟
الهواء ملوث، برائحة خشب قديم، دم، شمع، وعطر امرأة من القرون الماضية.
السقف فوقه مرصع بخشب داكن مغطى بشقوق على شكل عروق بشرية.
يد ترتجف تحمله…
الخادمة.
تبكي وتهمس: "مُعجزة… إنه حيّ… بعد كل هذا الدم…!"
حي؟
الطفل الذي ظن الجميع انه كان سيموت بسبب ان والدته كانت مريضة حدثت معجزة وولد سليم، اسم الطفل الذي سيغير هذا العالم بأكمله هو: كلاينفير أثغارث!
كلاينفير كان يضحك داخله. حي؟
هو يعرف جيدًا أنه لا يجب أن يكون هنا.
ولا أن يولد بجسد لا يمكنه الوقوف به.
لكن عقله...
سليم.
ذاكرته… كاملة.
مرّ أسبوع.
ثم أسبوعان.
ثم شهر.
وفي كل لحظة، كان الطفل يتصرف بشكل لا يلفت النظر… لكنه ليس عاديًا.
لم يكن يُصدر تلك الأصوات البلهاء كباقي الأطفال.
بل كان يراقب...
بعين واحدة مفتوحة أكثر من الأخرى.
لا يُحدق بوجوههم، بل يُحدق بعيونهم مباشرة.
وكأنه يزنهم.
ثم بدأ يصدر همهمات لها نغمة.
ولم تكن هذه الهمهمات عبثية.
كانت أشبه بتكرار لنبض الساعة، أو ترنيمة في طقس ديني نُسي منذ قرون.
والأدهى...
أنه بدأ يُمسك الأشياء في سن مبكرة جدًا.
حاولت الخادمة أن تُخفي دهشتها حين أمسَك بكتاب وفتحه وهو بعمر ٤٠ يومًا فقط.
وقالت:
"سيدي الصغير عبقري… هذا ليس طبيعيًا!"
وضربت صدرها بخوف… ثم ابتسمت مجبرة.
في الداخل، كلاينفير كان يبتسم فعلاً.
كان يعرف أن عليه أن يبني شيئًا هنا.
أن يعرف القواعد، يتسلل بينها، ويزرع الفوضى حيث يجب.
في الليلة الأربعين…
رأى الحلم.
كان داخل غرفة بلا أبواب، ولا أرض، ولا جدران.
فقط كراسي كثيرة... كل كرسي عليه قناع.
الوجوه مغطاة.
ثم، صوت…
غريب وثخين ومرعب في نفس الوقت الصوت كان يصدر من رأسه.
"كلاينفير... انت ستكون وعائي!"
لم يكن صوتًا.
كان إحساسًا.
كأن أحدهم يكتب داخل رأسه بسكين باردة.
ثم ظهر شيء من الظلام.
يد ضخمة مغطاة بالعيون. كل إصبع عليه عين، وكل عين تدمع دمًا.
مدت له اليد… شيئًا يشبه "بذرة مصنوعة من عظام".
"خذها. وابدأ مسارك."
وعندما مدّ يده… لم تكن يد طفل.
بل يد رجل.
أصابعه بها آثار حبر، وخدوش على الرسغ، وكأنها بقايا أصفاد.
استيقظ من الحلم، والعرق يغطي جسده الصغير، والخادمة تمسح جبينه وتهمس:
"هل رأيت كابوساً يا سيدي الصغير؟"
لم يظهر كلاينفير اي تعابير لكنه فقط تمتم بشيء لا يُفهم.
شيء شبيه بكلمة "هينراثير"
ولم يكن يعرف معناها.
لكن أحدهم بداخله ابتسم عندما قالها.
وهكذا بدأ كل شيء.
لا أحد لاحظ، لكن العالم بدأ يُصاب بالشقوق من لحظة ولادته.
والضباب… بدأ يتحرك دون ريح.
السماء تمطر بشدة، والماء ينساب بقسوة على نوافذ قصر "آست فالفيرن"، يرسم أشكالًا غريبة لا يدركها أحد... إلا هو.
كان "كلاينفير" مُستلقيًا على السرير الصغير المُحاط بوسائد مطرزة بخيوط ذهبية باهتة. لا يستطيع التحرك كثيرًا، لا يستطيع الزحف بعد، لكن عقله كان يعمل كعجلة مشتعلة وسط الثلج. كانت عيناه شبه مغلقتين... لكنّ الداخل مشتعل.
«حسنًا، لنتذكر كل ما حدث حتى الآن...»
«كنتُ قائد جيش وكنت في معركة حتى تم طعني في ظهري من تلميذي واخي في السلاح وبعدها تمت ولادتي في هذا العالم الذي يبدو مؤلوفا يبدو هذا مثل عندما يقرر القدر أن يصفعك بدون رحمة… ثم...»
فتح عينيه قليلاً، ونظر إلى السقف القديم.
«ثم وُلدتُ هنا. في هذا الجسد الصغير. لا زلتُ لا أفهم كيف ولماذا… لكن لا يمكنني إنكار أنني هنا. أربعون يومًا فقط... ومحبوس داخل جسد لا يستطيع حتى الوقوف. كم هذا مثير للسخرية.»
ثم رفع حاجبه قليلا، حركة بالكاد تُلاحظ، وقال في داخله:
«من خلال ما رأيته حتى الآن… لا كهرباء، لا هواتف، لا سيارات. المشاهد، الأصوات، طريقة حديثهم… كلها تنتمي إلى زمن يشبه العصر الفيكتوري، أو حتى أبكر.»
«الكتب التي جلبتها الخادمة... كلها مكتوبة بخط يدوي. لغة قديمة، ولكنها مفهومة نوعًا ما... إن هذا العالم تشبه الى حدٍ كبير القصة التي كانت تحكيها لي امي قبل النوم عندما كنتُ صغيرا.»
«القصة التي تحدثت عن الشياطين العشرة…»
شعر بقشعريرة تمر في عموده الفقري الصغير.
«أجل... كانت هناك عشرة شياطين، لا يمكنها الدخول إلا في أجساد معينة. الأطفال... أولئك الذين يمتلكون "الشرارة المجهولة" ويجب ان يكون قد ولدوا حديثا. كل شيطانٍ يبحث عن وعاءٍ يناسبه، وإلا سوف تموت روحه إلى الأبد.»
«وكان أقواهم... اسمه...»
وفجأة، عيناه اتسعتا قليلًا.
«...هينراثير.»
نفس الاسم الذي خرج من فمه قبل قليل.
اللحظة التي شعر فيها بأن هناك من ضحك في أعماقه... ولم يكن هو.
ثم فجأة، بصوت خافت جدًا، بالكاد خرج من شفتيه:
"هينراثير..."
وقبل أن يكمل تفكيره، سمع الصوت.
صوت ثخين ومرعب، وضاغط، كأن صدره امتلأ بثقل لا يُرى:
"كما توقعتُ... أنت لست طفلًا عاديًا."
"ذكيٌّ... وواعٍ..."
"هذا جيد."
تجمدت تعابير كلاينفير، وفي داخله، غمره برد حارق.
"أنا هينراثير. المرتبة الأولى بين العشر شياطين.
أقوى شيطان عرفته الأكوان... والأن انت ستصبح وعائي."
حاول كلاينفير التماسك، لكنه نظر فورًا إلى الخادمة بجانبه.
هل سمعت؟ هل لاحظت؟
لكنه لم يجد إلا ابتسامة ناعسة منها، كأن شيئًا لم يحدث.
"لا تقلق، فقط أنت من يستطيع سماعي. أنا بداخلك. باقي العالم؟ لا يسمع شيئًا."
《مستحيل... مستحيل أن يكون هذا حقيقيًا…》
"صدق، أو لا، هذه حقيقتك الآن. أنت وعائي الجديد، لكن…"
صمت لحظة، وكأن ابتسامة خفية تكوّنت من كلمات لم تُنطق بعد.
"لن تستطيع استخدام قوتي... قبل أن تبلغ العاشرة من عمرك. قبل ذلك؟ سأكون مجرد همسة في داخلك."
ثم، بصوت أبطأ، أكثر خبثًا
"ولكن... عندما تبلغ العاشرة… سيبدأ عطشك."
《عطشي؟ لأي شيء؟》
"للـدماء، يا صغيري."
توقف الزمن داخله للحظة.
«دماء…؟»
"أنا شيطان، كلاينفير. وأنت الآن تحملني. العطش جزء من منك الأن. جزء من حقيقتك الجديدة."
شعر كلاينفير بجسده يرتجف، رغم أن الغرفة دافئة، ويد الخادمة كانت ناعمة تطبطب على جبينه، تهمس له
"هل انت متعب، يا سيدي الصغير؟"
لكنه لم يرد. لم يستطع.
شيء في داخله... بدأ يضحك.
ضحكة بلا فم.
بلا صوت.
ضحكة تنبع من ظلال روحه.
"سأدعك تستكشف العالم، يا عبقري الصغير. استمتع بهذه السنوات القليلة من الهدوء… قبل أن تبدأ المجازر."
ثم اختفى الصوت.
لكن الهواء تغيّر.
وكلاينفير؟
كان يحدق في السقف… وعيناه لا ترفّان.
وبداخل صدره… قلبان ينبضان، أحدهما ليس له.
المطر توقف وبدأ الضوء يتسلل من النافذة الطويلة بخيوط ذهبية تنكسر على الأرضية الحجرية القديمة. الستائر تتحرك برفق مع نسيم الصباح. رائحة الزهور العطرة تتداخل مع صوت خفيف لطائرٍ يقف على حافة الزجاج. كل شيء بدا طبيعيًا… لكن داخل الطفل الرضيع، كانت العاصفة تزداد قوة.
في داخله، كان "كلاينفير" يردد لنفسه
«تبا... لماذا؟ لماذا من بين كل الشياطين، هينراثير؟!»
«في الرواية، كان هذا الشيطان هو الأكثر دموية... الأكثر توحشًا... الأكثر جنونًا. لم يكن فقط شيطانًا قويًا، بل كان يحمل كراهية عميقة تجاه كل شيء… و… وكان لديه أخ صغير...»
«ذلك الأخ، في آخر الفصول، تعاقد مع البشر، وخان هينراثير… طعنه في ظهره، وتركه ليموت، ثم ختمه كـ روح مشردة… حتى ضاع اسمه من صفحات التاريخ…»
كلاينفير شعر بقشعريرة تمر في أعماقه.
«إذًا... كيف أنا اصبحتُ جسده؟ من اختارني؟ لماذا انا بالذات؟»
«تبا... تبا... تبا!»
لو كان جسده جسد رجل، لصرخ، لركل الحائط، لانهار. لكن كل ما فعله، هو أن عيناه فتحتا قليلاً، وتحرك فمه بحركة بالكاد تُلاحظ، تعبير صغير... لكنه خطير جدًا لطفل عمره ٤٠ يومًا.
وفجأة…
انفتح باب الغرفة ودخلت والدة كلاينفير.
"سيدتي مازرين،" همست الخادمة باحترام، "السيد الصغير... يبدو متعبًا. قبل قليل، استيقظ فجأة كأنه رأى كابوساً في منامه…، وايضا كان يحدق في الفراغ كمن يرى شبحًا."
مازرين، زوجة الحاكم لورباين فانذين، امرأة في أوائل الثلاثينات. ملامحها حادة لكن هادئة، شعرها اشقر ومرفوع للأعلى بتموجات أنيقة، عيناها زرقاوان ببرود ملكي، وفستانها من المخمل الأسود القاتم، يقيده خصر معدني مزخرف.
اقتربت من سرير الطفل، ونظرت إليه بصمت.
"تقولين ان طفلي رأى كابوساً؟"
الخادمة ترددت
"لا اعلم يا سيدتي لكن يبدو ذالك."
لكن نظرة مازرين لم تتغير.
كلاينفير شعر بتلك النظرة عليه.
نظرة فاحصة.
نظرة لا يجب أن تُوجّه لطفلٍ رضيع.
«تبا! هل لاحظوا... حتى تعابير وجهي البسيطة قد تجعلهم يشكون بي! هذا...
لا أستطيع السماح لهم بأن يعرفوا شيئًا!»
«إذا اكتشف أحد أن هينراثير بداخلي... سيقومون بإعدامي فورًا. وربما يعلقوني على أسوار المدينة كتذكار على قمع روح هينراثير الذي ارعب العالم.»
«تبا! يجب أن أتصرف كطفل طبيعي... يجب ان ابكي مثل الأكفال، وان انام بعشوائية، واقوم بحركات غبية… وان اتحرك كثيرا كالأطفال كل هذا ضروري حتى لا يلاحظوا شيئًا!»
كتم أنفاسه... وبدأ تدريجيًا يتحكم بتعابير وجهه.
أرخى عينيه.
جعل فمه مفتوحًا قليلًا كأي طفل حديث ولادة.
بل حتى أطلق صوتًا صغيرًا غبيًا
"غاااااه..."
ابتسمت الخادمة مباشرة.
"آه، هل سيدي الصغير جائع؟"
مازرين لم تبتسم، لكنها رفعت يدها ولمست جبينه.
"سأذهب الأن اعتني به جيدا" همست وهي تراقبه.
"حاضر سيدتي"
ثم خرجت.
«تبًا... هذا ليس جيدًا. عليّ أن أتحكم بأدق تفاصيل سلوكي... الآن، أنا داخل لعبة شطرنج حقيقية. وحياتي هي الرهان.»
«لكن هذا لا يكفي… أنا بحاجة لمعلومات أكثر. يجب أن أفهم لغة هذا العالم بالكامل، ديانته، علومه، طبقاته النبيلة، ونظرته للشياطين. هل الشياطين هنا كالرواية؟ أم أكثر؟ هل بإمكاني حقًا النجاة؟»
تنهد داخلي طويل.
«لكن جسدي الحالي… لا يساعدني. لا أستطيع حتى الجلوس. ولا الزحف. عليّ الانتظار لعامين… عامين كاملين من التمثيل والغباء، حتى أصل إلى مرحلة أستطيع فيها التحرك بحرية. عندها فقط… تبدأ خطتي.»
ثم سمع ذلك الصوت القديم، البعيد، داخل رأسه، كأن رمادًا بدأ يتكلم
"هاهاها... أحسنت يا وعائي الصغير. يبدو أنك بدأت تفهم اللعبة... لكن تذكر."
"عندما تبلغ العاشرة... ستبدأ اللعبة الحقيقية."
صمت.
"وعندها، يا كلاينفير... لن يبقى شيء في هذا العالم كما كان."
ثم ضحكة… بطيئة… بعيدة… مخيفة.
أما كلاينفير؟
أغلق عينيه بهدوء.
ورسم على وجهه – لأول مرة – ابتسامة طفل حقيقي.
لكن في أعماقه...
كان يعرف ان هناك وحش يستعد للإستيقاظ.