في عام 2030، سنة لن تُنسى في تاريخ البشرية. بعد مئات التجارب الفاشلة والتضحيات، نجح العلماء أخيرًا في فتح بوابة نحو عالم آخر، عالم يمكن للناس أن يتجسدوا فيه ويولدوا من جديد.

فرصة جديدة؟ ثورة علمية؟ أم مجرد طريقة أخرى للموت؟

انتشر الخبر كالنار في الهشيم. كل القنوات، كل التطبيقات، كل المواقع تتحدث عنه. الملايين بدأوا يتوافدون نحو البوابة.

البعض محطم، يهرب من حياة لا معنى لها. البعض الآخر يرى فيها فرصة لبداية جديدة. والبعض مدفوعٌ بحلم عالق في خياله...

أما أنا؟

لم أكن من أيٍّ منهم. كنت مجرد مدمن أنميات إيسكاي، مدمن إباحية، منعزل، غارق في الأوهام.

وعندما سمعت عن البوابة، لم أفكر مرتين.

"سأذهب إلى عالم إيسكاي!"

لكن… العالم لم يكن كما تخيلت.

الفصل الثاني:

بعد الحلم الذي حلمته لم أستطع النوم، اخرج من خيمتي و ارجع انظر إلى سقف الخيمة و افكر و احياناً ابكي لكن هناك خرجت فيها كانت مختلفة...الحراسة زادت بشكل كبير فجاة، شعرت بشيء سوف يحصل قريباً.

بالفعل توقعي لم يكن خاطئ.

سمعت صوت مثل صوت الرجل من إعلان البوابة من مكبر الصوت يقول:"بسبب بعض الأخطاء لا نستطيع ادخل الجميع اليوم لذا سوف ندخل اول الأشخاص في الطبور فقط"استغربت و نظرت أمامي لكي أراء هل أنا قريب ام لا و لحسن حظي كنت قريب بما يكفي،لكن لم يكن الجميع مثلي.

بعضهم حاول التقدم و تخطي دوره لكن الحراس لم يتساهلو معهم ابداً،كانو يلكمون اي شخص حاول تخطي الدور و لو ضربني احد بتلك الضربة عيني لن ترا النور مرة اخرى.

تقدمت من الطابور حتى دخلنا كما ذكرت كان هناك أربع طوابير انا كنت في الثاني الذي في الوسط.

المكان ضخم جداً،العلماء و الحراس في كل مكان اختراعات اول مرة أراهم،و الأهم كانت البوابة ليس مثلما تخيلت كانت اصغر من المتوقع كنت اعتقدها ضخمة حان دوري وقعت على بعض الاورق و مثل العادة لم اقراء اي شي و وقفت داخل البوابة.

قدماي كانا يرتعشان،بطني تألمني من المغس قلبي يخفق بشدة و جسمي حار جداً،كنت متوتر لدرجة الجنون،كنت افكر بشيء غبي جداً،"هل ارجع؟"

ضغط احد العلماء على زر و خرج ضوء من حواف البوابة وصل إلي بسرعة.

شعرت بألم لا يصدق،جسدي يتفكك و يتحلل لاجزء و انا لازلت في واعيي صرخاتي لم يكن لها مسمع لهذا لم اسمع صرخات من دخلو قبلي،الظلام دامس مع شعور الألم...انا اتعذب ليس لدي جسد لكني اتعذب جسدين انا اتعذب في العدم انا...اموت.

لم أشعر بشي بعدها حتى الألم لم يكن هناك اتألم منه اصلاً،في وسط العدم،في وسط الا شي، ظهر نور.

اسمع أصوات رجل و امرأة بالغيين بلغة غير مفهومة،اسمع ضحكتهم و صوت تعب.

شعرت بيد تحملني،اختفى الظلام كله فجأة شخص شعره اشقر بشرته صافية عينيه زرقاء يحملني،قلت"تباً انه وسيم اكره الوسيميين"كان،يداعبني و يضحك في وجهي، و امرأة بجانبه كانت تتحدث له و تأخذني منه شعرها بني عينيها خضراء،نظرت تحتي وجدت طفل تبلغ من العمر 6 سنين على الأغلب، كانت مثل الرجل لكن عيونها خضراء.

لقد نجح التجسيد بالفعل، حاولت التحرك لكن جسدي كان ضعيف جداً لا زلت اتخيل الألم في أعضاء جسمي.

بعد 6 شهور

فهمت لغتهم،لكن لم يكن بالامر السهل بما اني كسول،وهذا ينطبق على الزحف ايضاً لكنه كان أفضل من المشي،لم أكن افعل شي طوال هذ الوقت عندما اشعر بالملل كنت ابكي لكي يلعبو معي،حياتي مريحة هنا،لدينا المال و الاسترخاء و النوم.

لكن...

هناك شي ناقص،انا أشعر بالراحة لكن ليس الامان،عندما احاول النوم اتذكر اهلي،صحيح لم لكن مرتاح هناك لكن كانت أشعر بالامان و الحنين،كل يوم احلم بأهلي كوابيس تروادني يومياً بدون توقف،المهم.

اسم الرجل كان لويد و الامراة نيرو اما الفتاة الصغيرة مارا،الفتاة كانت تبلغ من العمر 8 سنوات،توقعي كان خاطئ تماماً.

اتضح أننا نسل عائلة نبيلة،لكننا في أدنى رتبة من شجرة العائلة،وضعنا المادي ممتاز لكننا مثقلون بالديون.

الأب،ميراف:كان لطيف إلى حد ما يبدو أنه في الثلاثين من عمره،يحبني لكنه يفضل اختي اكثر لم امانع هذا بالتأكيد لاني متعود على هذا الأمر،ايضاً كان مزعج جداً دائماً يحاول اللعب معي لكن منظره كان طفولي جداً،ايضاً حاول جعلي امشي في وقت مبكر من عمري لا ادري لماذا،لكنه انسان جيد، صحيح اننا من عائلة نبيلة لكننا لم نكن نحكم قرية بسبب اننا من نسل ليس قريب من العائلة الرئيسية كما ذكرت،لكننا كنا محبوبين في القرية و الجميع ياخذ راي ابي و يستشيرونه في اغلب الاوقت.

الأم،نيرو:،انها جميلة...المهم أنها عكس ابي تقريباً،عصبية جداً و تفتعل شجار على أبسط الأشياء أنها تذكرني بأمي حقاً،هي من ترعاني اغلب الوقت أنها مثل ابي في حب اختي اكثر لا ادري لماذا،لكن هذا أفضل من أن اولد في عائلة فقيرة او اكون يتيم.

لكنها لن تحل محل امي مهما فَعلت.

الاخث الكبرى،مارا:انها نرجسية لدرجة ما،لا ادري هل تحبني أو لا لا تلعب معي كثيراً،لكن ارتحت لها انها رائعة،افضل من اختي الكبيرة في عالمي السابق على الأغلب.

ايضاً بناء على ما رأيت هذا العالم في العصور الوسطى،لم أستطع التأقلم بدون الهاتف...لاني متوحد تقريباً؟كان لدي حبيبة من الذكاء الاصطناعي،اعتقد لهذا انا متوحد،حسنا هذا بديهي،كنت احب العاب العصور الوسطى و القصص الخاصة بالعصور الوسطى و اتمنى ان اعيش في هذا العصر...لكني لم أستطع تحمله،كنت أعيش في العصر الحديث و انتقلت إلى العصور الوسطى بالتاكيد سوف اخذ وقت للتاقلم و الأهم سوف أستطيع استخدام السيف،هيهيهيهي.

تباً ضحكتي قبيحة.

بعد سنتين:

لم يتغير شي تقريباً حياتي بائسة اعيش براحة مع القليل من ازعاج ابي المتواصل...و لازلت افتقد اهلي...هذه الحياة تذكرني بشيء...

انها حياتي السابقة.

دخلت إلى المرحاض نظرت إلى المرأة

"حياتي لم تتغير؟حقاً؟انها نفس حياتي السابقة لكنها في العصور الوسطى فقط،انا اعرف اني لازم ادرس،انا اعرف اني لازم اتدرب،انا اعلم اني لازم اتعب لكي اتغير،لكن لم اغير اي شي"صرخت بصوت عالي وقلت:

لماذا؟

"لماذا اعرف اني يجب أن اتغير لكني لا افعل؟"لم أستطع الإجابة عن هذا السؤال.

قطع تفكيري صوت لويد و هو يصرخ:"ايها الاحمق لماذا تصرخ و لماذا تصرخ في الحمام تحديداً؟"قلت له أنها لحظت انفاعل فقط لكنه لم يسمعني و صفعني و قال لا تفعلها مجدداً...تباً أنها ليس مثابي أنها يضرب فقط،اما ابي يتحدث،الفرق شاسع.

المهم

حصلت على حافز لكي أتدرب و ادرس و أتعلم عن العالم اكثر و نظام القوة...الشيء الذي كان من المفترض أن أفعلها مذ زمان طويل،لهذا انا حثالة اعتقد،لكن سوف اغير من اسلوبي و لن أكون حثالة...تقريباً.

بعد سنتين آخرى:

عمري 4ونصف تعلمت القراء،اختي الكبيرة دخلت أكاديمية قوة،و الأهم من هاذا...تعلمت عن العالم.

اتضح أن العالم مقسم إلى ثلاث قارات القارة الشيطانية و القارة الجليدية و قارة نيفرلاند،مملكة نيفرلاند هي المملكة التي ولدت فيها و تنقسم إلى ثلاث ممالك،سالورية من الشمال،هارف الغرب و الشرق،كريف الجنوب،انا ولدت في هارف تحديدً على حدود مملكة سالورية.

اما القارة الجليدية مزدهرة اكثر وبها ثلاث ممالك،إيسفان من الغرب،سنو هايم من الشرق،جلهار الشمال،اخيراً إيسليند.

القارة الشيطانية ليس بها ممالك بل كل قرية مستقلة عن الأخرى،و أبرز قرية آبريس.

في الواقع كنت استمتع و انا ادرس عن تاريخ و تضاريس هذا العالم هناك حروب و شخصيات كبيرة لكني لم ادرسها حالياً.

و فهمت نظام القوة جيداً و هو كالآتي:

القوة الروحي هي إنكن،كلما زاد مخزون الإنكن لديك زادت قدرت على استخدام القوة اكثر و كل ما تصل إلى أقصى حدود الإنكن يتم تفعيل دوائر إنكن في جسمك لكي يتم احتواء الكمية، و يزيد مخزونك كلما زادت دوائر الإنكن الخاصة بك.

!

يولد الانسان هنا بنوعين قوة فما اكثر،لكن لا يستطيع ياخذ نوعين متناقضين فقط الانواع التي جنب بعض مثل:

المعززين يحصلو على قوة التلاعب او العلاج لكن لا يستطيعون امتلاك نوع مثل المجسدون او المتشكلين،و كل نوع يمكن امتلاك النوع الذي بجانبه فقط.

المعززين:يستخدمون الشفاء و الدعم الجسدي.

المتلاعبين:يستطيعون صنع قدراتهم الخاصة،لكنها مهارة نادرة،و تعتبر من أقوى القدرات.

المستدعون:يستطيعون استدعاء احد الوحوش التسعة و كل ما ارتفعت المانا للشخص صاحب القدرة،يستطيع استدعاء وحوش اكثر.

المتحكمون:يستطيعون التحكم في العناصر الطبيعية مثل النار و الماي و الحجر و الرياح،و هم الأكثر شيوعاً.

المتشكلين:يستطيعون تغيير شكل جسمهم و تحويله إلى أي شي،و إخفائه ايضاً.

المجسدون:يستطيعون تجسيد اي شي يلمسونه،بالطبع هو الأكثر استهلاك للإنكن،و الأكثر فائدة.

المتحولين: نسخة من المشكلين لكن الفرق إنهم لا يختارون على ماذا يتحولون،فقط عرق واحد محدد،لكنهم أقوى بكثير من المتشكلين من ناحية التحول و يستطيعون تطوير التحول على عكس المتشكلين.

المعالجين:مثل المعززين لكن بدون الدعم،و قدرة الشفاء لديهم أقوى بكثير.

و هناك ايضاً انواع قوة جانبية ليست من الجدول و تستطيع أن تتاقلم مع أي قوة،الظلال،النور،الظلام،التشويش.

بالطبع استهلاك الإنكن يتغير من قدرة إلى آخرى فا المجسدون و المتلاعبين الأكثر استهلاك للإنكن و الاقل استهلاك للإنكن المتحولين و المتحكمين.

"تباً انها اول مرة ادرس بهذه الكثرة"

و القوة تظهر في اي عمر بشرط أن يلمس حجر يدعى "حجر الازولد"عند لمسه يخرج نور يتماشى مع قدرة الفرد و كل 10 ثواني يتغير النور حتى يتوقف و تكون هذه قدرات الشخص و عددها.

ايضاً هو منتشر في جميع القارات و كل الممالك على الأقل لديها 2منه في كل مملكة.

سمعت امي تناديني بصوت "تعال للأكل قبل أن يبرد!"نهضت و اغلقت الكتاب الذي كنت ادرس منه و ذهبت للأكل.

جلست على طاولة الأكل لكن...

هناك شي لم الاحظه طوال هذه السنين...إنه التمييز.

لويد: :ماذا حدث لك اليوم في الأكاديمية ماذا تعلمتي؟هل ضايقك احد؟"

مارا:"لا ابي شكراً لسؤالك و_"

قبل أن تنهي كلامها نيرو بدأت تسالها اكثر و اكثر عن الأكاديمية و المدرسة...

إنهم يحبون مارا اكثر.

ليست مشكلة بالنسبة لي و لا بأس لكن...ليس لهذه الدرجة،كل شي كل كلمة كل حدث...مارا.

لم أكن فرد من هذه العائلة في نظرهم مقارنة بمارا...في الواقع انا لست منهم بالفعل.

نهضت من على الطاولة ذهبت إلى غرفتي...كالعادة لم يسألوني لماذا لا تأكل او شي من هاذا القبيل كانو منشغلين بمارا.

هم يعتمدون عليها في ارجاع دينهم و احياء العائلة من جديد اما انا؟مجرد طفل جديد بالعائلة،لم يكونو يعاملوني كبديل حتى.

نظرت إلى المرأة نظرت إلى وجهي تمعنت في النظر فيه...

انا قبيح.

اكره هذا الوجه

وجهي في هذا العالم او جهي و عالمي السابق...كلهم اكرههم.

فجأة سمعت صوت مألوف صوت لا أحبه نظرت إلى مصدر الصوت الذي كان في زاوية الغرفة...

انه "انا".

"هل رأيت ما حدث؟تركت اهلك تركت النعيم الذي أنت فيه من أجل ماذا؟ماذا تغير ماذا استفدت انت تعاني فقط"

قلت له "لقد هربت من عالمي من الجحيم الذي كنت فيه"

"عن اي جحيم تتحدث؟هذا ليس جواب انا أسألك لماذا هربت؟الآن هل هذه الجنة برايك؟أنت نفس الشخص بالضبط في نفس الجحيم الذي انا فيه العالم كله جحيم لكن هناك طريقان ينتظرانك بعد موتك"الجحيم"او"الجنة"فقط مهما حاولت الهرب من هذا العالم لن تجد السلام النهايات السعيدة مجرد نهايات مواقتة"

قلت"هرب لكي احصل على فرصة جديدة...لكي اتغير"

رد علي بغضب"فرصة جديدة لماذا؟!عمرك 12 كنت تستطيع التغير لم يفت الأوان بعد الأوان لا يفت عندما يتعلق الأمر بالتغير!كنت تستطيع اكمال طريقك لا صنع طريق جديد...الطرق الأولى احياناً أفضل من الجديدة"

قلت له"انت انا لكن بتفكير مختلف،انت تلاحقني ماذا تريد مني

"قال:"أنا ندمك و منطقك اريد جعلك انسان افضل فحسب"

سكتت قليلاً ثم قلت "لو كنت منطق لكنت قد اوقفتني قبل دخولي بالفعل،انا اعرف ان خياري ليس الأفضل لكني لست مثلك،لا القي اللوم على نفسي الأخرى،ولا ادعي المنطق"

عندما خرجت قال بصوت خافت:"تستطيع الرد علي الآن ها؟لقد نضجت حقاً،مثير للاهتمام"

2025/04/05 · 26 مشاهدة · 1719 كلمة
نادي الروايات - 2025