عالم دورو

امبراطورية بن: القصر الملكي.

جناح الاميرة إليز.

في غرفة واسعة مملوءة بأخر موضيلات الاثات الفخم و الغالي، فتاة جميلة حليبية البشرة، خضراء العيون ،شقراء الشعر، ترتدي ثياب نوم شبه شفافة مشدودة على جسمها الرشيق و المتناسق ، تجلس على اريكة جلدية بيضاء ،حاملتا اللوح الالكتروني ، امامها مائدة زجاجية منبطحة تحمل مزهارية انيقة مع ورد ابيض جذاب . تطل على نافذة كبيرة ذات ستائر شفافة تسمح لأشعة الشمس الذهبية بالمرور من خلالها لتنعكس على بشرة تلك الفاتنة مما يجعلها لوحة فنية غاية في الروعة تأسر كل من رأها.

بوجه منزعج تنظر إلى اللوح الالكتروني ، تتنهد و تقول بحصر :

-إذا، لقد تقرر الامر ، يجب علينا العودة لا محالة، تسك ، كم هذا مزعج.!

تلقي باللوح الالكتروني جانبا ، و بحركة بسيطة بيدها تغير ثيابها الى جينز قصير فوق الركبة و قميص ابيض موضوع بالداخل مع جاكيت من الجينز القصير و حقيبة يد صغيرة و أنيقة و كعب عالي أبيض في لمح البصر بواسطة سحرها و تقول للخادمة التي تقف بجانبها:

- فالتجهز حقائبي و حقائب التوأمين ، سنعود للأرض.

الخادمة:

-مفهوم ياسمو الامير إليز.

فتمشي اليز بخطوات انيقة ناحية الباب لكن فجأة تتوقف و تدير رأسها نحو الخادمة و تقول :

-اوه. تذكرت ، ولا تنسي أغراض تلك الوغدة الخبيثة .

وبالتسامة براقة تكمل سيرها.

الخادمة:

-ن،نعم.

جناح الاميرة لين.

على منضدة لشرب الشاي بالشرفة،تجلس آنسة جميلة مرتزنة ذات شعر اسود كالليل، و عينين رماديتين، و بشرة ثلجية ، ترتدي فستان طويلا ابيض مع وشاح ازرق شفاف تغطي به جسدها المنحوث كأنها القمر في الصباح. تحتسي الشاي مع سيدة تشبهها في الملامح و لكن من الواضح انها اكبر منها تقول السيدة :

-يبدو ان الوقت قد حان للعودة ، اليس كذلك لين؟.

بابتسامة جميلة ترد لين:

-نعم يا امي، لقد حان الوقت ، علينا الاسراع و العودة، فقد مضى وقت طويل منذ أخر مرة رأيت فيها ادورد.!

ترد الام:

-نعم انت على حق!.

توجه لين نظرها نحو السماء و تتمتم :

-ترى كيف حاله الآن ؟

لتقاطعها الخادمة:

- اميرتي،لقد جهزنا كل شيء.!

و ترد لين بعدم مبالاة:

-اوه فعلا، و ماذا بشأن ما اوصيت به؟

الخادمة:

-نعم، القصر في كوكب الارض قد اعد و الاسلحة و الوثائق جاهزة ، وقد تكلفت سمو الاميرة إليز بوضع الاموال بالبنك و تجهيز المعدات و الخدم الكافين للقصر .

لين:

-جيد، امي هيا بنا!.

الام:

-نعم هيا، اوه و ماذا عن روري؟!

اجابت لين بتنهيدة كبيرة:

-تلك الفتاة شيطان على الارض لا تحتاجنا ، تستطيت تدبر امورها بنفسها ، كل ما علينا فعله هو نقل اغراضها و قد تكفلت ليز بذلك ، و من يعرف ربما هيا الان قد ذهبت بالفعل!.

بضحكة مكتومة قالت الام و هي تتذكر الماضي :

-بفففت،انت محقة ، تلك الفتاة كتاب لوحده.

ترد لين بضحك:

-هاهاها، انت على حق.!

2019/07/11 · 372 مشاهدة · 445 كلمة
MaksNino
نادي الروايات - 2024