تحذير هذا الفصل +18

في اللحظة التي ألقت فيها الملكة أورالينا به على السرير وأغلقت الباب خلفها، اجتاحته موجة من الدوار. تشوشت رؤيته، ومالت الدنيا من حوله. وبينما استعاد وعيه ببطء، اقتربت منه الملكة وبدأت في خلع ثيابها.

شيئًا فشيئًا، استرد سيطرته على جسده. وعندما عاد إليه وعيه الكامل، تسلل إليه رعب بارد عندما رأى ما أمامه. كان عاريًا تمامًا، وكان الجزء العلوي من جسد الملكة يتوهج بلون أبيض شاحب، مشع وشبحي في مواجهة الظلام القاتم الذي بدا وكأنه يبتلع كل شيء آخر. كانت عيناها تلتمعان بضوء أحمر مخيف.

هبط عليه الذعر. نهض متعثرًا وصرخ: "ابتعدي عني!" لكن الملكة تقدمت نحوه بينما تراجع حتى اصطدم ظهره بالجدار. أمسكت ذراعيه ولوتهما. ففعّل وشم الأفعى على جسده، وتحولت عيناه إلى اللون الأزرق. حاول مقاومة قوته، لكنه لم يكن ندًا لها. تغلبت عليه بسهولة.

واصل النضال، لكن الألم من التواء زاد بشكلٍ جنوني، مما أجبره على إطلاق صرخة عالية. جذبت شعره بقوة، مما أثار صرخة أخرى منه. وفي رد فعل، بصق على وجهها، مما زاد من غضبها. فقدت الملكة السيطرة ورفسته بقوة في أعلى بطنه، مما جعله يتقيأ دمًا. بدأ يتنفس بصعوبة، لكن أورالينا بدأت بضربه على وجهه، ضربة تلو الأخرى، حتى غطت وجهه بالكدمات.

دفعته فسقط على ظهره. جلست فوقه واستمرت في ضرب وجهه، وهي تصرخ: "أنت حيواني الأليف! ستطيعني! اعرف من يملكك!" عض يدها، مما أثار غضبها أكثر. فقدت أورالينا أعصابها وبدأت تضربه كالمجنونة. أصبح وجهه مغطى بالكدمات والدم والدموع.

توقفت أورالينا أخيرًا وصاحت: "لم أكن أنوي استخدام هذه الطريقة." ثم، دون تردد، غرزت أسنانها في جسده وحقنت سمها فيه. تحول صوتها إلى برود قاتل: "في المرة السابقة، استخدمت 10% فقط من قوتها. هذه المرة، ستكون 40%." أصيب جسده بالشلل وأصبح طريح الفراش.

أمسكت به وألقته على السرير مرة أخرى. تمتم بمرارة: "لا يمكنك فعل شيء إذا كنت مشلولًا." ضحكت وسارت إلى جانب السرير، والتقطت زجاجة جرعة. عادت إليه، فتحت الزجاجة، وسكبت محتوياتها في فمه. احمر وجهه، وتدفقت موجة من الحرارة والرغبة غير الطبيعية في عروقه، لكنه قاوم، عاضًا على رغبته المتزايدة.

لم تقبل أورالينا مقاومته. جلست فوقه مرة أخرى، بينما تحولت رؤيته إلى ضباب وردي سريالي. همست ببرود: "لنبدأ طقوس الحمل." اجتاحته موجة من الألم الحارق، ألم خالص لا يرحم، كما لو كانت بشرته تُسلخ ببطء. تشنج جسده بعنف، مرتجفًا كورقة في قلب زلزال. صرخ وحاول الحركة، لكنه سمع ضحكتها فقط.

حاول البكاء، لكنها عضته في كتفه مرة أخرى. كل دمعة كانت تكسبه عضة أخرى. تحولت بشرته إلى اللون الأزرق، وتدفق الدم من وجهه كالنهر. حارب لاستعادة السيطرة على جسده. بجهد، بصق عليها مرة أخرى، لكنها عضت فمه، فامتلأ بالدم. تقطع نفسه. احترق جسده بالحمى، وجهه مغطى بالدم، وبشرته لوحة من الكدمات الزرقاء. حتى شفتاه تحولتا إلى اللون البنفسجي. لم يعد قادرًا على تحريك عظمة واحدة.

"أرجوكِ... اتركيني،" تمتم بصوت خافت. توقفت أورالينا، وعيناها الحمراء المتوهجتان مثبتتان عليه. لكنها، دون كلمة، واصلت وكأن توسله لا يعني شيئًا. تصاعدت صرخاته، كل صرخة تفوق سابقتها في الألم الخالص. بدأ الدم يتدفق من الجزء السفلي من جسده.

أرسل الألم جسده إلى تشنجات غريزية. بدأت عيناه الزرقاء المتوهجة تخفت وتتلاشى في الظلام. أطلق صرخة لم تعد تبدو بشرية، فارتعدت أورالينا. شعرت بالتهديد، فطبقت قوة قوية على عنقه، مما جعله ينهار مرة أخرى. ثم استأنفت بهدوء ما كانت تفعله، وكأن لا شيء يهم أكثر.

بعد فترة، استيقظ لين ليجد قيدًا على معصمه. بجواره كان هناك قطعة من اللحم النيء المغطى بالدم. نظر إليها باشمئزاز. ثم شعر بشيء دافئ لا يزال يتدفق من أسفل جسده. مد يده ولمس الدم. نظر إلى المرآة ورأى جسده العاري: مغطى بالكدمات والعضات، وجهه متورم بشدة، والدم يتقاطر من أسفله... ممزوجًا بمادة بيضاء لزجة.

مزقت صرخة من حلقه، ليس فقط من الألم، بل من الرعب. وبيأس للحصول على طاقة، أمسك باللحم وبدأ يأكله. تدفقت الدموع على وجهه وهو يبكي: "اللعنة... اللعنة... اللعنة... سأقتلها. سأقتلها... سأقتلها... سأقتل. تلك المرأة اللعينة!"

ظهرت أورالينا من العدم. "تقتلني؟ هه... هه... هه... يا لها من نكتة رائعة." تمتم "اللعنة..." تحت أنفاسه. لكنها لم ترحل. وقفت هناك، ثابتة. اقتربت، وصوتها همسة مشبعة بالسم: "أعتقد أنك بحاجة إلى تتذكر من يملكك."

جلست عليه مرة أخرى، مجبرة إياه على تحمل الألم. بدأت تتحرك، وصرخ لين بينما كان الدم يتدفق من أسفل جسده، متزايدًا أكثر فأكثر. انتشرت الكدمات كالنار في الهشيم عبر بشرته. استمر الأمر على هذا النحو، يومًا بعد يوم، نفس الروتين الوحشي. لمدة شهر كامل، عذبته أورالينا دون توقف. لا رحمة. فقط عقابها... ولحم نيء.

بدأ لين يفقد أجزاء من ذاته. أظلمت عيناه مع كل يوم يمر، وتلاشت آخر ومضات المقاومة في فراغ تام.

2025/06/29 · 31 مشاهدة · 716 كلمة
Dark horse
نادي الروايات - 2025