الطفلة نمرة الثلج من عائلة النمر الأسود _الفصل 12

عرفت ثيل أيضًا إنه يوجد طبيب خاص في كل عائلة.

وكان لدى عائلة نيستيان طبيب أيضًا.

لكن ،

'هذا الطبيب لم يعالجني أبدًا…'

في اليوم الذي تمزق فيه جبين ثيل بسبب روين التي قامت بدفعها من الخلف لإسفل الدرج ، ذهبت ثيل إلى طبيب العائلة دون علم الخادمات.

ذات يوم ، سمعت ما كانت تقوله روين بصوت خافت.

'يجب أن أذهب إلى الطبيب ، إن زاوية أظفري تشعرني بعدم الراحة لدرجة أنها تزعجني !'

وبهذا ذهبت روين إلى طبيب عائلة نيستيان ، وبعدها لم تشتكِ من زاوية أظفرها.

بعد هذا ، في كل مرة أتعرض فيها للأذى ، كنت أرغب في كثير من الأحيان في الذهاب إلى ذلك الطبيب ، لكنني كنت أتراجع.

لأنه لا يبدو أن جدي سوف يسمح بذلك.

هذا قد يؤدي إلى تعرضها للأذى أكثر عند تصرفها بدون إذن…

لكن ، في ذلك اليوم كان جبين ثيل ممزقًا بشدة لدرجة أنها لا يمكنها تحمل الألم ، لذلك استجمعت ثيل شجاعتها وذهبت لطرق باب الغرفة التي كان يقيم فيها الطبيب.

كان الجرح على جبهتها مؤلمًا وعميقًا ، لدرجة أنها كانت تتمنى فقط الحصول على منديل لتنظيف الجرح.

لكن ،

'لا يمكنني علاج جروحك.'

قال الطبيب ذلك بتعبير حزين على وجهه بينما كان واقفًا مع ثيل في ذلك الممر البارد.

'أنا الطبيب الخاص بعائلة نيستيان…وأنا لا يمكنني علاجكِ لأنك لم تحصلي على لقب عائلة نيستيان بعد ، إليس كذلك ؟'

أعادها الطبيب قائلًا إنه لا يستطيع علاجها لأن ثيل كانت هجينة.

في ذلك اليوم أدركت ثيل شيئًا.

'طبيب العائلة هو الشخص الذي يعالج الذين يحملون لقب العائلة فقط…'

هو لا يستطيع أن يعالجني.

لكن ،

"إنه لشرف ليَّ أن ألتقي بكِ سيدتي ، هل يمكنني فحص حالة جسم السيدة للحظة فقط ؟"

سألها كيـد الذي قدم نفسه على أنه طبيب عائلة أستيريان ، بلطف وحنان ما إذا كان يمكنهه فحص جسد ثيل.

كانت ثيل في موقف مختلف تمامًا عما حصل معها في عائلة نيستيان ، فتحت ثيل فمها وهي تنظر في كل مكان في حيرة.

"مرحبًا ، أنا ثيل…لا زلت لم أحصل على لقب عائلة أستيريان بعد ، هل لا بأس في أن أحصل على العلاج حقًا ؟"

بمجرد أن أنتهت ثيل من التحدث ، ساد الصمت في الغرفة.

كانوا في حيرة من أمرهم لدرجة لم يتمكنوا من أختيار الكلمات المناسبة لقولها ، لهذه الطفلة الصغيرة التي سألت :

'لا زلت لم أحصل على لقب عائلة أستيريان بعد ، هل لا بأس في أن أحصل على العلاج حقًا ؟'

عندما ساد الصمت في الغرفة وأصبح المكان هادئًا ، نظرت ثيل بتردد.

هل أرتكبت خطأ ما ؟

ألا يجب أن أطرح مثل هذا السؤال ؟

لقد ندمت ثيل على طرحها مثل هذا السؤال الغبي ، لكن لقد فات الأوان بالفعل لا يمكنها الهروب من ذلك.

لقد أغمضت عينيَّ ، وكنت على وشك أن اطلب منهم أن يتظاهروا وكأنهم لم يسمعوا شيئًا.

"ثيل ."

جاء صوت حنون في أذنها.

بعد أن سمعته عدة مرات ، رفعت ثيل رأسها بحذر على الصوت الذي أصبح مألوفًا لها.

أنف بارز وحاد ، زوايا الفم التي كانت مرفوعة بشكل مثالي ، خط الفك الذي يبدو وكأنه منحوت من قبل فنان محترف ، وكذلك بشرة ناعمة للغاية.

كان يشبه النحت الجميل الذي كانت تعتز به روين ، أو ربما يبدو كان كاسيوس أكثر وسامة وجمالا منه.

لكن ما لفت أنتباه ثيل ليس مظهره الوسيم.

'...'

كانت توجد عيون ذهبية صافية وجميلة موضوعة تحت هذه الجفون الكثيفة.

بمجرد أن واجهت ثيل هذه الأعين الذهبية التي كانت تمامًا مثل عينيها ، جعلها ذلك تشعر بالارتياح بطريقة غريبة.

رمشت ثيل بعينيها وهي غير قادرة على رفع عينيها عن وجه كاسيوس ، رفع كاسيوس زوايا فمه بلطف وشكل أبتسامة ساحرة.

"أنظري إلى عينيكِ ."

بمجرد انتهاء كاسيوس من التحدث ، أخرجت ليا مرآة من جيبها واعطتها لكاسيوس.

وضع كاسيوس المرآة الصغيرة أمام وجه الطفلة .

"ما هو لونها ؟"

نظرت ثيل الى عينيها للحظة ثم أومأت برأسها وأجابت .

"أنها ذهبية ."

"هذا دليل على أنكِ ابنتي ، و في الوقت نفسه ، هذا دليل على أنكِ فرد من عائلة أستيريان ."

كان ذلك طبيعيًا ، لأن أفراد عائلة أستيريان هم فقط من ولدوا بعيون ذهبية .

لذلك ، كانت نتائج اختبار الأبوة مجرد إجراء شكلي ، وقد أتفق الجميع دون خلاف على أن ثيل هي الإبنة البيولوجية لكاسيوس و فرد من عائلة أستيريان .

ثيل التي فتحت عينيها على مصراعيهما ألتقت بعيني كاسيوس .

"لذلك ثيل…"

كاسيوس الذي أقترب من ثيل وكان يهمس بهدوء بينما يربتَّ على رأسها بلطف .

"طالما لديكِ هذه الأعين ، لا يوجد شيء لا يمكنكِ عدم القيام به في هذا القصر ."

مرت لحظة صمت .

بعد أن أدركت ثيل ما كان يعنيه كاسيوس ، سألت مرة أخرى بصوتٍ مرتجف .

"ما الذي تقصده بكلامك ؟"

"..."

"هل حقًا تعني أنه يمكنني البقاء في هذا القصر…؟"

"نعم ."

أجاب كاسيوس على الفور بدون تردد .

في تلك اللحظة ، لمعت عيني ثيل وفتحت فمها قليلًا .

سرعان ما امتلأ قلبها بالدفئ بدا الامر وكأنه يوجد نور مشرق و ساطع في قلبها الآن ، الذي كان قد تجمد لفترة طويلة بسبب سوء المعاملة والتعذيب الذي كانت تتلقاه .

'أنا لن أُطَرد .'

مهما حدث لاحقًا ، يمكنني البقاء هنا لفترة أطول على الأقل .

هذه الحقيقة وحدها جعلت ثيل سعيدة للغاية .

عندما تذكرت ثيل صوت إيوالد الغاضب الذي لا يزال في ذهنها ، تسرب القلق ببطء الى داخلها .

"لا داعي لتناول القليل من الطعام أو تناول الطعام الفاسد ، كما لا توجد حاجة للعيش وكإنكِ غير موجودة وليس عليكِ النوم في مستودع أو حظيرة ."

عند سماع صوت كاسيوس ، اختفي القلق تديجيًا وتبقى فقط قليلاً من الارتياح الذي كان يدغدغ قلبها .

كانت يد كاسيوس الكبيرة تداعب خد ثيل الصغير والناعم .

أغلقت ثيل عين واحد بسبب ملامسة كاسيوس .

نظرت ثيل الى كاسيوس والعين الأخرى

مفتوحة على مصراعيها .

"لذا لا تقلقِ ، يمكنكِ البقاء هنا دون فعل أي شيء من ذلك ."

"أجل…"

"للتحدث عن التفاصيل في وقت لاحق ، الآن يجب

أن يفصحكِ كيـد اولًا ."

"حسنًا ."

أومأ كيـد برأسه ، واقترب إلى ثيل بينما مد يده بعناية ، إلا أنه طلب إذن ثيل مرة أخرى .

"هل يمكنني فحص جسم الآنسة للحظة ؟"

فكرت ثيل للحظة ثم أومأت برأسها .

***

بعد فحص ثيل بدقة ، شخّص كيـد إصابتها بسوء التغذية ، لكن لحسن الحظ كانت صحتها بشكل عام جيدة .

لذلك قد أعطاها وصفة طبية تعتمد على كونها

تأكل وتستريح جيدًا ، هكذا ستتحسن

صحتها بشكل طبيعي تدريجيًا .

شعرت ثيل بالارتياح عندما علمت أن صحتها بشكل

عام جيدة ، لكن خدم قصر أستيريان كانوا عكس ذلك .

"طفلة تبلغ من العمر سبع سنوات فقط وتعاني من سوء تغذية !"

"لا يمكن أن يستمر الوضع هكذا ، يجب أن أخبر رئيس الطهاة أن يعد الكثير من أنواع الطعام اللذيذة على الفور ."

ومع ذلك، تم أخراج الخدم الذين كانوا يحاولون الضغط على طاهي القصر، بواسطة كبير الخدم باردين والخادمة صوفيا .

"إطعامها الكثير من الطعام الدهني في الوقت نفسه ، لن يجعلها تتحسن بسرعة فقط لأن لديها سوء تغذية ."

بالإضافة إلى ذلك ، الوقت الآن كان بعد وقت العشاء ، كان من الواضح أن تناول الأطعمة الدهنية في هذا الوقت من شأنه أن يسبب آلامًا في المعدة ويجعلها تعاني لفترة .

علاوة على ذلك ، عندما وصلت ثيل إلى القصر لأول مرة أجبرت فيه على تناول الكثير من الكعك وقد تقيأتها كلها .

لذلك في هذا الوقت ، كان من المفترض عدم تناول أي شيء…

'لم تتمكن من تناول وجبة الغداء والعشاء بشكل مناسب أيضًا .'

من المستحيل أن يستطيع طفل النوم وهو لم يأكل بشكل صحيح .

لذلك طلبت صوفيا ، إعداد حساء الذرة وفي داخلها بعض قطع اللحم وكذلك الخبز الدافئ لأطعام ثيل .

تناولت ثيل حوالي نصف وعاء حساء الذرة اللذيذ ، متبعة كلمات صوفيا التي قالت 'في هذه الساعات المتأخرة ، يجب أن تأكلي شيئًا يَهْدَأُ معدتكِ ويجعلكِ تَشعُرين بِالراحة' .

عندما تناولت ثيل حساء الذرة الدافئ ، جعلها ذلك تشعر حقًا بالراحة .

في ذلك الوقت كانت جالسة على السرير الواسع ، وتضم يديها عند معدتها .

دخلت ليا الغرفة وهي تحمل صينية ووضعتها على طاولة صغيرة .

"سوف تشعرين بتحسن إذا تناولتي شيئًا حلوًا يا آنستي ."

تحدثت ليا بنبرة لطيفة للغاية وكأنها تعويذة سحرية في قصة خيالية ، إذ حملت الملعقة ووضعتها أمام فم ثيل .

رمشت ثيل عند رؤيتها الحلوى التي كانت أمامها .

ما جربته ليا لها كان بُودِنغ أحمر بالفاكهة مع الكريمة الحلوة والمنعشة التي كانت فوقه .

علمت ليا أن ثيل تحب الحلوى ، عندما رأت عينيها تتلألأ ذلك اليوم .

على هذا الأساس، طلبت ليا إذنًا من باردين وصوفيا وجلبت وجبة خفيفة حلوة يمكن لثيل تناولها بدون أيَ مشكلة .

رمشت ثيل بإندهاش مرة أخرى .

هل يمكنني أكلها حقًا ؟

كانت المرة الأولى لها تناول مثل هذا الشيء وفي هذا الوقت .

نظرت ليا إلى ثيل بإبتسامة على وجهها بينما ضغطت على يد ثيل بلطف وكأنها تطلب الأذن .

ثم أخذت ملعقة ووضعت فيها البُودِنغ والكريمة الحلوة في فم ثيل .

"...!"

"كيف هو ، هل هذا لذيذ ؟"

أتسعت عينيَّ ثيل مندهشةً من طعم الحلوى التي في فمها .

يتبع.....

2023/11/06 · 152 مشاهدة · 1468 كلمة
Byanka San
نادي الروايات - 2025