الطفلة نمرة الثلج من عائلة النمر _الفصل 13

وفي الوقت نفسه التي كانت الكريمة الرقيقة تذوب في فمي دغدغ لساني البودنج الناعم.

"هذه هي المرة الأولى التي أتذوق فيها شيذا كهذا منذ ولادتي."

كانت كل الأشياء التي أكلتها في أستيريان- على الرغم من أنها كانت نصف وعاء فقط من حساء الذرة والكعك - كلها رائعة ، لكن هذه الحلوى كانت الأفضل على الإطلاق.

لمعت عينا ثـيل إثر المذاق الرائع الذي لم تتذوقه من قبل ، وبضحكة خافتة أخذت ليا ملعقة أخرى لفم ثـيل.

”هذا البودنغ من صنع طباخ أستيريان الخاص. هل يناسب ذوقك؟ "

"نعم، إنه لذيذ……"

وإثر إجابة ثـيل الصادقة ، ابتسمت ليا بهدوء مرة أخرى وأطعمت ثـيل البودنغ.

لم تكن ثـيل معتادة على إطعام أحدهم لها ، لكن ليا كانت لطيفة جدًا .... وكان الأمر جيدًا.

وبعد إنهاء البودينغ الخاص بها ، قامت ليا بتغيير ثباب ثـيل لثوب النوم الخاص بأوليفيا.

والتي كانت كبيرة بالنسبة لثـيل ، لكنها طلبت منها أن ترتديها لهذه الليلة فقط.

"من هي أوليفيا؟"

كانت ثيل لا تعرف من هي ، لكنها ظنت بأنها فتاة أكبر منها بكثير، لأنه كان عليها بأن تطوي أكمام ثوب النوم مرتين.

وضعت ليا ثـيل على السرير وجلست على كرسي صغير بجوار السرير ، قائلة بإنها ستراقبها حتى تنام.

رمشت ثـيل بعينيها بدهشة، ثم حولت بنظرها إلى وجه ليا.

كان المكان مظلم لأنها أطفأت الأنوار ، لذلك كان من الصعب رؤية وجهها.

"هذا..... ، هل حقًا يمكنني البقاء هنا؟"

وكجواب على سؤال ثـيل الحذر ، أومأت ليا برأسها وفركت ظهر يدها الصغيرة.

"بالطبع ، من هنا فصاعدا ستأكلين الكثير من الأشياء اللذيذة وستفعلين كل ماتحبينه…. ستكونين سعيدة في هذا القصر ".

أومأت ثـيل برأسها على كلمات ليا الرقيقة. وسألت وهي تضغط على أصابع ليا الدافئة.

"ثم……"

"ثم؟"

"...... هل يمكنني البقاء مع ليا أيضا؟"

أحبت ثـيل ليا حقا.

فلقد كانت ليا هي ألطف شخص قابلته ثـيل على الإطلاق ، ودائما ما كانت تتحدث بهدوء حتى لا تتفاجأ ثـيل أو تندهش ، وكانت تبتسم بإشراق كلما التقت أعينها بأعين ثـيل..….

في نيستيان لم يبتسم أحد لثـيل هكذا من قبل.

لذلك أحبت ثـيل ليا كثيرًا. لذلك شعرت ثـيل بالحزن لأنها كانت تستعد للمغادرة بعدما قامت بترتيب الوسائد والبطانية.

"كان هناك الكثير من الأشخاص في أستيريان ...."

رمشت ثـيل بعينيها وهي تتذكر الخدم الذين لا حصر لهم الذين رأتهم خلال النهار.

إذن.....ألن تكون قادرة على رؤية ليا مرة أخرى؟

شعرت بالقلق من أن شخصًا آخر غير ليا قد يأتي لترتيب السرير صباح الغد ، وكرد فعل مني أمسكت فجأة بيدها ولكن سرعان ما ذهلت لتركتها.

"……!"

لم تكن تنوي إمساكها ...…. نظرت ثـيل بهدوء إلى ليا.

ولحسن حظها ، كانت ليا لا تبدو وكأنها تشعر بالإهانة من سلوك ثـيل، وبالأحرى.

"هيهي، سيدتي الصغيرة اللطيفة."

وكما لو كانت تشعر بالرضا ابتسمت بهدوء وأمسكت يد ثـيل برفق.

لتندهش ثـيل مما فعلته ليا.

لم تكن ثـيل تعرف ذلك ، لكن ليا كانت تعرف بأن ثـيل تحبها كثيرًا.

"وكيف لا أعرف."

الفتاة الصغيرة ، التي كانت تخفي وجهها كثيرًا ، كانت دائما ماتدور عينيها باحثة عن ليا كلما شعرت بأدنى قلق أو خوف.

وبمجرد أن تراها تخف تعابيرها الخائفة قليلا .

حملت ليا الطفلة بكل رفق ، وأجلستها في حجرها ، وربتت على رأسها.

أغمضت ثـيل عينيها بشكل غريزي عندما اقتربت يد ليا من وجهها ،ولكنها فتحتهما ببطء فقط بعدما لم يحدث شيء....

والشعر الذي كان غير مرتب أصبح مرتبا إثر لمسة ليا اللطيفة.

وببنما كانت تمرر يدها من خلال شعر ثـيل فتحت فمها وقالت.

"لا تقلقي يا سيدتي، فحتى يتم تعيين خادمة شخصية لك ، سأبقى بجانبك وأعتني بك".

"حسنا ، وإذا تم تعيين خادمة شخصية…."

هل علي أن أقول وداعا؟

كانت عيون ثـيل المستديرة تقول ذلك.

أخرجت ليا أحد دبابيس شعرها من جيبها وأمسكت بها غرة ثـيل الطويلة لمنعها من تغطية عينيها.

"بالطبع لن نعرف حتى ذلك الحين ، لكن لا داعي للقلق كثيرًا. لأن……حسنا سأخبرك بسر ، لقد قررت التقدم لمنصب الخادمة الشخصية لك سيدتي".

"حقًا؟"

"بالتأكيد، لذا لا تقلقي كثيرًا يا سيدتي فمن الآن فصاعدًا سأكون دائمًا بجانبك."

"أنا سعيدة."

خف توتر ثـيل بعد سماعها لكلمات ليا اللطيفة ، وضحكت بخفة.

وعند رؤية ابتسامة ثيل، توسعت ابتسامة ليا أكثر.

بحيث كانت ليا متأكدة من أنه إذا رأى الآخرون ذلك ، فإنهم سيظهرون تعبيرا مثلها تماما.

ليا ، التي كادت تمسح دموعها على جاذبية الفتاة الصغيرة بين ذراعيها ، وضعت الطفلة على سريرها وغطتها بالبطانية.

"لذا لا تقلقي يا سيدتي ، واحصلي على قسط من النوم، أيضا هل أغني لك تهويدة؟ "

"أوه لا داعي! أستطيع أن أنام بمفردي! "

أرادت ثـيل حقا أن تغني لها ليا تهويدة ، لكنها لم ترغب في أن تعطي ليا انطباعًا سيئا عليها، لذلك تراجعت وهزت رأسها .

قامت ليا بمداعبة شعر ثـيل برفق وابتسمت بإشراق.

"يالك من فتاة صغيرة قوية، حسنًا سأترك المصباح الصغير على الطاولة، وإذا شعرت بالخوف أو احتجتي لأي شيء يرجى قرع الجرس الموجود على طاولة السرير ".

"حسنا."

"وأيضا لقد أمر السيد كاسيوس بتجهيز غرفة السيدة ، لذلك ستكون الغرفة جاهزة قريبًا، وقد تكون هذه الغرفة غير مريحة بعض الشيء ، لكن ... ".

هل أنت غير مرتاحة في هذه الغرفة؟

حسب كلمات ليا ، وسعت ثـيل عينيها.

هذه الغرفة ، التي قيل بإنها مِلك ل "السيدة أوليفيا" ، كانت واسعة للغاية ودافئة ، وهي جميلة جدًا بفضل ديكوراتها اللطيفة.

فكيف لا يمكن أن تكون مريحة للبقاء فيها!

وقبل أن تتمكن ثـيل من قول أي شيء ، ربتت ليا على ثـيل برفق وهمست.

"من فضلك اصبري قليلا فقط. سيتم تزيين أجمل غرفة لك ".

أومأت ثـيل برأسها فقط ، لتضيع فرصة قول بأن هذه الغرفة رائعة أيضًا.

بعد أن غادرت ليا غرفتها ، سحبت الطفلة البطانية الكبيرة المريحة أكثر.

لتشعر بالدفئ في جميع أنحاء جسمها.

* * *

مكتب ألفينوس إيوالد أستيريان ، رئيس عائلة أستيريان.

"إذن ، ماذا تريد أن تقول؟"

نظر ألفينوس ، الذي كان جالسًا على الأريكة ، إلى كاسيوس الذي كان جالسًا مقابله ، وحثه على ذلك.

بدا أن كاسيوس كان يفكر في شيء آخر للحظة ، ويومض عينيه ببطء ، ثم نطق ببطئ بعد إلحاح ألفينوس.

"آه ، هذا."

"تحدث يا كاسيوس، فكما تعلم صبري محدود ".

وإثر تهديد ألفينوس ، نظر إليه كاسيوس في منهكة وأومأ برأسه قبل أن يفتح فمه.

"ما الشيء الذي كنت تفكر به؟"

"لقد أظهرت الطفلة قوتها."

"حسنا، لقد أظهرت قوتها ...… ، ماذا؟"

فتح ألفينوس عينيه على وسعهما.

عندما يتعلق الأمر بالقوى ، فمن الطبيعي أن تظهر في غضون عام واحد من الولادة ، لكنها قد أظهرت قوتها للتو.

"الأهم من ذلك... ، لم تكن لديها أية قوة حتي الآن؟"

"نعم."

أومأ كاسيوس برأسه بهدوء. ووضع ألفينوس تعبيرًا كما لو أنه فهم كل شيء.

"لهذا السبب عوملت الطفلة بهذه الطريقة في نيستيان."

لأنها لا تستطيع إظهار قوتها.

نظرًا لأن القوى الخارقة تظهر عادةً خلال السنة الأولى ، كان من الواضح أن سيندر لم يكن يتوقع حتى بأن الطفلة ستظهر قوتها في وقت لاحق.

بالطبع ، لم يكن ألفينوس مختلفا.

"لم أسمع قط عن حالة ظهرت فيها قوة الشخص في وقت متأخر جدًا."

فوفقًا للسجلات ، فإن آخر سن لإظهار القوة هو أربع سنوات، ولم تكن هناك أية سجلات مدون به ظهور القوى لدى طفل ما بعد سن الرابعة.

لذا فإن إظهار ثيل لقوتها في سن السابعة......

"بالمناسبة ، لم تكن قوة الطفلة لا جليدا ولا ونارا ."

وبناءً على كلمات كاسيوس ، حول ألفينوس عينيه له كما لو كان يسأل عما يقصده.

قوة اللهب لأستيريان وقوة التجميد لنيستيان.

ونظرًا لأن ثـيل هي ابنة لينا و كاسيوس ، إذا كانت ستظهر قوتها ، فبكل تأكيد ستكون إما قوة اللهب مثل إخوة ثـيل الأكبر سنًا ، أو القدرة على التجميد مثل لينا، لكن...... (يحليلي ثيل عندها إخوان اكبر منها 😍متشوقة ليهم)

"لا جليد ولا لهب؟ اذا ماذا بحق الجحيم! "

يتبع.......

2023/11/06 · 138 مشاهدة · 1228 كلمة
Byanka San
نادي الروايات - 2025