10
{ المـــؤامـــره 2 }
" لقد ذهب " قال ديفيد
" إلى أين ؟ " سأل الأورك
" ليهاجم قريه قطاع الطرق بينما تكون قريه قطاع الطرق فى خضم إستيلائها على قريتكم " إبتسم ديفيد بثقه
" هل تمزح ؟ " عبس الأورك النحيل ومنع الأخرين من التقدم
إبتسم ديفيد وأشار إلى فالن فى الأسفل ليفتح البوابات
أماء شياو هى معترفاً بما يفعله ديفيد وأظهر نفس الموقف الواثق ولكن بطريقته الخاصه
" يمكنكم الدخول كما تشاؤون لن تجدوا شيئاً إلا حجر الإنشاء وأنا أعتقد بانه ذو قيمه قليله لكم " ضحك ديفيد
لم يكن ديفيد يكذب إلا فى شئ واحد وهو حجر الإنشاء فلو عرفوا أنه أسطورى لهجموا الأن بغض النظر عن كون كلام ديفيد حقيقياً أم لا
كان ديفيد يتوقع الأسوء لذلك جعل كل القرويين يخرجون ومعهم الكثير من الطعام والحبوب وأخبرهم بموقع يتوجب عليهم الذهاب إليه فى حاله لم يأتى إليهم شياو هى ليعيدهم وشياو هى فقط يعنى أن هان سقطت ، بينما ظل ديفيد فقط وشياو هى فى القريه رفقه الرامى فالن والذى أصر على الموت رفقه ديفيد
" تفحصها " قال الأورك النحيل ببروده
دخل واحد من الأورك إلى القريه ليتفحصها ، لم يفعل ديفيد أو فالن أو شياو هى أى شئ لمنعه وبعد دقائق عاد مؤكداً على كلام ديفيد بأن المكان يحوى بخلاف المنازل الفارغه على حجر الإنشاء
عرف ديفيد أنهم سيتأكدون من حجر الإنشاء ولكن من حسن حظه أنه لا يمكن أن يتحقق منه ما لم يختر نقل القريه أو تدميرها
عبس الأورك النحيل وقال لـ ديفيد بصوت تقشعر له الأبدان " لقد لعبتها جيداً ، أنت تفوز هذه المرة ولكن المره القادمه لن تخرج منها "
سخر ديفيد " لقد أتيتكم بنيه سليمه فى التعاون بينما أنتم من طعنتمونى فى ظهرى لذلك لوموا أنفسكم و..... أنصحك بالعوده سريعاً "
لم يرد الأورك النحيل ورحل ، رغم أنه لم يكن متأكداً 100% من كلام ديفيد ولكن كل شئ يشير إلى هذا بخلاف أن العوده للتأكد أفضل من الندم لاحقاً ، أما بالنسبه إلى ديفيد وقريته فبمجرد أن يطمئن الأورك النحيل على قريته فلن يكون الوقت قد فات للتعامل معهم
تنهد ديفيد وأطلق نفساً عميقاً بعد أن رحلوا
" لقد لعبت على مشاعرهم بشكل جيد يا جلالتك " قال شياو هى بكل إحترام
" الأمر الأن يعود إلى القائد هان شين والنساء أرجوا أن ينجحوا وأرجوا كذلك أن يقاتل كل من الأورك وقطاع الطرق حتى الموت لنكون نحن المستفيدن منهم " قال فالن
" أرجوا ذلك أيضاً " قال ديفيد
" جلالتك ، هل لى بسؤال ؟ " قال فالن
" تفضل "
" لِما لم نستخدم السم ضد قطاع الطرق أليسوا يأكلون مع بعض ؟ " سأل فالن مما جعل شياو هى يضحك
" ما الخطب ؟ " لم يفهم فالن لِما ضحك شياو هى
" أنت ساذج حقاً ولكنى سأجيبك ، لوضع السم فنحن بحاجه أولاً لإعداد سم قوى وهو ما سيحتاج إلى وصفه وعناصر وحتى لو حصلنا عليهم فسنحتاج إلى قاطع طريق منهم لوضع السم ولكن قطاع الطرق لا يثقون ببعض لذلك سوف يضطر مقدم الطعام إلى تذوقه أولاً " قال شياو هى
" يمكننا أن نعطيه الترياق مسبقاً " قال فالن
" نعم ولكننا سنعانى من مشكلتين " قال شياو هى
" الأول وهو الثقه والثانى هو أن عدد قطاع الطرق كبير ولا يأكل كلهم مع بعض بل على الأكثر النصف والذى سيدعنا لنقاتل النصف الأخر وهو ما لا نستطيع التعامل معه "
" لم أفهم كيف لا نثق به فنحن سنعطيه سماً أخر ونجعله يأكله ونجعل الترياق معنا " قال فالن
" وماذا لو باعنا ؟ " سأل شياو هى
" إذاً سيموت من السم " رد فالن بثقه
" وماذا إستفدنا من هذا غير تدمير قريتنا " رد شياو هى
كان فالن على وشك الرد ولكنه صمت بعد سماع كلمه دمار قريتهم ورأى كيف كانت فكره ساذجه
" خطتك ليست خاطئه بشكل كامل وربما قد نستخدمها مستقبلاً وخاصه أن ولاء قطاع الطرق يكون لأنفسهم ولكن عدونا ليس قريه واحده " قال ديفيد وهو ينظر إلى الأمام
" أنا أفهم " رد فالن
*****
على جانب قريه قطاع الطرق والتى أثبتت أنها كوكر فئران بالعديد من المنازل المتداخل والطرق المقسمه بشكل سخيف بحيث أنه لا توجد طرق من الأساس
داخل مساحه كبيره كان هناك عشره نساء يرقصون بينما كان قطاع الطرق يجلسون حولهم يصفقون ، ليس تصفيق فقط ولكن لمس من وقت لأخر أو حتى جذب وتقبيل بينما عرضت النساء مظاهر تجعلك ترغب فى فعل المزيد
وعلى الجانب كان هناك أكثر من ثلاثه أشخاص يشوون اللحوم على طريقه البدو ، بحيث تشعل النار وتعلق فوقها الفريسه على سيخ بالإمكان تدويره باليد
كان الجو مرحاً وكان قطاع الطرق فى أبهى لحظه بواسطه رائحه اللحم الجميله والنبيذ والنساء رغم أن الوقت كان صباحاً
فجأه أسهم خرجت من اللا مكان أخذت حياه عشره قطاع طرق وأصابت بعضاً من الباقين
[ تتعرض قريتكم للهجوم ]
سمع كل قطاع الطرق الرساله وتحولت وجوههم إلى غضب عندما خرج 55 جندياً بدون إحتساب هان شين
كان الهجوم فى الليل أفضل ولكن الأورك كانوا شجعاناً وهجموا فى النهار مما دفع قطاع الطرق إلى الهجوم فى النهار وكذلك جنود هان العظمى ، وأيضاً حتى لا يخيف الأورك " هان " فيهربوا لذلك إضطر إلى الإنتظار قليلاً حتى يثق ديفيد فيه ، من كان يعلم أنه قد سقط فى فخ ديفيد
مع أن الوقت نهار إلا أنه لم يمنع قطاع الطرق من الإحتفال وكأنهم فازوا بالفعل لذلك بخلاف أنهم لم يكونوا مستعدين كانوا مخمورين وكانوا أيضاً بلا تشكيل لذلك رغم أن عددهم أقل بخمسه من جنود هان العظمى ولكنهم كانوا أدنى بكثير
سحب قطاع الطرق أسلحتهم مستعدين للقتال عندما سمعوا صوتاً يأتى من الخلف فألتفوا لرؤيه عشره من قطاع الطرق ملقون على الأرض موتى وعشره نساء يحملن أسلحتهم
" أنتن ! " صرخ أحد قطاع الطرق
ولكن هان شين لم يعطهم فرصه لفهم الموقف وشنوا هجوماً بالرماه فى الخلف والمشاه فى الأمام بعدم وجود حمله دروع لأن الموقف يتطلب الإنهاء سريعا وبلا فرسان بسبب عدم وجود أحصنه
على جانب قريه هان العظمى كان ديفيد يتذكر مشهداً مع شياو هى
" تريد إستخدام حصان طرواده ؟ " سأل شياو هى
" نعم " رد ديفيد
" وماذا سيكون ؟ "
" عشر نساء جميلات مدربات على التغزل وعلى إستخدام الأسلحهه المختلفه بشكل طفيف ، نحن نحتاجهم فقط ليستغلوا لحظه المفاجئه " قال ديفيد
" ولكن هذا سوف يكون خطراً عليهن ، فهن لا يملكن فئات قتاليه وحتى لو حصلوا على واحد فلن يظهروا الكثيرا " قال شياو هى متشككاً
" ربما لن يظهرو الكثير ولكن بفئه قتاليه سوف يكونون أفضل مما هن بدونها " قال ديفيد
لا يعنى الأشخاص الذين يصبحون مشاه أنهم لا يمكنهم إستخدام الأقواس فقط سوف يكون الأداء سيئاً جداً
بينما ديفيد أرادهم أن يصبحوا مشاه ولكنه أرادهم أن يتدربوا قليلاً على الفأس وعلى السيف وغيره من الأسلحه المباشره ، ليس تدريباً حقيقاً ولكن لمحه بسيطه قد تفيد لحظه المفاجأه فتجعلهم ينجحون