15
{ قـــريـــه الجـــان }
كان الأمر المرعب عن التحالفات العشر هو مدى إنتشارهم ، فعالم الملوك كان لا يزال مغلقاً
بمعنى
يقسم عالم الملوك بشكل يشبه الأرض من القارات والمحيطات والدول وغيرها ولكن
داخل القارات توجد دول وداخل الدول يوجد مقاطعات وهى مغلقه عن بعض بحاجز من يعلم متى سيفتح ؟ أو ما هى الشروط لفتحه ؟
إذاً كيف لهذه التحالفت أن تكون مرعبه هكذا ؟
الأمر هو بسبب إنتشارهم فلهم فروع فى كل دول عالم الملوك والذى يعنى أن دعمهم لا يقل عن الدعم الذى أنشئ منتدى الملوك أو ربما هم نفس الشركات ولكنها تنافس بطرقه مختلفه
الأمور تصبح أكثر إزعاجاً ، فكر ديفيد قبل أن يقرر الراحه لفتره
نام ديفيد وإستيقظ بعد ساعه وفوجئ بأنه نشيط جداً
هل هذا بسبب سلاله الإمبراطور أم بسبب مهنتى ، ولكنى لازلت لم أخترق إلى الطبقه الأساسيه ، فكر ديفيد فى الأمر للحظه قبل أن يحشو مجموعه أخرى من الطعام داخل معدته ويدخل إلى عالم الملوك
*****
ظهر ديفيد داخل قاعه القريه
ثم نادى على الحارس وأخبره أن يستدعى الجنرال هان شين
" جلالتك " دخل هان شين وأنحنى
" هل فعلت ما طلبته منك ؟ " سأل ديفيد
" نعم جلالتك ، لقد إبتعدنا عن الشمال والجنوب وركزنا على البحث فى نطاق 10 كيلومترات شرقاً وغرباً ، وبما أننا كنا قد بحثنا فى الشرق قبلاً إلى هذه المساحه فقد تبقى لنا الغرب فقط أو بمعنى أدق 3 كيلومترات لو نظرنا أبعد من موقع قريه الأورك السابق " رد هان شين
" وماذا إكتشفتم ؟ " سأل ديفيد
" لقد ساعدنا الحمام كثيراً فى نقل الرسائل بين الجنود ، رغم أنها واحده فقط ولكن مساعدتها كانت عظيمه ولكن للأسف لم نجد أى عرائن { جمع عرين } ولكننا وجدنا قريه للجان تحوى قرابه 200 بـ 100 إلى 120 يمكنهم القتال على بعد عشره كيلومترات غرباً "
تنهد ديفيد وقال " أخبر الباحثين أن يبحثوا عن لغه الجان فى الوقت الحالى "
كانت قريه هان الأن على الطريق الصحيح لذلك لم يستعجل ديفيد
فى اليوم التالى ، اليوم السابع
خرج من المنشأ 25 شخصاً ، بعد كل شئ بتطور القريه فقد تطور المنشأ ومن 11 إلى 17 أصبح 22 إلى 34
لازال أغلبهم من الفئه D و C ولكن هذا أصبح أفضل
من بين 25 كان 15 يمكنهم القتال مما زاد من عدد الجيش إلى 125 وبإضافه واحد من الأورك وثلاثه من قطاع الطرق أصبح عددهم 129
يمكن لجيش هان الأن أن يخضع قريه الجان ولكن الثمن سيكون باهظاً وسوف يعيد قريه هان إلى نقطه البدايه
من بين القادمين الجدد كان هناك واحد من الفئه B والذى حوله ديفيد ليصبح باحثاً مما جعل عدد الباحثين 3
فى منتصف هذا اليوم عثر الباحثون على لغه الجان ولكن ديفيد ما زال ليس مستعداً للهجوم الباهظ لذلك قرر الذهاب فى جوله إلى قريه الجان
*****
الجان عرق مشهور بالجمال للجنسين والغرور وتقاربهم للعناصر مثل النار والماء وغيرها
من بين الجميع فى قريه هان لم يجد ديفيد أى أحد له سمه عنصريه حتى الشامان من الأورك مما جعله خائباً لذلك كان متحمساً جداً للجان وأمر أخر وهو أن رماه الجان كانوا الأفضل
قريه الجان تمثل الرقى والجمال الطبيعى تماماً كفخرهم وكحبهم الشديد للطبيعه النابع من تقاربهم للعناصر والذى يعد الأعلى
وصل ديفيد إلى قريه الجان وقبل أن يتحدث تم رفع الأسهم مشيره إليه
" من أنت ؟ " صاح قائد الجان على السور والذى كان شبيه بالبشر فى كل من الحجم والشكل بخلاف أذانهم المدببه والطويله والجمال الرائع للرجال والنساء
" أريد مقابله زعيمكم " قال ديفيد
" ما غرضك ؟ " سأل القائد
إبتسم ديفيد وقال " ليس لدى أى غرض ، فقط سمعت أن زعيمتكم جميله جداً وأنا أبحث عن زوجه "
" تباً لك " قال أحد الجان وسحب قوسه عندما شعر ببرد يأتى من الخلف فألتف ليجد القائد ينظر إليه بنظره بارده " أسف "
" المره الأخرى التى تأخذ فيها أمراً من تلقاء نفسك فإستعد لقطع عنقك " قال القائد ببروده
" نعم " إرتعش الجندى وإنحنى
" عذراً ولكن زعيمتنا لا تقابل أى أحد " قال القائد ، لم يكن أحمقاً ليعتقد أن ديفيد سوف يأتى إلى بابهم لمجرد تسليم نفسه لهم ليقتلوه بالطبع لو كان مجنوناً فهذا أمر أخر ولكن هل ديفيد مجنون ؟ من وجه نظر القائد أو أى يرى المشهد فسوف يقول لا ، إذاً ما الذى يعتمد عليه ؟ ، إعتقد القائد أن ديفيد لديه شئ يعتمد عليه لذلك لم يقتله
كان تفكير القائد صحيحاً وسرعان ما ظهر الكثير من الجنود من بينهم أورك مما جعل وجه القائد يشتد للحظه ولكنه ظل هادئاً وتنفس الصعداء داخلياً لأنه لم يقتل ديفيد وإلا لهلكت قريته ، حتى لو دمروا قريه ديفيد معهم فهم لم يربحوا شئياً ، لقد جلبوا الهلاك فقط على أنفسهم
" الأن هل أنا مؤهل لرؤيتها ؟ " سأل ديفيد
" أعتذر ولكن لا ، ولو أردت حرباً فنحن سنرافقك إلى النهايه حتى يفنى كلانا ، لذلك كرجل ذكى أرجو أن تتراجع وألا تجلب الهلاك لكلينا فلن نستفيد شيئاً " قال القائد رافضاً ديفيد دون أن يظهر أى ضعف
أماء ديفيد ونظر إليه وقال قبل أن يلتف ويغادر " سوف أعود قريباً ، إنتظرنى "
*****
داخل قاعه الجان الرئيسية كانت الزعيه الجميله والتى ترتدى فستاناً أبيض زاد من جمالها عابسه حالياً بسبب ما سمعته
" ما رأيك ؟ " سألت الزعيمه القائد
" لا أعرف سيدتى ولكنى أملك شعرواً سيئاً لذلك أرجو منك أن تنقلى قريتنا " قال القائد
" هل تعتقد أننا نخشاهم ؟ " قال صوت غير راضى لشاب نحيل جميل ويملك هاله فخوره على عكس القائد والذى يملك هاله خبير تعرض للكثير طوال حياته
" هل ستكون سعيداً بدمار قريتنا ؟ " قال القائد غير راضى كذلك عن موقف الشاب
" عِرق الجان لا يخشى أحد ، أكثر حتى من مجموعه من البشر والهمج { الأورك } والذين لا يعرفون إلا القتل " قال الشاب " سيدتى دعينى أتبعهم بالجيش وأقسم أن أعيد إليك رأس ذلك البشرى بلا خساره واحد من رجالنا " قال الشاب بغرور
" وكيف ستفعل ذلك ؟ " سأل القائد ببروده فهو لم يعجب بهذا الشاب وهذا ظاهر من نغمته
" هذا ليس من شأنك أيها القائد ، فأنا لدى طريقتى الخاصه و... "
" صمتاً " دوى صوت الزعيمه فى القاعه مما جعلهم يصمتان
" عدو موجود على بابنا وأنتم لازلتم متحيزون لبعضم "
صمت الإثنان
" هذا جيد " قالت الزعيمه بعد أن رأت صمتهما " الأن أريد أفكاراً جيده أو إخرجا كلاكما من هنا "