20
{ العفــاريـت }
دخل سار والجنود إلى منزل عليه حارس إشاره إلى أنه منطقه سريه ونزلوا الدرج إلى أن وصلوا إلى مساحه فارغه كبيره يصل إرتفاعها إلى 10 أمتار
كان هذا هو الخندق الذى بناه ديفيد كإجراء دفاعى عن القريه وبسبب ضيق الوقت فلم يتمكن سوى من حفره فى إتجاه واحد وهو إتجاه مدخل قريه هان
يمتد الخندق بطول جدران هان ويصل عرضه وعمقه إلى عشره أمتار
فى الأسفل بالعوده إلى سار
كان المكان نظيفاً بخلاف ترس ملفوف عليه حبل ضخم قادم من الأعلى ، رفع سار وجهه ليرى أن الحبل يعبر الجدار عبر ثقب ليتصل باللوح المعدنى المعلق بين منطقتين فارغتين فى كل الجدار
كخط دفاعى يجب ألا يعلم الأعداء عنه ولكى لا يعلم الأعداء عنه يجب ألا يعلم الأصدقاء فبخلاف هان شين فقط العاملين على صنع هذا الفخ هم من يعرفوه عنه وقد كانوا الأكثر ولاءً فى كل القريه
لذلك ولكى لا يعلم القرويين عنه قام ديفيد بالحفر من الأعلى لأسفل تاركاً قطعه صغيره من التربه والصخور فى الأعلى قبل أن يثبت المعدن والذى يسير القرويين والجنود عليه بإعتباره أرض
حصل ديفيد على الكثير من أشجار الحديد الأبيض ولكنها كانت عديمه الفائده فمخزنه من المعدات البيضاء كان ممتلئ سواءً من الأسلحه المختلفه أو دروع اليد الخاصه بالدبابات أو الدرع التى يرتديها كل الجنود والتى تغطيهم من الأسفل لأعلى ، لذلك قام بإستثمارهم فى هذا
" إسحبوا الحبل " أمر سار
كانت مهمته هى أن يسحب المعدن قليلاً من جهة القريه بحيث تكون الجهة الخارجيه ضعيفه وتسقط عند ضغط وزن معين
لم يرد ديفيد كشف الفخ لذلك سوف يحركه سار بحيث تسقط بعد أن يقف عليها عدد معين من العفاريت
بدأ بعض الجنود بالسحب بينما قام الأخرون بحفر حفر صغيره وتعليق بعض الرماح الطويله فيها والتى يصل طولها إلى 9 أمتار بلا مساحه كافيه بينها لكى لا يهرب عفريت واحد
كان أطول عفريت بطول نصف متر لذلك سوف يأخذ هذا الفخ حياه الكثير ولكن ليس كثيراً جداً فالعفاريت سوف تضغط من نقطه واحده والمعدن بحالته الحاليه لن يتحمل وسوف يسقط
ثم غادر سار بعد أن تأكد أنه لا توجد مشكله تاركاً الجنود ليتعاملوا مع أى ناجى ، مع أن هذا صعب بسبب تشكيله الرماح ولكن الحذر واجب وأيضاً لعدم السماح للمعدن بتدمير الرماح عندما يسقط وأمر أخر بحسب الخطه فلا يوجد دور للمشاه أو المدرعين ، إنها خطه تعتمد بشكل تام على الرماه
*****
فى الأعلى أمر هان شين الجنود بنشر طبقه كبيره من القش تغطى مساحه كيلو متر وفوقها طبقه من الخشب سريع الإشتعال ثم طبقه أخرى من القش وطبقه من الوقود متخلل بينهم ، بينما قفز الرماه على الأشجار فى محيط كيلو متر منتظرين العفاريت
بينما كان هان شين يحدق فى الأشجار إسترجع ذكرى
" جلالتك يجب أن نزيل الأشجار فى محيط القريه ، إنها خطر كبير لو تركناه وإستغلها الأعداء فسوف نسقط " صاح هان شين
" إنها ليست خطره ، إنها سلاح ذو حدين ، طالما إستفدنا منها وكان لنا رماه عليها فى كل وقت فسوف تكون خط دفاع قوى قد نعتمد عليه " قال ديفيد
" ولكن.. "
" إقطع الكلام أيها الجنرال ، لقد قررت "
.....
...
..
.
بالعوده إلى الوقت الحالى
" هل كل شئ معد ؟ " سأل ديفيد بعيون خطيره
" نعم جلالتك ، نحن فى إنتظارهم " رد هان شين
مضى الوقت لمن يعلم كم ، ساعه أو إثنين أو ربما أكثر إلى أن ظهرت سحابه خضراء تسير على الأرض بسرعه ، لو ركز المرء قليلاً فسيرى أنها ليست سحابه بل وحوش خضراء تصل طولها إلى طول ركبه بشرى بالغ بمنظر قبيح متسارعين بخطواتهم تجاه القريه
حدق ديفيد فيهم وأخرج قلب الجبل ، فى اللحظة التى رأت العفاريت فيها الجوهره البيضاء صرخوا بحماسه وإزدادت سرعتهم
إنطلق الخمسه ألاف عفريت نحو القريه بنظره جشعه نحو الحجر الأبيض
عندما كانوا على بعد عشره أمتار من القريه وبينما هم مكدسين فوق بعضهم
خشخشه ظهر صوت من أسفلهم ، لم تتحمل قطعه الحديد وسقطت
فى الأسفل صاح محارب أورك
" إسحبوا ، لا تجعلوها تسقط على الرماح "
سحب الأورك المعدن إلى الجدار بينما سقطت العفاريت بأعداد كبيره إلى الأسفل ودوى صراخهم عندما تلامسوا مع الرماح والتى إخترقت جسدهم بسهوله
لم يكن العفاريت مميزون بالذكاء أو القوه الجسديه بل بسرعه التكاثر الكبيره والتى يشتركون فيها مع البشر ولكن الرقم واحد يذهب إليهم كما أنهم مشهورين بحبهم للعناصر وكلما كانت العناصر أغلى وأندر كان يزداد جنونهم عليها
تراجعت العفاريت محدقين فى المشهد بخوف للحظه قبل أن تعون عيونهم الجشعه وخاصه عندما رأوا الحجر فى يد ديفيد
صرخت العفاريت وبدوأ بالنظر حولهم وكانوا مستعدين للإلتفاف ، رغم أنهم لم يكونوا أذكياء ولكن لم يكونوا حمقى أيضاً
رفع ديفيد يده وقامت ليزا برفع سهم كان رأسه موجود فى نار ، وضعته على قوسها وسحبته ، ليس موجها إلى أى عفريت ولكن للأرض وفجأه نار عظيمه خرجت ملتهمه العفاريت
لم يكن العفاريت عرقاً ذكياً وكانوا مدفوعين بجشعهم وإلا لتراجعوا فور أن رأوا العشب ، رغم أن ديفيد أخفى رائحه الزيت ولكن مازال وجود القش يعنى فخ ولكنهم لم يفكروا فى هذا
إندلعت صرخات العفاريت بينما إسرعوا عائدين ، كانت سرعه إنتشار النار شديده ولكنها ستحتاج إلى وقت لتغطيه كل المحيط لذلك بدافع من الغريزه تراجعت العفاريت ليجدوا أن النار ظهرت فى الأمام عن طريق سهم خرج من إحدى الأشجار
كان السهم الأول مجرد بدايه وأتبعه أخرون والذى غطى كل مساحه الكيلومتر مربع
إندلعت صرخات العفاريت أكثر وبدأو يقفون على بعض باحثين عن ملجأ من النار ، لم تهتم العفاريت فى الأعلى ما إذا كانت العفاريت فى الأسفل حيه أم ماتت بسبب الإشتعال ولكنهم أرادوا لأنفسهم النجاه
نظر العفاريت حولهم باحثين عن ملجأ ورأوا الأشجار فأسرعوا إليها
من بين كل شئ كانت الأشجار هى الوحيده التى لا تحترق
ووش
فى تلك اللحظه نزلت السهام كالمطر على العفاريت
كانت الشجره تسمح لعدد صغير بالتسلق مع بعض وكان طولها أطول من 100 متر لذلك حتى لو إستخدم العفاريت زخم عددهم فلازالوا سيحتاجون إلى وقت وتضحيه كبيره ليصعدوا على شجره واحده فما بالك بالبقيه
بالطبع لم يكن هناك رماه كافيين ليغطوا كل الأشجار لذلك الأشجار التى عليها الجنود فقط هيا من لم تشتعل ولكن هذا لم يستمر طويلاً حيث أن الأشجار التى يقف عليها الجنود بدأت تحترق
صرخت العفاريت أكثر برؤيه هذا وبدأت تتراكم أكثر مما أظهر الفوضى بينهم والتى إستغلها الجنود جيداً
" ههههههههههه ، إحترقوا أيتها الكائنات البشعه " صرخت روكسى من على إحدى الأشجار وقامت بإفراغ زيت على الشجره التى كانت تقف عليها
لم يجعل هذا العفاريت تسقط فقط ولكن أصبحت الشجره الأن مشتعله ، برؤيه هذا ضحكت روكسى وأمسكت بحبل وقفزت من على الشجره خاصتها على حبل معلق بها ومربوط فى عمود خشبى داخل القريه أسفل الجدار
*******
إنتظرونا غداً بفصلين أخرين بإذن الله
لازلت أكرر أن الروايه مقتبسه فقط من إمبراطوريه الرب ولكنها ليست هى ، تابعونا وستتأكدوا من هذا فى العشره فصول القادمه بإذن الله
Just keep going