21
{ خـالـتـك ! }
رغم أن الأمر كان خطراً ولكن ديفيد لم يكن على إستعداد لرؤيه جندى من قريته يموت ، عرف ديفيد أن هناك أوقات ستتطلب فيها التضحيه وسوف يخسر الكثير من الجنود ولكنه أراد الحول دون ذلك بقدر ما يستطيع
لذلك كان ديفيد مجهزاً لكل شئ وبسبب هذا إختار للجنود أن يقفوا على الأشجار التى لا تتعارض مع الأخرى حتى إذا أرادوا العوده لهان لا يصطدموا بشجره تحترق ويموتوا ، بالطبع ليست كل الأشجار التى يقف عليها الجنود معده لهذا لذلك كان على الجنود القفز لشجره أخرى وهو ما فعلوه بالتعاون مع باقى الجنود
كان نطاق الرماه 50 متراً لذلك كان يجب عليهم أن يقفوا على الأشجار حتى يغطوا المساحه كلها
كان يمكن للرماه أن يقفوا على الأشجار خارج الحدود ويشعلوا النار فيها وتركها تحرق العفاريت ولكن قد يحدث خطأ ويحتاجون للعوده إلى هان وعندما يكونون قد إلتفوا تكون القريه قد سقطت ومات كل من فيها
كانت الخطه خطره لذلك برؤيه الجميع يعود بسلام تنهد ديفيد داخلياً بينما ينظر إلى العفريت وهى تحترق ، كان صوت صراخهم مرعباً ولكنه لم يهتز
إستمر الأمر لفتره فى هذه اللحظه كانت الرسائل تظهر أمام ديفيد
[ لقد قتلت عفريت ]
[ نقاط الإنجاز + 1 ]
الحاله الحاليه بارون ( 4000 / 10.000 )
نظر ديفيد إلى هان شين وأمر بعد أن إنتهت الصرخات " أطفأ النار وإجمع الجثث وأعطيها للشامان وسجل مكافأت الجنود للأن إلى أن يتحسن إقتصاد هان لنكافئهم و....سار "
" نعم جلالتك " إنحنى سار
" مهاراه التضحيه التى إستخدمها الزعيم ضد قطاع الطرق لما أنت الوحيد من تملكها ؟ " سأل ديفيد
إنحنى سار وأجاب " أنا لا أعرف جلالتك "
نظر ديفيد نظرة مشكوكه إلى سار ولم يُعقب وعندما كان على إستعداد لينظر فى قلب الجبل سمع صوت يعرفه يناديه ، عرف ديفيد أن بى بى تناديه فأخبر هان شين أن سيعود وغادر
داخل جسد ديفيد شئ أسود يبدو كثقب أسود نشأ بصمت دون أى حركه
*****
داخل غرفه فى منزل ديفيد فى عائله هان
كانت الفتاه بى بى تهزه بقلق
فتح ديفيد عينيه ونظر إليها " ما الخطب ؟ "
قالت بى بى بخوف " هناك ثلاثه أشخاص فى الخارج ، إنهم من العائله الرئيسية ويريدون رؤيتك "
أماء ديفيد وإتجه للخارج ، كان يعرف أن الأمور ليست جيده من لهجة بى بى ولكنه لازال ذهب للقائهم متسائلاً عن سبب قدوم أشخاص من العائله الرئيسية له
فى الخارج كان ثلاثه شبان يقفون وعلى وجههم علامات الغرور
حدق ديفيد فيهم وفهم أن المتاعب قادمه
" طفل لقد إنتظرنا كثيراً "
" مجرد فرد من العائله الفرعيه يجعلنا ننتظر كل هذا "
ضحك واحد منهم وإقترب وجهه من ديفيد وقال بسخريه " أمك من الفرع الرئيسى ووالدك كان مجرد عامى فقير لذلك ما رأيك فى أن تخبرنا ما هى الأساليب التى إستخدمها والدك للإيقاع بأمك ، من يعلم قد تفيدنا ؟ "
" لم تقول هذا " إستهزأ واحد أخر " لِما لا تقول أنها أرادت اللعب فقط فأختارت شخصاً عشوائياً ولكن الأمر تحول لجِدى بطفل و... "
أرغه
حدق الجميع فى المشهد بصدمه
كان الأمر سريعاً ، لقد كان الشاب يتحدث ويسخر من ديفيد ولكن فجأه وضع ديفيد يده على وجه ودفعه مما ألصقه بالجدار فى لحظه والتى دفعت الشاب للإغماء
حدق ديفيد فى الإثنان الباقيان وكرر ما حدث
كانت أم ديفيد خطاً أحمراً بالنسبه له وهؤلاء الثلاثه لم يتخطوه فقط ولكنهم أساؤا لوالده أيضاً مما زاد شعوره بالغضب ، من حسن الحظ أن ديفيد لم يفقد عقله تحت الغضب وإلا لما إنتهى الأمر بمجرد الإغماء
*****
بعد ساعه كان ديفيد يجلس داخل غرفه زنزانه يفكر
كان داخل زنازانه فى مكان ما فى العائله معاقباً لما فعله بالشباب الثلاثه ، قد يكون الأمر غريباً لوجود سجن داخل العائله ولكن هذا لو كانت عائله عاديه وليست عائله هان والتى يبدو مقر عائلتها كقريه تضم الألاف ، رغم أنه حكم عليه بالكثير من السنين ولكنه لم يهتم ما فكر فيه حقاً هى تلك القوه التى غمرته فى تلك اللحظه
هل هى نابعه من سلالتى ؟ ، فكر ديفيد ، إذاً كيف أنشطها لتعمل دائماً ؟
" أنت هناك لقد أفرج عنك " جاء صوت وبدأ شخص بفتح زنزانه ديفيد
" لما ؟ " سأل ديفيد
" فقط أخرج ولا تزعجنى " قال السجان ودفع ديفيد للخروج
خرج ديفيد مرتبكاً لقد حكم عليه بالكثير ولن يخرج من هنا قبل أن يصبح عجوزاً هذا لو خرج ، بالطبع صدقاً لم يهتم قريباً سوف يلتهم عالم الملوك الأرض وهذا لن يكون بعيداً
لم يفكر ديفيد فى الأمر كثيراً وخرج ليجد فى وجهه إمرأه تبدو فى منتصف الثلاثينات بجمال ناضج وساحر ترتدى فستاناً أزرق جميلاً
" عذراً ، هل أخدمكِ فى شئ ؟ " سأل ديفيد بعد أن رأى المرأة تحجب طريقه
" لما تعامل قريبتك بهذه الطريقه ؟ " بدت المرأة مستائه
" قريبتى ! ؟ " هز ديفيد رأسه " يبدو أنكِ أخطأت الشخص الذى تريدينه " وتجاهلها وغادر
لم تحاول المرأة أن تمنعه ولكنه تجمد بعد أن قالت إسم إمه
" هان مى........ ألم يكن إسم أمك " قالت المرأة بعد أن رأت ديفيد يقف
توقف ديفيد ولم يلتف
تنهدت المرأة وتابعت " لم أكن أعلى أن أختى الكبرى ستكون قاسيه على لهذه الدرجه حتى لا تخبرك عنى ، عن خالتك ، عن أخر شخص لك فى الحياه بعد موت والدك "
" دقيقه واحده " قال ديفيد ببروده وهو يلتف ولكن صوته كان يهتز بسبب الصدمه " سوف أعطيكى دقيقة واحده لتثبتى إدعائكِ أو لن تغادرى هذا المكان حيه "
شعرت المرأة بالرعب تحت هذه النظره وتراجعت " أنت ! "
" تحدثى " لم يكن صوته عالياً ولكن برودته لم تكن شيئاً يمكن أن تتحمله إمرأة عاديه ، فـ ديفيد مقدر له أن يكون إمبراطور ولكن فى الحقيقه ما كان يمده بالقوه هذه المرة أو عندما ضرب الشباب من وقت سابق لم يكن شيئاً يتعلق بسلالته لقد كان الثقب الأسود داخله
قالت المرأة وصوتها يهتز " شامه.. أمك كانت تحمل شامه صغيره جداً تحت إبطها وأيضاً إنظر لهذه الصوره " ثم أخرجت هاتفها وفيه صوره لها وهى طفله مع فتاه أخرى ورجل وأمرأة فى منتصف العمر
أمسك ديفيد الهاتف وحدق فى صوره الفتاه الأخرى ويده تهتز
" أمى " خرج صوت مرتجف من فم ديفيد بينما نزلت دموعه بصمت وهو يحدق فى الصوره
داخل جسد ديفيد كان الثقب الأسود يتحرك ولكنه توقف الأن وعاد لحالته الصامته من قبل