27
{ صـرخـه حـزيـنـه }
لا عجب أن المدينه على إستعداد للتخلى عنها ، فكر ديفيد
كانت قوه المنشأت { قريه ، بلده ، مدينه..... } بشكل عام تقاس بعدد الجنود من المستوى الثانى ، كلما زاد العدد زادت قوه المنشائه
جلس ديفيد بجوار البقيه ووضع يده على الفاكهة وبدأ بأكلها مما جعل الجميع يتفاجؤن
كانت الطاقه داخل الفاكهة فوضويه ومدمره لذلك على المشاركين أكل قضمه صغيره ثم تنقيتها داخل أجسامهم قبل أكل أخرى ولكن ديفيد كان يتعامل معها كفاكهة عاديه
لا يلام ديفيد على هذا ، لقد مر شهر منذ قدومه إلى عالم الملوك ولم يتقدم رغم أنه من الدرجه S والجنود الذين يملكون درجه D أو أقل قد وصلوا إلى الرتبه المنخفضة بحلول الأن
كانت صعوبه الزراعه عشر مرات بحسب النظلم ولكن بغض النظر عن كم مارس ديفيد فلم يستطع الإختراق
دخلت الطاقه جسد ديفيد ولكن لم تفعل شئ تم إمتصاصها من قبل الثقب الأسود بكل صمت والذى كان شيئاً لا يعلم ديفيد عن وجوده
إعتقد ديفيد أن المشكله فيه وهذا صحيح بسبب تلوث سلالته ولكن مع الثقب الأسود فمن يعلم متى سيخترق وما هو السبب الحقيقى فى عدم إختراقه فبعد كل شئ الثقب الأسود ظهر متأخراً
تناول ديفيد الفواكه العشر أمامه ولم يشعر بأى شئ مما جلعه يحبط ، كل من حوله كانوا ينظرون بصدمه له ولكن ديفيد كان منزعجاً ، لقد كان الملك مع أنه لا يفترض أن يكون الأقوى ولكن على الأقل يجب أن يملك القوه التى بها يستطيع حمايه نفسه بدلاً من الإعتماد على الأخرين طوال الوقت
نظر ديفيد إلى باقى السلال وقرر أكلها فأمسك بواحده ونظر إلى المشارك صاحب السله " هل أستطيع أخذها ؟ "
أماء المشارك بينما كان وجهه يظهر تعبيراً أحمق
تناوله ديفيد ولم يشعر بشئ فقرر جمع البقيه ، لم يأكلهم ولكنه وضعهم فى خاتم التخزين
" توقف " صاح الجنرال
" ما الخطب ؟ " سأل ديفيد " ألا يمكننى الإحتفاظ بها كنوع من أنواع المكافأه لفوزى "
" هل تستطيع تناولهم ؟ " سأل الجنرال
" نعم " رد ديفيد " ولكنى لستُ على إستعداد "
" لما ؟ "
" فى الحقيقة أيها الجنرال ، أنا أعانى من مشكله غريبه فأنا لا أستطيع الزراعه ولقد ورثت قرية عن والدى وأخطط لإعطائهم لجنودى " قال ديفيد وأشار إلى فالن
أخذ الجنرال نظره على فالن قبل أن يعود إلى ديفيد " لو إستطعت تناولهم جميعاً بدون أى مشاكل فسوف أعطيك مثلهم "
" أنا أسف أيها الجنرال هذا أمر خطير حتى لو لم أمت فلا زلت سأتعرض لبعض المشاكل " قال ديفيد محاولاً سحب بعض الفواكه الأخرى
فهم الجنرال نيه ديفيد فقال " حسناً ضعفين "
" عشره أيها الجنرال ، فأنا أخاطر بحياتى هنا " قال ديفيد وهو يعرض مشهداً تمثيلياً سيئاً
لم يكن الجنرال أحمقاً وفهم جشع ديفيد ولكنه لم يهتم بالفواكه لذلك وافق وصدقاً لو طلب ديفيد 100 ضعف لازال سيعطيهم له بعد كل شئ حد هذه الفواكه هو رتبه الذروه للمستوى الأول ، لذلك هى بلا فائده للإختراق إلى المستوى الثانى هذا بخلاف كون طاقتها صعبه الصقل وربما قد تترك بعض الأثار السلبيه فى الجسد إن لم يتم التعامل معها جيداً وأمر أخير وهو السبب الحقيقى لإقامه هذه المنافسه
سمع ديفيد موافقه الجنرال ووافق على عجل وبدأ بالأكل
بعد لحظات إنتهى الأمر
" الفائز " إقترب القائد من ديفيد ورفع يده محاولاً السيطره على إبتسامته ولكن هذا لم يفلت من حواس ديفيد ، يبدو أن الأمر كبير حقاً ، فكر ديفيد
*****
بعد قليل فى قصر سيد المدينه
كان سيد المدينه رجلاً فى الخمسينات يحمل هالة كريمه وإبتسامه مشرقه ، وبخلاف جنرال السيف كان هناك ثلاثه أخرون يحملون نفس الجو ويرتدون دروعاً مختلفه عن الجنود من حيث اللون أو القيمه
الأول : هى فتاه شابه تبدو فى العشرين بمنحنيات جيده وعيون خضراء ترتدى دروعاً وتمسك قوساً بلون عينيها
والثانى : رجل فى الخمسين بشعر أبيض طويل يصل إلى نصف ظهره يرتدى دروعاً بيضاء مائله للفضيه كما يحمل رمحاً فضياً
الثالث : رجل أصلع ضخم بطول ثلاثه أمتار مفتول العضلات يملك درعاً أسوداً عليه نقش لأسد
هم مع جنرال السيف يشكلون جنرالات مدينة الشروق الأربعه وأعمدتها التى تحمى المدينة من كل غازى
" تحياتى " دخل ديفيد وإنحنى بلا خضوع
حدق فيه سيد المدينه وإبتسم " لقد أخبرنى السيف عنك "
" هذا شرف عظيم لى ولكن لدى سؤال يا سيدى " قال ديفيد
" تحدث "
" سيدى أنا أعتقد بذكائى الضعيف أنك لن تقيم منافسه كهذا وتضع جائزه قيمه كألف عمله ذهبيه مقابل لا شئ ، أليس كذلك ؟ " سأل ديفيد
" هل ترى أن ألف عمله ذهبيه شئ كبير ؟ " سأل سيد المدينه ولازلت الإبتسامه معلقه على وجهه
" بالنسبة لى نعم "
" حسناً ، أنا فعلاً أريدك فى أمر ما ولا تقلق مكافأة ذلك الأمر مختلفه كلياً عن مكافأة المسابقه " قال سيد المدينه
" كلى أذان صاغيه يا سيدى " قال ديفيد
" ليس الأن ، سوف انتظرك بعد ثلاثه أيام " قال سيد المدينه ونظر إلى الشابه
لوحت الشابه يديها بلامباله فى ديفيد مما دفع شيئاً ليطير نحوه
أمسكه ديفيد وتحقق أنه خاتم تخزين أبيض وكان سعيداً حتى لو كان من رتبه منخفضة فلازال شيئاً قيماً وسوف يكون جيداً فى مساعده الجنود وهى تستكشف ولكن واحد لا يكفى ، فكر ديفيد وهو يتحقق من الفاكهة والذهب
كان هناك عشره مشاركين بخلافه ، كل مشارك كان له 10 فواكه وبضرب 10 * 11 فالناتج هو 110 وجد ديفيد الفواكه و 1000 عمله ذهبيه وشئ أخر
فوجئ ديفيد ونظر إلى سيد المدينه والذى إبتسم له فقط " إذهب الأن سأنتظرك بعد ثلاثه أيام "
أماء ديفيد وغادر
" هذا الفتى طموح جداً " قال حامل الرمح
" معك حق أيها الرمح وطالما هو مفيد فهو حى " قال السيف
" هل تعتقدون حقاً أنه مِرجل مناسب " سألت المرأة
" سوف نرى بهذا الشأن أيتها القوس " إبتسم سيد المدينه " سوف نرى "
*****
خرج ديفيد من قصر السيد المدينه وكان سعيداً جداً بالمكافأت الغير متوقعه وخاصه العنصر الأخير فى خاتم التخزين ولكن فجأه تغير تعبيره ونظر إلى الأعلى وبدأ جسده يرتعش
محال... محال... كيف يعقل هذا ؟
لم يكن ديفيد هو الوحيد المصدوم بل كل عالم الملوك وأيضاً الأرض
برؤيه المشهد فى السماء ظهرت بضع كلمات فى ذهن ديفيد
{ تشين العظمى ستسقط }
فى السماء الأن كان هناك تنين ثعبان أسود يصرخ بحزن بينما بدأ يخفت إلى أن تلاشى بينما كان هناك ضوء أسود يسقط من التنين متشعب إلى العديد من الأماكن وواحده منها دخل جسد ديفيد ومن الجيد أن ديفيد هو الوحيد الذى يراه وإلا لما غادر حياً