46 - { لقد أخطأت هذه المرة يا جلالتك ! }

46

{ لقد أخطأت هذه المرة يا جلالتك ! }

بعد خمسة أيام وتحديداً صباح يوم الثانى والأربعون { 42 } على ظهور عالم الملوك وقبل عشرة أيام من الغارة.

فى بلدة الأقزام والتى كانت تشبيها حقيقياً للحصن من الجدران الحجرية العالية إلى الأبراج الشامخة والتى تقف بطول مضاعف عن الجدار وعليها قاذفات حجارة قويه ضربة منها تقدر على أخذ حياه الكثير ، وعلى الجدران هناك العديد من قاذفات الأسهم رغم أنها تقتل واحداً كل مرة ولكنها مازلات مخيفة خاصة فى العدد الكبير المنتشر على طول الجدار ، هذا بخلاف الأقزام الكثر الذين كانوا واقفين فى وضع الإستعداد على قاذفات الحجارة والأسهم و شئ كدت أن أنساه وهو المناظير المعلقة بجوار قاذفات الحجارة على الأبراج والتى ترى لأبعد من كيلومتر تقريباً وبوضوح تام كما لو كانوا أمامه ، هذا بخلاف العدد الكبير من الأقزام المنتشرين على السور { الجدار }.

كان الأقزام مشابهين جداً للبشر عدا قصر طولهم والذى قد يصل إلى سره البالغ هذا بخلاف أنهم كانوا أقوياء جداً وحتى النساء لديهم كانت تملك عضلات مما جعل شكلهم.... ولكن لم تكن هذه هى نقطة براعه الأقزام فهم لا يقارنون بالأورك من ناحية القوة الجسدية ولكن لو أتينا للبراعه اليدوية من حيث صنع العناصر المختلفة فالأقزام هم الرتبة واحد بلا منازع حتى البشر من يعدون أذكياء ويتصرفون على نحول ذلك ليسوا قريبين منهم.

كان جنرال الأقزام يمر اليوم على الجدران كجولة تفقديه روتينيه.

كان الجنرال عاديا من ناحية المظهر مثل باقى الأقزام ، بخلاف ملابسه المصنوعه من جودة أعلى ودرعه وفأسه الكبير على ظهره المتناقد مع طوله فقد كان مميزاً بجرح على عينه اليسرى.

كان الجنرال على وشك الرحيل بعد أن تفقد الوضع إلى أن صرخ واحد من الأقزام.

" جنرال ".

إلتف إليه الجنرال فأشار القزم الذى يستخدم المنظار من على البرج إلى الأمام وقال " هناك بشر وهم مصابون ".

" بشر " عبس الجنرال " ما الذى جلبهم أرضنا ؟ " لم يتوقف الجنرال وهو يتحدث لقد صعد إلى البرج ونظر من خلال المنظار ورأى هان شين رفقة 20 شخصاً كلهم مزينين بالدماء وبملابس مقطعه من أثر شفرات لسيف أو لرمح كما أنهم كانوا يلهثون وعلى وجوههم نظرة القلق ، الخوف ، الصدمه وعدم التصديق كما لو كانوا فى حلم سئ أو بمعنى أدق..... كابوس.

" هل نطلق ؟ " سأل القزم على قاذفة الحجارة.

" لا وإفتح الباب لهم وأيضاً إستدعى الملك " قال الجنرال مفكراً " هؤلاء البشر قادمون من الجنوب ، يبدون أقوياء وخاصة الذى فى المقدمة مما يعنى أن منشئتهم مساوية لنا تقريباً ولكنهم سقطوا ، الوضع لا يبشر بالخير أما أنها مخيلتى بعد كل شئ البشر ليسوا أقوياء أو أذكياء مثلنا ولكن عددنا سيكون قريباً مما يعنى أن عدوهم شخص قوى وفوزنا سوف يكون مكلفاً ".

*****

دخل هان شين ومن معه إلى البلدة وأمامهم كان هناك بخلاف الجنرال كان الملك والذى كان سمينا بعض الشئ رفقة لحية طويلة تصل إلى ركبتيه هذا إضافة إلى أكثر من مائة جندى يحيطون بهم وهم محملون بالأسلحه المباشرة { السيف ، الرمح ، الفأس ، الخنجر.... } ومجموعه أخرى كانت تقف على الجدار الغير بعيد ممسكه بأقواس ومعبئة ومثبته على هان شين ومن معه.

" أتسائل ماذا تفعلون هنا ؟ " تحدث الجنرال بلغة البشر.

" لقد سُحقت بلدتنا على يد بلدة أورك تضم أكثر من 5000 أورك " أجاب هان شين بهدوء.

قبل أن يرد الجنرال جثا واحد من مجموعه هان شين وقال برجاء " رجاءً إحفظنا ، رجاءً.... أرغه ".

لم يكمل الجندى كلامه قبل أن تأتى لكمة قوية من هان شين ، ليس معنى أن اللكمة لم ترسله محلقاً أنها ضعيفة بل إجتمعت القوة داخل جسد الجندى مما جعل أعضائه الداخليه تهتز.

أمسك بطنه وهو يعوى كما بصق بضع أفواه من الدماء.

" أين شرفك أيها الجندى ، هل نسيت تدريبك ؟ ، هل نسيت فخرك ؟ ، جميعاً هل نسيتم فخركم ؟ " صرخ هان شين مما جعل الجنود تهتز.

" لا لم ننسى " أجابوا جميعاً فى صوت واحد حتى كان هناك صوت ضعيف معهم والذى مثل الجندى على الأرض.

" لم أنسى فخرى ، لم أنسى تدريبى ، لم أنسى.... بكاء... لم أنسى عائلتى والتى قُطعت أمامى بوحشية وأنا عاجز " بكى الجندى.

رفع الجنرال فأسه من على ظهره ووضعه على رقبة الجندى وقال بلامباله " لا أهتم بما حدث لكم كل ما أريده هى المعلومات ، كم كانت قوة دفاعاتكم وكم كان عددكم وكم نقص عدد الأورك بعد مهاجمتكم وأيضاً ما هو موقع منشئة الأورك ".

لم يرد هان شين لسبب واحد وهى لحفظ سلامته هو وجنوده.

يراه الأقزام الأن على أنه مصدر مهم لمعلومات تتعلق ببقائهم وإذا تحدث هان شين فقد يقتلوهم بما أنهم لم تعد لهم فائدة ، ولكن لو صمتوا فسوف يملكون شيئاً يبقيهم على قيد الحياه مثل لى سى وباى تشى لم يبلغوا بعد عن تفاصيل سقوطهم لأجل هذا.

حفر الجنرال قليلاً فى رقبه الجندى ولكن دون أى نتيجة من أى أحد حتى من الجندى المعرض للقتل فى أى لحظة.

" قد أكون خسرت كل شئ " قال الجندى وهو يمسح دموعه قبل أن يضع يده على الفأس وقال وهو يحاول الوقوف " ولكنى لم أخسر فخرى ، فخر سكان ه..... ".

صمت

حدق الجنود فى الموقف بصدمة بينما حفرت أصابع هان شين من خلال يده بصدمة مطلقة ولو لم يكن لأجل المهمة ولأجل ثباته العقلى كونه جنرالاً مشهوراً وشخصية تاريخية فى الصين لأمسك بعنق الجنرال وقطعه إرباً والسبب هو أن الجنرال قطع رأس الجندى ولازالت رأسه تحلق الأن ، لم تنزل على الأرض بعد.

ومع ذلك لم يشارك الجنود نفس ثبات هان شين العقلى فصرخوا على الجنرال.

رفع القائد يده ونزلت عليهم الأسهم كالمطر مخترقة ً الجميع عدا هان شين ، أراد هان شين أن يمنعهم ولكن للأسف كان متأخراً والأن كان هو الوحيد الواقف.

حدق فيه جنرال الأقزام وإبتسم " الأن هل ستتحدث ؟ ".

ما حدث الأن كان خسارة كبيرة لهان لأن من سقطوا لم يكونوا مجرد جنود عاديين لقد كانوا أفضل الأفضل ومن بينهم كان هناك بعض القادة.

القائد الثالث والذى مات أولاً والقائد الخامس والسادس والسابع والثامن ، تاركاً كُلاً من القائد الأول والثانى والرابع رفقة التاسع والعاشر فى هان والذان كانا فالن وروكسى على التوالى.

كانت الدماء تنزف من كلتا يدى هان شين بسبب حفر أصابعه فيها ولكنه لم يتحدث ولم يصدر أى صوت ولكن عينيه حملت نيه قتل مرعبة ولم يستطع أن يحتويها بسهولة كما كانت زراعاها تهتزان بعنف ولكنه تحمل لأجل الخطة ولكن داخله كان يفكر

" جلالتك ، لم يكن كلامك صحيحاً هذه المرة ".

عندما رأى الجنرال صمت هان شين وشعر بنية القتل المتقلبه بين الزيادة والنقصان بسبب محاولة هان شين السيطرة عليها وضع الفأس على رقبته " هل تريد أن.. ".

" هذا يكفى " قال الملك والذى لم يتحدث منذ البداية مما جعل الجنرال يعيد فأسه.

" خذوه إلى السجن وأطعموه ولا تسيؤا إليه " أمر الملك وإلتف ليغادر.

إقترب قزم من هان شين ليسحبه إلى السجن ولكن هان شين تجاهله وإقترب من الجثث ، عبس القزم وكان مستعداً لرفع سيفه ولكن الجنرال منعه فتراجع القزم مشاهداً هان شين وهو يجمع جثث الجنود فى خاتمه بلا صوت قبل أن يتابع الجندى لاحقاً ولكنه أعطى جنرال الأقزام نظرة كانت تشرح كل ما يريد قوله وكمعنى بسيط للنظرة

" ستلقى مصيراً بائساً ".

*******

فصلين جديدن من { قصه العرش } وغداً مثلهم بإذن الله

لقد بدأت الغارة بشكل غير متوقع حتى لى ، بصدق لم أتوقع هذا

شكراً لكل الداعمين وخاصة Dazai-Eccedentesiast { مصمم الغلاف }

Abd Essamad { صاحب فكرة تغيير الغلاف }

ziad 7amoda { المعلق الوحيد }

Just keep going

2021/04/19 · 319 مشاهدة · 1200 كلمة
نادي الروايات - 2024