47

{ هـذا خـطـأك ! }

داخل سجن بلدة الأقزام كان وجه هان شين خالى من الحياه ، حتى لشخص بمثل ثباته فالأمر صعب التقبل من بين أفضل الجنود فى هان فقد جمع أفضل الأفضل رفقة بعض القادة والذين كان البعض منهم بمثابة أخوة لهان شين وخاصة القائد الثالث ولكنه ذهب الأن مع البقية مما جعل هان شين يهتز لأول مرة فى حياته.

" جلالتك ، أنا لا ألومك على ما حصل فالمتغيرات شئ يحدث دائماً ، فنحن لا نعرف المستقبل ولكنى لم أرد أن تكون هكذا لذلك أستأذنك فى أنى سأقتل ذلك اللعين بأكثر الطرق وحشية حتى لو إستسلم مع أن هذا مخالف للقوانين التى وضعتها ولكنى لن أستطيع أن أشعر بالسلام مالم أمزقه إرباً بيدى هاتين " فكر هان شين.

*****

فى قاعة بلدة الأقزام كان الملك يجلس على العرش وأمامه الجنرال وواحد أخر من الأقزام يقف خلف الجنرال.

" هل لك أن تخبرنى ما الذى حدث هناك ، لما قتلتهم جميعاً ؟ ، ألم يكفى واحد ؟ " الملك.

" الخوف يا جلالتك ، يجب أن نشعرهم بالخوف منا وإلا لن نحصل على المعلومات التى نريد " الجنرال.

" الخمسة ألاف أورك شئ مهدد لنا لذلك علينا أن نعرف كل شئ بالتفصيل من البشرى المتبقى " الملك.

" سوف أبدأ فى تعذيبه الأن " الجنرال.

" أوقف حماقاتك ، إنه الأن مثل أسد جريح لا تحاول أن تدفعه للزاوية وإلا ستعانى ، كما أننا نحن من نحتاجة لذلك قبل أن نحصل على أى معلومات منه ، لا يسمح لك بفعل أى شئ له ، هل هذا مفهوم ؟ " الملك.

" مفهوم جلالتك " الجنرال.

" إرحل الأن " لوح الملك بيده.

إنحنى الجنرال وغادر وخلفه الجندى.

فى الخارج.

" سيدى هل سنترك ذلك البشرى فى حاله بالفعل " الجندى.

" لقد تحدث الملك لذلك لا حاجة لنا لفعل شئ المهم الأن تعزيز دفاعاتنا ، مع أن البشر ليسوا عباقرة مثلنا ولكنهم ليسوا همجاً أيضاً مثل الأورك ليستطيع 5000 أورك أن يسقطوا 3000 بشرى فالأمر ليس بسيطاً كما يبدو وخاصة من نظرة ذلك البشرى الذى قتلته بفأسى " الجنرال.

أماء الجندى ولم يتحدث.

*****

فى قرية هان.

" من المفترض أن الأقزام يتفاوضون مع الجنرال هان شين الأن من أجل المعلومات " ليزا.

" نعم وبعد عشرة أيام سوف تكون تلك البلدة وكل من فيها لنا " سار.

" لقد ماتوا الأن " تنهد ديفيد.

" من مات ؟ " سأل فالن وهو يشعر بشعور سئ.

" كل من مع هان شين قد مات بحلول الأن " أنهى ديفيد كلامه بشهقات من الجميع.

" جلالتك أنت تمزح أليس كذلك ؟ " سألت ليزا غير مصدقة.

" هذه حقيقة " تنهد ديفيد " كل من مع هان شين مات بحلول الأن وحتى هان شين قد يكون يتعرض للتعذيب بحلول الأن ".

شهق الجميع فى الغرفة

" لما ؟ " صرخ فالن.

" لأجل المعلومات " تنهد ديفيد وداخله حزن كبير " يمثل المجهول دائماً خوفاً كبيراً وبمعرفة أن هناك أكثر من 5000 أورك قد يغيرون عليهم فى أى وقت فهم يحتاجون إلى المعلومات وللحصول عليها سوف يقتلون كل من مع هان شين لبث الخوف فيه لجعله يتكلم هذا بخلاف أنهم لا يريدون قنابل موقوته داخل بلدتهم ، أما لما لن يقتلوا هان شين فهذا بسبب قوته والذى يعنى أن موقعه كان أعلى فى البلدة الساقطة مما يعنى أنه يملك معلومات أكثر وأكثر تفصيلاً " ديفيد.

" إذاً هم يريدون شخصاً واحداً فقط على قيد الحياه ليعطوهم المعلومات وبشكل طبيعى سوف يختارون من يملك أكثر والذى كان الجنرال هان شين من قوته ، بمعرفة جلالتك بهذا لما أرسلت الكثير معه ؟.. إنتظر هذا بسبب أنهم سيشكون بالأمر إذاً لما أرسلت النخبة وحتى بعض القادة ؟ " صاحت ليزا.

" لابد من وجود تضحيات فى الحرب...... تنهد...... هذا طبيعى ، لم نكن لنقدر على حماية جنودنا أكثر من ذلك على كل حال " ديفيد.

" إذاً جلالتك يمكن.... " ليزا.

" لا تكملى " قاطعها ديفيد لأنه فهم مرادها " لا تكملى " ووقف مغادراً وتبعه فالن.

عندما وصل إلى الباب توقف وقال دون أن يلتف " هل تشكون فى وفى قراراتى ؟ ".

" لا ولكن.. " ليزا.

" إذاً أنتم تشكون " تنهد ديفيد بعمق " ضعوا شكوكم جانباً الأن فبعد عشرة أيام لدينا غارة قويه وفيها سنخسر الكثير وإن لم تريدوا يمكنكم الإعتراض الأن وسوف أزيلكم من مناصبكم ".

" لا جلالتك " صرخت ليزا " نحن نؤمن أن لجلاتك سبب لهذا.. أليس كذلك يا سار ".

أماء سار بعد رؤيه نظرة ليزا وقال " نحن خدمك يا جلالتك ".

لم يرد ديفيد وخرج متجهاً إلى مساحته الخاصة والتى لم تكن بعيده عن قاعة القرية مع منزل بسيط وبحيره ومساحه عشبية ليست كبيرة.

وقف ديفيد أمام البحيرة محدقاً فى وجهة فى المعكوس فى الماء وصمت لفترة طويلة وخلفة فالن الوحيد المسموح له بالدخول كان صامتاً بالمثل.

" ألن تسألنى عن السبب ؟ " قال ديفيد بصوت ضعيف بعد فترة دون أن يلتف أو يبعد عينه من النظر فى صورته المعكوسه.

" أنا أؤمن أن لجلالتك سبب وإلا لَما ضحيت بجنودنا بهذه الطريقة " فالن.

" أنت واحد من أكثر الأشخاص الموالين لى ولكن حتى أنت أسمع صوت الشك فى حديثك " ديفيد.

صمت فالن لأنه كما قال ديفيد كان شاكاً فى الأمر.

" إرحل الأن " ديفيد.

" أمرك " إنحنى فالن وغادر.

" لما كل هذا الحزن ألم أخبرك من البداية ، لم أكذب عليك أليس كذلك ؟ " أتى صوت ملك الجسد من الداخل.

لم يكن هذا سؤال بل كان تأكيداً على كلامه السابق بينه وبين ديفيد.

" كل هذا بسببك " حدق ديفيد إلى الأمام وقال دون معرفة إلى من يشير.

" إرادتك ضعيفة يا فتى " سخر ملك الجسد " إنهم مجرد بيادق فى يدك وأنت لست سوى نقطة صغيرة جداً جداً فى لعبة شطرنج كبيرة وضعت أساساتها منذ فترة طويلة ، لذلك إن أردت أن تكون أحد اللاعبين فإستجمع شجاعتك فما حدث اليوم سوف يتكرر مرة أخرى وأخرى وأخرى ، لن يتوقف هذا الأمر أبداً ".

صمت ديفيد ولم يرد كان لايزال يحدق فى صورته المعكوسه ، لا يُعرف ما إن كان يحمل الخطأ إلى نفسه أو إلى ملك الجسد أو إلى أحد أخر.

2021/04/20 · 284 مشاهدة · 982 كلمة
نادي الروايات - 2024