49

{ فــــــخ }

" فى الحقيقة ليس لدينا الكثير من الأشجار ولكن لدينا قرابة المائة مليار فاكهة جمعناهم على مدار سنوات ، أتسائل ما إن كنتم قادرين على تنقيه هذا العدد فى وقت قصير وأيضاً ما هى الصفقة التى لديك ؟ " اللورد.

حتى مع إستعداد هان سونغ مازال يضطر لبلع ريقة ، مائة مليار ! كيف تمكنوا من جمعهم ، منذ متى بحق خالق الجحيم كانوا يجمعون الفاكهة وكم شجرة لديهم.

رأت اللورد صمت هان سونغ ولم تستعجله ، كان الرقم كبيراً وما فعله هان سونغ كان طبيعى.

أخذ هان سونغ نفساً عميقاً وقال بعد برهة " مائة مليار وبإحتساب أن ثمن الفاكهة الواحدة يساوى عشر عملات نحاسية فالرقم هو 100 مليون عملة ذهبية ولكن تنقيه كل هذه الفاكهة سوف يأخذ وقتاً طويلاً وموارد كثيره قد تغطى على نصف الأرباح والنصف الباقى يمكن أن نتشارك فيه ولكن على شرط أنكم سوف تفتحون قنوات لنا فى مقاطعات أخرى وتلتزمون بحمايتنا ، ما رأيك بهذه الصفقة يا سيدتى لو وافقتى فسوف أدين لكى بـ 25 مليون أسددهم فى خلال عام من الأن ".

" ما هى الموارد التى تحتاجها فى تنقيه الفاكهة ؟ " اللورد.

" أسف إنه سر وفى الحقيقة أنا لا أعرفة يمكنكِ فحص ذاكرتى لتتأكدى فأنا فقط مجرد بائع والمسؤل عن التنقية شخص أخر " هان سونغ.

لم يكن هان سونغ يكذب لقد كان يعلم أن ديفيد هو من ينقى الفاكهة ولكن كيف ؟ ، لا يعلم لذلك لم يكذب.

حدقت فيه اللورد للحظة يبدو أنها تتأكد من كلامه وفى النهاية قالت " لا بأس أنا موافقه ".

" شكراً سيدتى ولكن الكلام الشفهى ليس موجود فى درج أعمالى لذا ما رأيكِ سيدتى أن نوقع عقد عالم " هان سونغ.

لم تمانع اللورد وجلبت عقد عالم وتركت هان سونغ يكتب الشروط ووقع عليها الطرفان.

غادر هان سونغ المكان رفقة جندى ليحصل على الفاكهة.

" لما وافقتى يا سيدى ، يبدو أن ذلك الفتى يخدعنا لنأخذ ربع الربح رغم أن الفاكهة تخصنا نحن ؟ " ظهر شاب معتدل ووسيم فى القاعه.

" هل لديك طريقة للتخلص من الطاقة الفضوية فى الفاكهة ؟ " اللورد.

" حتى لو لم يكن لدى فلازال هذا الربح قليل جداً بما أننا المصدر وخاصة مع ظهور اللاعبين ، يمكن لواحد منهم أن يكتشف طريقة ما أو هناك شخص ما بالفعل قد إكتشف طريقة لتنقيتها ، كل ما علينا فعله هو البحث عنه فالتضحية بالفاكهة بهذه الطريقة مضيعه " الشاب.

" 25 مليون عملة ليس رقماً سيئاً وخاصة أنهم كانوا يتعفنون فى مخازننا ، وأيضاً تكوين صداقة معهم ليست سيئة " أنهت اللورد كلامها بإبتسامه.

" هل تقصدين.. البلورات " قال الشاب متفاجئاً.

" نعم ، من يعلم فقد يكونوا يملكون طريقة بالفعل لتنقية البلورات والتى ستعطينا دفعة كبيرة فى حلمنا بأن نصبح عاصمة " اللورد.

تأمل الشاب قليلاً وسأل " سيدتى متى سيظهر المنجم ؟ ".

" بعد عام تقريباً " اللورد.

" بطريقة تنقية البلورات ومع العدد الكافى فليس هذا مستحيلاً " أنهى الشاب كلامه بلمعه أمل تتطلع إلى المستقبل.

*****

مع فاكهة الطاقة ووعد لورد مدينة الشفق أصبح تطور هان الأقتصادى يسير فى طريق سلس وواضح.

ترك ديفيد هان سونغ كالمسؤل عن كل هذا بينما وضع أعطاه سلطة إستخدام أى مواطن من هان يملك فئة تاجر لخدمة إقتصاد هان.

*****

كان الإقتصاد والأموال شيئاً مهماً لأنه يمثل قدرة شراء المنشئة ، بعد كل شئ لن تملك منشئة ما كل العناصر لذلك ستحتاج إلى الشراء من الأخرين والعملة الرائجة هى العملات من الدرجات الثلاثة وكلما زاد العدد المملوك زادت قوة الشراء من تنوع العناصر إلى جودتها وأخيراً كثرتها.

ولكن كل هذا لا يهم للمنشئة بلا قوة تحمى هذا وهذا كان خطوة هان القادمة

{ بلدة الأقزام }.

بعد سبعه أيام أخرى وتحديداً بعد منتصف ليل اليوم الثانى والخمسون { 52 } على ظهور عالم الملوك ويوم الغارة.

كان هان شين يجلس داخل الزنزانة بصمت ، على مدار السبعه أيام الماضية لم يصدر أى صوت ، لم يأكل أو يشرب أو حتى يقف من مكانه ، قال الجنرال أنه كان يحاول الإختراق لمستوى أعلى ولكنه لم يهتم بغض النظر عن مدى قوى هان شين فلن يفعل شيئاً هذا إن كان قادراً على الخروج من السجن فالقضبان هنا مصنوعه من معدن خاص ، كل السجن ، حتى لو هناك مكان تغضيه الحجارة فداخله وجد هذا المعدن مما يعنى أن الحجارة مجرد زخرفة لتفصل الرؤية بين الزنزانات المتجاورة.

فى ظل تأمل هان شين شعر بحرارة كبيرة تأتى من داخل صدره وكل لحظة تمر تزداد هذه الحرارة.

فتح هان شين عينيه وإندفع منها ضوء حاد للحظة قبل أن يختفى.

وقف هان شين ونظر حوله ليجد بعض الخبز والماء ولكنه لم يهتم رغم أنه لم يأكل منذ أسبوع ، وقف وسار إلى القضبان وضرب بقوة على قضبان السجن.

كلانغ

كانت قبضة هان شين قوية ولكنها لم تصنع تموجاً واحداً فى المعدن ولكنها نفذت الغرض منها بإستدعاء السجان.

" ماذا يجدث معك ؟ ، لما تضرب القضبان ؟ ، هل تريد الخروج ؟ " سخر السجان.

لم يرد هان شين وإستمر بضرب القضبان.

كانت القضبان قوية وأحمرت يد هان شين وُسمع صوت تكسر عظام أتى من داخل يده.

كان السجان مصدوماً ولكن الأكثر كان منزعجاً فالصوت كان عالياً " توقف أيها الغبى ".

لم يأتى رد من هان شين وإستمر بالضرب.

كانت يد هان شين تشبه المعدن وهذا بفضل تدريب طاقتة فى المستوى الثانى ولكن الشكر أكثر لتدريب جسده والذى تقدم كثيراً فى الفترة الماضية ، من يعلم كيف ؟ ، ولكن رغم هذا لازالت قوته لا تؤثر على القضبان ولكنها كانت كافيه لإصدار صوت مزعج.

غضب السجان وأقترب من القضبان فى لحظة غضب والتى إستغلها هان شين فى سحب السجان وضرب رأسه بقوة فى القضبان مما أفقده الوعى فجثا هان شين ليحصل على المفاتيح منه وخرج.

كانت الخطة هى أن يقوم هان شين والجنود بالصراخ والشجار مع بعض ولكن هذه الخطة إنتهت بموتهم لذلك قرر هان شين الخروج والتعامل مع كل الأقزام فى الطريق.

من حُسن حظ هان شين أنه لا يوجد أى سجين قريب منه ، لم يكن سجنه زنزانة منفردة لقد كان هناك أكثر من خمسين ولكن كلهم كانوا فارغين على عكس ما رأئه هان شين وهو يدخل ، لقد شعر بشعور سئ ولكنه أكمل طريقة إلى خارج السجن بثقة .

وصل هان شين ورأى إثنان من الأقزام يقفان على البوابة.

شعرا بخطى فالتفا ولكنهما كانا متأخران ، بسيف أخذه من السجان قام بقطع رأسيهما بسرعه البرق وأكمل طريقة إلى أن....

" أنت مثابر حقاً وصبور أيضاً لجعلى أنتظر سبعة أيام لتتحرك " ضحك جنرال الأقزام وهو يظهر رفقة أكثر من عشرين قزم بأسلحة مباشرة وبعيدة المدى.

حدق فيهم هان شين للحظة قبل أن يسحب السيف الذى أخذه من السجان ويبدأ المجزرة.

2021/04/21 · 260 مشاهدة · 1057 كلمة
نادي الروايات - 2024