51 - { بِـدأ الـغـارة الـحـقـيـقـيـة }

51

{ بِـدأ الـغـارة الـحـقـيـقـيـة }

فى قاعة بلدة الأقزام.

جلس الملك على العرش وأمامه قزم بدا شجاعاً ووسيماً بعض الشئ كما أن ملابس وهالته تقول أنه ليس شخصاً عادياً.

" ماذا إكتشفت أيها الجنرال " الملك.

" لا شئ عن الأورك إلى الأن يا جلالتك " رد القزم الشجاع والمشار إليه بالجنرال.

صمت الملك للحظة قبل أن يسأل " ما رأيك فى تصرفات الجنرال فان فى الفترة الأخيرة أو بتعبير أدق منذ أن أتى ذلك البشرى إلى بلدتنا ".

الجنرال فان هو الشخص الذى كان يقاتل مع هان شين قبل فترة.

" أنت تعلم ماضى الجنرال فان يا جلالتك وما فعله أمر منطقى ، صدقاً لو لم يفعل هذا لظننتُ أن به مشكلة " الجنرال.

أماء الملك وكان على إستعداد للتحدث عندما دوى صوت قوى يتبعه ظهور شعله فى السماء والتى تشير إلى الإستغاثه.

" الجنرال فان فى مشكلة " فوجئ الملك.

" جلالتك نحن نتعرض للهجوم " دخل جندى إلى الغرفة وصرخ.

" أورك " الملك.

" ليسوا أوركً فقط يا جلالتك بل جان وأيضاً بشر منهم ذلك البشرى الذى كان مسجوناً ، إنهم الجدار الشرقى " قال الجندى بسرعه.

صمت الملك محاولاً معالجة المعلومات قبل أن يظهر تعبير بارد على وجه ترافقها نيه قتل حادة " يورك خذ الجنود وتفقد السجن بينما أنا سأذهب لأتفقد الجدار الشرقى ".

" أمرك " إنحنى الجنرال يورك وغادر.

*****

قبل ساعه تقريباً.

أمام السجن كان عدد جنود هان يخرجون تباعاً بسبب قناه أنشأها واحد من الباحثين الذين رافقوا فريق الحفر.

لا يمكن بناء قناه النقل داخل منشئات أخرى إلا أن تكون تابعه وإلا بدلاً من الحفر لتعلم هان شين كيف يبنى قنوات النقل ولوفر على الحفارين كل هذا.

على حدود بلدة الأقزام كان هناك قناه نقل يخرج منها جنود هان سواءً الأورك أو البشر أو الجان وبلا توقف تقدموا إلى الأمام سريعاً ليخرجوا من الحفرة التى فى الزنزانه عن طريق سلم تم صناعته من الصخور والتراب المتساقط من الحفر.

فى خلال 22 يوماً { 52 فى المجمل على ظهور عالم الملوك } زاد عدد سكان هان من 1415 إلى 2830.

والجنود من 850 إلى 2000 منهم 1650 جنود رسميين والباقى ميليشيا بسبب أن حد الجنود وصل لأخره ولازالت قرية هان لم تتطور بعد ، لم يجلب ديفيد كل 1650 لقد جلب فقط ألفاً منهم تاركاً الباقى رفقة الميلشيا لحماية هان ، بعد كل شئ يمتلك ديفيد الأفضليه من خلال الهجوم من الداخل والظلام وعنصر المفاجأة.

تم تقسيم الجيش إلى ثلاثة فرق.

واحد يقوده سار والأخر ديفيد وعدد كل فريق 450 مع ترك أخر أخر مائة رفقة هان شين وليزا لإسقاط الجنود على الجدار وإلا لو تم إكتشافهم وهذا سيحدث لا محالة وظل الجنود فوق الجدران فهان ستخسر لن يستطيوا أن يصلوا إلى القاذفات قبل أن يموتوا وحتى لو وصلوا وأسقطوها فالثمن لن يكون قليلاً.

مهمة سار وديفيد هى التخلص من الجنود والقبض على الملك لذلك سوف يتحركون فى شكل دائرى فى إتجاه البوابة الشرقية قبل أن يتقسموا لفرق أصغر يقوده القادة القدام أو القادة المعينين حديثاً ليضيقوا الخناق على الملك ومن معه.

تحركت فرقة سار قبل أن تتبعها فرقه هان شين وليزا ولكن هان شين ترك رجاءً وهو ألا يقتل ديفيد الجنرال فان.

بعد رحيلهم إقترب رجل فى الأربعين يملك وجهاً هادئاً بملامح بطولية من ديفيد " جلالتك ألن نتحرك ؟ ".

" إهدأ أيها القائد الأول " ضحكَ ديفيد ونظر إلى حجر الإستغاذة فى يده " سوف نجهز هديه صغيره هنا قبل أن نرحل ".

*****

على جانب هان شين كانوا يتحركون حالياً لمدة عشر دقائق فى إتجاه الجدار الشرقى ، متقدمين بصمت ومقسمين لفرق من عشرة محاولين الوصول إلى الجدران دون أن يُعلموا أى أحد.

الجدار من الداخل لم يختلف عن الخارج سوى فى السلالم من الجانبين والتى تعمل على صعود الجنود للأعلى كما أن الأبراج والتى كانت مغلقه من الخارج بحيث لا يمكن إصابه قاذفات الحجارة فيها كانت مرئيه بفتحه من الخلف وسلم صغير هذا بخلاف مساحه صغيره موجودة بين الجدران لتسمح للجنود برؤية الأعداء ، بينما كان لقاذفات الأسهم مساحة مثلها تسمح فقط بالسهم بالخروج بينما طال العمود أمامها مانعاً رؤية الجنود خلفها.

أخيراً بخلاف الجنود على القاذفات والجنود الذين يتجولون ليتابعوا سير العمل وبخلاف الجنود على المناظير كان هناك أخرون على مصابيح كبيرة تضئ مساحة كبيرة من الأرض خارج الأسوار حتى يمكنهم رؤية الأعداء قبل أن يأتوا بقرابة الكيلومتر والذى كان أقصى نطاق لقاذفات الحجارة.

لا يوجد كهرباء فى عالم الملوك بل تعمل المصابيح بحجر صغير يسمى حجر الإضائه ، رخيص ، ثمنه عملة نحاسية واحدة ولكنه لا يدوم سوى ليوم واحد من تشغيلة ولتغطية مساحة كبيرة كهذه والموزعة على ثمان أبراج رغم أنهم يستعملون الزجاج المكبر ولكنهم لازالوا يحتاجون إلى عدد كبير من الحجارة لإضائه كل هذه المسافة ولكن يبدو أن الأقزام مغرورين بحيث لا يوجد مثلها داخل البلدة ، مع أن هناك أخرى معلقة على الأبراج لتضئ الجدار ولكن أسفل الجدار والذى هو عبارة عن منازل لم تكن مضائة إلا القليل منها.

{ هناك صورة توضيحيه فى الأسفل { أرجو فقط ألا أنسى وضعها }.

تخفى هان شين ومن معه تحت الظلام متسللين إلى السلالم الغربية للسور.

فى نطاق رؤية جيد أمرت ليزا الرماه بالقفز على المنازل وتوجيه الأسهم نحو البرج الاول من ناحية الغرب والذى وقف عليه خمسة من الأقزام.

بخلافهم وجه باقى الرماه أقواسهم على الجنود الأقرب نحو البرج الأول.

وووووووووش

لم يكن هناك أخطاء وسقط قرابة السبعين قزم.

كان هان شين منتظراً رفقة جنود قتال قريب أسفل السلم وبمجرد أن إنطلقت الأسهم إنطلقوا هم أيضاً.

صعد هان شين وعشرة جنود تقريباً بسرعه البرق نجو البرج الأول.

المسافة بين الأبراج كانت 250 متر وفيها قرابة العشرين من قاذفات الأسهم والتى يعمل على كل واحده منهم 2 هذا بخلاف الجنود الذين يمشطون الجدران ، والذين بحسبه بسيطة كانوا قرابة السبعين ، وهو أقل من عدد الرماه ، وهذا نتيجة للمعلومات التى تم جمعها على مدار 15 يوماً.

ولكن تمكن واحد منهم من إطلاق سهم قبل أن يموتوا ، مع أن الأسهم كانت متجه للخارج ولم تؤذى جنود هان ولكنها كانت إشارة أن هناك هجوم ، فجأة.

رنين

جرس الإنذار دق من على الجدار بينما إتجه الجنود نحو المنطقة بين البرج الأول والثانى ولكن فجأة كرة ضخمة من الحجارة سقطت على الجنود أخذه حياه الكثير من الجنود ومزعزعه إستقرار البرج الثانى وقاذفات الأسهم التى كانت قريبة من البرج الثانى من ناحية البرج الأول دُمرت بسقوط الحجر.

" إضرب " صرخ هان شين ومع صراخه حَمل الجنود القاذفة بحجر أخر والذى كان موجوداً داخل خواتم النخزين للأقزام الذين كانوا مسؤلين عن البرج.

سقوط الصخرة الثانية منعت طريق الجنود لتشكل حاجزاً فى الجسر سيستغرق إختراقه فترة ولكن هذا لم يمنع قاذفات الحجارة الأخرى عن العمل وسرعان ما وجهها الأقزام ناحية البرج الأول.

فى تلك اللحظة ومستغلين تشتت الجنود على الجدار وتركيزهم على البرج الأول تسللت ليزا بسرعه من الجانب الشرقى للجدار الشرقى.

*********

هذه الصورة مجرد توضيح ليس إلا ، حاولت أضيف لها القاذفات ولكن اللعبة لا تسمح بوضعهم على الجدار

2021/04/22 · 276 مشاهدة · 1096 كلمة
نادي الروايات - 2024