56
( الأرك الثانى : بداية جديدة )
{ تـكـريـم الـشـهـداء }
قاعة تحالف القمة.
" جيد ، لقد سقطت أمون الأن دور آرثر " قال رقم واحد.
*****
مكان غير معروف فيه عشرة ظلال لا تظهر وجوههم.
" جيد ، لقد ذهب إثنان من أقوى أربعه ورثاء وقريباً سيسقط الإثنان الباقيان ".
*****
فى مكان غير معلوم وامام ضريح قديم وقف طفل فى الثانية عشر يملك عيوناً قاتلة وجواً مخيفاً.
صرير
دفع الطفل الباب ودخل.
" وريث تشين لقد أتيت أخيراً ، هل تريد أن تصبح وريثى ؟ " دوى صوت يملك قوة فظيعة من داخل الضريح ولكن لم يكن هناك أى احد.
*****
فى مكان أخر كان هناك شاب معتدل حسن الوجه والبنية ، تحدث إلى نفسه
" لقد فعلت ما أخبرتنى به وجعلت أمون خاصتى تسقط ، الأن حان وقت التعويض ".
لو سمع شخص أخر هذا الكلام لصدم ، وريث أمون كان السبب فى سقطو أمون نفسها ، ولكن يبدو أن هناك دافع ورائه ، فما هو ؟.
*****
فى هان.
كان الجو هاداً بينما إصطف القرويون على الجانبين وأمامهم صفان من الجنود يترأسهما هان شين وشياو هى ، يقف فى وسطهم ديفيد.
لم يكن هناك أى شرائع لأن ديفيد ألغى فكرة العبادة فى موطنه وهذا ليس لأنه لا يؤمن بوجود إله ولكن لأنه خشى من تضارب العقائد أو ظهور التنظيمات التى تريد تدمير هان بسبب منافعها الخاصة أو أن تدمر هان بسبب أنها على الجانب الأخر.
مع أنه لم تكن هناك شرائع ولكن كان هناك صمت وحزن فى عيون الأهالى وأخرون من يتعلقون بالميت إنفجروا فى البكاء.
لم يقل ديفيد شيئاً ولم يمنعهم.
أم سقطت على الأرض تبكى " إبنــــــــــــــى ".
إمرأة جميلة فى منتصف العمر صرخت " زوجى ".
رجل كبير وقف بإبتسامه وقال " شكراً على المجد يا بنى " ثم إنهار مخشياً عليه والإبتاسمه لم تفارق وجهة ولكن كان هناك خطان من الدموع ينزلان بصمت من عيونه.
شاب معاق يسير متكئاً { مستنداً } على عصا ، حاول دفع الحشود ليعبر وفور أن وصل إلى صف الجنود مُنع فصرخ " جلالتك أريد أن أودع أختى ".
حدق فيه ديفيد وأماء مما جعل الجندى يُفسح طريقاً للشاب.
" إذا كان أى أحد يريد توديع أقربائه فليتقدم " ديفيد.
إنتهى كلام ديفيد بدخول بعض الأشخاص من العجائز إلى الأطفال من الجنسين ليروا ذويهم.
" جلالتك لقد إنتهيت " إقترب رجل من الخلف وإنحنى.
" شكراً... " صمت ديفيد للحظات " لأنك خلدت أسماء شهدائنا ".
إنحنى الرجل مرة أخرى ولم يرد.
" جميعاً " رفع ديفيد رأسه لينظر إلى الجميع قبل أن يعيد نظره إلى النعاش { جمع نعش } أسفله والتى ضمت شهداء هان من رجال ونساء وأضاف " لقد خسرت هان اليوم كثيراً من أفرادها ، كثيراً من جنودها الشجعان ، والذين لم يترددوا فى التضيحة بأنفسهم لأجل هان ولذلك دعوا هذا المُقصِر ينحنى لكم ويعتذر ويخبركم صدقاً أن تضحياتكم لن تضيع هباءً وأن عائلاتكم ستبقى فى رقبة هان ما دامت موجودة " إنهى ديفيد كلامه بإنحنائه عميقة وتبعها كل الموجودين من جنود وقرويين وحتى أهالى الشهداء.
رفع ديفيد رأسه ببطء وقال بقوة " تحية ".
ضرب الجنود الأرض بأقدامهم بقوة ومدوا أيديهم إلى الأمام وشكلوها كقبضة وضربوا صدورهم بها ثم صرخوا " نحيى جنود هان ، نحى بواسل هان ، نحيى شهداء هان ".
تردد الصوت فى كل القرية مما جعل الأرض والأشجار والأعشاب وحتى المنازل تهتز.
ثم بدأ الدفن ، كان ديفيد ضمن الموجودين لدفن الشهداء ، لم يُنزل النعاش فى القبر فقط بل حفر بعض القبور بنفسه ، مع أن بعض الجنود قد ماتوا بسبب ديفيد مثل الجنود الذين ذهبوا مع هان شين ولكن لـ ديفيد أسبابه ورغم ذلك لازال يعتبرهم من هان ، لازال يعتبرهم شعبه وعائلتة بغض النظر عن أسبابه.
إنتهى الدفن وإلتف ديفيد ليعود إلى قاعه القرية وفى طريق خروجه مر على مسلة الأبطال وفيها كان أسماء الشهداء جميعهم والذى قام الرجل منذ قليل بنحتهم.
لم تكن مسلة الأبطال موجودة فقط أمام قاعة المنشئة بل فى كل قطاع رئيسى فى هان.
قسم ديفيد هان إلى بضع قطاعات ، منها الزرعه ، وأخرى للسكن ، وأخرى للإدارية من تسجيل المواليد والقادمين الجدد إلى توثيق الإجرائات الورقية من شراء منازل ومتاجر ، وأخرى للجيش.... وأمام كل واحده من هؤلاء وضعت مسلة للأبطال والتى أصبحت الأن عموداً يبلغ إرتفاعه عشرة أمتار ليس مجرد صخرة كالسابق رغم أن السابق لم يحوى على أى أسماء وشئ أخر وهو قوانين هان الحديدة والتى زادت الأن وتم التعديل على بضع ٍ من القوانين القديمة.
فى طريق ديفيد إلى القاعة سمع صوتاً لم يتوقع سماعه أبداً.
رنين.
هناك أعداء ، صدم ديفيد ، كيف تخطوا الرماه على الأشجار والفخاخ ، هذا ليس منطقياً.
لم يكن هذا وقت التفكير لذلك إندفع ديفيد إلى البوابة بأسرع ما يستطيع وما رأه صدمه.
كل.. كل هذا ولم يرهم الرماه ، هذا هراء ، فكر ديفيد.
" جلالتك " ظهر هان شين والجنرالين الأخرين بتعبيرات مصدومة.
" كيف وصلوا إلى هنا ؟ " ديفيد.
" لا أعلم جلالتك ولكن يبدو أن الرماه قد سقطوا ، ومع ذلك الأن ليس علينا التفكير فى ذلك " هان شين.
جيش من عشرة ألاف مشكل من الأورك والجان والبشر تقدم إلى بوابات هان ، رأى ديفيد 9.500 منهم فقط والباقى كانوا مختبئين على الأشجار.
كان ديفيد مصدوماً ولكنه لم يجزع لديه دفاعاته بعد كل شئ ، ولكنه للأسف لم يدرك أن هناك ظلاً كان يتحرك فى هان فى الفترة الأخيرة.
*****
داخل هان كان هناك شخص ينظر فى إتجاه ديفيد بإبتسامه خفيفة على وجهة " أريد أن أرى ماذا ستفعل معهم يا جلالتك ؟ ، لا أعلم سوى القليل عن هان وأريد أن أعلم ما إذا كنت تملك القوة لقتلهم جميعاً وتركى أنا المستفيد الوحيد أم لا وتُخيب أملى".
*****
" هل أنت سيد هذه القرية ؟ " إقترب ثلاثه من الأشخاص.
أورك يمتطى ذئباً وبشرية تمتطى حصاناً وجان يمتطى حصاناً ولكنه أبيض عكس الحصان الأسود الخاص بالبشرية والتى يمتطيه كل البشر أو فرسان البشر ولكن يبدو أن الخاص بالبشرية فى المقدمة والتى كانت اللورد مميز بعض الشئ.
" نعم أنا " ديفيد.
" جيد لا نريد الكثير " قال لورد الأورك " سلمنا مهارة تضحية الدم أو مستخدما و شجرة الحياة وأخيراً حجر الإنشاء الأسطورى خاصتكم و.. لما لا تعطينا كل ما تملكونه فى المخازن من طعام وشراب وعناصر وسوف نسمح لكم أن تغادروا سالمين.... ها ها ها ها ها " أنهى الأورك كلامه بضحك شديد وكذلك تبعه بقية الأورك.
" هل إنتهيتم ؟ " سأل ديفيد لا مبالى.
" أوه.. تملك بعض الكبرياء يا فتى ولكن نعم نحن إنتهينا ، ماذا ستفعل ؟ " لورد الأورك.
لم يرد ديفيد وأشار إلى ليزا والتى ألقت سهماً نارياً ، لم تضع السهم فى النار هذه المرة بل أتى النار منها دليلاً على ممارستها عنصر النار.
طار السهم وسقط على الأرض و......... لم يحدث شئ.
فوجئ ديفيد ونظر إلى ليزا بغضب تحت النظرات الساخرة للجيوش الثلاثة " صوبى جيداً على منطقة النار ".
كانت الأرض مطعمه بالزيت والأعشاب والخشب سريع الإشتعال أسماها ديفيد " منطقة النار " مع ترك مائة متر محيطة بـ هان معزولة عن النار ولكن لمفاجأته مثل المرة الأولى لم تشتعل.
هذا مستحيل ، كان ديفيد متأكداً من أن ليزا صوبت على منطقة النار فى المرتين ولكن رغم ذلك لم تشتعل.
نظر ديفيد نحو ليزا مرة أخرى ولكن فجأة دوى صوت لامبالى من طرف اللورد البشرى " لا تضيع أنفاسك نارك لن تعمل".
*******
إدعمونا فقد إستهلكت عقلى فى هذين الفصلين