58

( الأرك الثانى : بداية جديدة )

{ خـيـانـة أخــرى }

مع صوت صياح لورد الأورك ظهرت الأسهم من الأشجار بأعداد كبيرة متجهة إلى جنود هان على الأسوار والذين لا يملكون غطائاً أو هدفاً يصوبون عليه غير اللوردات الثلاثة ولكن قبل أن يفعلوا أى شئ أخذت الأسهم حياه كل الرماه تقريباً من على السور.

من بين السهام التى أطلقت كان هناك أكثر من عشرة فى إتجاه ديفيد.

" إحذر " صرخ سار وإندفع كالبرق نحو ديفيد ولوح بسيفه تجاه الأسهم القادمة مدمراً إياها تماماً ولكن فجأة إلتف وبسرعه البرق طعن ديفيد.

" سار... أنت ! " صدم ديفيد وهو يحدق فى سار ، من بين الجميع لم يتوقع أن يخونه سار ، لأنه لم تظهر عليه أى إعتراضات على أوامر ديفيد وفعل أقصى ما يستطيع لخدمته ليتحول فجأة إلى خائن فقد أعطى صدمه هائلة لديفيد.

عبس سار وهو ينظر أمامه " فالن ".

" عليكَ... سعال ... أن تعبر من خلالى لإيذاء جلالته " قال فالن والذى تلقى الطعنه بدلاً من ديفيد والتى إخترقت صدره.

" جلالتك " صرخ هان شين وإندفع نحوه.

" إلى أين ؟ " إندفع شاب بشرى بشعر أحمر قصير نحو هان شين وبقفزه واحدة صعد فوق الجدار ملوحاً بسيفه فى هان شين ومتجاهلاً تماماً الجنود الأخرين والذين كانوا بلا قيمة حالياً بلا رماه وحتى لو هناك رماه فالمسافة كانت كبيرة على التصويب وحتى لو وصل السهم فسوف يفقد قوته عند الوصول إلى جنود الأعداء.

حدق هان شين ببرودة فى الوافد الجديد ولوح بسيفه.

كان سيف هان شين سريعاً رفقة عنصر الرياح المتخصص فى السرعه لذلك وبشرطة واحده كان هناك علامه سيف كبيرة على صدر الرجل البشرى.

تراجع البشرى متفاجئاً ، خفض رأسه ونظر إلى الجرح قبل أن يرفع رأسه بإبتسامه " لم أتوقع أنك قوى جداً " ثم إندفع إليه مرة أخرى.

" ليزا " صرخ هان شين.

فهمت ليزا وحولت قوسها إلى سار وسحبت.

ووش

تحرك السهم المعزز بقوة النار ولكن سار قفز وتفاداه.

" تسك أنتِ مزعجة " قال صوت ساخر من خلف لورد الجان وإنطلق سهم بسرعه كبيرة نحو ليزا.

تفادت ليزا السهم ولكنه خدش وجهها.

نظرت ليزا نحو مصدر السم لتجد إمرأة من الجان تنظر إليها بإزدراء.

" تباً " لعن هان شين وإنفجر بقوة كبيرة قذفت البشرى أمامه إلى الخلف.

عبس البشرى ذو الشعر الأحمر وفكر ، هل فرق القوة كبير بيننا لهذه الدرجة.

"يبدو أن جنرالكِ ليس جيداً " إبتسم لورد الأورك للورد البشرى " هل تريدين أن أمد لكِ يد المساعدة "

لم ترد اللورد البشرية عليه وقالت وهى تلوح بيدها " باى سى ".

إندفعت إمرأة بطولية إلى هان شين ولوحت فيها برمحها.

كانت جميلة بملامح حادة وترتدى لابساً ضيقاً أظهر ملامحها.

إثنان من الجنرالات ضد هان شين ولكن مازال الأمر كما هو ويبدو الأمر وكأن الوضع طبيعى وأن هان شين لا يعانى من مشكلة.

عبست اللورد البشرى وفكرت بصوت مسموع " هل وصل إلى مرحلة النجم ".

سمع اللوردان الأخران كلامها ، فقال لورد الأورك ساخراً " جنرالاتك هم فقط الضعفاء ، باروك "

ظهر أورك ضخم حتى مقارنة بالباقين وعلى ظهره فأس عملاق.

قفز باروك إلى الأعلى وهبط على المكان الذى فيه هان شين وباى سى والجنرال الأخر.

رأى هان شين الجنرال المنضم حديثاً فوقه مما جعل الضوء يهرب ولم ينزعج ، لقد رفع سيفه فقد وعندما كان على وشك تمزيق هان شين بفأسه صنع هان شين لفته سريعة فأرسل الثلاثة محلقين وعلى كل واحد منهم إصابه كبيرة.

" هذا الشخص " عبس لورد الاورك.

" إنه ليس طبيعياً " قال لورد الجان ببرودة.

" أليس شخصية تاريخية ، هذا ليس مستحيلاً " اللورد البشرى.

" لا ، حتى لو كان شخصية تاريخية فلا يمكنه أن يمتلك هذه القوة خلال هذا لوقت الضيق من قيام قريتهم ، يبدو أنه كذب علينا " لورد الأورك.

" يبدو كما إعتقدتى ، لقد وصل إلى مرحلة النجم " لورد الجان.

لقد كان الثلاثه على وشك الوصول إلى المستوى الثالث ولكن رغم ذلك مازالت مرحلة النجم بعيدة عنهم بعض الشئ ربما قد يصلوا إليها بعد الوصول إلى المستوى الثالث ولكن الأن لا.

" إذاً علينا التخلص منه " قال لورد الأورك بنيه قتل.

لوح لورد الأورك بيده وكذلك فعل لورد الجان وشخصين أخرين إنضموا إلى القتال ضد هان شين مما جعله واحد ضد خمسه*.

{ إثنين من الأورك وإثنان من البشر وواحدة من الجان }

*****

بالعودة إلى ديفيد.

كانت الأمور سيئة.

تراجع ديفيد مع فالن وكان يشفيه بينما تحركت ليزا على طول الجدار ملقيه بالأسهم على إمرأة الجان.

بينما تقدم القائد الأول ليقاتل سار.

" لم أعتقد أنه سيعطيك أنت أيضاً المهارة الأسطورية " سار للقائد الأول.

لم يرد عليه القائد الأول وقاتل ولكن يبدو أن هناك فرق بينه وبين سار ولكن ليس بعيداً فالقائد الأول كان أيضاً من الدرجة S وحصل على جسد الملك المستبد مثل سار كما أنه كان فى المستوى الثانى مثله ولكن خبرة سار وتدريبه كان أعلى حتى لو لم يكن كثيراً جداً.

على جدار القرية كان كل الجنود قد سقطوا وخيرة الجنود مشغولين بينما تراجع ديفيد وفالن وروكسى من على الجدار.

" لندمر الجدار " اللورد البشرى.

" إتركوا هذا على " لورد الأورك.

لم يكن كل الجنود يملكون القوة على القفز فوق الجدار فقط الأقوياء فى المستوى الثانى بينما كان 99% من جيش الأعداء من المستوى الأول.

هز لورد الأورك الذئب الذى يجلس عليه وإندفع نحو بوابة القرية بقوة وفى يده مطرقة ضخمة والتى وضعها أمامه وصرخ " إعصار الدمار ".

مع صراخه تشكلت رياح حادة حول المطرقة ومعها إخترقت بوابة القرية مع..

بوووووووووووم

كان ديفيد يتراجع حالياً مع فالن وتحت حماية روكسى إلى أن سمع صوت الإنفجار فألتف ليرى ما يحصل.

" تباً هل هذه هى النهاية ؟ " لعن ديفيد داخلياً.

" إلى أين أيها الملك ؟ " سأل لورد الأورك بإبتسامه وتقدم نحو ديفيد.

" جلالتك تراجع " دوى صراخ مع ظهور ثلاثة أشخاص أمام ديفيد.

" أنتم " فوجئ ديفيد للحظة.

هؤلاء الثلاثة كانوا من بين القله التى تعد على اليد من الذين وصل ولائهم لـ 100%.

" تسك ، مجرد حشرات " سخر لورد الأورك وتقدم بسرعه البرق وبتلوحية من مطرقته المعززه بالرياح تمزق الثلاثة وتناثرت جثثهم ولكن قبل موتهم لم يكونوا غاضبين أو حزينين أو أى شئ من هذا القبيل لقد حملوا فقط إبتسامات سعيدة ولكن بالنسبة إلى ديفيد فهذه الإبتسامات كانت كالسكاكين التى تُقطع فى قلبه.

لم يكن هؤلاء الثلاثة ذو تدريب وموهبة عالية لذلك مستواهم وصل إلى الطبقة الأعلى من المستوى الأول فقط ومع ذلك تفانيهم وحبهم لـ ديفيد وصل إلى مستوى وصل له قله قليلة قليلة جداً جداً.

فجأه بينما كان ديفيد يحاول أن يقمع الحزن الذى ينفجر فى قلبه أتى صوت من خلفه.

" أيها الأقزام إستمعوا لى وأقتلوا كل سكان هان " دوى صوت ملك الأقزام مشكلاً دوياً فى سماء قرية هان.

*******

بعض الدعم تقدرياً لتعبى ومن بعض كرمكم

2021/04/25 · 283 مشاهدة · 1080 كلمة
نادي الروايات - 2025