60
( الأرك الثانى : بداية جديدة )
{ قصه على الهامش... بركان ينفجر }
قبل أكثر من عشرين يوماً وحين حالة الطوارئ التى أعلنها ديفيد بعد سقوط تشين.
كان ديفيد يجلس على العرش ومعه هان شين وفالن وسار.
دخل جندى من إثنين من الحراس على الباب وإنحنى " جلالتك هناك جندى فى الخارج يريد رؤيتك ".
أماء ديفيد فدخل واحد من الثلاثة أصحاب الولاء 100% الذين ماتوا فى المعركة.
" جلالتك " إنحنى الجندى وقال " أعلم أن الظروف ليست جيدة ولكن والدى رجل كبير وقريب من الموت وأريد أن أحقق له أمنيته الأخيرة لذلك أرجو أن يسمح لى جلالتك بإقامة عرسى لإرضاء أبى ".
" هل ترى أننا فى وقت يسمح بهذا أيها الجندى " هان شين.
إرتجف الجندى " الجنرال.. الجنرل العالم أنا.. ".
" إهدأ يا هان شين " قال ديفيد بهدوء " متى تخطط لإقامة العرس ".
" إنه فى الغد جلالتك " الجندى.
" جيد قم بإعداده " ديفيد.
" شكراً.. شكراً جلالتك " إنحنى الجندى على عجل وخرج.
هان رو
الولاء : 90%.
" هل ترى هذا وقتاً مناسباً يا جلالتك ؟ " هان شين.
" إجعل الحداد يُجهز لى عربة بشكل جيد وزينها بالورود وإجعل الغزلان تجرها سوف أخذها غداً " ديفيد.
" إلى أين ؟ " هان شين.
" إلى عرس ذلك الفتى " قال ديفيد بإبتسامه.
فى مساء اليوم التالى.
كان الجندى يرتدى لباساً جيداً ويجلس على مقعد مزين وبجواره عروسه وهى ترتدى الأبيض وتغطى وجهها بشال خفيف بينما دقت الطبول ورقص الناس سواءً رجال ونساء ، كان الوضع فى هان متوتراً والأن ظهرت فرصة جيدة للمرح لذلك الكل غير الذين لديهم عمل كان موجوداً.
" لقد وصل جلالته " صاح جندى بصوت قوى أصمت الجميع.
نظر الجميع فى إتجاه الجندى ليروا عربة جميلة تجرها الغزلان يقودها فالن وروكسى ويسير خلفها هان شين والجنود وبِضع راقصات فى المنتصف.
نزل ديفيد من العربة يرتدى ملابس فاخرة نادراً ما إرتداها ، كان ديفيد بسيطاً حتى وهو ملك ولكن الأن الوضع مختلف.
" جلالتك " صرخ الجندى صاحب العرس وسحب عروسه ونزل بها على عجل من المنصه التى كانوا يجلسون عليها.
إقترب الإثنان من ديفيد وإنحنيا.
" شكراً لتشريفك لنا " الإثنان.
إبتسم ديفيد ورفعهما " تهانى على زواجكما ".
" إنزعى شالكِ بسرعة " قال الجندى على عجل ونفذت العروس ولكن ديفيد أوقفها " هذه تقالديكم وأنا لا أريد إفسادها " ثم إبتسم وأشار إلى العربة " إركبا ".
" نحن " فوجئ الجندى.
" إنها هدية ألن تقبلها " إبتسم ديفيد.
" كيف أجرؤ " إنحنى الجندى " شكراً جلالتك " ونغز زوجته والتى ردت بالمثل " شكراً جلالتك ".
هان رو
الولاء : 99%
" لما تشكرينى هذه الهدية ليست لكى " ديفيد.
فوجئ الإثنان.
" أنا لا أفهم يا جلالتك " العروس.
إبتسم ديفيد وأشار إلى روكسى والتى كانت بجوار فالن.
نزلت روكسى ورفعت يديها فظهرت علبه صغيرة طويلة بين راحة يديها.
أمسكها ديفيد وفتحها وأظهرها لهما وفيها قلادة جميلة وخاتم.
" إن قبلتماها فافعلاها " ديفيد.
" كيف لا نقبل ؟ " قال الجندى والدموع تقفز من عينيه.
أمسك القلادة ومرت يده من أسفل الشال وعلقه حول رقبتها بينما أمسكت العروس بالخاتم ووضعته فى إصبع البنسر من اليد اليسرى للجندى.
" نشكر جلالتك " إنحنى الإثنان.
" إبدوأ الحفل " أمر ديفيد فإنطلقت الطبول المتوقفه ومعها بدأ الرقص مرة أخرى بإنضمام القادمات الجدد مع ديفيد وعاد الجو الحيوى الرائع.
هان رو
الولاء : 100%
ليس هان رو فقط ولكن زوجته وصلت لـ 99% كما أن كل الموجدين زاد ولائهم بهامش كبير.
لم يغادر ديفيد عاجلاً وإستمر الحفل مع جلوس ديفيد مع والد هان رو والذى كان من سوء حظه كما يقول فى الحمام ولم يحضر قدوم ديفيد من البداية.
كان للإثنان الأخران مواقف مشابهة لـ هان رو والتى جعلتهما يصلان إلى ولاء 100%.
*****
فى الوقت الحالى.
تناقص أعداد سكان هان بمعدل مرعب من أكثر من 4000 إلى 3000 ثم 2000 إلى 1000 وإستمر بالتناقص بينما مات الأقوياء منذ البداية تاركين ليزا فقط ورائهم.
كانت نظرة ديفيد فارغة بلا حياه بلا أمل بلا سبب للوجود من الأساس ، لقد شعر أنه فقد كل شئ بالمعنى الحرفى ، حتى عندما ماتت أمه لم يتأثر هكذا لأن خبر موتها لم يأتى له إلا بعد غيابها لقرابة الخمسة عشر عاما.
" لا تلمنى على هذا يا جلالتك " إقترب سار بهدوء يبدو وكأنه يريد الإستمتاع بقتل ديفيد عن طريق تركه يعيش قليلاً فى حزنه الحالى.
داخل جسد ديفيد يبدو وكأن بركاناً قد إندفع منه محطماً كل شئ ، تألق الجبل بضوء مشرق ونما حجمه أكثر وأكثر.
على الجانب الأخر كانت ليزا تلهث لقد قتلت فى النهاية جنرالة الجان ، لا تعرف لماذا لم يتدخل لورد الجان ولكن هذا لا يهما لقد رجعت بسرعه فقط لمحاولة إنقاذ ديفيد.
قد يبدو الأمر غير منطقى لهم لحماية ديفيد لهذه الدرجة وهو لاعب سوف يُعاد إحيائه ولكن لمن نسى فـ ديفيد وريث وموته لن يتسبب فقط فى غيابة عن عالم الملوك لعشرة أيام وسيفقد كل زراعته وعناصره... لا ، سوف تتضاعف هذه العقوبات كما أن مصير هان سيتلقى ضربة مرعبة ، لقد خسرت هان بالفعل كماً كبيراً من المصير بموت هان شين والذى يقدر بـ 10% تقريباً ولكن موت ديفيد حتى مرة واحدة سيأخذ 50% على الأقل وقد يسبب إصابات لحجر الإنشاء قد لا يشفى منها.
مع أن المصير يعتبر من وجهة نظر البعض مؤثر خارجى ولكنه كان سبباً مهماً فى حصول هان على ما تملكه بهذه السرعه.
لم تذهب ليزا إلى ديفيد بسرعه لقد كانت بالفعل فى المنطقة الشرقية وهى المنطقة التى فيها السجن لذلك قررت الدخول بسرعه وطلب الدعم.
داخل السجن كان جنود هان هناك يتصببون عرقاً لقد سمعوا الإنفجارات وأرادوا الخروج للإطمئنان على ذويهم أو معرفة ما يجرى ولكن لم تصلهم أوامر بذلك لذلك بقوا ولكن من يعرف ماذا سيفعلون لو علموا أن هان على وشك السقوط.
" جنرال.... ماذا يحدث فى الخارج ؟ " سأل أحد الجنود.
تجاهلته ليزا وصرخت " أعطنى المفاتيح بسرعة ".
" أين.. أين رمز الملك ؟ " سأل الجندى بخوف.
" تباً لك " لعنت ليزا وضربته مرسلة إياه محلقاً ثم إقتربت منه وأخذت المفاتيح ثم أمرت " أخرجوا وساعدوا جلالته ".
بسماع هذا تحولت نظرة الجنود لدهشة ثم صدمه.
" إذهبوا " صرخت ليزا وإندفعت نحو زنزانه باى تشى وفتحتها.
" ساعد على تأمين الملك وأعدك بما تريد بإسم الملك " طلبت ليزا برجاء.
" أخبرينى بالتفاصيل " لم يكن باى تشى شخصاً يخاف أو يتراجع وتقدم بشجاعه ممسكاً سيفه.
" الأمر كالتالى.... " شرحت ليزا الأمر بإيجاز وسرعه.