62
( الأرك الثانى : بداية جديدة )
{ القوة الحقيقة لجسد الملك المستبد }
" هل تريد القتال ؟ ، من الجيد فأنا لا أحب قتل الموتى " قال سار بهدوء وهو يشاهد ديفيد يقترب منه.
تحرك ديفيد وفجأة إختفى معاوداً الظهور وهو يمسك بعنق سار بيد واحدة ويضغط عليه بقوة.
شعر سار أنه فقد كل قوته ، ليس لم يستطع رفع سيفه بل لم يستطع حتى تحريك إصبع من أصابعه.
" كيف " قال سار بصوت مرتعش وعيونه تذهب إلى الجانب لتنظر إلى ديفيد.
كان ديفيد محدقاً للأمام وسأل ووجه يتحول لسار تدريجياً " سؤال واحد... لما ! "
" لأنك قتلت أخى " خرجت أخر كلمات من فم سار قبل أن يضغط ديفيد على عنقه ويدمره مما جعل رأسه تحلق بينما سقط جسده فى موقعه.
لم ينظر ديفيد إلى جثة سار أو اللوردات الثلاثة بل ذهب إلى شياو هى ، لحظة واحدة وكان أمامه ممسكاً عنقه.
" نفس السؤال... لما ؟ " قال ديفيد ونيه القتل التى أطلقها لم تختفى وعينيه لازالت حمراء كالدم.
سخر شياو هى فقط كـ رد ولم يتكلم.
سحق ديفيد عنقه ففجره كما لو كان بالوناً مما جعل رأسه تطير مثل سار ، رغم أن شياو هى كان يستعد كثيراً ولكن كان هناك شئ لم يستطع أن يفعله بشكل صحيح وهو القوة ، لقد خُلق ليكون رئيس وزراء وليس مقاتلاً لذلك رغم أنه وصل إلى المرحلة الأعلى من المستوى الأول ولكن يمكن للجنود الممتازين من المرحلة المنخفضة أن يهزموه.
لم يهاجم ديفيد بعد ذلك اللوردات الثلاثة لقد نظر حوله ليرى المشهد من البيوت المدمرة إلى الجثث فى كل مكان إلى رجال من الأعداء يعتدون على نساء هان مما جعل الغضب ينمو أقوى ومعه زادت قوته.
" هيا يا فتى إغضب أكثر وأكثر مع أنك لن تستطيع رفع مستواك بالغضب مرة أخرى إلا مؤقتاً ولكن لازال هذا جيداً ، هيا هيا.. أظهر للجميع مدى رعب مهارتى " إنفجر ملك الجسد بالضحك.
حول ديفيد نظره نحو اللوردات الثلاثة ومشى نحوهم.
أراد الجنرالات التدخل ولكنهم مُنعوا بعد كل شئ لم تكن هذه معركة يمكن أن يتدخلوا فيها ولكنهم أسأؤا الحكم على قوة ديفيد لأنهم أيضاً ليسوا مؤهلين.
نظر اللوردات الثلاثة إلى بعض وفجأة قفز الثلاثة.
لورد الجان قفز إلى الأعلى بسرعة البرق وسحب قوسه ولقمه ووجه نحو ديفيد بينما قفز لورد الأورك والبشر إلى الأمام متجهين نحو ديفيد والذى توقفت خطاه كما لو كان ينتظرهم.
" الأن " صرخ لورد الجان عندما كان لورد الأورك واللورد البشرى قريبن من ديفيد مما جعلهما يغيران طريقهما ليهجما من الجانبين بدلاً من الأمام بينما ترك لورد الجان السهم مسافراً بسرعة البرق فى وجه ديفيد مما لم يترك أى مجال لهروب ديفيد.
رأى ديفيد السهم القادم أمامه والمطرقة والسيف القادمان من على كلا الجانبين ووقف لم يكن بأى حالى من الأحوال سيتحرك.
لاحظ اللوردات الثلاثة هذا ولم يهتموا.
سهم مشبع بقوة عنصر النار ومطرقة مشبعه بقوة عنصر الرياح وسيف يرقص البرق حوله ، كل هذه الهجمات إصطدمت بـ ديفيد.
إلتصق السهم بإحدى عينيه والسيف قطع إلى الداخل بضع سنتيمترات فى ذراعه والمطرقه نزلت على جسده ولم تفعل شيئاً سوى صنع صوت كدق الطبول.
" تريد إستخدام الألم لتقلل بعضاً من أوجاعك ، كم أنت أحمق لتعتقد أنهم يمكن أن يؤذوك الأن ، حتى بدمج عناصرهم مع أقوى هجماتهم وأسلحتهم فعلى الأكثر سوف تصل قوتهم إلى نجم واحد ولكن أنت قوتك قد وصلت إلى عشر نجوم تقريباً ولازالت تزيد بسبب غضبك " سخر ملك الجسد.
كان ملك الجسد واضحاً بشأن ما يريد أن يفعله ديفيد ، ففى النهاية كونه واحداً من الملوك السبعه ليس لقباً من فراغ أو شئ لتمثيل القوة فقط.
فوجئ اللوردات الثلاثة وفجأه شعر لورد الأورك والبشر بحركة من ديفيد ولكنهما كانا متأخرين وصدقاً حتى لو أعدا أنفسهما فقوة ديفيد تخطتهما بمراحل وكذلك السرعة.
مد ديفيد يديه بسرعه البرق وجمع رأس كلا اللوردين وصدمهما ببعض مما حولهما لبعض العصارة وبقايا دماغ + دم إنتشر مِن مكان وقوفهم قبل أن تهوى أجسادهم عندما أبعد ديفيد يديه.
شاهد لورد الجان هذا وشحب وإزداد شحوبه أكثر عندما رأى ديفيد يسحب السهم من عينيه والإصابه حتى الصغيرة لم تعد موجوده حتى الجرح على ذراعه من لورد البشر { تذكير : إنثى } إختفى فى لحظتها وهذا عائد لقوة الشفاء المرعبة لمهارة جسد الملك المستبد.
أزال ديفيد السهم من عينه وأعاد يده كما لو كان يصوب برمح وألقاه بقوة مرعبة حتى الرياح من حوله تأثرت فى لورد الجان والذى لم ينزل بعد فكل شئ حدث بسرعة ويبدو وكأن الأمر محسوباً لأن السهم تعلق على شجرة بعدما عبر من حنجرة لورد الجان ليتركه ميتاً بعيوناً مفتوحة على مصراعيها غير مصدق لما حدث.
الجيش الذى كان يهدم ويسرق ويعتدى توقف مذهولاً سواءً بالمشاهدة أو بسماع الإعلان عن موت اللورد خاصتهم.
أخذ ديفيد نظرة باردة عليهم وصرخ " الجبل ".
داخل جسد ديفيد إختفى الجبل وظهر فوقه ، يبدو الجبل داخل جسد ديفيد صغيراً ولكنه فى الحقيقة وصل طوله لأكثر من ألف متر وقطره من الأسفل 300 متر متناقصاً صعوداً { بمعنى : ينقص قطره كلما صعد للأعلى }.
لم ينتهى الأمر هنا لأن ديفيد لوح بيده فإنقسم الجبل إلى مجسمات صغيره بطول ثلاثين إلى 40 سم وإنطلقت لتأخذ حياه كل من وقف فى طريقها.
كان الجبل الواحد كفيلاً للتعامل مع من هم فى المستوى الأول ولكن ليس الثانى وأقل بالنسبة للـ جنرالات ولكن يمكن للجبال أن تندمج معاً لإنجاز هذه المهمة ، كان ديفيد هو المتحكم فيهم وهو من يوجهم من خلال عقله بينما لم يؤثر العدد الكبير على أدائه.
" المستوى الأول : تجسيد الجبل ، صدقاً لم أتوقع أن تنجزه بهذه السرعه ولكن الفضل يعود لما حصل وإلا لإحتجت إلى نصف عالم على الأقل لتصل إلى المستوى الأول ، الأن بوصولك للمستوى الأول سوف تبدأ فى رؤية القوة الحقيقة لفنى المستبد " ضحك ملك الجسد بقوة ولكن لم يسمع ديفيد أى شئ.
" أنا أستسلم " صرخ جندى أورك وهو يرى الجبل قادماً نحوه ولكن الجبل لم يتوقف وأخترق من خلاله.
" لا أريد الموت.. لا أريد الموت " صرخ جندى بشرى من الأعداء قبل أن يسقط على ركبتيه ولكن الجبل لم يتوقف.
" أرجوك أحفظنى " توالت الرجائات مع الصرخات ولكن ديفيد لم يتوقف ولم يرحم أحداً ، الجميع بلا إستثناء مات حتى الأقزام تاركاً فقط ملك الأقزام.
إقترب منه ديفيد بخطوات مهيبة كالجبل.
رأه ملك الأقزام قادماً فسخر وأخرج سيفاً وقطع عنقه.
توقفت خطوات ديفيد برؤية هذا وحول نظره جانباً ، كان متصلاً بالجبال يرى من خلالها وكأنها أعين ومعها سقط الأعداء واحداً تلو الأخر.